الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى
عندما علم المسلمون أن تحصيل العلوم الكونية عبادة، وان تطبيقها في حياتهم واجب شرعي عمرو الكون بنواميس لله في الخلق واستخدموا الدواء في العلاج، ونبذوا الخرافات والأحجبة والتمائم وبنو المدارس والمستشفيات والمراصد وهذه رسالة (1) من مريض فرنسي عثر عليها أحد الباحثين والمؤرخين الفرنسيين عمرها حوالي عشرة قرون، كان قد بعثها أحد المرضى الفرنسيين من المستشفى الاسلامي الذي يعالج فيه في قرطبة إلى والده في باريس يصف فيها حالته الصحية .
ووضع المستشفى الاسلامي وهذا نص الرسالة مترجمة عن أصلها :
والدي العزيز:
لقد ذكرت في رسالتك بأنك سوف تبعث لي بعض النقود كي أستعين بها في علاجي، أقول بأني لا أحتاج إلى النقود مطلقاً، لأن المعالجة في هذا المستشفى الاسلامي مجانية.
وهناك موضوع آخر، وهو أن إدارة المستشفى تدفع إلى كل مريض تماثل للشفاء مبلغ خمس دنانير، وبدله جديدة حين يغادر المستشفى كي لا يضطر إلى العمل في فترة والإستراحة.
والدي العزيز:
لو تفضلت وجئت لزيارتي فسوف تجدني في قسم الجراحة ومعالجة المفاصل وعند دخولك من الباب الرئيسي توجه نحو الصالون الجنوبي، حيث يواجهك قسم الاسعافات الأولية ومركز تشخيص الأمراض ثم قسم المفاصل، وسوف تشاهد جنب غرفتي مكتبة وصالون للمطالعة والمحاضرات حيث يجتمع الأطباء فيه يومياَ للاستماع إلى محاضرات الأساتذة.
أما قسم الأمراض النسائية فيقع في الجانب الثاني من ساحة المستشفى ولا يُسمح للرجال أن يدخلوا إليه، وفي الجهة اليمنى من الساحة تجد صالوناَ كبيراً مخصصاً للمرضى الذين تماثلوا للشفاء حيث يقضون في فترة النقاهة والاستراحة بعض الأيام ويحتوي الصالون المذكور على مكتبة خاصة وبعض الآلآت الموسيقة.
والدي العزيز :
إن أي نقطة وأي مكان من هذا المستشفى في غاية النظافة. فالفراش والوسادة التي تنام عليها مغلفة بقماش دمشقي أبيض، أما الأغطية فمصنوعة من المخمل الناعم اللطيف. وجميع غرف المتسشفى مزودة بالماء النقي الذي يصل إليها بواسطة أنابيب خاصة متصلة بمنبع ماء كبير، وفي كل غرفة مدفأة لأيام الشتاء، أم الطعام فهو من لحم الدجاج والخضرة، حتى أن بعض المرضى لا يحبون مغادرة المستشفى طمعاً بالطعام اللذيذ.
عندما علم المسلمون أن تحصيل العلوم الكونية عبادة، وان تطبيقها في حياتهم واجب شرعي عمرو الكون بنواميس لله في الخلق واستخدموا الدواء في العلاج، ونبذوا الخرافات والأحجبة والتمائم وبنو المدارس والمستشفيات والمراصد وهذه رسالة (1) من مريض فرنسي عثر عليها أحد الباحثين والمؤرخين الفرنسيين عمرها حوالي عشرة قرون، كان قد بعثها أحد المرضى الفرنسيين من المستشفى الاسلامي الذي يعالج فيه في قرطبة إلى والده في باريس يصف فيها حالته الصحية .
ووضع المستشفى الاسلامي وهذا نص الرسالة مترجمة عن أصلها :
والدي العزيز:
لقد ذكرت في رسالتك بأنك سوف تبعث لي بعض النقود كي أستعين بها في علاجي، أقول بأني لا أحتاج إلى النقود مطلقاً، لأن المعالجة في هذا المستشفى الاسلامي مجانية.
وهناك موضوع آخر، وهو أن إدارة المستشفى تدفع إلى كل مريض تماثل للشفاء مبلغ خمس دنانير، وبدله جديدة حين يغادر المستشفى كي لا يضطر إلى العمل في فترة والإستراحة.
والدي العزيز:
لو تفضلت وجئت لزيارتي فسوف تجدني في قسم الجراحة ومعالجة المفاصل وعند دخولك من الباب الرئيسي توجه نحو الصالون الجنوبي، حيث يواجهك قسم الاسعافات الأولية ومركز تشخيص الأمراض ثم قسم المفاصل، وسوف تشاهد جنب غرفتي مكتبة وصالون للمطالعة والمحاضرات حيث يجتمع الأطباء فيه يومياَ للاستماع إلى محاضرات الأساتذة.
أما قسم الأمراض النسائية فيقع في الجانب الثاني من ساحة المستشفى ولا يُسمح للرجال أن يدخلوا إليه، وفي الجهة اليمنى من الساحة تجد صالوناَ كبيراً مخصصاً للمرضى الذين تماثلوا للشفاء حيث يقضون في فترة النقاهة والاستراحة بعض الأيام ويحتوي الصالون المذكور على مكتبة خاصة وبعض الآلآت الموسيقة.
والدي العزيز :
إن أي نقطة وأي مكان من هذا المستشفى في غاية النظافة. فالفراش والوسادة التي تنام عليها مغلفة بقماش دمشقي أبيض، أما الأغطية فمصنوعة من المخمل الناعم اللطيف. وجميع غرف المتسشفى مزودة بالماء النقي الذي يصل إليها بواسطة أنابيب خاصة متصلة بمنبع ماء كبير، وفي كل غرفة مدفأة لأيام الشتاء، أم الطعام فهو من لحم الدجاج والخضرة، حتى أن بعض المرضى لا يحبون مغادرة المستشفى طمعاً بالطعام اللذيذ.