احسن الافعال في تربية الاطفال...........

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

sql

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
18 نوفمبر 2007
المشاركات
9,173
نقاط التفاعل
30
النقاط
317
أسباب السرقة عند الأطفال
إن السرقة عمل غير مقبول عرفاً وشرعاً ، ولذا فالجميع يبغضونه وينكرونه وينظرون إلى فاعلِهِ بازدِرَاءٍ وحَقَارة .


والآباء الذين يبتلون بأولاد يمارسون هذا الفعل القبيح عليهم التمييز بين الطفل الصغير ذي الثلاث سنوات وآخر يتجاوز الخمس سنوات .


فالأول لا يُميِّز بين الخير والشر ، ولذا نجده لا ينكر ما أخذه من الآخرين مقابل الثاني الذي يُخفِيهِ وينكر فعلَه .


وينبغي عدم توجيه اللَّومِ والعتابِ للطفل ذي الثلاث سنوات ما دام لا يفهم معنى السرقة وأنه عمل قبيح ، والاكتفاء بالقول له : إن صديقك الذي أخذت لعبته قد يحتاج إليها .


أو : ليس من الصحيح أن نأخذ شيئاً من الآخرين دون إذن منهم ، كما أننا لا نرضى أن يأخذ أشياءَنا أحدٌ من الناس .


أما الطفل الذي يتجاوز عمره الخمس سنوات والذي يمارس السرقة ، فلا يعني أنه لم يَتَلَقَّ التربيةَ الحسنةَ أو أن والديه يبخلان عليه بالأموال .


وإن كان هذان العاملان يدفعان بالأولاد إلى السرقة ، ولكن ليس دوماً ، فما هي يا تُرى أسباب السرقة عند الأولاد إذن ؟



1 ـ العلاقة مع الوالدين :
إن العلاقة الجافة بين الطفل ووالديه نتيجة عدم إشباع حاجته من الحُبِّ والحنان ، أو لتعرضه للعقوبة القاسية ، أو لشدتهما في التعامل معه في المرحلة الأولى من عمره ، أو لعدم تعزيز شعـوره بالاستقلال في المرحلة الثانية من عمره ، تدفع بالطفل إلى السرقة .


وذلك خصوصاً في السابعة من عمره ، لأجل أن يغدق عليه ويكسب منهم ما فقده في الأسرة من الحنان من جهة ، وأخرى للإنتقام من والديه بفعل يقدر عليه لشفاء غَيظِهِ من قساوة تعرَّضَ لها في مرحلة طفولته الأولى .



ثانياً ـ الشعور بالعُزلة :
إن شعور الطفل بالعزلة في المرحلة الثانية من عمره – وهو الوقت الذي يُؤَهِّلُهُ لاتخاذ موقعه في المجتمع وبين أقرانه – تُعتَبَرُ جزءٌ من تعاستِهِ .


لذا يندفع إلى السرقة لإغراق أصدقائه بالشراء والهدايا في محاولة لكسب وِدِّهِم نحوه بعد أن فشل في كسبهم لضعف شخصيته .


أو أنه يريد أن يَتَبَاهى أمام أقرانه بفعله البطولي في السرقة لينجذبوا نحو شخصيته القوية ، كما يتصور .



كيف نتعامل مع السارق :
إن الطفل الذي يمارس السرقة في المرحلة الثانية من عمره بالرغم من عيشه بين أبويه – اللذين لا يبخلان عليه بما أمكن من الألعاب والأمور الخاصة به – تَسهُلُ معالجتَهُ وتقويمَهُ من خلال الوقاية من أسباب السرقة المتقدمة .


إضافة إلى إشباع حاجته للحنان ، والتأكيد على استقلاليته ، ومساعدته على اختيار الأصدقاء .


إن الوالدين يجب أن يتعاملوا مع أبنائهم بعد بلوغهم الخامسة من العمر – حين يمارسون السرقة – بِحَزمٍ وقُوَّةٍ .


ولا نقصد بها القَسوَةَ والشدَّةَ ، بل يكفي أن يفهم الطفل أن هذا العمل غير صحيح وغير مسموح به ، ولا بُدّ من إرجاع ما أخذه إلى أصحابه والاعتذار منهم .


ويجب الالتفات إلى نقطة مهمة ، وهي :


من الخطأ إشعار الطفل بالذُّل والعار ، لأن هذا النمط من التصرف يدفع الطفل إلى السرقة ، وذلك اندفاعاً للانتقام ممن احتقره وامتهنه .








أسبابُ الكذب عند الأطفالِ وآثارِه
إن الطفل في المرحلة الأولى من عمره قد يمارس الكذب بأن يختلق قصصاً لا وجود لها .


مثل أن يتحدث لأقرانه عن شراء أمه لفستان جميل ، أو شراء أبيه لسيارة فاخرة ، أو يتحدث لأمه عن الحيوان الجميل الذي رافقه في الطريق .


كما أن هناك نوعاً آخر من الكذب وهو إخفاء الحقيقة عن الآخرين ، مثل ادعاء الطفل أن صديقه قد كسر الزجاجة أو إنكاره لضرب أخته .


وكل هذه الأنواع من الكذب ليس من الطبيعي وجودها عند الأطفال ، لأن الصدق غريزة تولد معه ، ولا يندفع إلى الكذب الا لوجود معارض لغريزة الصدق عنده ، ويمكن إيجازُ أسبابِ الكذب عند الأطفال بما يأتي :



1 ـ جلب الانتباه :
حين تسمع الأم طفلها في المرحلة الأولى من عمره يتحدث لها عن أمور لا واقع لها ، فإن سبَبَهُ يرجع إلى حرصه في أن يحتل موقعاً خاصاً عند والديه اللذين لا يصغيان إليه حين يتحدث إليهما كالكبار ، فهو لا يفهم أن حديثه تافه لا معنى له .


وكذلك حين يتحدث للآخرين عن قضايا لا وجود لها فهو بهذه الطريقة أيضاً يحاول أن يجد عندهم مكاناً لِشَخصِيَّتِهِ بعد أن تَجَاهَلَهُ الأبوين في الأسرة .



2 ـ تعرضه للعقوبة :
حين تسأل الأم طفلَها الصغير عن حاجة قد تَهَشَّمَت أو أذىً أصاب أخاه أو عِلَّةَ اتساخِ ملابسِهِ ، فلا يقول الحقيقة ويدَّعي برائَتَه من هذه الأفعال ، في حين أن نفسه تَهرَعُ لقول الصدق ، ولكن خوفه من تعرضه للعقوبة يجعله ينكر الحقيقة .


وهكذا كلما يزيد الوالدين في حِدَّتِهِما وصرامَتِهِما كلما ازداد الكذب تجذراً في نفسه .



3 ـ واقع الوالدين :
إن الطفل في سنواته الأولى يتخذ من والديه مثلاً أعلى له في السلوك ، فحين يسمع أُمَّهُ تُنكرُ لأبيه خروجَهَا من المنـزل في وقتٍ اصطَحَبَتهُ معها لزيارة الجيران .


أو يجد أباه يحترم رئيس عمله ويقدِّرُهُ إذا رآه ، ثم يلعنه ويَسُبُّهُ بعد غيابه ، وغيرها تجعل الطفل يستخدم نفس الأسلوب الذي وَجَدَ أبويه عليه .



تبعات الكذب في نفسية الطفل :
إن وقاية الطفل من مرض الكذب أمر ضروري ، لأن الكذب يختلف عن غيره من الأمراض التي تُصيب النفس ، لأنه يفقد صاحبه المناعة من كل الأمراض ، وممارسة كافَّةِ الأعمال القبيحة ، تماماً مثل مرض فقدان المناعة الذي يكون صاحِبُهُ مُعَرَّضَاً للإصابة بجميع الأمراض الجسدية .


وقد جاء في النصوص الشريفة : قـال الإمام العسكري ( عليه السلام ) : ( جُعِلَت الخبائِثُ في بيتٍ وجُعِلَ مفتاحهُ الكَذِبُ ) .


وينبغي عدم التساهل في نوعية الكذب البسيط منه والكبير ، لأن الآثار السلبية الناتجة من الكذب على النفس فادحة وتوجب فقدان المناعة في النفس .


وقد ورد عن الإمام علي بن الحسين ( عليه السلام ) : ( اتَّقُوا الكَذِبَ الصغيرَ منه والكبيرَ في كلِّ جِدٍّ وهَزَلٍ ، فإن الرجلَ إذا كذبَ في الصغيرِ اجترَأَ على الكبير ) .








مطالعةُ الأطفالِ للكتُبِ
إن للوالدين تأثيراً كبيراً على انشداد أبنائهم نحو الكتاب ، فالطفل يُولَدُ ومعه غريزةُ طَلَبِ العلم وحُبُّهُ ، ومسؤولية الوالدين تِجَاهَ الغرائز المعنوية مثل غريزة طلب العلم ، كالفلاح الذي يرعى زرعَهُ حتى ينمو ويَتَجَذَّر .


والتقصير أو الإهمال في هذا الجانب في الصغر يدفعه إلى ممارسات لا تُحمَد عُقبَاها في الكِبَر .


والانشداد بالكتاب والرغبة في المطالعة تأتي من خلال رعاية الوالدين لغريزة طلب العلم الناشئة عند الطفل في مرحلة الطفولة الأولى ، وهي كما يلي بالتدريج :



أولاً ـ من 2 إلى 4 سنوات من العمر :
من الضروري أن توفر الأم لطفلها كتاباً يحتوي على الصور المختلفة والملوَّنَة ، وتجلس معه بعض الوقت كل يوم وبِيَدِهَا الكتابُ وتؤشِّرُ معه على العلامات البارزة في الصورة ، فهذِهِ قِطَّةٌ ، وهَذَا بَيتٌ ، وهَذَا طِفلٌ ، وهَذِهِ أُمُّهُ ، وهكذا في كل يوم .


وعلى الأم أَن تَعتَبِرَ هذا العمل جزءاً من واجباتها المنـزلية .



ثانياً ـ من 4 إلى 6 سنوات من العمر :
ينبغي على الوالدين توفير أنواع أخرى من الكتب للطفل في هذه المرحلة ، فالكتاب مثل الألعاب ، يختلف مع تقدم العمر .


وفي هذه المرحلة يحتاج الطفل إلى الكتاب الذي يَتَضَمَّن القصص المصوَّرَة ، فهو في هذا العمر بإمكانه أن يربط بين الأشياء الموجودة في الصورة وبين أحداثها المتعاقبة .


وهنا ينبغي على الأم أن تجلس معه لِتَحكِيَ لَهُ عن الصورة والشخصيات التي فيها ، ثم تَنتَقِلُ معه من حَدَثٍ إلى آخر من خلال الصور .


فهذا رجلٌ مريضٌ ، وهَؤلاءِ أبناؤُهُ مُتحيِّرُونَ لا يعرفون كيف يُخَلّصُونَهُ من الألم ، وهذه سيارةُ الإسعاف نَقَلَتهُ إلى المستشفى ، وهذا طبيبٌ مُهِمَّتُهُ مُدَاوَاةِ الناس ، وفرحَ الأبناءُ وشكروا الطبيبَ لأنهُ شَفَى أباهم من مرضِهِ .


كما ينبغي أن يمتلك الآباء بعض الكتب التي يقرأون فيها ويحافظون عليها من التلَفِ بحيث يلحظ الأطفال في هذا العمر اهتمام والديهم بالكتب .


وبالخصوص الأم التي تقضي مع الطفل وقتاً أكبر ، فعليها أن تمتلك بعض الكتب وتبدي اهتمامها بها ، ليكون ذلك درساً عملياً يشد الطفل إلى الاقتداء بها ، والتمرين في المستقبل على مطالعة الكتب النافعة التي هي في الواقع من أهم الأسباب المؤدية إلى ارتقاء الوعي والتفتح الذهني ، وامتلاك الرؤية الشمولية ، والتمكنِ من اختيارِ أفضلِ السُّبُلِ للوصولِ إلى الأهدافِ الساميةِ في الحياة .
 
رد: احسن الافعال في تربية الاطفال...........

مشكووووور بارك الله فيك
 
رد: احسن الافعال في تربية الاطفال...........

شكرااااااااا على مرورك الجميل
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top