السلام عليكم ورحمة الله وبركااته
الموضوع يشمل معلومات عن الحيوانات المنقرضة
نبدا على بركة الله
أودوبينوسيتوبس
التصنيف العلمي
مملكة: حيوانات
الشعبة: حبليات
الصف: ثدييات
الرتبة: حيتانيات
تحت رتبة: حيتان ذوات أسنان
فوق عائلة: دلفينات
الفصيلة: Odobenocetopsidae
الجنس: أودوبينوسيتوبس
أودوبينوسيتوبس (بالإنجليزية: Odobenocetops بمعنى "حوت وجه الفظ") كان نوع من الحيتان الصغيرة، عاش في العصر البليوسيني، وتميز بوجود نابين يبرزان إلى الجهة الخلفية من الجسم. يعتقد بأن هذا الحوت كان فريسة لقرش الميغالودون الضخم، وقد وجد حتى الآن نوعين من حوت الأودوبينوسيتوبس.
المواصفات
صنف الأودوبينوسيتوبس تحت فوق عائلة الدلفينات، حيث وجد في أحد نوعيه عضو يعمل على تعقب الموجات الصوتية، شبيهة بتلك الموجودة في الدلفينات الحديثة. قدر طول هذا الحوت بحوالي 2،1 م، ووزنه ما بين 150 إلى 650 كجم. تبين طريقة اتصال العنق بأنه كان مرناً إلى حد ما، حيث أن له القدرة على تحريك رأسه بـ 90 درجة. كذلك، يتميز بخطمه العريض ووجه الشبيه بحيوان الفظ. تشير مواصفات هذه الحيتان إلى أنها من المتغذيات القاعية، حيث كانت تبحث عنالرخويات وتخرجها بالمص من قشرتها بواسطة ألسنها وشفاهها القوية. أما بالنسبة للأنياب، فيبلغ طولها 25 سم تقريباً، ويكون الناب الأيمن أطول من الآخر في الذكر، ولهشاشتها، لم يكن بالإمكان استخدامها كوسيلة دفاعية، لكن، لم يتم الجزم حول وظائفها بعد.
ببر قزويني
التصنيف العلمي
النطاق : حقيقيات النوى
المملكة : الحيوانات
الشعبة : الحبليات
الطائفة : الثدييات
الرتبة : اللواحم
الفصيلة : السنوريات
الجنس : النمر
السلالة : القزويني
النوع : الببر
الاسم العلمي:
Panthera tigris virgata
الببر القزويني أو الببر الفارسي هو إحدى سلالات الببر و الذي كان يعد أكثر السلالات إنتشارا نحو الغرب حيث كان ينتشر في إيران، العراق، أفغانستان، تركيا، منغوليا، كازاخستان، القوقاز، طاجكستان، تركستان و أوزبكستان إلى أن إنقرض في أواخر الخمسينات من القرن العشرين كما يظهر، إلا أن هناك البعض من المشاهدات العينية التي تفيد بأن هذا الحيوان لا يزال يعيش في بعض المناطق النائية. ومن الأسماء الأخرى لهذه الحيوانات "النمر المتنقل" الذي كان يعرفها به شعوب القزاق بسبب عاداتها في تتبع قطعان طرئدها المهاجرة.
أظهرت الدراسات التي أجريت مؤخرا على بقايا ببور قزوينيّة، أن هذه السلالة ذات تاريخ مشترك مع السلالة السيبيريّة ( الببر السيبيري ) أي أنها و بتعبير أخر تشاركها النسب، حيث يظهر أن الببور القزوينية إستوطنت آسيا الوسطى منذ حوالي 10,000 سنة ومن ثم أخذت بالتحرك شرقا إلى آسيا الشمالية حيث تطوّرت إلى السلالة السيبيرية.
كانت الببور القزوينيّة إحدى أصناف الوحوش التي كان الرومان يٌحضرونها إلى المدرج الروماني لمقاتلة المجالدين و أصناف أخرى من الحيوانات، كما و كانت هي أكثر السلالات المعروفة لدى الحضارات القديمة في الشرق، و لعلّ هذا كان سببا أخر ساهم في تراجع أعدادها منذ قديم الزمان - أي وجودها في مناطق مرغوبة للإستيطان البشري - إلى أن انقرضت مؤخرا.
يقول البعض من العلماء أنه لم يُبذل أي مجهود يُذكر للحفاظ على هذه السلالة، ولكن لعلّ أن محاولات للإكثار في الأسر تمّت على نحو ضيّق بما أن هناك صورتين على الأقل لببر قزويني في حديقة حيوانات برلين، و بالإضافة لذلك فقد كان الأمير الأفغاني "أيّوب خان" يمتلك جرو ببر قزويني، و الذي حصل عليه كهديّة من أمير الغجر الفارسي غيسار مسعود حفيد ناصر الدين شاه، و يُمكن رؤية هذا الجرو في صورة أخذت في منزل الأمير أيّوب خان في طهران. و بعد أن توّج الأمير ملكا على أفغانستان لم تقم الدولة أو أي من الجمعيات بمحاولة للحفاظ على هذه السلالة، و بالتالي أخذت أعداد هذه الببور بالتناقص شيئا فشيئا إلى أن لم يعد هناك أي منها في الأسر، ومن ثمّ لعبت عدّة عوامل دورها في إختفاء السلالة منها أن موطنها كان قد أصبح متجزأ بشكل كبير، كما كان يُستغل بشكل مكثّف من قبل البشر للزراعة و التحطيب، بالإضافة إلى إختفاء الطرائد الكبيرة التي كانت هذه الحيوانات تعتمد عليها في غذائها.
الوصف
صورة ملونة لنفس الببر القزويني في الصورة العلوية و الذي كان موجودا في حديقة حيوانات برلين عام 1899
كان الببر القزويني ثالث أكبر سلالات الببور بعد السلالة السيبيرية و السلالة البنغالية، حيث كان مكتنز طويل الجسد ذو قوائم قوية و كفوف مفلطحة و مخالب ضخمة بشكل غير إعتيادي بالنسبة لفصيلة الببور. و إمتلك هذا الببر أذان قصيرة و صغيرة تعطي للناظر إليها مظهرا يوحي بأنها عديمة الشعر على الأطراف، كما و كان فراؤه طويلا جدا و كثيفا على طول الجسم و بشكل خاص عند الوجنتين، أما بالنسبة للون فقد ماثل لون الببر البنغالي وقد أظهرت إحدى عينات الجلد من المتحف البريطاني لونا ذهبيا ضارب إلى الصفار على طول الظهر و الجانبين. و كان لون الجانبين أبهت من لون الظهر كما إختلفت أنماط ألوان الخطوط من البني الباهت إلى القاتم، بينما كان لون الصدر و البطن أبيض ذو خطوط صفراء كما الوجه المخطط بخطوط بنية على الجبهة و الملطّخ ببقع واضحة بيضاء اللون حول العينين و الوجنتين.
و كانت القوائم صفراء اللون على القسم الخارجي و بيضاء على القسم الداخلي بينما كان الذيل أصفرا و مخطط بخطوط بيضاء ضاربة إلى الصفار، وفي الشتاء كان معطف الببر القزويني ينمو ليصبح طويلا جدا لدرجة أن هذه الحيوانات كان ينمو لديها لبدة ضخمة على المعدة و أخرى قصيرة على مؤخرة العنق. كانت ذكور الببر القزويني ضخمة جدا حيث كانت تزن مابين 169 و 240 كيلوغراما بينما كانت الإناث أصغر حجما حيث كانت تصل زنتها إلى مابين 85 و 135 كيلوغراما.
العادات والتناسل
أعتبرت الببور القزوينية حيوانات انعزالية معظم أوقات السنة حيث كانت لا تختلط مع غيرها من الببور سوى في فترة التزاوج التي كانت تحصل في أي وقت من السنة إلا أن الذروة كانت تقع خلال الشتاء أو الربيع و تمتد لعشرين أو ثلاثين يوما، و إن لم تتزاوج الأنثى خلال هذه الفترة فإنها كانت تعاود الدورة النزوية في وقت لاحق. امتدت فترة حمل الأنثى قرابة 100 يوم ومن ثم كانت تلد جروين أو ثلاثة جراء عمياء لا تفتح عيونها إلا بعد عشرة أيام من ولادتها، و كانت الأم كجميع إناث السلالات الأخرى تقوم بتربية جرائها وحدها وترضعها لثمانية أسابيع ولا تخرجها من العرين قبل بلوغها أسبوعها الثاني. و تبقى الجراء تعتمد على أمها حتى بلوغها أسبوعها الحادي عشر أي عندما تستطيع الصيد بمفردها، و كانت إناث الببر القزويني لا تحمل إلا كل 3 أو 4 سنوات مثل باقي السلالات أي الفترة التي تصبح فيها الجراء مستقلة عن والدتها. كان أمد حياة الببر القزويني يمتد ما بين عشرة و خمسة عشر سنة.
الببر القزويني في الحلبات الرومانية
كانت هذه السلالة من الببور السلالة الأكثر شيوعا في حلبات المجالدة الرومانية بما أنها كانت الأقرب موطنا إلى الإمبراطورية الرومانية حيث كانت تقطن حدودها الشرقية في القوقاز و بلاد مابين النهرين و بلاد فارس و بالتالي فكانت أسهل سلالة يمكن القبض عليها بما أن باقي السلالات كانت تتواجد في مواطن بعيدة. و كان أول ببر يصل إلى روما هدية من السفير الهندي إلى الإمبراطور أغسطس في العام 19 ق. م. استخدم الرومان هذه الببور لقتال المجالدين و أصناف متعددة من الحيوانات مثل الأسد الأوروبي و الأسد البربري و الأرخص و غيرها.
تاريخ السلالة و إنقراضها
رسم لببرين قزوينييّن
بدأت جمهرة الببور القزوينية تظهر تراجعا منذ منتصف القرن التاسع عشر عندما قتلت بضعة ببور في موقع يبعد 180 كيلومترا عن منطقة أتبسار في كازاخستان و قرب بارنول في روسيا، و منذ ذلك الحين أخذت الببور القزوينية تتناقص شيئا فشيئا في العديد من الدول، فقتل أخر ببر قزويني في العراق قرب الموصل في عام 1887و تبعه عام 1899 الببر القزويني الأخير في الصين قرب مصب نهر لوب نور في إقليم إكسينجينغ. و بحلول العشرينات من القرن العشرين كان الببر القزويني قد إختفي كليا من منطقة مصب نهر تاريم في الصين، وفي عام 1922 قتل أخر ببر في القوقاز قرب تبليسي في جورجيا بعد أن إصطاد إحدى المواشي المستأنسة، و يعود أخر تقرير عن مشاهدة عينيّة للببر القزويني قرب بحيرة بالكاش في الصين إلى العام 1948.
قامت الحكومة الروسية خلال أوائل القرن العشرين و عند قيامها بمشروع لإستصلاح الأراضي ببذل مجهود كبير للقضاء على الببور القزوينية حيث إعتبرت أن وجودها يعتبر معرقلا لتنفيذ المشروع و بالتالي أصدرت أوامرها للجيش الروسي بقتل جميع الببور التي تقطن المنطقة المحيطة ببحر قزوين، وقد نفذ هذا الأمر بنجاح. وما أن إكتملت إبادة الببور حتى إنتقل المزارعين إلى المنطقة و قاموا بإزالة الغابات و زرع المحاصيل الزراعية بدلا منها مثل الأرز و القطن، وقد أدى هذا الإستصلاح بالإضافة إلى عمليات التحطيب و الصيد إلى تراجع الببور القزوينية من الأراضي المنخفضة الخصبة إلى غابات الهضاب ومن ثم إلى الأراضي السبخة و بعض أحواض الأنهار الكبيرة و إلى الجبال أخيرا إلى أن أعتبرت منقرضة بشكل مؤكد تقريبا. و كانت منطقة تيغروفايا بالكا هي الموقع الأخير في الإتحاد السوفياتي السابق التي تواجد فيها الببر القزويني وقد استمرت التقارير حول المشاهدات العينية لهذا الحيوان في تلك المنطقة بالورود حتى منتصف الخمسينات إلا أن مصداقيتها مشكوك بأمرها.
و تفيد بعض التقارير أن أخر ببر قزويني في إيران قتل في شمال البلاد أو في منتزه غولستان القومي خلال عام 1959 و كان هذا يعتبر أخر الببور القزوينية الأصيلة من المنطقة، إلا أن بعض التقارير الأخرى تفيد أن أخر الببور القزوينية قتل في الصين قرب حوض نهر ماناس في جبال تيان تشان خلال الستينات من القرن العشرين. وقد وردت إفادة عن إحدى المشاهدات العينية الغير مؤكدة من منطقة نوكوس حيث الفروع السفلى لنهر آمو داريا قرب بحر آرال في عام 1968، و وردت تقارير أخرى عن إختفاء هذه الحيوانات كليا من منطقة الحدود التركمانية الأوزبكستانية الأفغانية خلال أوائل السبعينات كما زُعم أنه تم توثيق عملية صيد لإحدى هذه الببور في تركيا في عام 1970، حتى أن أحد التقارير تفيد أن أخر ببر قزويني قتل في شمالي أفغانستان في عام 1997.
يعتبر القول بأن الببر القزويني إنقرض خلال أواخر الخمسينات من القرن العشرين هو القول الأقرب إلى الصحة إلا أنه ليس هناك من أدلة لتدعمه، و يبدو بأن هذا الإدعاء أعتبر صحيحا بعدما قال به المؤلف ه. زيي في كتابه "المرشد لثدييات إيران". إلا أن مؤلفا أخر هو إ. فيروز يظهر في كتابه "دليل لحيوانات إيران، 1999" أن الببر القزويني إنقرض في فترة سابقة عن تلك التي قال بها المؤلف الأول حيث يقول بأن أخر تلك الحيوانات قتل في محافظة مازاندران الشرقية في شمالي إيران خلال عام 1947 قرب إحدى القرى. و خلاصة الأمر أنه يمكن القول بأن تاريخ إنقراض هذه الببور غير مؤكد و لا يعرفه أحد على وجه الدقة
الموضوع يشمل معلومات عن الحيوانات المنقرضة
نبدا على بركة الله
أودوبينوسيتوبس
التصنيف العلمي
مملكة: حيوانات
الشعبة: حبليات
الصف: ثدييات
الرتبة: حيتانيات
تحت رتبة: حيتان ذوات أسنان
فوق عائلة: دلفينات
الفصيلة: Odobenocetopsidae
الجنس: أودوبينوسيتوبس
أودوبينوسيتوبس (بالإنجليزية: Odobenocetops بمعنى "حوت وجه الفظ") كان نوع من الحيتان الصغيرة، عاش في العصر البليوسيني، وتميز بوجود نابين يبرزان إلى الجهة الخلفية من الجسم. يعتقد بأن هذا الحوت كان فريسة لقرش الميغالودون الضخم، وقد وجد حتى الآن نوعين من حوت الأودوبينوسيتوبس.
المواصفات
صنف الأودوبينوسيتوبس تحت فوق عائلة الدلفينات، حيث وجد في أحد نوعيه عضو يعمل على تعقب الموجات الصوتية، شبيهة بتلك الموجودة في الدلفينات الحديثة. قدر طول هذا الحوت بحوالي 2،1 م، ووزنه ما بين 150 إلى 650 كجم. تبين طريقة اتصال العنق بأنه كان مرناً إلى حد ما، حيث أن له القدرة على تحريك رأسه بـ 90 درجة. كذلك، يتميز بخطمه العريض ووجه الشبيه بحيوان الفظ. تشير مواصفات هذه الحيتان إلى أنها من المتغذيات القاعية، حيث كانت تبحث عنالرخويات وتخرجها بالمص من قشرتها بواسطة ألسنها وشفاهها القوية. أما بالنسبة للأنياب، فيبلغ طولها 25 سم تقريباً، ويكون الناب الأيمن أطول من الآخر في الذكر، ولهشاشتها، لم يكن بالإمكان استخدامها كوسيلة دفاعية، لكن، لم يتم الجزم حول وظائفها بعد.
ببر قزويني
التصنيف العلمي
النطاق : حقيقيات النوى
المملكة : الحيوانات
الشعبة : الحبليات
الطائفة : الثدييات
الرتبة : اللواحم
الفصيلة : السنوريات
الجنس : النمر
السلالة : القزويني
النوع : الببر
الاسم العلمي:
Panthera tigris virgata
الببر القزويني أو الببر الفارسي هو إحدى سلالات الببر و الذي كان يعد أكثر السلالات إنتشارا نحو الغرب حيث كان ينتشر في إيران، العراق، أفغانستان، تركيا، منغوليا، كازاخستان، القوقاز، طاجكستان، تركستان و أوزبكستان إلى أن إنقرض في أواخر الخمسينات من القرن العشرين كما يظهر، إلا أن هناك البعض من المشاهدات العينية التي تفيد بأن هذا الحيوان لا يزال يعيش في بعض المناطق النائية. ومن الأسماء الأخرى لهذه الحيوانات "النمر المتنقل" الذي كان يعرفها به شعوب القزاق بسبب عاداتها في تتبع قطعان طرئدها المهاجرة.
أظهرت الدراسات التي أجريت مؤخرا على بقايا ببور قزوينيّة، أن هذه السلالة ذات تاريخ مشترك مع السلالة السيبيريّة ( الببر السيبيري ) أي أنها و بتعبير أخر تشاركها النسب، حيث يظهر أن الببور القزوينية إستوطنت آسيا الوسطى منذ حوالي 10,000 سنة ومن ثم أخذت بالتحرك شرقا إلى آسيا الشمالية حيث تطوّرت إلى السلالة السيبيرية.
كانت الببور القزوينيّة إحدى أصناف الوحوش التي كان الرومان يٌحضرونها إلى المدرج الروماني لمقاتلة المجالدين و أصناف أخرى من الحيوانات، كما و كانت هي أكثر السلالات المعروفة لدى الحضارات القديمة في الشرق، و لعلّ هذا كان سببا أخر ساهم في تراجع أعدادها منذ قديم الزمان - أي وجودها في مناطق مرغوبة للإستيطان البشري - إلى أن انقرضت مؤخرا.
يقول البعض من العلماء أنه لم يُبذل أي مجهود يُذكر للحفاظ على هذه السلالة، ولكن لعلّ أن محاولات للإكثار في الأسر تمّت على نحو ضيّق بما أن هناك صورتين على الأقل لببر قزويني في حديقة حيوانات برلين، و بالإضافة لذلك فقد كان الأمير الأفغاني "أيّوب خان" يمتلك جرو ببر قزويني، و الذي حصل عليه كهديّة من أمير الغجر الفارسي غيسار مسعود حفيد ناصر الدين شاه، و يُمكن رؤية هذا الجرو في صورة أخذت في منزل الأمير أيّوب خان في طهران. و بعد أن توّج الأمير ملكا على أفغانستان لم تقم الدولة أو أي من الجمعيات بمحاولة للحفاظ على هذه السلالة، و بالتالي أخذت أعداد هذه الببور بالتناقص شيئا فشيئا إلى أن لم يعد هناك أي منها في الأسر، ومن ثمّ لعبت عدّة عوامل دورها في إختفاء السلالة منها أن موطنها كان قد أصبح متجزأ بشكل كبير، كما كان يُستغل بشكل مكثّف من قبل البشر للزراعة و التحطيب، بالإضافة إلى إختفاء الطرائد الكبيرة التي كانت هذه الحيوانات تعتمد عليها في غذائها.
الوصف
صورة ملونة لنفس الببر القزويني في الصورة العلوية و الذي كان موجودا في حديقة حيوانات برلين عام 1899
كان الببر القزويني ثالث أكبر سلالات الببور بعد السلالة السيبيرية و السلالة البنغالية، حيث كان مكتنز طويل الجسد ذو قوائم قوية و كفوف مفلطحة و مخالب ضخمة بشكل غير إعتيادي بالنسبة لفصيلة الببور. و إمتلك هذا الببر أذان قصيرة و صغيرة تعطي للناظر إليها مظهرا يوحي بأنها عديمة الشعر على الأطراف، كما و كان فراؤه طويلا جدا و كثيفا على طول الجسم و بشكل خاص عند الوجنتين، أما بالنسبة للون فقد ماثل لون الببر البنغالي وقد أظهرت إحدى عينات الجلد من المتحف البريطاني لونا ذهبيا ضارب إلى الصفار على طول الظهر و الجانبين. و كان لون الجانبين أبهت من لون الظهر كما إختلفت أنماط ألوان الخطوط من البني الباهت إلى القاتم، بينما كان لون الصدر و البطن أبيض ذو خطوط صفراء كما الوجه المخطط بخطوط بنية على الجبهة و الملطّخ ببقع واضحة بيضاء اللون حول العينين و الوجنتين.
و كانت القوائم صفراء اللون على القسم الخارجي و بيضاء على القسم الداخلي بينما كان الذيل أصفرا و مخطط بخطوط بيضاء ضاربة إلى الصفار، وفي الشتاء كان معطف الببر القزويني ينمو ليصبح طويلا جدا لدرجة أن هذه الحيوانات كان ينمو لديها لبدة ضخمة على المعدة و أخرى قصيرة على مؤخرة العنق. كانت ذكور الببر القزويني ضخمة جدا حيث كانت تزن مابين 169 و 240 كيلوغراما بينما كانت الإناث أصغر حجما حيث كانت تصل زنتها إلى مابين 85 و 135 كيلوغراما.
العادات والتناسل
أعتبرت الببور القزوينية حيوانات انعزالية معظم أوقات السنة حيث كانت لا تختلط مع غيرها من الببور سوى في فترة التزاوج التي كانت تحصل في أي وقت من السنة إلا أن الذروة كانت تقع خلال الشتاء أو الربيع و تمتد لعشرين أو ثلاثين يوما، و إن لم تتزاوج الأنثى خلال هذه الفترة فإنها كانت تعاود الدورة النزوية في وقت لاحق. امتدت فترة حمل الأنثى قرابة 100 يوم ومن ثم كانت تلد جروين أو ثلاثة جراء عمياء لا تفتح عيونها إلا بعد عشرة أيام من ولادتها، و كانت الأم كجميع إناث السلالات الأخرى تقوم بتربية جرائها وحدها وترضعها لثمانية أسابيع ولا تخرجها من العرين قبل بلوغها أسبوعها الثاني. و تبقى الجراء تعتمد على أمها حتى بلوغها أسبوعها الحادي عشر أي عندما تستطيع الصيد بمفردها، و كانت إناث الببر القزويني لا تحمل إلا كل 3 أو 4 سنوات مثل باقي السلالات أي الفترة التي تصبح فيها الجراء مستقلة عن والدتها. كان أمد حياة الببر القزويني يمتد ما بين عشرة و خمسة عشر سنة.
الببر القزويني في الحلبات الرومانية
كانت هذه السلالة من الببور السلالة الأكثر شيوعا في حلبات المجالدة الرومانية بما أنها كانت الأقرب موطنا إلى الإمبراطورية الرومانية حيث كانت تقطن حدودها الشرقية في القوقاز و بلاد مابين النهرين و بلاد فارس و بالتالي فكانت أسهل سلالة يمكن القبض عليها بما أن باقي السلالات كانت تتواجد في مواطن بعيدة. و كان أول ببر يصل إلى روما هدية من السفير الهندي إلى الإمبراطور أغسطس في العام 19 ق. م. استخدم الرومان هذه الببور لقتال المجالدين و أصناف متعددة من الحيوانات مثل الأسد الأوروبي و الأسد البربري و الأرخص و غيرها.
تاريخ السلالة و إنقراضها
رسم لببرين قزوينييّن
بدأت جمهرة الببور القزوينية تظهر تراجعا منذ منتصف القرن التاسع عشر عندما قتلت بضعة ببور في موقع يبعد 180 كيلومترا عن منطقة أتبسار في كازاخستان و قرب بارنول في روسيا، و منذ ذلك الحين أخذت الببور القزوينية تتناقص شيئا فشيئا في العديد من الدول، فقتل أخر ببر قزويني في العراق قرب الموصل في عام 1887و تبعه عام 1899 الببر القزويني الأخير في الصين قرب مصب نهر لوب نور في إقليم إكسينجينغ. و بحلول العشرينات من القرن العشرين كان الببر القزويني قد إختفي كليا من منطقة مصب نهر تاريم في الصين، وفي عام 1922 قتل أخر ببر في القوقاز قرب تبليسي في جورجيا بعد أن إصطاد إحدى المواشي المستأنسة، و يعود أخر تقرير عن مشاهدة عينيّة للببر القزويني قرب بحيرة بالكاش في الصين إلى العام 1948.
قامت الحكومة الروسية خلال أوائل القرن العشرين و عند قيامها بمشروع لإستصلاح الأراضي ببذل مجهود كبير للقضاء على الببور القزوينية حيث إعتبرت أن وجودها يعتبر معرقلا لتنفيذ المشروع و بالتالي أصدرت أوامرها للجيش الروسي بقتل جميع الببور التي تقطن المنطقة المحيطة ببحر قزوين، وقد نفذ هذا الأمر بنجاح. وما أن إكتملت إبادة الببور حتى إنتقل المزارعين إلى المنطقة و قاموا بإزالة الغابات و زرع المحاصيل الزراعية بدلا منها مثل الأرز و القطن، وقد أدى هذا الإستصلاح بالإضافة إلى عمليات التحطيب و الصيد إلى تراجع الببور القزوينية من الأراضي المنخفضة الخصبة إلى غابات الهضاب ومن ثم إلى الأراضي السبخة و بعض أحواض الأنهار الكبيرة و إلى الجبال أخيرا إلى أن أعتبرت منقرضة بشكل مؤكد تقريبا. و كانت منطقة تيغروفايا بالكا هي الموقع الأخير في الإتحاد السوفياتي السابق التي تواجد فيها الببر القزويني وقد استمرت التقارير حول المشاهدات العينية لهذا الحيوان في تلك المنطقة بالورود حتى منتصف الخمسينات إلا أن مصداقيتها مشكوك بأمرها.
و تفيد بعض التقارير أن أخر ببر قزويني في إيران قتل في شمال البلاد أو في منتزه غولستان القومي خلال عام 1959 و كان هذا يعتبر أخر الببور القزوينية الأصيلة من المنطقة، إلا أن بعض التقارير الأخرى تفيد أن أخر الببور القزوينية قتل في الصين قرب حوض نهر ماناس في جبال تيان تشان خلال الستينات من القرن العشرين. وقد وردت إفادة عن إحدى المشاهدات العينية الغير مؤكدة من منطقة نوكوس حيث الفروع السفلى لنهر آمو داريا قرب بحر آرال في عام 1968، و وردت تقارير أخرى عن إختفاء هذه الحيوانات كليا من منطقة الحدود التركمانية الأوزبكستانية الأفغانية خلال أوائل السبعينات كما زُعم أنه تم توثيق عملية صيد لإحدى هذه الببور في تركيا في عام 1970، حتى أن أحد التقارير تفيد أن أخر ببر قزويني قتل في شمالي أفغانستان في عام 1997.
يعتبر القول بأن الببر القزويني إنقرض خلال أواخر الخمسينات من القرن العشرين هو القول الأقرب إلى الصحة إلا أنه ليس هناك من أدلة لتدعمه، و يبدو بأن هذا الإدعاء أعتبر صحيحا بعدما قال به المؤلف ه. زيي في كتابه "المرشد لثدييات إيران". إلا أن مؤلفا أخر هو إ. فيروز يظهر في كتابه "دليل لحيوانات إيران، 1999" أن الببر القزويني إنقرض في فترة سابقة عن تلك التي قال بها المؤلف الأول حيث يقول بأن أخر تلك الحيوانات قتل في محافظة مازاندران الشرقية في شمالي إيران خلال عام 1947 قرب إحدى القرى. و خلاصة الأمر أنه يمكن القول بأن تاريخ إنقراض هذه الببور غير مؤكد و لا يعرفه أحد على وجه الدقة