تنزانيا - يرعى قطيع من الزراف بوقار على منحدرات التلال وتأوي قرى قبيلة ماساي إلى حضن الجبل، ومن بعيد تبدو أعداد لا تحصى من الفيلة والحمر الوحشية والتياتل تتجول وسط حشائش السافانا الطويلة. هذه هي تنزانيا وهي أرض حظيت بنعمة الحياة البرية الرائعة ومناظر الطبيعة الخلابة. وإلى جانب المناطق التي يجوبها السياح فإن هذه الدولة الواقعة في شرق أفريقيا تتمتع بالكثير من مناطق الجذب الرائعة الأخرى مثل حديقة سرينجتي الوطنية وجزيرة زنجبار التي تشبعت بأشعة الشمس الدافئة.
وبالعودة إلى منطقة السافانا تقف زرافة كاملة النمو تلتقط برباطة جأش أوراقا رقيقة من شجرة السنط الأفريقية ذات الأشواك قبل أن تمضغها وتطحنها برضا ملحوظ، ولا تلبث أن تتقدم أربعة من صغار الزراف لتقلد معلمتها الكبيرة
ويقول جورج جابريل وهو ابن دبلوماسي ويعمل مرشدا وحارسا للغابة كما يدير فندق هاتاري لودج مع زوجته مارليز إنها روضة أطفال للزراف، فالحيوان الأكبر سنا يمكن أن يكون بمثابة الأم أو الخالة، والزراف يشعر بالحميمية تجاه بعضه البعض.
ويقع الفندق على بعد ساعتين بالسيارة جنوبا إلى حديقة أروشا الوطنية والتي استخدمت كموطن طبيعي للفيلة والزراف أثناء تصوير فيلم "هاتاري" الذي أنتجته هوليود عام 1960 بطولة جون وين وهاردي كروجر. وقد توجهت آلات التصوير وقتذاك صوب الجنوب حيث أقام الممثل الألماني كروجر في وقت لاحق في مزرعة تحمل نفس الاسم.
ومن شرفة المسكن السابق للممثل والتي أصبحت الآن حجرة للجلوس قامت أسرة جابريل بتجديدها، يبدو المنظر خلابا حيث يمكن مشاهدة قطعان الزراف والخنازير الوحشية والظباء تتقافز في مرح على أرض الحديقة الوطنية بأروشا المبتلة بماء المطر.
وبالعودة إلى الشمال تتجول مجموعة من السياح في المنطقة داخل سيارة ضخمة وتغمرها مشاعر التعجب من التنوع المدهش لحياة الحيوانات في هذه المنطقة الواقعة بين حديقة كليمنجارو والحدود مع كينيا، فجنبا إلى جنب ترعى الحمير الوحشية والظباء مع الماشية التي يربيها رجال قبيلة ماساي وذلك على مسافة مرمى حجر واحد من قطعان الزراف
ويتفادى جابريل الطريق الرملي ويتقدم بسيارته وهو يهتز من وقع الطريق الذي يمتد عبر بقعة وعرة من الأرض مفروشة بالصخور، وبالتدريج يبدأ أحد الأفيال في الظهور، فتبدو أولا أذن بين شجرتين ثم عين كبيرة كأنها خرزة قبل أن يظهر للعيان المخلوق الضخم برمته.
ويعلق أحد المرشدين قائلا "إنه ساعة قديمة أصيلة قديمة تظهر التوقيت، واعتقد أن هذا الحيوان يبلغ الستين من عمره".
وعلى مسافة أربع ساعات بالسيارة تقع حديقة مكومازي الوطنية التي تعد منطقة منعزلة ويعد المواطنون فيها الأكثر فقرا في تنزانيا وكثيرون منهم يضطرون إلى العيش على ما يساوي 88 دولارا في الشهر، ومع أن هذه المنطقة قاحلة إلا أنها غنية بأشكال الحياة البرية حيث يوجد الكثير من قطعان الفيلة والحمير الوحشية والزراف والظباء الأفريقية، كما تعيش في هذه الأنحاء الفهود والأسود.
وتأخذ الحكومة وجماعات الحفاظ على البيئة بجدية المعركة ضد الصيد غير المشروع، وتم تحقيق تقدم واضح في هذا المجال في هذه المناطق بأكثر مما كان موجودا منذ عشرين عاما. وتعتبر الشواطئ الرملية التي تمتزج فيها أشجار نخيل جوز الهند والحيوانات البرية بما فيها أفراس النهر التي يتدفق الماء من أفواهها من بين المناطق التي تخلب اللب في حديقة ساداني الوطنية المطلة على المحيط الهندي وتقع في الجهة المقابلة لجزيرة زنجبار. وفي وقت العصر يشق زورق وحيد يحمل مجموعة من السائحين طريقه على طول نهر وامي بين أشجار المانجروف الاستوائية والضفاف الرملية، وتقترب من الزورق أفراس النهر بشكل يمكن الركاب من التقاط صور لها بكاميرات الفيديو من مكان قريب وهي تتثاءب مفتوحة الأفواه.
وبعد ذلك بوقت قصير يقص كوستا كوكوليس وهو يوناني يعيش في أفريقيا على رفاقه في السفر حلما يراوده وهو أن يرى الفيلة تستحم في المحيط، ويبدو من المؤكد أنه جاء إلى المكان الصحيح فالعديد من المتسكعين على الشواطئ في هذه الأنحاء رصدوا آثارا على الرمال تركتها خلفها هذه الحيوانات الجبارة.
وبالعودة إلى منطقة السافانا تقف زرافة كاملة النمو تلتقط برباطة جأش أوراقا رقيقة من شجرة السنط الأفريقية ذات الأشواك قبل أن تمضغها وتطحنها برضا ملحوظ، ولا تلبث أن تتقدم أربعة من صغار الزراف لتقلد معلمتها الكبيرة
ويقول جورج جابريل وهو ابن دبلوماسي ويعمل مرشدا وحارسا للغابة كما يدير فندق هاتاري لودج مع زوجته مارليز إنها روضة أطفال للزراف، فالحيوان الأكبر سنا يمكن أن يكون بمثابة الأم أو الخالة، والزراف يشعر بالحميمية تجاه بعضه البعض.
ويقع الفندق على بعد ساعتين بالسيارة جنوبا إلى حديقة أروشا الوطنية والتي استخدمت كموطن طبيعي للفيلة والزراف أثناء تصوير فيلم "هاتاري" الذي أنتجته هوليود عام 1960 بطولة جون وين وهاردي كروجر. وقد توجهت آلات التصوير وقتذاك صوب الجنوب حيث أقام الممثل الألماني كروجر في وقت لاحق في مزرعة تحمل نفس الاسم.
ومن شرفة المسكن السابق للممثل والتي أصبحت الآن حجرة للجلوس قامت أسرة جابريل بتجديدها، يبدو المنظر خلابا حيث يمكن مشاهدة قطعان الزراف والخنازير الوحشية والظباء تتقافز في مرح على أرض الحديقة الوطنية بأروشا المبتلة بماء المطر.
وبالعودة إلى الشمال تتجول مجموعة من السياح في المنطقة داخل سيارة ضخمة وتغمرها مشاعر التعجب من التنوع المدهش لحياة الحيوانات في هذه المنطقة الواقعة بين حديقة كليمنجارو والحدود مع كينيا، فجنبا إلى جنب ترعى الحمير الوحشية والظباء مع الماشية التي يربيها رجال قبيلة ماساي وذلك على مسافة مرمى حجر واحد من قطعان الزراف
ويتفادى جابريل الطريق الرملي ويتقدم بسيارته وهو يهتز من وقع الطريق الذي يمتد عبر بقعة وعرة من الأرض مفروشة بالصخور، وبالتدريج يبدأ أحد الأفيال في الظهور، فتبدو أولا أذن بين شجرتين ثم عين كبيرة كأنها خرزة قبل أن يظهر للعيان المخلوق الضخم برمته.
ويعلق أحد المرشدين قائلا "إنه ساعة قديمة أصيلة قديمة تظهر التوقيت، واعتقد أن هذا الحيوان يبلغ الستين من عمره".
وعلى مسافة أربع ساعات بالسيارة تقع حديقة مكومازي الوطنية التي تعد منطقة منعزلة ويعد المواطنون فيها الأكثر فقرا في تنزانيا وكثيرون منهم يضطرون إلى العيش على ما يساوي 88 دولارا في الشهر، ومع أن هذه المنطقة قاحلة إلا أنها غنية بأشكال الحياة البرية حيث يوجد الكثير من قطعان الفيلة والحمير الوحشية والزراف والظباء الأفريقية، كما تعيش في هذه الأنحاء الفهود والأسود.
وتأخذ الحكومة وجماعات الحفاظ على البيئة بجدية المعركة ضد الصيد غير المشروع، وتم تحقيق تقدم واضح في هذا المجال في هذه المناطق بأكثر مما كان موجودا منذ عشرين عاما. وتعتبر الشواطئ الرملية التي تمتزج فيها أشجار نخيل جوز الهند والحيوانات البرية بما فيها أفراس النهر التي يتدفق الماء من أفواهها من بين المناطق التي تخلب اللب في حديقة ساداني الوطنية المطلة على المحيط الهندي وتقع في الجهة المقابلة لجزيرة زنجبار. وفي وقت العصر يشق زورق وحيد يحمل مجموعة من السائحين طريقه على طول نهر وامي بين أشجار المانجروف الاستوائية والضفاف الرملية، وتقترب من الزورق أفراس النهر بشكل يمكن الركاب من التقاط صور لها بكاميرات الفيديو من مكان قريب وهي تتثاءب مفتوحة الأفواه.
وبعد ذلك بوقت قصير يقص كوستا كوكوليس وهو يوناني يعيش في أفريقيا على رفاقه في السفر حلما يراوده وهو أن يرى الفيلة تستحم في المحيط، ويبدو من المؤكد أنه جاء إلى المكان الصحيح فالعديد من المتسكعين على الشواطئ في هذه الأنحاء رصدوا آثارا على الرمال تركتها خلفها هذه الحيوانات الجبارة.