- إنضم
- 18 أوت 2010
- المشاركات
- 1,385
- نقاط التفاعل
- 123
- النقاط
- 39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسلام على سيدنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم
شدتني في هذا الركن مواضيع تقدما بها الإخوة والاخواتي تتطرق إلى ما آل إله الشباب في زمننا، تصرفاته في أحيان ولباسه أحيانا أخرى، أعلم علم اليقين أن كل واحد منا يكتب موضوع، يكون حرصا منه على إخوانه ومن يشاركه العيش في الدين الواحد وعلى نظرة المجتمعات الأخرى لهويته و ثقافته ويسعى من وراء كتاباته التي ينشرها إلى تحسين ولو بذرة للوضع الذي يراه هو غير لائق لصورة الفرد العربي المسلم.
لكن في معظم الأحيان كانت صيغة ولهجة المواضيع هجومية على المراهق الذي يتبع الموضة بإنزال السروال وقص الشعر بطرق ملفته للنظر والفتاة المستر جلة، المهووسة بالفنانات و المتبعة للموضة، الكلمات والمفردات التي يتحدثون بها ، بصفة عامة عالمهم الذي نراه نحن غريبا ، دون أن نخالطهم نسمعهم ، نتعايش معهم، نفهمهم ونستوعبهم، حكمنا عليهم بأنهم زاحوا على الطريقة والمنهج والعقلية التربوية التي نشأنا وتربى عليها آبائنا.
سؤالي لكم أحبتي أعضاء وعضوات منتدانا.
أين الخلل في النزاع القائم بين الأجيال ؟
الصراع الدائم بين الأهل والأبناء، بين الأبناء ذاتهم في كل ما يتعلق بالفكر الجديد والعولمة التي تماشى معها الجيل الحالي ويراها الآخرون مرضا ،وباءا ينتشر ويجب محاربته ، بشتم وإطلاق مختلف التسميات على المراهقين والمراهقات أو بالأحرى عن الجيل ، تراهم دائمين الخوف على أولادهم وبناتهم ممن يسمونه عقلية (فيس بوك)
أين العيب والمشكل هل في الشاب الذي نشأ في هذه البيئة، هذا الزمن وتساير معه ،أم في الجيل السابق الذي لم يتحرر بعد من عقدة التقليد ، يرفض كل ما هو جديد ويعتبره دخيل على مجتمعه وتقليد للغرب.
قال الله تعالى : "إن الله لا يغيّر ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم...» سورة الرعد 11
قبل أن نتهمهم بالتقليد الأعمى للفنانين، والمشاهير... وغيرهم، يجب محاسبة أنفسنا لأننا نحن المصدر، الأسرة شبيهة بالمطار التي تتزود منه الطائرة وقودها وتنطلق إلى المجهول ومصيرها في الجو.
تلك الفتاة التي تبحث عن أمنا عائشة وخديجة رضي الله عنها ، وتلك الفتاة تبحث عن بوستيرات وآخر ما لبسته الفنانة فلانة ، هما من نفس الجيل ونفس التفكير لكن العائلتين اللذان ينحدرا منها كلتا الفتاتين وجهت عقليتهما وتفكيرهما الباطني لا شعوريا.
من الخطأ تخطئة ذات الفعل، هناك أسباب مرتبطة بالشباب في المراهقة هي البحث عن الرمز والقدوة لأنه فارغ باطنيا لذا يجب الحرص والتعقل لملأ عقولهم وإشعارهم بالأمان والرضا عن نفس.
الجيل الحالي ليس غبيا وليس طائشا بالمفهوم التربوي القديم نجد في الجيل الجديد التغيير أكثر من الجيل الماضي لذيه اللات والعزة وقد يضن أناه خرج من هذا الفكر التقليدي وهنا لم اقصد المنهج والفكر الديني بل أعني به المنهجية البغيضة الكئيبة التي جعلت الفتاة تنفر من أمها الصالحة وتلجا إلى راقصة أو مغنية، جعلت الفتى يهرب من أجيال من علماء، وآبائه الصالحين لأن تقليديتا في الطرح غطت ذالك الهيكل العظيم عند الآباء ، نترك التقليدية، فلتسقط التقليدية، علينا كسر القيد الاجتماعي الذي لا يرحم ، لكن حذار من كسر القيد الديني ، وأن نفرق بين القيد الاجتماعي المرضي الذي ليس له أصل من الدين وبين الضابط الديني الحقيقي الذي جاء بلغة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
قبل أيام رأيت صورا حقا أجبت وافتخرت بها لمراهق من الشباب تسريحته و لباسه لا يذلان على شيء غير انه مستهتر، مقلد للفنانين ، عديم الشخصية هذا ليس رأي وحدي بل نظرتك ونظرتك أختي ، نظرة المصلين حين يدخل احدهم إلى المسجد، كأنه غريب من عالم ليس لهم علاقة بيه ، صور هذا الشاب مع أكبر الشخصيات الثقافية التي زارت ولاية تلمسان بمناسبة تتويجها عاصمة الثقافة الإسلامية، برأيكم من قصر بهذا الشاب لماذا تصور مع هذا الرسام وذالك الكاتب، يريد شيئا من الرمزية، إذا يجب أن نناضل شيئا الشاب فارغ داخليا، قصر أبويه ، قصر الإعلامي، قصر الداعي والإمام في المسجد ، قصرت المدرسة ، قصرنا نحن ، وعبئه آخرون والتي هي غايتهم.
نعيب شبابنا والعيب فينا وما لشبابنا عيب سوانا.
إخواني في الله أعضاء المنتدى الحبيب لا تجعل المراهق والشاب في أسرتك محط السخرية نلقى عليه اللوم للباسه والموضة التي يتبعها ونفرض عليه عقليتنا ، يجب أن نجعلها في يدهم لا في قلبهم ، بحكمت ومنهج حبيبنا محمد نتصرف معهم لنحتضنهم ونجلبهم إلى أحضاننا.
إذا أنا لا تقليدية إنما محمدية لا مجتمعية بغيضة إنما مجتمعيتا راقية، من الذين يجرون مجتمعنا إلى الخلف من يزعجون بناتنا وأولادنا، هم الإشكالية في حضارتنا، تلبثوا بمسوح الدين أحيانا، بمسوح الثقافة ، الإعلام، بمسوح أيت كانت تلك المسوح، لا مكان إلا للمحمديين الذين ينظرون نظرة محمد صلى الله عليه وسلم.
الكثير من ذوي العقول المتشبثة بالفكر المريض، الضانة أنها دوما على حق لأنها من جيل اكبر، أقول الكبير هو الله هو من خلقك وخلق ذالك الشاب المراهق، كلنا كنا مراهقين، وأدركنا يوما ما الصواب، يتهمونني بتشجيع الشباب على الانحراف والمضي في الطريق الذي هم عليه، لا والله لا خلقي، ولا غيرتي أختي وأخي في الله ترضيني بيع ضميري، بل هي التي شجعتني لكتابة الموضوع لتوعية نفسي أولا و تفتيح عيونكم على الجانب المنير في أروع شباب أنجبناه ، فهو منا ولنا.
ابن عدي في الكامل حديثين يرويهما عن قتادة عن أنس بن مالك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وهما: (الإسلام علانية، والإيمان في القلب، والتقوى ها هنا، وأشار بيده إلى صدره ). ( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) .