السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين
إن واقع الممارسة الاجتماعية المعاصرة يقول أن الناس قد ابتعدوا عن توجيهات الدين في أمر العلاقة الأسرية والحوار بين الزوجين فهناك فعلا غياب للحوار والتشاور ,
وهناك قلة حكمة وعنف بين الطرفين ,
وهناك تعسف وإساءة لاستخدام كل منهما لحقوقه المشروعة مع إلحاح زائد في المطالبة بها ,وغير ذلك من أخطاء كثيرة...
ومن أسباب غياب الحوار بين الزوجين:
1-الجهل بمعنى وأهمية الحوار:
هناك غياب للإدراك أن الحوار هو عصب الحياة الزوجية وهناك ظن بأنه يحمل معنى الضعف بالافتقار إلى رأي الآخر أو أن البوح بمكنون النفس مظهر ضعف لا ينبغي.
وليس القصد هنا ماهية ما يتبادله الزوجان من معان ولكن الحديث هنا عن المبدأ ,فلا يجوز أن ينغلق أحد الطرفين على نفسه ويستغني عن التواصل مع الطرف الآخر بوحا أو تشاورا أو ...تحت أي دعوى ولو كانت نبيلة مثل عدم إحراجه أو شغله بمشاكل إضافية فليس الحوار بالضرورة أيا من هذه النقاط..
بعض الأزواج قد لا يرى في زوجته الكفاءة التي تؤهلها للمشاركة في حوار معه حول شؤونهما أو الأمور العامة ,فإن صح اعتقاده فهو خطؤه إذ اختار زوجة غير مناسبة أصلا وإن لم يصح فقد ظلمها وظلم نفسه وفي الحالين ليس معفى من مسؤولية التواصل معها لعله يجد الواقع أفضل من توقعه أو يجد عندها فعلا ما يريحه حتى ولو كان مشاركة برأي أو اقتراح أو كلمة طيبة
ويحتمل الحوار الشد والجذب واختلاف وجهات النظر ولا يكون الخوف من هذا سببا مقبولا لاجتنابه
2-انشغال أحد الزوجين أو كلاهما:
قد يعود الزوج منهكا من عمله أو تعود الزوجة متعبة لتجد البيت ومطالبه والأطفال وحاجاتهم فهي إذا من تعب إلى تعب فأين الطاقة النفسية والإرادة والصبر على بدء وممارسة فن الحوار أو حتى تبادل الكلام؟؟
ويتفاقم الأمر بغياب أحد الطرفين عن الآخر في سفر طويل لدراسة أو عمل فقد يجد الزوجان إثر ذلك نفسيهما غريبين يجهلان عن بعضهما أكثر مما يعرفان الحوار والكلام ضروري ولا غنى عنه ,تكلم حتى يشعر بك الطرف الآخر ,فحاجتنا ماسة لتعلم فنون الكلام وحاجتنا أكثر ربما لتعلم فن الإصغاء والحوار
3-الحرص على عدم تكرار فشل سابق:
فمثلا قد يخشى أحد الطرفين أو كلاهما من تكرار محاولة فشل سابقة في فتح باب الحوار ,فقد تخشى الزوجة مجددا من صدها أو إهمال طلباتها ,وقد ييأس الزوج من زوجة لا تصغي أو لا تجيد غير الثرثرة ولا تتفاعل مع ما يقوله
الخوف من رد الفعل أو اليأس من تغيير طباع الآخر يجعل إيثار السلامة بالصمت هو الحل وهنا يكون عدم الحوار خيارا واعيا والمبادرة به لا بد أن تأتي من الطرف الذي سبق وأغلق الباب بصد أو عدم تجاوب.
إن التحاور والتشاور يعني تفاعلا بين طرفين فلا يمكن أن يكون أحدهما مرسلا والآخر مستقبلا دوما ,قد يبدو أن تكرار المحاولات بفتح باب الحوار في ظل تلك الظروف صعب ولكنه لا بد منه ونتائجه بالتأكيد أفضل من تركه والاستسلام للصمت.
4-الاعتقاد الخاطئ أن الأفعال تغني عن الأقوال:
قد يشهد الانتقال من مرحلة ما قبل الزواج إلى بعده تحولا من التعبير بالكلمات الجميلة والهدايا والمجاملات إلى التعبير الصامت المتضمن غالبا لأفعال أهم وأكثر فاعلية من الأقوال وحدها لكن هذا لا يكفي !!
يقال أن في الفعل ألف دليل أهم من القول ,لكن هذا يمثل نصف الحقيقة لأن الإنسان بحاجة دوما إلى التواصل عبر الكلام ,فالحوار علامة من علامات الحياة (حياة العلاقة الأسرية) ويعبر عن اهتمام كلا الطرفين بالآخر وتواصله معه
وأخيرا:
على المؤمن أن يحرص على كل كلمة يقولها ويختار الأحسن دوما وهذا بالفعل يحتاج تدريبا وممارسة في كافة مجالات الحياة
وصلى الله على محمد وعلى اله واصحابه اجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول للافادة
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين
إن واقع الممارسة الاجتماعية المعاصرة يقول أن الناس قد ابتعدوا عن توجيهات الدين في أمر العلاقة الأسرية والحوار بين الزوجين فهناك فعلا غياب للحوار والتشاور ,
وهناك قلة حكمة وعنف بين الطرفين ,
وهناك تعسف وإساءة لاستخدام كل منهما لحقوقه المشروعة مع إلحاح زائد في المطالبة بها ,وغير ذلك من أخطاء كثيرة...
ومن أسباب غياب الحوار بين الزوجين:
1-الجهل بمعنى وأهمية الحوار:
هناك غياب للإدراك أن الحوار هو عصب الحياة الزوجية وهناك ظن بأنه يحمل معنى الضعف بالافتقار إلى رأي الآخر أو أن البوح بمكنون النفس مظهر ضعف لا ينبغي.
وليس القصد هنا ماهية ما يتبادله الزوجان من معان ولكن الحديث هنا عن المبدأ ,فلا يجوز أن ينغلق أحد الطرفين على نفسه ويستغني عن التواصل مع الطرف الآخر بوحا أو تشاورا أو ...تحت أي دعوى ولو كانت نبيلة مثل عدم إحراجه أو شغله بمشاكل إضافية فليس الحوار بالضرورة أيا من هذه النقاط..
بعض الأزواج قد لا يرى في زوجته الكفاءة التي تؤهلها للمشاركة في حوار معه حول شؤونهما أو الأمور العامة ,فإن صح اعتقاده فهو خطؤه إذ اختار زوجة غير مناسبة أصلا وإن لم يصح فقد ظلمها وظلم نفسه وفي الحالين ليس معفى من مسؤولية التواصل معها لعله يجد الواقع أفضل من توقعه أو يجد عندها فعلا ما يريحه حتى ولو كان مشاركة برأي أو اقتراح أو كلمة طيبة
ويحتمل الحوار الشد والجذب واختلاف وجهات النظر ولا يكون الخوف من هذا سببا مقبولا لاجتنابه
2-انشغال أحد الزوجين أو كلاهما:
قد يعود الزوج منهكا من عمله أو تعود الزوجة متعبة لتجد البيت ومطالبه والأطفال وحاجاتهم فهي إذا من تعب إلى تعب فأين الطاقة النفسية والإرادة والصبر على بدء وممارسة فن الحوار أو حتى تبادل الكلام؟؟
ويتفاقم الأمر بغياب أحد الطرفين عن الآخر في سفر طويل لدراسة أو عمل فقد يجد الزوجان إثر ذلك نفسيهما غريبين يجهلان عن بعضهما أكثر مما يعرفان الحوار والكلام ضروري ولا غنى عنه ,تكلم حتى يشعر بك الطرف الآخر ,فحاجتنا ماسة لتعلم فنون الكلام وحاجتنا أكثر ربما لتعلم فن الإصغاء والحوار
3-الحرص على عدم تكرار فشل سابق:
فمثلا قد يخشى أحد الطرفين أو كلاهما من تكرار محاولة فشل سابقة في فتح باب الحوار ,فقد تخشى الزوجة مجددا من صدها أو إهمال طلباتها ,وقد ييأس الزوج من زوجة لا تصغي أو لا تجيد غير الثرثرة ولا تتفاعل مع ما يقوله
الخوف من رد الفعل أو اليأس من تغيير طباع الآخر يجعل إيثار السلامة بالصمت هو الحل وهنا يكون عدم الحوار خيارا واعيا والمبادرة به لا بد أن تأتي من الطرف الذي سبق وأغلق الباب بصد أو عدم تجاوب.
إن التحاور والتشاور يعني تفاعلا بين طرفين فلا يمكن أن يكون أحدهما مرسلا والآخر مستقبلا دوما ,قد يبدو أن تكرار المحاولات بفتح باب الحوار في ظل تلك الظروف صعب ولكنه لا بد منه ونتائجه بالتأكيد أفضل من تركه والاستسلام للصمت.
4-الاعتقاد الخاطئ أن الأفعال تغني عن الأقوال:
قد يشهد الانتقال من مرحلة ما قبل الزواج إلى بعده تحولا من التعبير بالكلمات الجميلة والهدايا والمجاملات إلى التعبير الصامت المتضمن غالبا لأفعال أهم وأكثر فاعلية من الأقوال وحدها لكن هذا لا يكفي !!
يقال أن في الفعل ألف دليل أهم من القول ,لكن هذا يمثل نصف الحقيقة لأن الإنسان بحاجة دوما إلى التواصل عبر الكلام ,فالحوار علامة من علامات الحياة (حياة العلاقة الأسرية) ويعبر عن اهتمام كلا الطرفين بالآخر وتواصله معه
وأخيرا:
على المؤمن أن يحرص على كل كلمة يقولها ويختار الأحسن دوما وهذا بالفعل يحتاج تدريبا وممارسة في كافة مجالات الحياة
وصلى الله على محمد وعلى اله واصحابه اجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول للافادة