منذ بداية الاحتلال الأمريكي الفارسي سنة 2003 م بدأ الشيعه إتهام أهل السنة بالطائفية والإرهاب وهذا كان بشكل مقصود حتى يتنازل أهل السنة في العراق عن حقوقهم وبالعفل تحقق ما يريدون وقد أكل أهل السنة الطعم وكان من تنازل عن حقوق أهل السنة في ما يسمى بالعملية السياسية الكاذبة هم الإخوان حيث تنازلوا عن حقوقهم (كلها) خوفا من اتهامهم بالطائفية والإرهاب ! قبل كل هذا تم قبل نسبة السنة مقابل الشيعه
حيث قام الشيعه بترويج الكذبة الكبيرة أن أهل السنة أقلية وأن عملاء الفرس هم الأكثرية الى سنة العراق.. كلكم متهمون بالارهاب منذ (يوم المقتل).. فأعدوا أنفسكم لمعركة فاصلة لن تبقي ولا تذر..!
في ضوء اتهام (طارق الهاشمي) وأعضاء (الحزب الاسلامي) بارتكاب أعمال إرهابية، وعرض (اعترافات) متلفزة كما عودتنا القنوات الطائفية على الدوام، فقد أعلنت حكومة المالكي هذا اليوم وبلغة صريحة جدا أن المعركة القادمة ستكون ضد سنة العراق مهما كانت مواقفهم من العملية السياسية.. ستكون معركة حاسمة تهدف الى تحويل سنة العراق الى أقلية فقيرة مضطهدة تماما كما هو الحال مع السنة في إيران، لكي لايهددوا يوما مشروع (العراق الشيعي) الذي تدفع به إيران الشر منذ عقود.
مشكلتنا ليست في مصداقية الاعترافات من عدمها.. بل كنا نتمنى أن يكون الهاشمي فعلا قد حاول يوما ما اغتيال النجس (هادي العامري) رئيس منظمة غدر (كما ورد في الاعترافات المتلفزة لحماياته)، وكان سيتحول الهاشمي لو أنه فعل ذلك الى بطل وطني سوف يخلد مع أبطال المقاومة العراقية.. ولكننا متيقنون أن طارق الهاشمي الذي لم يتمكن من حماية اثنين من أشقاءه وشقيقته من الاغتيال على ايدي الميليشيات كان خانعا مستسلما على الدوام لارادة المالكي، وقد عرف بصوته الخجول والجبان من كافة المواقف المصيرية.
وكنا نتمنى لو أن الحزب الاسلامي كان بالفعل يحتفظ بقذائف وعبوات وأسلحة في مقره، كما تحتفظ مقرات الأحزاب الأخرى بترسانة هائلة من الأسلحة والأجهزة الاستخبارية.. وكنا نتمنى لو أنهم فعلا كانوا يستهدفون المزبلة الخضراء بصواريخهم، لكان هذا شرفا لهم وليس تهمة.. لكننا نعلم جميعا أنهم قد اعتقدوا واهمين أن بمقدورهم التعايش سلميا مع متوحشين طائفيين يحكمون العراق بمباركة أمريكية إيرانية.
إن الاتهامات الأخيرة للهاشمي وللحزب الاسلامي هي رسالة واضحة وصريحة من قبل المالكي وحزب دعوته وأجهزتهم الأمنية أنه لامكان للسنة كمشاركين للشيعة في حكم العراق، مهما تنازل السنة وتفاوضوا وتخاذلوا وتخلوا عن مبادئهم. إنها إعلان الحرب الصريحة على سنة العراق في جميع مناطقهم ومواقعهم، فتهم الارهاب جاهزة بحق الجميع، والاعترافات المتلفزة أصبحت الممارسة المفضلة للأجهزة الأمنية ولقناة العهراقية.
والأكثر قلقا هو ميل كثير من شيعة العراق لتصديق ما يعرض على شاشات العراقية وغيرها من القنوات الطائفية، طالما كان المتهمون من السنة، والسبب في ذلك يعود الى حجم التعبئة الطائفية التي يتعرضون لها على نحو متواصل والتي تدور حول من هم (أنصار الحسين) ومن هم (قاتلي الحسين)، والكم الهائل من الخطب والمحاضرات والقرايات وجيش المعممين وقراء المقتل من يصفون مخالفيهم في المذهب بأنهم نواصب وأتباع بني أمية، مما يخلق حالة نفسية تتقبل إلحاق الأذى بسنة العراق.
ونقول لطارق الهاشمي ورافع العيساوي ونصير العاني وأياد السامرائي: هل وجدتم على أجهزة هواتفكم الخلوية الخاصة مناشدة الرابطة العراقية للتدخل قبل يوم من إعدام شهداء مسرحية عروس التاجي تطالبكم بالتدخل العاجل؟ كنتم تعلمون تماما أنهم أبرياء من كل ما وجه لهم من تهم، لكنكم ظننتم أن التدخل لانقاذ حياة هؤلاء الأبرياء سوف يخدش صورتكم (المعتدلة) لدى المالكي وأجهزته الطائفية، وظننتم أن تدخلكم سوف يؤثر على مواقعكم التي حصلتم عليها بفضل المحاصصة الطائفية التي جاء بها المجرم بريمر لتمزيق العراق، فتخليتم عن أبناء مذهبكم الأبرياء ليوضعوا في اليوم التالي فوق أعواد المشانق.. ولعلها كانت لعنات أولئك الأبرياء ودعوات أمهاتهم والثكالى وزوجاتهم الأرامل وأطفالهم اليتامى أن ينتقم الله من كل من تمكن من فعل شيء ولم يفعل حرصا على مصالحه الخاصة.
ولو كان الاستهداف مقتصرا على طارق الهاشمي وقائمته العراقية أو الحزب الاسلامي ومقراته، لهان الأمر ولقلنا (بما كسبت أيديكم).. إنما هي بداية الحرب المعلنة على أية قوة سنية مهما كانت ضعيفة أو مغمورة أو غير مؤثرة يمكن أن تهدد مشروع (العراق الشيعي) مستقبلا، وقد كان إعدام ابرياء شاطيء التاجي بعد مسرحية مضحكة (صدقها عدد كبير من شيعة العراق) هو بداية لمسلسل تصفيات جسدية طائفية سوف لن يتوقف عند أحد.
لقد التجأ الهاشمي اليوم الى قيادات الأكراد ليناصروه، ظنا منه أنهم سيكونون أوفياء لمناصرته المتواصلة لهم ولقضاياهم غير العادلة ولمزاياهم التي اقتطعوها رغما عن أنف العراقيين في فترة ضعفهم، لكنهم وضعوا مصالحهم الأنانية والانفصالية أولا، وردوه خائبا تحت ذريعة (سلطة القانون).. ثم التجأ الى القيادات الأمريكية والتي طالما التقى بها في مكتبه ونسق معها المواقف لحماية مصالحهم في العراق، فاعتذروا لانشغالهم بإتمام الانسحاب.. ولقد قلناها منذ اليوم الأول لاحتلال العراق.. أن القوة الحقيقية تكمن في رفض الاحتلال وأتباعه وأذياله ومقاومتهم جميعا، وغير ذلك من ألاعيب وخداع (العملية السياسية) تم تسخيره لتحقيق أهداف الاحتلال ولضرب المقاومة العراقية.
نقول اليوم لجميع سنة العراق ولغيرهم من العناصر الوطنية أنكم جميعا اليوم مستهدفون، وأن المعركة قد بدأت بالفعل، ولن يهب أمريكان أو غيرهم لنصرتكم، وأن محاكم العراق وقضاته وأجهزته الأمنية كلها اليوم مسخرة للانتقام والتجريم، وليس لكم سوى الاعتماد على الله أولا والدفاع عن أنفسكم. وعلينا جميعا أن نتذكر حقيقة في غاية الأهمية، وهي أن الشرفاء وحدهم هم من حكم العراق عبر تاريخه الطويل، وغيرهم من اللطامة واللكامة والمشاية واصحاب المواكب وجدور الهريسة هم ليسوا سوى أقوام متخلفة تعيش بعقول ما قبل التاريخ، ولو ارتدوا البدلات وأربطة العنق وأطلقوا عليهم أسماء وزراء وبرلمانيين..
بعد إعلان محافظة ديالى إقليماً يوم الإثنين الماضي 12-12-2011م / تسارعت الأحداث بسرعة كبيرة جداً وأصبح من الصعب رصد التطورات التي خلفها هذا الإعلان !
وإن كان شيخي الدكتور طه حامد الدليمي – حفظه الله - قد رصد أغلب التطورات ووثقها .. فليسمح لي أن أتابع تطورات القضية في موضوعي هذا .. مركزاً على جوانب محددة فيه ما ورد من تطورات ..
- محافظ ديالى ينفي الانباء التي ترددت عن إقامته في السليمانية حالياً ويؤكد في إتصال هاتفي مع قناة الحرة – قبل قليل – أنه يقيم الان – وبعد محاولة اغتياله - في قضاء خانقين ضمن محافظة ديالى .
- القيادي في دولة القانون ياسين مجيد في تصريح له أمس السبت 11-12-2011 م : المالكي قدّم طلباً للبرلمان بسحب الثقة عن نائبه القيادي في القائمة العراقية صالح المطلك " لعدم أهليته وكفاءته ونزاهته (.. كل هذا !) " والحقيقة أن هذا الإجراء يأتي بعد تصريح المطلك ، الذي وصف فيه المالكي بأنه أكبر دكتاتور في تاريخ العراق .. وهو محق " ( المصدر: قناة البابلية)
- احتجاز نائب رئيس الجمهورية العراقي والقيادي في القائمة العراقية " طارق الهاشمي " في مطار بغداد لعدة ساعات ومنعه من السفر إلى أربيل برفقة النائب الآخر لرئيس الجمهورية خضير الخزاعي للقاء الطالباني .. ( المصدر : قناة بغداد الفضائية )
- مستشارة رئيس الوزراء مريم الريس - في خبر عاجل قبل قليل - :" هناك مذكرة إلقاء قبض صدرت بحق الهاشمي وعليه تسليم نفسه للقضاء !"
- ( وبينما نحن نكتب مقالنا ظهر الخبر العاجل الآتي) مكتب الهاشمي : الطائرة التي تقل الهاشمي غادرت إلى السليمانية ولم يعتقل أي من أفراد حمايته .
- يذكر أن قوات أمنية تابعة للمالكي كانت قد اعتقلت عنصرين من حماية الهاشمي داخل المنطقة الخضراء يوم الثلاثاء الماضي 13-12-2011م .
- مجلس عشائر ديالى يؤكد مرة أخرى دعمه لقرار إعلان المحافظة إقليماً ويؤكد وقوفه ضد تقسيم العراق .
- تجمع عشائر ديالى ( في بيان له اليوم الأحد 18-12-2011م ) يطالب بإعلان محافظة ديالى محافظة منكوبة .. ويقدم نداء استغاثة للجامعة العربية من أجل التدخل لفك حصار المليشيات الإجرامية عن أهالي محافظة ديالى بعد اغلاق الحكومة العراقية كافة الطرق للإتصال بها !
- قوات إيرانية ومليشيات المجرم أبوم درع ( قرابة 250 عنصراً ) تدخل ديالى من منطقة ( خسروي ) الإيرانية لتنفيذ عمليات إرهابية !
ولنا على هذه الأخبار تعليقات مختصرة :
1- إن كذبة الديمقراطية والمصالحة الوطنية ( لم تعد صالحة للإستعمال) في ظل الحكم الطائفي الإيراني الصفوي من قبل المالكي وزبانيته .
2- إن المشروع السياسي في العراق – تحديداً – أثبت فشله فالشيعي لا يفهم إلا معنى القوة .. ولن يسترد أهل السنة والجماعة حقوقهم إلا بالقوة .. ولنا في فوز القائمة العراقية بالمرتبة الأولى ورفض المالكي تسليم رئاسة الوزراء مخالفاً كل الأعراف الدستورية والأخلاقية خير مثال .. فلا دستور ولا قانون في ظل الحكم الشيعي !
3- إن الاعتقالات الأخيرة بحق أهل السنة في المحافظات ومحاولة تصفيتهم بكل الطرق وحرق منزل محافظ ديالى وتهديد أعضاء المجلس بالقتل واعتقال حراس الهاشمي ومنعه من السفر والطلب من مجلس النواب سحب الحصانة عن صالح المطلك .. هي بداية المؤامرة ضد كل سني في عراقي – بعد الانسحاب الأمريكي - أياً كان توجهه سواءً كان علماني " كصالح المطلك " او إسلامي " كطارق الهاشمي " أو مسؤول في المحافظة " محافظ ديالى ومن معه من أعضاء المجلس " أو مواطن بسيط " كالمؤيدين لمشروع الفيدرالية " .. فليت الهيئة تعي هذا ، قبل أن يأتيها الدور !
4- إن حماقة الشيعة بدأت تقودهم لتصرفات غير محسوبة .. فأي عاقل يتهم طارق الهاشمي بالإرهاب؟! طارق الهاشمي إرهابي ؟! منذ متى ؟! ومن المسالم إذن ؟! إذن المعادلة الشيعية = كل سني إرهابي ( ومن لديه معادلة أخرى فليضعها لنا )
5- ندعو تجمع عشائر ديالى للثبات على موقفه المشرف في دعم الإقليم وتوجيه أبناءه واتباعه – والصحوات أيضاً - لعمل نقاط تفتيش لحفظ الأمن في المناطق السنية داخل المحافظة ومنع القوات الحكومية من الدخول إليها ؛ لأنهم إن دخلوا للمنطقة سيعتقلون الجميع – لا قدر الله –
6- ندعو أبطال الفصائل المجاهدة إلى تنظيم أنفسهم والإستعداد للمرحلة القادمة ..
إنها حرب على أهل السنة في العراق
وانتم لها – بإذن الله – فانتم من مرّغ أنف أمريكا في التراب وحطم إسطورة الجيش الذي لايقهر .. وانتم أجبرتم قوات الإحتلال الأمريكي على الإنسحاب .. واليوم نطالبكم بالإعداد لمعركة قادمة ولكنها من نوع آخر .. معركة وجود !
إما أن نكون أو لا نكون !
منقول
حيث قام الشيعه بترويج الكذبة الكبيرة أن أهل السنة أقلية وأن عملاء الفرس هم الأكثرية الى سنة العراق.. كلكم متهمون بالارهاب منذ (يوم المقتل).. فأعدوا أنفسكم لمعركة فاصلة لن تبقي ولا تذر..!
في ضوء اتهام (طارق الهاشمي) وأعضاء (الحزب الاسلامي) بارتكاب أعمال إرهابية، وعرض (اعترافات) متلفزة كما عودتنا القنوات الطائفية على الدوام، فقد أعلنت حكومة المالكي هذا اليوم وبلغة صريحة جدا أن المعركة القادمة ستكون ضد سنة العراق مهما كانت مواقفهم من العملية السياسية.. ستكون معركة حاسمة تهدف الى تحويل سنة العراق الى أقلية فقيرة مضطهدة تماما كما هو الحال مع السنة في إيران، لكي لايهددوا يوما مشروع (العراق الشيعي) الذي تدفع به إيران الشر منذ عقود.
مشكلتنا ليست في مصداقية الاعترافات من عدمها.. بل كنا نتمنى أن يكون الهاشمي فعلا قد حاول يوما ما اغتيال النجس (هادي العامري) رئيس منظمة غدر (كما ورد في الاعترافات المتلفزة لحماياته)، وكان سيتحول الهاشمي لو أنه فعل ذلك الى بطل وطني سوف يخلد مع أبطال المقاومة العراقية.. ولكننا متيقنون أن طارق الهاشمي الذي لم يتمكن من حماية اثنين من أشقاءه وشقيقته من الاغتيال على ايدي الميليشيات كان خانعا مستسلما على الدوام لارادة المالكي، وقد عرف بصوته الخجول والجبان من كافة المواقف المصيرية.
وكنا نتمنى لو أن الحزب الاسلامي كان بالفعل يحتفظ بقذائف وعبوات وأسلحة في مقره، كما تحتفظ مقرات الأحزاب الأخرى بترسانة هائلة من الأسلحة والأجهزة الاستخبارية.. وكنا نتمنى لو أنهم فعلا كانوا يستهدفون المزبلة الخضراء بصواريخهم، لكان هذا شرفا لهم وليس تهمة.. لكننا نعلم جميعا أنهم قد اعتقدوا واهمين أن بمقدورهم التعايش سلميا مع متوحشين طائفيين يحكمون العراق بمباركة أمريكية إيرانية.
إن الاتهامات الأخيرة للهاشمي وللحزب الاسلامي هي رسالة واضحة وصريحة من قبل المالكي وحزب دعوته وأجهزتهم الأمنية أنه لامكان للسنة كمشاركين للشيعة في حكم العراق، مهما تنازل السنة وتفاوضوا وتخاذلوا وتخلوا عن مبادئهم. إنها إعلان الحرب الصريحة على سنة العراق في جميع مناطقهم ومواقعهم، فتهم الارهاب جاهزة بحق الجميع، والاعترافات المتلفزة أصبحت الممارسة المفضلة للأجهزة الأمنية ولقناة العهراقية.
والأكثر قلقا هو ميل كثير من شيعة العراق لتصديق ما يعرض على شاشات العراقية وغيرها من القنوات الطائفية، طالما كان المتهمون من السنة، والسبب في ذلك يعود الى حجم التعبئة الطائفية التي يتعرضون لها على نحو متواصل والتي تدور حول من هم (أنصار الحسين) ومن هم (قاتلي الحسين)، والكم الهائل من الخطب والمحاضرات والقرايات وجيش المعممين وقراء المقتل من يصفون مخالفيهم في المذهب بأنهم نواصب وأتباع بني أمية، مما يخلق حالة نفسية تتقبل إلحاق الأذى بسنة العراق.
ونقول لطارق الهاشمي ورافع العيساوي ونصير العاني وأياد السامرائي: هل وجدتم على أجهزة هواتفكم الخلوية الخاصة مناشدة الرابطة العراقية للتدخل قبل يوم من إعدام شهداء مسرحية عروس التاجي تطالبكم بالتدخل العاجل؟ كنتم تعلمون تماما أنهم أبرياء من كل ما وجه لهم من تهم، لكنكم ظننتم أن التدخل لانقاذ حياة هؤلاء الأبرياء سوف يخدش صورتكم (المعتدلة) لدى المالكي وأجهزته الطائفية، وظننتم أن تدخلكم سوف يؤثر على مواقعكم التي حصلتم عليها بفضل المحاصصة الطائفية التي جاء بها المجرم بريمر لتمزيق العراق، فتخليتم عن أبناء مذهبكم الأبرياء ليوضعوا في اليوم التالي فوق أعواد المشانق.. ولعلها كانت لعنات أولئك الأبرياء ودعوات أمهاتهم والثكالى وزوجاتهم الأرامل وأطفالهم اليتامى أن ينتقم الله من كل من تمكن من فعل شيء ولم يفعل حرصا على مصالحه الخاصة.
ولو كان الاستهداف مقتصرا على طارق الهاشمي وقائمته العراقية أو الحزب الاسلامي ومقراته، لهان الأمر ولقلنا (بما كسبت أيديكم).. إنما هي بداية الحرب المعلنة على أية قوة سنية مهما كانت ضعيفة أو مغمورة أو غير مؤثرة يمكن أن تهدد مشروع (العراق الشيعي) مستقبلا، وقد كان إعدام ابرياء شاطيء التاجي بعد مسرحية مضحكة (صدقها عدد كبير من شيعة العراق) هو بداية لمسلسل تصفيات جسدية طائفية سوف لن يتوقف عند أحد.
لقد التجأ الهاشمي اليوم الى قيادات الأكراد ليناصروه، ظنا منه أنهم سيكونون أوفياء لمناصرته المتواصلة لهم ولقضاياهم غير العادلة ولمزاياهم التي اقتطعوها رغما عن أنف العراقيين في فترة ضعفهم، لكنهم وضعوا مصالحهم الأنانية والانفصالية أولا، وردوه خائبا تحت ذريعة (سلطة القانون).. ثم التجأ الى القيادات الأمريكية والتي طالما التقى بها في مكتبه ونسق معها المواقف لحماية مصالحهم في العراق، فاعتذروا لانشغالهم بإتمام الانسحاب.. ولقد قلناها منذ اليوم الأول لاحتلال العراق.. أن القوة الحقيقية تكمن في رفض الاحتلال وأتباعه وأذياله ومقاومتهم جميعا، وغير ذلك من ألاعيب وخداع (العملية السياسية) تم تسخيره لتحقيق أهداف الاحتلال ولضرب المقاومة العراقية.
نقول اليوم لجميع سنة العراق ولغيرهم من العناصر الوطنية أنكم جميعا اليوم مستهدفون، وأن المعركة قد بدأت بالفعل، ولن يهب أمريكان أو غيرهم لنصرتكم، وأن محاكم العراق وقضاته وأجهزته الأمنية كلها اليوم مسخرة للانتقام والتجريم، وليس لكم سوى الاعتماد على الله أولا والدفاع عن أنفسكم. وعلينا جميعا أن نتذكر حقيقة في غاية الأهمية، وهي أن الشرفاء وحدهم هم من حكم العراق عبر تاريخه الطويل، وغيرهم من اللطامة واللكامة والمشاية واصحاب المواكب وجدور الهريسة هم ليسوا سوى أقوام متخلفة تعيش بعقول ما قبل التاريخ، ولو ارتدوا البدلات وأربطة العنق وأطلقوا عليهم أسماء وزراء وبرلمانيين..
بعد إعلان محافظة ديالى إقليماً يوم الإثنين الماضي 12-12-2011م / تسارعت الأحداث بسرعة كبيرة جداً وأصبح من الصعب رصد التطورات التي خلفها هذا الإعلان !
وإن كان شيخي الدكتور طه حامد الدليمي – حفظه الله - قد رصد أغلب التطورات ووثقها .. فليسمح لي أن أتابع تطورات القضية في موضوعي هذا .. مركزاً على جوانب محددة فيه ما ورد من تطورات ..
- محافظ ديالى ينفي الانباء التي ترددت عن إقامته في السليمانية حالياً ويؤكد في إتصال هاتفي مع قناة الحرة – قبل قليل – أنه يقيم الان – وبعد محاولة اغتياله - في قضاء خانقين ضمن محافظة ديالى .
- القيادي في دولة القانون ياسين مجيد في تصريح له أمس السبت 11-12-2011 م : المالكي قدّم طلباً للبرلمان بسحب الثقة عن نائبه القيادي في القائمة العراقية صالح المطلك " لعدم أهليته وكفاءته ونزاهته (.. كل هذا !) " والحقيقة أن هذا الإجراء يأتي بعد تصريح المطلك ، الذي وصف فيه المالكي بأنه أكبر دكتاتور في تاريخ العراق .. وهو محق " ( المصدر: قناة البابلية)
- احتجاز نائب رئيس الجمهورية العراقي والقيادي في القائمة العراقية " طارق الهاشمي " في مطار بغداد لعدة ساعات ومنعه من السفر إلى أربيل برفقة النائب الآخر لرئيس الجمهورية خضير الخزاعي للقاء الطالباني .. ( المصدر : قناة بغداد الفضائية )
- مستشارة رئيس الوزراء مريم الريس - في خبر عاجل قبل قليل - :" هناك مذكرة إلقاء قبض صدرت بحق الهاشمي وعليه تسليم نفسه للقضاء !"
- ( وبينما نحن نكتب مقالنا ظهر الخبر العاجل الآتي) مكتب الهاشمي : الطائرة التي تقل الهاشمي غادرت إلى السليمانية ولم يعتقل أي من أفراد حمايته .
- يذكر أن قوات أمنية تابعة للمالكي كانت قد اعتقلت عنصرين من حماية الهاشمي داخل المنطقة الخضراء يوم الثلاثاء الماضي 13-12-2011م .
- مجلس عشائر ديالى يؤكد مرة أخرى دعمه لقرار إعلان المحافظة إقليماً ويؤكد وقوفه ضد تقسيم العراق .
- تجمع عشائر ديالى ( في بيان له اليوم الأحد 18-12-2011م ) يطالب بإعلان محافظة ديالى محافظة منكوبة .. ويقدم نداء استغاثة للجامعة العربية من أجل التدخل لفك حصار المليشيات الإجرامية عن أهالي محافظة ديالى بعد اغلاق الحكومة العراقية كافة الطرق للإتصال بها !
- قوات إيرانية ومليشيات المجرم أبوم درع ( قرابة 250 عنصراً ) تدخل ديالى من منطقة ( خسروي ) الإيرانية لتنفيذ عمليات إرهابية !
ولنا على هذه الأخبار تعليقات مختصرة :
1- إن كذبة الديمقراطية والمصالحة الوطنية ( لم تعد صالحة للإستعمال) في ظل الحكم الطائفي الإيراني الصفوي من قبل المالكي وزبانيته .
2- إن المشروع السياسي في العراق – تحديداً – أثبت فشله فالشيعي لا يفهم إلا معنى القوة .. ولن يسترد أهل السنة والجماعة حقوقهم إلا بالقوة .. ولنا في فوز القائمة العراقية بالمرتبة الأولى ورفض المالكي تسليم رئاسة الوزراء مخالفاً كل الأعراف الدستورية والأخلاقية خير مثال .. فلا دستور ولا قانون في ظل الحكم الشيعي !
3- إن الاعتقالات الأخيرة بحق أهل السنة في المحافظات ومحاولة تصفيتهم بكل الطرق وحرق منزل محافظ ديالى وتهديد أعضاء المجلس بالقتل واعتقال حراس الهاشمي ومنعه من السفر والطلب من مجلس النواب سحب الحصانة عن صالح المطلك .. هي بداية المؤامرة ضد كل سني في عراقي – بعد الانسحاب الأمريكي - أياً كان توجهه سواءً كان علماني " كصالح المطلك " او إسلامي " كطارق الهاشمي " أو مسؤول في المحافظة " محافظ ديالى ومن معه من أعضاء المجلس " أو مواطن بسيط " كالمؤيدين لمشروع الفيدرالية " .. فليت الهيئة تعي هذا ، قبل أن يأتيها الدور !
4- إن حماقة الشيعة بدأت تقودهم لتصرفات غير محسوبة .. فأي عاقل يتهم طارق الهاشمي بالإرهاب؟! طارق الهاشمي إرهابي ؟! منذ متى ؟! ومن المسالم إذن ؟! إذن المعادلة الشيعية = كل سني إرهابي ( ومن لديه معادلة أخرى فليضعها لنا )
5- ندعو تجمع عشائر ديالى للثبات على موقفه المشرف في دعم الإقليم وتوجيه أبناءه واتباعه – والصحوات أيضاً - لعمل نقاط تفتيش لحفظ الأمن في المناطق السنية داخل المحافظة ومنع القوات الحكومية من الدخول إليها ؛ لأنهم إن دخلوا للمنطقة سيعتقلون الجميع – لا قدر الله –
6- ندعو أبطال الفصائل المجاهدة إلى تنظيم أنفسهم والإستعداد للمرحلة القادمة ..
إنها حرب على أهل السنة في العراق
وانتم لها – بإذن الله – فانتم من مرّغ أنف أمريكا في التراب وحطم إسطورة الجيش الذي لايقهر .. وانتم أجبرتم قوات الإحتلال الأمريكي على الإنسحاب .. واليوم نطالبكم بالإعداد لمعركة قادمة ولكنها من نوع آخر .. معركة وجود !
إما أن نكون أو لا نكون !
منقول