zella2007
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 30 نوفمبر 2007
- المشاركات
- 320
- نقاط التفاعل
- 1
- نقاط الجوائز
- 7
- آخر نشاط
بعض الأسئلة كانت تعبر عن قلق المتعاطفين مع القاعدة حول إستراتيجياتها، وهل لديها إستراتيجية طويلة المدى، وأخرى كانت تنشد إرشادات من القاعدة، حيث طلب أتباعها من الظواهري إرشادهم.. هل يتوجب عليهم تركيز جهادهم ضد الأنظمة العربية أو ضد الأمريكيين؟ لكن عددا من الأسئلة كان يتعلق بصحة بن لادن الذي لم يعد يظهر في أشرطة الفيديو إلا نادرا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وكانت مؤسستا «السحاب» و «الفجر»، وهما بمثابة الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة قد أعلنتا أن الظواهري سوف يتلقى الأسئلة في الفترة ما بين 16 ديسمبر 2007 حتى 16 يناير 2008.
وجاء في الإعلان أن «السحاب» بالتنسيق مع «الفجر» تعلن عن تنظيم لقاء مفتوح مع الظواهري يجيب فيه عن الأسئلة الموجهة إليه من الأفراد والهيئات، وكافة وسائل الإعلام.
"هل قابلت الشيخ أسامة بن لادن وكيف حال صحته الآن؟"، هكذا تساءل أحد المشاركين الذي استخدم اسما مستعارا هو (أبو قتادة).
وتلقى الموقعان كثيرا من الأسئلة تدور حول سبب عدم تنفيذ تنظيم القاعدة عمليات داخل الأراضي الفلسطينية، ولماذا لم يتحدث عن أزمة "فتح الإسلام" بينما كان الجيش اللبناني يحاصر معسكر نهر البارد، بحسب موقع سحاب.
إيران أيضا كانت من القضايا البارزة التي طرحت على الظواهري. فقد سأل عمر الرشيد "لماذا لم تهاجم القاعدة إيران؟".
الاحتباس الحراري والقاعدة؟
ولم تقتصر الأسئلة على القضايا السياسية وأهدافها المستقبلة، وإنما امتدت لتشمل رأي القاعدة في قضايا البيئة والتغير المناخي، وإن بدت غير منطقية. فقد سأل أحد المشاركين تحت اسم مستعار هو "أبو أرصاد: كيف تنظرون إلى قضية الاحتباس الحراري وأثرها على الحرب العالمية الحالية ضد الإسلام".ولم يحدد موقع "سحاب" أي توقيت للرد على تلك الأسئلة، لكنه قال إن الظواهري سوف يرد في أسرع وقت ممكن.
وكان الظواهري قد شدد في حديث لموقع "سحاب" مؤخرا على أن "الإعلام الجهادي يخوض معركة في غاية الخطورة ضد العدو الصليبي الصهيوني"، بحسب صحيفة الوطن الكويتية
وقسم الظواهري وسائل الإعلام إلى «وسائل الإعلام الرسمية الحكومية ووسائل إعلام تزعم أنها حرة وغير حكومية، ومنها قنوات حكومية صرفة ولكنها تكابر وتزعم الحرية».
وفيما يتعلق بالمؤسسات الإعلامية التي شاركت في تلك الفعاليات، صحيفة "الوطن" حيث وجهت اثني عشر سؤالا إلى الظواهري تركزت حول الوضع في الخليج بشكل عام والكويت بشكل خاص، وأولويات القاعدة في الفترة القادمة، أبرزها: "ما تقييمكم للسياسة الأمريكية تجاه إيران؟ وهل القاعدة حريصة على تعزيز وجودها في الخليج؟"
تكتيك جديد
ومن جهتهم رأى عدد من الخبراء أن ما أقدم عليه الظواهري يعد تكتيكا إعلاميا جديدة لجذب مزيد من الأنصار والمؤيدين.حسين الشبوكشي الكاتب بصحيفة الشرق الأوسط من جهته اعتبر أن ذلك "اللقاء المفتوح" يعد "فرصة للقاعدة تستهدف استقطاب عشرات الأنصار إلى فكر القاعدة".
وأردف قائلا: "في الحقيقة إعطاء المجال لشخص مثل الظواهري والتواصل معه يخدم إيديولوجيا مسمومة لا تقبل سوى بلغة العنف".
ويرى خبراء إعلاميون أن القاعدة عززت من حملاتها الدعائية على مدى السنوات السبع الأخيرة.
وموقع "سحاب" الذي دشن في أواخر 2005 بث عددا من شرائط الفيديو والرسائل الصوتية على مدى العام الماضي، والتي علق فيها الظواهري على عدد من الأحداث الجارية.
وتوقع دومينيك توماس الباحث في المعهد الفرنسي للدراسات "ليكول دي هوتس إن سيانس سوشيال" أن يرد الظواهري على هذه الأسئلة في شريط فيديو، ورأى أن من بين المشاركين في طرح الأسئلة عملاء مخابرات يبحثون عن خيوط تساعدهم في تعقب القاعدة من خلال فكر التنظيم.