- إنضم
- 5 أوت 2009
- المشاركات
- 1,635
- نقاط التفاعل
- 74
- النقاط
- 37
- العمر
- 34
إن الحكم الدكتاتوري المتسلط كما يصفه عبد الرحمن الكواكبي في كتابه " طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد " يقوم على ثلاثة أعمدة رئيسية وهي : الحاكم المتمجد ، ( القريبون من الصحن ،" المنتفعين") ، والرعية ، ويقول الكواكبي: " إن العمود الأول والعمود الثاني هما السبب المباشر في تمسك الحاكم بكرسيه لفترات طويلة"
على الرغم أن كل زعماء الأنظمة العربية لا يتركون السلطة بمحض إرادتهم إلا أن هناك البعض منهم من علم وأدرك أن السلطة هي موضع تكليف وليس موضع تشريف ، هي خدمه للشعب وليس خدمة الشعب للرئيس أو الزعيم .
هناك مثال على أنواع الرجال التي جاءت إلى كرسي الحكم وهو الرئيس الجزائري الأسبق اليمين زروال الذي فاز بالانتخابات بنسبة 60% فقط (وليس بنسبة 99%) ووصل إلى الحكم في حين كانت الجزائر في وضع لا تحسد عليه من النواحي الاقتصادية والسياسية وغيرها .
يعتبر اليمين زروال الرئيس الأول من بين الرؤساء العرب الذي وافق أن يتحاور ويتفاوض مع معارضيه الذين حاولوا بقوة السلاح تقويض أركان النظام واستمع إليهم والى اقتراحاتهم .
عندما أنهى زروال مدة خدمته كرئيس سلّم السلطة للرئيس الجديد من بعده عبد العزيز بوتفليقه في أجواء ديمقراطية (1999) وعاد إلى منزله دون اي شوشرة.
وعلى الرؤساء والحكام العرب أن يقفوا مع أنفسهم وقفة صادقة ، شجاعة واتخاذ القرار الجرئ بالتنحي وترك المجال للشعب باختيار الرئيس الذي يراه مناسباً ، عن طريق صناديق الاقتراع بانتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية ، وذلك قبل فوات الأوان وان يأخذوا عبرة من بعض الرؤساء الذين تم نفيهم أو قتلهم أو إعدامهم .. لأنه على ما يبدو أن الحكام الباقين سوف يلحقون بالحكام الذين سبقوهم وسيكون مصيرهم شبيها بمصير من سبقوهم ، فلذلك عليهم أن يختاروا أحد الأمرين أو المقولتين : إما أن تكونوا المهزومين ونحن المستقيلون ، وإما أن تكونوا السابقين ونحن اللاحقون .
على الرغم أن كل زعماء الأنظمة العربية لا يتركون السلطة بمحض إرادتهم إلا أن هناك البعض منهم من علم وأدرك أن السلطة هي موضع تكليف وليس موضع تشريف ، هي خدمه للشعب وليس خدمة الشعب للرئيس أو الزعيم .
هناك مثال على أنواع الرجال التي جاءت إلى كرسي الحكم وهو الرئيس الجزائري الأسبق اليمين زروال الذي فاز بالانتخابات بنسبة 60% فقط (وليس بنسبة 99%) ووصل إلى الحكم في حين كانت الجزائر في وضع لا تحسد عليه من النواحي الاقتصادية والسياسية وغيرها .
يعتبر اليمين زروال الرئيس الأول من بين الرؤساء العرب الذي وافق أن يتحاور ويتفاوض مع معارضيه الذين حاولوا بقوة السلاح تقويض أركان النظام واستمع إليهم والى اقتراحاتهم .
عندما أنهى زروال مدة خدمته كرئيس سلّم السلطة للرئيس الجديد من بعده عبد العزيز بوتفليقه في أجواء ديمقراطية (1999) وعاد إلى منزله دون اي شوشرة.
وعلى الرؤساء والحكام العرب أن يقفوا مع أنفسهم وقفة صادقة ، شجاعة واتخاذ القرار الجرئ بالتنحي وترك المجال للشعب باختيار الرئيس الذي يراه مناسباً ، عن طريق صناديق الاقتراع بانتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية ، وذلك قبل فوات الأوان وان يأخذوا عبرة من بعض الرؤساء الذين تم نفيهم أو قتلهم أو إعدامهم .. لأنه على ما يبدو أن الحكام الباقين سوف يلحقون بالحكام الذين سبقوهم وسيكون مصيرهم شبيها بمصير من سبقوهم ، فلذلك عليهم أن يختاروا أحد الأمرين أو المقولتين : إما أن تكونوا المهزومين ونحن المستقيلون ، وإما أن تكونوا السابقين ونحن اللاحقون .