عبدالرحمن الأثري
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 4 ماي 2009
- المشاركات
- 675
- نقاط التفاعل
- 4
- النقاط
- 17
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين
حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر ثنا شهاب بن عباد ثنا خالد بن عمرو القرشي عن سفيان الثوري عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله دلني على عمل إذا أنا عملته أحبني الله وأحبني الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما في أيدي الناس يحبوك ) رواه ابن ماجة في سننه و قال الشيخ الألباني : صحيح
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا وإليكم أيها الاخوة والاخوات جملة من الاحاديث التي تدل على زهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدنيا وأصحابه
قال الإمام أحمد حدثنا إسماعيل بن محمد حدثنا عباد يعنى ابن عباد حدثنا مجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت: (دخلت علي امرأة من الأنصار فرأت فراش رسول الله عباءة مثنية فرجعت إلى منزلها فبعثت إلى بفراش حشوه الصوف فدخل على رسول الله فقال
ما هذا ) فقلت فلانة الأنصارية دخلت على فرأت فراشك فبعثت إليَ بهذا فقال
رديه ) فلم أرده وأعجبني أن يكون في بيتي حتى قال ذلك ثلاث مرات فقال
يا عائشة رديه والله لو شئت لأجرى الله معي جبال الذهب والفضة )
وفي الصحيحين من حديث أبى هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا)
روى البخاري في صحيحه :حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا يعقوب، عن أبي حازم قال: سألت سهل بن سعد فقلت:
هل أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم النَّقِيَّ؟ فقال سهل: ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النَّقِيَّ، من حين ابتعثه الله حتى قبضه الله. قال: فقلت: هل كانت لكم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مناخل؟ قال: ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم منخلاً، من حين ابتعثه الله حتى قبضه. قال: قلت: كيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول؟ قال: كنا نطحنه وننفخه، فيطير ما طار، وما بقي ثرَّيناه فأكلناه (البخاري وأحمد واللفظ للبخاري )
وفي صحيحه كذلك قال :حدثنا قتيبة: حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت
ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم، منذ قدم المدينة، من طعام البُرِّ ثلاث ليال تباعاً، حتى قبض).
وفى صحيحه كذلك عن أنس رضى الله عنه قال
ما أعلم أن رسول الله رأى رغيفا مرققا ولا شاة سميطا قط حتى لحق بربه)
وفى صحيحه أيضا عنه قال (خرج رسول الله ولم يشبع من خبز الشعير)
وفى الصحيحين عن عائشة رضى الله عنها قالت : (ما شبع آل محمد منذ قدم المدينة من طعام البر ثلاث ليال تباعا حتى قبض)
وفى صحيح مسلم عن عمر رضى الله عنه: (لقد رأيت رسول الله يظل اليوم ما يجد دقلا يملأ بطنه)
وفى صحيح البخارى حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا هشام: حدثنا قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال: ولقد رهن النبي صلى الله عليه وسلم درعه بشعير، ومشيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بخبز شعير وإهالة سنحة، ولقد سمعته يقول: (ما أصبح لآل محمد صلى الله عليه وسلم إلا صاع، ولا أمسى، وإنهم لتسعة أبيات). وقال إبن حجر في الفتح والإهالة بكسر الهمزة وتخفيف الهاء ما أذيب من الشحم والإلية، وقيل هو كل دسم جامد، وقيل ما يؤتدم به من الأدهان، وقوله: "سنخة" بفتح المهملة وكسر النون بعدها معجمة مفتوحة أي المتغيرة الريح، ويقال فيها بالزاي أيضا.
وفى مسند الحارث عن أبى أسامة عن أنس: (أن فاطمة رضى الله عنها جاءت بكسرة خبز الى النبى فقال ما هذه الكسرة يا فاطمة قالت قرص خبزته فلم تطب نفسى حتى أتيتك بهذه الكسرة فقال أما إنه أول طعام دخل فى فم أبيك منذ ثلاثة أيام). ذكره إبن القيم في عدة الصابرين
وروى الحاكم في مستدركه أخبرنا علي بن عيسى ثنا الحسين بن محمد القباني ثنا أبو كريب ثنا بن أبي عدي ثنا محمد بن أبي حميد عن محمد بن المنكدر عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت (كانت تأتي علينا أربعون ليلة وما يوقد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مصباح ولا غيره قال قلنا أي أماه فبم كنتم تعيشون قالت بالأسودين التمر والماء ) حديث صحيح
وفي صحيح مسلم قال حدثنا عمرو الناقد. حدثنا عبدة بن سليمان قال: ويحيى بن يمان حدثنا، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت
إن كنا، آل محمد صلى الله عليه وسلم، لنمكث شهرا ما نستوقد بنار. إن هو إلا التمر والماء).
وفي صحيحه كذلك قال حدثنا يحيى بن يحيى. حدثنا عبدالعزيز بن أبي حازم عن أبيه، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة؛ أنها كانت تقول
والله! يا ابن أختي! إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثم الهلال. ثلاثة أهلة في شهرين. وما أوقد في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار. قال قلت: يا خالة! فما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان التمر والماء. إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار. وكانت لهم منائح. فكانوا يرسلون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ألبانها، فيسقيناه) .
وفي جامع الترمذي قال حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شيبان أبو معاوية حدثنا عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال
خرج النبي صلى الله عليه وسلم في ساعة لا يخرج فيها ولا يلقاه فيها أحد فأتاه أبو بكر فقال ما جاء بك يا أبا بكر فقال خرجت ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنظر في وجهه والتسليم عليه فلم يلبث أن جاء عمر فقال ما جاء بك يا عمر قال الجوع يا رسول الله قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قد وجدت بعض ذلك فانطلقوا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري وكان رجلا كثير النخل والشاء ولم يكن له خدم فلم يجدوه فقالوا لامرأته أين صاحبك فقالت انطلق يستعذب لنا الماء فلم يلبثوا أن جاء أبو الهيثم بقربة يزعبها فوضعها ثم جاء يلتزم النبي صلى الله عليه وسلم ويفديه بأبيه وأمه ثم انطلق بهم إلى حديقته فبسط لهم بساطا ثم انطلق إلى نخلة فجاء بقنو فوضعه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أفلا تنقيت لنا من رطبه فقال يا رسول الله إني أردت أن تختاروا أو قال تخيروا من رطبه وبسره فأكلوا وشربوا من ذلك الماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا (والذي نفسي بيده من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة ظل بارد ورطب طيب وماء بارد ......الحديث ) قال الترمذي حديث حسن صحيح غريب وصححه الالباني رحمه الله
عن عمرو بن عوف الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه إلى البحرين يأتي بجزيتها فقدم بمال من البحرين فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف فتعرضوا له، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم، ثم قال: أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين فقالوا أجل يا رسول الله، فقال: (أبشروا وأملوا ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم ) متفق عليه .
أيها المؤمنون فل يكن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ونجعل الدنيا في قلوبنا ونخرج حبها من قلوبها لانها دار فناء وهي لا تساوي عند الله جناح بعوضة ونجعل أكبر همنا هي أخرتنا التي فيها مآلنا في دار القرار ودار النعيم كما روي عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة) متفق عليه .
نسأل الله العلي القدير أن يقوي إيماننا ويجعل الدنيا في أيدينا لا في قلوبنا ويرضينا بما قسم لنا من نعم ويثبتنا على تقواه
اللهم إنا نسألك الثبات حتى الممات
جمعه أخوكم في الله عبد الرحمن الاثري غفر الله له ولوالديه ولجميع المؤمنين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين
حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر ثنا شهاب بن عباد ثنا خالد بن عمرو القرشي عن سفيان الثوري عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله دلني على عمل إذا أنا عملته أحبني الله وأحبني الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما في أيدي الناس يحبوك ) رواه ابن ماجة في سننه و قال الشيخ الألباني : صحيح
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا وإليكم أيها الاخوة والاخوات جملة من الاحاديث التي تدل على زهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدنيا وأصحابه
قال الإمام أحمد حدثنا إسماعيل بن محمد حدثنا عباد يعنى ابن عباد حدثنا مجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت: (دخلت علي امرأة من الأنصار فرأت فراش رسول الله عباءة مثنية فرجعت إلى منزلها فبعثت إلى بفراش حشوه الصوف فدخل على رسول الله فقال
وفي الصحيحين من حديث أبى هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا)
روى البخاري في صحيحه :حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا يعقوب، عن أبي حازم قال: سألت سهل بن سعد فقلت:
هل أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم النَّقِيَّ؟ فقال سهل: ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النَّقِيَّ، من حين ابتعثه الله حتى قبضه الله. قال: فقلت: هل كانت لكم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مناخل؟ قال: ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم منخلاً، من حين ابتعثه الله حتى قبضه. قال: قلت: كيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول؟ قال: كنا نطحنه وننفخه، فيطير ما طار، وما بقي ثرَّيناه فأكلناه (البخاري وأحمد واللفظ للبخاري )
وفي صحيحه كذلك قال :حدثنا قتيبة: حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت
وفى صحيحه كذلك عن أنس رضى الله عنه قال
وفى صحيحه أيضا عنه قال (خرج رسول الله ولم يشبع من خبز الشعير)
وفى الصحيحين عن عائشة رضى الله عنها قالت : (ما شبع آل محمد منذ قدم المدينة من طعام البر ثلاث ليال تباعا حتى قبض)
وفى صحيح مسلم عن عمر رضى الله عنه: (لقد رأيت رسول الله يظل اليوم ما يجد دقلا يملأ بطنه)
وفى صحيح البخارى حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا هشام: حدثنا قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال: ولقد رهن النبي صلى الله عليه وسلم درعه بشعير، ومشيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بخبز شعير وإهالة سنحة، ولقد سمعته يقول: (ما أصبح لآل محمد صلى الله عليه وسلم إلا صاع، ولا أمسى، وإنهم لتسعة أبيات). وقال إبن حجر في الفتح والإهالة بكسر الهمزة وتخفيف الهاء ما أذيب من الشحم والإلية، وقيل هو كل دسم جامد، وقيل ما يؤتدم به من الأدهان، وقوله: "سنخة" بفتح المهملة وكسر النون بعدها معجمة مفتوحة أي المتغيرة الريح، ويقال فيها بالزاي أيضا.
وفى مسند الحارث عن أبى أسامة عن أنس: (أن فاطمة رضى الله عنها جاءت بكسرة خبز الى النبى فقال ما هذه الكسرة يا فاطمة قالت قرص خبزته فلم تطب نفسى حتى أتيتك بهذه الكسرة فقال أما إنه أول طعام دخل فى فم أبيك منذ ثلاثة أيام). ذكره إبن القيم في عدة الصابرين
وروى الحاكم في مستدركه أخبرنا علي بن عيسى ثنا الحسين بن محمد القباني ثنا أبو كريب ثنا بن أبي عدي ثنا محمد بن أبي حميد عن محمد بن المنكدر عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت (كانت تأتي علينا أربعون ليلة وما يوقد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مصباح ولا غيره قال قلنا أي أماه فبم كنتم تعيشون قالت بالأسودين التمر والماء ) حديث صحيح
وفي صحيح مسلم قال حدثنا عمرو الناقد. حدثنا عبدة بن سليمان قال: ويحيى بن يمان حدثنا، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت
وفي صحيحه كذلك قال حدثنا يحيى بن يحيى. حدثنا عبدالعزيز بن أبي حازم عن أبيه، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة؛ أنها كانت تقول
وفي جامع الترمذي قال حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شيبان أبو معاوية حدثنا عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال
عن عمرو بن عوف الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه إلى البحرين يأتي بجزيتها فقدم بمال من البحرين فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف فتعرضوا له، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم، ثم قال: أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين فقالوا أجل يا رسول الله، فقال: (أبشروا وأملوا ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم ) متفق عليه .
أيها المؤمنون فل يكن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ونجعل الدنيا في قلوبنا ونخرج حبها من قلوبها لانها دار فناء وهي لا تساوي عند الله جناح بعوضة ونجعل أكبر همنا هي أخرتنا التي فيها مآلنا في دار القرار ودار النعيم كما روي عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة) متفق عليه .
نسأل الله العلي القدير أن يقوي إيماننا ويجعل الدنيا في أيدينا لا في قلوبنا ويرضينا بما قسم لنا من نعم ويثبتنا على تقواه
اللهم إنا نسألك الثبات حتى الممات
جمعه أخوكم في الله عبد الرحمن الاثري غفر الله له ولوالديه ولجميع المؤمنين