إحدى أكثر المعضلات صعوبة هي التطرق إلى مسألة الموت مع الأطفال. قبل السادسة، يكون إدراك الطفل لمسألة فقدان أحد أفراد العائلة، أو أحد المقربين، مسألة مبهمة. يتطلب الطفل بعض الوقت ليعيش مرحلة حداده بالكامل، إن كان يعي مفهوم الفراق الدائم. لكنّ التعاطي الأصعب، يبقى مع من هم بين السادسة والعاشرة. فهم ليسوا صغاراً حتى يقتنعوا بإجابة من نوع أنّ من فارقنا ذهب في رحلة إلى بلد آخر أو إلى الجنة مثلاً. وهم ليسوا في الوقت نفسه كباراً كفاية ليتفهموا الواقع المؤلم لفراق شخص يحبونه، خصوصاً إن كان أحد الآباء أو جداً أو جدةً أو أحد أفراد العائلة.
مهما كان الموقف، يجدر التواصل مع الطفل بشكل فعال لجعله يعيش فترة الحداد الضروريّة، ويتخطاها بسلام. وتقول أخصائية علم النفس لبنى الطويل، أنّ "الطفل بين عمر السادسة والعاشرة يكون قادراً على استيعاب فكرة الموت، وإن لم يكن ذلك بشكل واضح تماماً. لهذا يتوجب على أحد الراشدين المقربين منه، أن يجيبوا على بعض أسئلته من نوع "أين هو؟ أو لماذا مات؟"
كثيرة هي الأسئلة لكنّ الإجابات ليست سهلةً البتة. "يمكن أن نشرح له أن الموت جزء طبيعي من الحياة، من خلال إعطائه أمثلة على النبات: فالنبتة تكبر وتنمو وتزهر وتنبت الثمار، ثمّ تذبل وتموت"، تشرح الطويل.
لكن سؤال سبب الموت يبقى يؤرق الطفل، خصوصاً أنّه يكون غير قادر على فهم التفسيرات الدينية. "مثلاً يحاول كلّ طفل أن يجد تفسيراً لسبب الموت، يتناسب مع فهمه وتفكيره. مثلاً عالجت طفلاً توفيت أخته الصغرى بعد أشهر قليلة على ولادتها. وكان مقتنعاً أن سبب وفاة شقيقته الرضيعة، هو أنّها ابتلعت حسكة سمك"، تخبرنا الطويل. "هذه الأفكار ليست خطيرة، ويجب على الأهل أو المقربين من الطفل تركه يطلق العنان لخياله، لأنّه حل ممكن ليستطيع عيش حداده بشكل مكتمل وصحي".
في سن السادسة، يكون الأطفال قادرين على القراءة والكتابة. "يمكن للأهل أن يستفيدوا من الكتب الدينية أو العلمية لجعل الأطفال يتآلفون مع فكرة الموت"، تنصح المعالجة. "من ناحية أخرى، يمكن تشجيع الطفل على كتابة رسائل للراحل".
في العديد من الحالات، ينتاب الطفل خوف من الموت. ويمكن أن يعيش بعض الأطفال مرحلة اكتئاب ما بعد الصدمة، "تترجم بالصمت طوال الوقت، أو بفقدان الشهية على الطعام، أو الأرق". يظهر ذلك إثر وفاة أحد أصدقاء الصف، أو الإخوة المقربين. "يكون ذلك ضربة قاسية لنفسية الطفل بشكل مضاعف عن وفاة أحد كبار السن. فغالباً ما يقارن الطفل نفسه بصديقه أو أخيه، يسأل نفسه لماذا أنا ما زلت هنا؟"، تشرح المعالجة. في هذه الحالة، ذكّريه بأن صديقه سيبقى في قلبه وذاكرته، وشجعيه على ذكره في صلاته، بهذه الطريقة سيتغلّب على مخاوفه من فكر الموت.
مهما كان الموقف، يجدر التواصل مع الطفل بشكل فعال لجعله يعيش فترة الحداد الضروريّة، ويتخطاها بسلام. وتقول أخصائية علم النفس لبنى الطويل، أنّ "الطفل بين عمر السادسة والعاشرة يكون قادراً على استيعاب فكرة الموت، وإن لم يكن ذلك بشكل واضح تماماً. لهذا يتوجب على أحد الراشدين المقربين منه، أن يجيبوا على بعض أسئلته من نوع "أين هو؟ أو لماذا مات؟"
كثيرة هي الأسئلة لكنّ الإجابات ليست سهلةً البتة. "يمكن أن نشرح له أن الموت جزء طبيعي من الحياة، من خلال إعطائه أمثلة على النبات: فالنبتة تكبر وتنمو وتزهر وتنبت الثمار، ثمّ تذبل وتموت"، تشرح الطويل.
لكن سؤال سبب الموت يبقى يؤرق الطفل، خصوصاً أنّه يكون غير قادر على فهم التفسيرات الدينية. "مثلاً يحاول كلّ طفل أن يجد تفسيراً لسبب الموت، يتناسب مع فهمه وتفكيره. مثلاً عالجت طفلاً توفيت أخته الصغرى بعد أشهر قليلة على ولادتها. وكان مقتنعاً أن سبب وفاة شقيقته الرضيعة، هو أنّها ابتلعت حسكة سمك"، تخبرنا الطويل. "هذه الأفكار ليست خطيرة، ويجب على الأهل أو المقربين من الطفل تركه يطلق العنان لخياله، لأنّه حل ممكن ليستطيع عيش حداده بشكل مكتمل وصحي".
في سن السادسة، يكون الأطفال قادرين على القراءة والكتابة. "يمكن للأهل أن يستفيدوا من الكتب الدينية أو العلمية لجعل الأطفال يتآلفون مع فكرة الموت"، تنصح المعالجة. "من ناحية أخرى، يمكن تشجيع الطفل على كتابة رسائل للراحل".
في العديد من الحالات، ينتاب الطفل خوف من الموت. ويمكن أن يعيش بعض الأطفال مرحلة اكتئاب ما بعد الصدمة، "تترجم بالصمت طوال الوقت، أو بفقدان الشهية على الطعام، أو الأرق". يظهر ذلك إثر وفاة أحد أصدقاء الصف، أو الإخوة المقربين. "يكون ذلك ضربة قاسية لنفسية الطفل بشكل مضاعف عن وفاة أحد كبار السن. فغالباً ما يقارن الطفل نفسه بصديقه أو أخيه، يسأل نفسه لماذا أنا ما زلت هنا؟"، تشرح المعالجة. في هذه الحالة، ذكّريه بأن صديقه سيبقى في قلبه وذاكرته، وشجعيه على ذكره في صلاته، بهذه الطريقة سيتغلّب على مخاوفه من فكر الموت.