- إنضم
- 23 ديسمبر 2007
- المشاركات
- 2,328
- نقاط التفاعل
- 25
- النقاط
- 77
لماذا انقلب التركي والقطري على سوريا..؟، وما هو سر الشرق الأوسط الجديد..؟ ما هو سر إنقلاب أمير قطر على أبيه وأردوغان على معلمه نجم الدين أربكان..؟ ما سبب الأحداث في سوريا..؟ والى أين تتجه الأحداث وما هو مستقبلها..؟ ما هو سر وثائق ويكيليكس..؟ أسئلة عديدة تجيب عنها هذه المقالة المهمة المنشورة على مواقع الكترونية للدكتورة غادة عبدالله اليافي:
[2] الحرب على سوريا
يسأل مواطن قائلاً إن نسبة من تظاهر في لبنان الى عدد سكان لبنان (مليون من أصل أربع ملايين لبناني) أكبر من نسبة من تظاهر في مصر نسبة الى عدد سكان مصر (مليونيين من أصل ثمانين مليون) وفي لبنان الجيش والمقاومة ليسوا تحت سلطة رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، فكيف يمكن لمظاهرة إسقاط نظام، ففي لبنان قام السينورة بحفل زفاف إبنه في السراي الحكومي نكاية بالمتظاهرين، بينما في مصر سقط النظام، فما هي أسرار الربيع العربي، ولماذا فقط تركيا وقطر هم رأس الحربة ضد سوريا.
في هذا المقال سأثبت بالدليل القاطع وأقدم الإجابات عن كل الأسئلة المطروحة ما هي قصة الربيع العربي، والثورات المزعومة، ولماذا تريد واشنطن تقسيم المقسم وهل مشروع الشرق الأوسط الجديد حقيقة.
بدأت القصة منذ العام 1992 حيث تم إقرار إتفاقية كيوتو للحد من إنبعاث الغازات الى الجوولمنع تفاقم الإحتباس الحراري، وفي العام 1994 ألزم الإتحاد الآوروبي نفسه بهذه الإتفاقية وأصبح الغاز أهم من النفط، والغاز موجود في إيران وروسيا فهل ستسمح واشنطن بزيادة النفوذ الروسي في آوروبا وخصوصا بعد زوال حلف وارسو وبالتالي زوال سبب وجود الناتو.
في العام 1995 عقدت صفقة في قطر أدت الى إنقلاب الإبن على أبيه، وجرى ترسيم الحدود مع إيران وبدأ إستخراج الغاز لتلبية الطلب الآوروبي، فكان البدء بتسييل الغاز القطري كون لا يمكن مدد أنابيب من قطر الى آوروبا، والبحرين وسلطنة عمان يشترون غاز بعيد بينما الغاز القطري مخصص للسوق الآوروبية لمنافسة الغاز الروسي، وجاء هذا بعد أن قامت واشنطن بإشعال الشيشان ويوغسلافيا بوساطة الأفغان العرب.
في العام 1996 كان بوتين قد بدأ الامساك بزمام الإمور جراء الوضع في الشيشان وتأسست شركة غاز بروم التي ستصبح هي الحاكم الفعلي لروسيا على غرار الشركات الأمريكية التي تحكم الولايات المتحدة.
مشروع الشرق الأوسط الجديد:- واشنطن تدرك خريطة الغاز في المنطقة وهي في تركمانستان وأذربيجان وإيران ومصر، والغاز الذي كانت تعلم به واشنطن فقط في ساحل البحر الأبيض المتوسط ما بين فلسطين ولبنان وقبرص، وأدركت واشنطن إن السيطرة على هذه المنابع تعني بقاء واشنطن قطب أوحد يدير العالم، فهي قادرة على منافسة الغاز الروسي، وكون غاز أذربيجان وتركمانستان الوصول لهم صعب كونهم في منطقة نفوذ روسي، فإن الوصول لهم سهل في حال سيطرت واشنطن على غاز المتوسط وزودت آوروبا بالغاز وأصبحت موسكو عاجزة عن شراء الغاز من آسيا الوسطى، التي سترغم للدخول في النفق الأمريكي، ولكن الحصول على الغاز في المتوسط يحتاج الى سلام في المنطقة، والسلام في المنطقة وفق الشرعية الدولية سيكون بداية نهاية إسرائيل، وهنا قررت واشنطن تقسيم الشرق الأوسط الى دول طائفية تديرها إسرائيل، بحيث تتمكن من تصفية القضية الفلسطينية، ولكن قبل طرح مشروع الشرق الأوسط الجديد كان هناك طريقة أسهل في نظر واشنطن وهي القضاء على المقاومة في لبنان فيمكن الوصول الى الغاز دون حل القضية الفلسطينية، التي أصبحت عائقا أمام مستقبل واشنطن، فكيف بدأت واشنطن بالعمل للسيطرة على هذه المنطقة، علماً بأن المشكلة في وجه واشنطن هي إما تصفية القضية الفلسطينية أوالقضاء على المقاومة في لبنان.
الحرب على لبنان في العام 1996 تحت إسم عناقيد الغضب للقضاء على حزب الله والمقاومة،لفرض سلام مع لبنان يؤمن إمدادات الغاز، ولكن فشل العدوان وبل أصبحت المقاومة مشروعة وألزمت إسرائيل أول مرة بتاريخ حياتها للإلتزام بتفاهم نيسان، وثم جاء العام 2000 وهو عام النكسة الأمريكية، حيث تحرر الجنوب اللبناني وبنفس العام وصل بوتين خصم الغرب الى السلطة في روسيا، على إثر وفاة يلتسن.
البدء بتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد:- أدركت واشنطن أن الغاز القطري أصبح عاجز عن المنافسة في السوق الآوروبية وأن النفوذ الروسي يزيد في آوروبا مع إزدياد الطلب، وليس ذلك فحسب بل بدأت موسكو بالإنتعاش الإقتصادي تستعيد عافيتها، فقررت التحرك وكان الهجوم بالطائرات على مبنى التجارة العالمي في أمريكيا هو مقدمة الهجوم الأمريكي كرد على هزيمة إسرائيل في لبنان ووصول بوتين الى السلطة والتقارب الصيني الروسي، بعد توتر دام عقود أبان الحرب الباردة، وسقوط بعض معاقل واشنطن في أمريكيا الجنوبية وكانت البداية من إحتلال أفغانستان، وطبعا الهدف هوقطع طرق الترانزيت عن الصين ومحاصرتها ومحاصرة روسيا من جهة ثانية ومحاصرة إيران.
في العام 2002، عقدت واشنطن صفقة مع رجب طيب أردوغان وعبد الله غل الذين إنقلبا على معلمهم أربكان، وأسسا حزب العدالة والتنمية ليصبح عبد الله غل أول رئيس حكومة إسلامي في تركيا، وكما كان الإنقلاب في قطر سببه الغاز كان الإنقلاب في تركيا سببه الغاز فمع ظهور حزب العدالة والتنمية أعلنت واشنطن عن خط غاز نابوكو، وعند الأمريكيين حتى الإسم له معنى، فنابوكو إسم عمل موسيقي لفيردي يتكلم عن ما سمي سبي نبوخذ نصر لليهود في العراق، وبعدها بعام تم إحتلال العراق فعلاً.
لماذا نابوكو؟ طبعا تدرك واشنطن أن الغاز في آسيا الوسطى محال أن يصلها، وفي إيران الحرب شبه مستحيلة، ولكن روسيا لم تكن تدرك أن البحر المتوسط يحوي الغاز الذي تريده واشنطن، فواشنطن حين أعلنت عن خط نابوكو كانت تعتقد موسكو أن هذا الخط ولد ميتا، ولكن واشنطن كانت تخطط أولاً للحصول على الغاز من مصر وساحل المتوسط فلسطين ولبنان وقبرص، ومع تقسيم وتدمير سوريا ستحصل حكما بلا حرب على الغاز الإيراني، وبالتالي حكما لن تستطيع بعدها موسكو شراء الغاز الأذري، فبذلك تفقد موسكو نفوذها في المتوسط وآوروبا ووسط آسيا دفعة واحدة، وتكون واشنطن سيطرت على العالم للأبد.
للاطلاع على بقية الموضوع حمل المرفق
[2] الحرب على سوريا
يسأل مواطن قائلاً إن نسبة من تظاهر في لبنان الى عدد سكان لبنان (مليون من أصل أربع ملايين لبناني) أكبر من نسبة من تظاهر في مصر نسبة الى عدد سكان مصر (مليونيين من أصل ثمانين مليون) وفي لبنان الجيش والمقاومة ليسوا تحت سلطة رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، فكيف يمكن لمظاهرة إسقاط نظام، ففي لبنان قام السينورة بحفل زفاف إبنه في السراي الحكومي نكاية بالمتظاهرين، بينما في مصر سقط النظام، فما هي أسرار الربيع العربي، ولماذا فقط تركيا وقطر هم رأس الحربة ضد سوريا.
في هذا المقال سأثبت بالدليل القاطع وأقدم الإجابات عن كل الأسئلة المطروحة ما هي قصة الربيع العربي، والثورات المزعومة، ولماذا تريد واشنطن تقسيم المقسم وهل مشروع الشرق الأوسط الجديد حقيقة.
بدأت القصة منذ العام 1992 حيث تم إقرار إتفاقية كيوتو للحد من إنبعاث الغازات الى الجوولمنع تفاقم الإحتباس الحراري، وفي العام 1994 ألزم الإتحاد الآوروبي نفسه بهذه الإتفاقية وأصبح الغاز أهم من النفط، والغاز موجود في إيران وروسيا فهل ستسمح واشنطن بزيادة النفوذ الروسي في آوروبا وخصوصا بعد زوال حلف وارسو وبالتالي زوال سبب وجود الناتو.
في العام 1995 عقدت صفقة في قطر أدت الى إنقلاب الإبن على أبيه، وجرى ترسيم الحدود مع إيران وبدأ إستخراج الغاز لتلبية الطلب الآوروبي، فكان البدء بتسييل الغاز القطري كون لا يمكن مدد أنابيب من قطر الى آوروبا، والبحرين وسلطنة عمان يشترون غاز بعيد بينما الغاز القطري مخصص للسوق الآوروبية لمنافسة الغاز الروسي، وجاء هذا بعد أن قامت واشنطن بإشعال الشيشان ويوغسلافيا بوساطة الأفغان العرب.
في العام 1996 كان بوتين قد بدأ الامساك بزمام الإمور جراء الوضع في الشيشان وتأسست شركة غاز بروم التي ستصبح هي الحاكم الفعلي لروسيا على غرار الشركات الأمريكية التي تحكم الولايات المتحدة.
مشروع الشرق الأوسط الجديد:- واشنطن تدرك خريطة الغاز في المنطقة وهي في تركمانستان وأذربيجان وإيران ومصر، والغاز الذي كانت تعلم به واشنطن فقط في ساحل البحر الأبيض المتوسط ما بين فلسطين ولبنان وقبرص، وأدركت واشنطن إن السيطرة على هذه المنابع تعني بقاء واشنطن قطب أوحد يدير العالم، فهي قادرة على منافسة الغاز الروسي، وكون غاز أذربيجان وتركمانستان الوصول لهم صعب كونهم في منطقة نفوذ روسي، فإن الوصول لهم سهل في حال سيطرت واشنطن على غاز المتوسط وزودت آوروبا بالغاز وأصبحت موسكو عاجزة عن شراء الغاز من آسيا الوسطى، التي سترغم للدخول في النفق الأمريكي، ولكن الحصول على الغاز في المتوسط يحتاج الى سلام في المنطقة، والسلام في المنطقة وفق الشرعية الدولية سيكون بداية نهاية إسرائيل، وهنا قررت واشنطن تقسيم الشرق الأوسط الى دول طائفية تديرها إسرائيل، بحيث تتمكن من تصفية القضية الفلسطينية، ولكن قبل طرح مشروع الشرق الأوسط الجديد كان هناك طريقة أسهل في نظر واشنطن وهي القضاء على المقاومة في لبنان فيمكن الوصول الى الغاز دون حل القضية الفلسطينية، التي أصبحت عائقا أمام مستقبل واشنطن، فكيف بدأت واشنطن بالعمل للسيطرة على هذه المنطقة، علماً بأن المشكلة في وجه واشنطن هي إما تصفية القضية الفلسطينية أوالقضاء على المقاومة في لبنان.
الحرب على لبنان في العام 1996 تحت إسم عناقيد الغضب للقضاء على حزب الله والمقاومة،لفرض سلام مع لبنان يؤمن إمدادات الغاز، ولكن فشل العدوان وبل أصبحت المقاومة مشروعة وألزمت إسرائيل أول مرة بتاريخ حياتها للإلتزام بتفاهم نيسان، وثم جاء العام 2000 وهو عام النكسة الأمريكية، حيث تحرر الجنوب اللبناني وبنفس العام وصل بوتين خصم الغرب الى السلطة في روسيا، على إثر وفاة يلتسن.
البدء بتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد:- أدركت واشنطن أن الغاز القطري أصبح عاجز عن المنافسة في السوق الآوروبية وأن النفوذ الروسي يزيد في آوروبا مع إزدياد الطلب، وليس ذلك فحسب بل بدأت موسكو بالإنتعاش الإقتصادي تستعيد عافيتها، فقررت التحرك وكان الهجوم بالطائرات على مبنى التجارة العالمي في أمريكيا هو مقدمة الهجوم الأمريكي كرد على هزيمة إسرائيل في لبنان ووصول بوتين الى السلطة والتقارب الصيني الروسي، بعد توتر دام عقود أبان الحرب الباردة، وسقوط بعض معاقل واشنطن في أمريكيا الجنوبية وكانت البداية من إحتلال أفغانستان، وطبعا الهدف هوقطع طرق الترانزيت عن الصين ومحاصرتها ومحاصرة روسيا من جهة ثانية ومحاصرة إيران.
في العام 2002، عقدت واشنطن صفقة مع رجب طيب أردوغان وعبد الله غل الذين إنقلبا على معلمهم أربكان، وأسسا حزب العدالة والتنمية ليصبح عبد الله غل أول رئيس حكومة إسلامي في تركيا، وكما كان الإنقلاب في قطر سببه الغاز كان الإنقلاب في تركيا سببه الغاز فمع ظهور حزب العدالة والتنمية أعلنت واشنطن عن خط غاز نابوكو، وعند الأمريكيين حتى الإسم له معنى، فنابوكو إسم عمل موسيقي لفيردي يتكلم عن ما سمي سبي نبوخذ نصر لليهود في العراق، وبعدها بعام تم إحتلال العراق فعلاً.
لماذا نابوكو؟ طبعا تدرك واشنطن أن الغاز في آسيا الوسطى محال أن يصلها، وفي إيران الحرب شبه مستحيلة، ولكن روسيا لم تكن تدرك أن البحر المتوسط يحوي الغاز الذي تريده واشنطن، فواشنطن حين أعلنت عن خط نابوكو كانت تعتقد موسكو أن هذا الخط ولد ميتا، ولكن واشنطن كانت تخطط أولاً للحصول على الغاز من مصر وساحل المتوسط فلسطين ولبنان وقبرص، ومع تقسيم وتدمير سوريا ستحصل حكما بلا حرب على الغاز الإيراني، وبالتالي حكما لن تستطيع بعدها موسكو شراء الغاز الأذري، فبذلك تفقد موسكو نفوذها في المتوسط وآوروبا ووسط آسيا دفعة واحدة، وتكون واشنطن سيطرت على العالم للأبد.
للاطلاع على بقية الموضوع حمل المرفق