علي* نذير* للشروق*: هددوني* بتصفية* أمي* وأختي* المتواجدتين* بسوريا
تعرض رعية سوري أول أمس ببن عكنون بالعاصمة، لاعتداء من شباب مجهولين، أثناء توجهه لمقهى أنترنت بحي "الاسفودال"، وهددوه بتصفية عائلته المتواجدة حاليا بسوريا بسبب نشاطه داخل الحراك بالداخل المعارض للنظام السوري.
وأكد المعتدى عليه علي نذير علي، في زيارة قادته للشروق أمس، أن المعتدين كانوا خمسة شباب، منهم اثنان يتحدثان باللهجة الجزائرية وثلاثة باللهجة السورية، وأضاف أنه تفاجأ بهم وهم ينهالون عليه بالضرب المبرح بالعصي لعدة دقائق، وذلك في حي "الاسفودال"، حين كان متوجها لمقهى الانترنت المتواجد بهذا الحي، ومتلفظين بألفاظ بذيئة، وأكد المتحدث أن المعتدين عليه هددوه بقتل والدته وأخته المتواجدتين بدمشق، وأنهم ذكروا أمامه أسماء كل أفراد العائلة وأماكن عملهم، وتفاصيل خاصة عن حياته.
وقال علي نذير الذي غادر دمشق باتجاه الأردن في 18 ديسمبر ومنها للجزائر التي دخلها في 28 من الشهر نفسه، إن الذين اعتدوا عليه قالوا له هذا "جزاء من يعارض النظام ويتطاول على أسياده" وأن هذا الاعتداء "بداية فقط"، وانتظر الأسوأ لاحقا، الشاب وبعد تعرضه لهذا الحادث الأول من نوعه في الجزائر بخصوص الجالية السورية، وحسب التقريرين الطبيين اللذين تحصلا عليه من مصلحة الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة، مصاب بكدمات ورضوض على مستوى الرقبة، الكتف، الظهر والصدر والفخذين، وكذا الوجه على مستوى العين والشفتين.
وأكد علي نذير أن المعتدين عليه لم يسرقوا أي غرض من الأغراض التي كانت بحوزته، في مقدمتها الهاتف النقال، ومبلغ مالي، وكذا بعض الوثائق، متهما "السفارة السورية بالجزائر بتدبير هذا الحادث لترويع السوريين الناشطين ضد النظام"، كما حمّل النظام السوري "مسؤولية حدوث* أي* اعتداء*"* على* عائلته* المتواجدة* بسوريا*.
يذكر أن علي نذير علي ناشط في تنسيقية الثورة بدمشق، وسبق له أن حكمت عليه محكمة أمن الدولة العليا، بالسجن أربع سنوات بتهمة نشر أنباء كاذبة خارج القطر من شأنها أن تنال من هيبة الدولة، وذلك سنة 2006، وذلك على إثر مشاركته في إنشاء ما يعرف بـ"شباب من أجل سوريا"،* كما* كان* ممنوعا* من* السفر* بعد* خروجه* من* السجن،* وخرج* من* سوريا* هربا* عن* طريق* الأردن* قبل* أيام* ومنها* للجزائر*.