السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتداء انتحاري يخلف قتلى وجرحى ودمارا كبيرا
يقظة شرطي جنبت زملاءه مجزرة في الثنية
اعتداء انتحاري يخلف قتلى وجرحى ودمارا كبيرا
يقظة شرطي جنبت زملاءه مجزرة في الثنية
المباني المحاذية لمقر الشرطة تضررت من الا
كانت مصالح أمن ولاية بومرداس ستحصي العشرات من القتلى ضمن أفراد الشرطة بالثنية، لو تمكن إرهابي من الوصول بسيارة مفخخة إلى مبنى الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية، الذياستهدف أمس بعملية انتحارية خلفت3 قتلى، شرطيين ومدنيا و23 جريحا، ودمارا كبيرا في المنازل المجاورة.
يروي ضابط شرطة تحدثت إليه ''الخبر'' وسط الركام الذي خلفه التفجير، أن إرهابيا كان يقود سيارة بسرعة قادما من وسط مدينة الثنية محاولا الدخول بها إلى مقر الشرطة القضائية، الذي يقع في قلب حي تحيط به المنازل والمحلات من كل جانب. ولما اقترب من الهدف، أشار إليه عون الأمن حارس المبنى بالتوقف بواسطة سلاحه، فرفض الانتحاري مصمما على التقدم بالسيارة، فأطلق عليه الشرطي نيرانا كثيفة أجبرته على توقيفها قبل ثلاثة أمتار من المبنى، وانفجرت السيارة محدثة دمارا كبيرا في واجهة المبنى ومركز البريد المحاذي له ومقري الدائرة والبلدية، وانهارت جدران وسقوف غالبية المنازل والمحلات والدكاكين.
وأفاد شيخ مسن، كان يتحدث لشخص دمر دكانه، أنه خرج من بيته في حدود الخامسة والنصف صباحا ككل يوم، باتجاه مورد معدني بالجبل يجلب منه ماء عذبا يقصده الكثير من سكان مدينة الثنية والقرى التي تحيط بها. وأوضح الشيخ الذي كان يرتدي جلابية بنية ويضع فوق رأسه عمامة، أنه صلى الفجر في طريق عودته وبمجرد أن تخطى عتبة المسجد، سمع انفجارا قويا مصدره وسط المدينة وكانت الساعة حينها، حسبه، السادسة و25 دقيقة بالضبط. ويروي نفس المصدر بدقة ما شاهده: ''عدت مسرعا إلى وسط المدينة وفي الطريق كانت صور أفراد عائلتي تمر الواحدة بعد الأخرى في ذهني، وعندما وصلت لاحظت البيت شبه منهار وأفراد الأسرة في الخارج يبكون.. كانوا كلهم أحياء وأصيبت ابنتي بجروح في رأسها''.
ويذكر نفس الشخص أنه ذهل لمنظر مبنى الشرطة القضائية، وقال إنه استخبر عن عون الشرطة الحارس الذي يصادفه يوميا في الصباح ويتبادل معه التحية. وأضاف الشيخ يتحدث عن الشرطي: ''علمت أنه هو من صد الاعتداء، وأنه لولا يقظته لقتل كل زملائه وحزنت كثيرا لما قيل لي أنه تمزق جسده من شدة التفجير''.
حصيلة الاعتداء الانتحاري بلغت 3 قتلى و23 جريحا، بينما أفاد مواطنون أن أربعة أشخاص قتلوا في التفجير و30 أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة. أما عن هوية مفجّر السيارة، فقد راجت بالمدينة فرضية مفادها أن الانتحاري امرأة، في حين ذكر مصدر أمني لـ''الخبر'' أن شكوكا تحوم حل شاب في 28 من العمر يجري البحث عنه منذ التحاقه بالجماعات الإسلامية المسلحة قبل سنوات. واللافت أن التفجير تم بواسطة سيارة وليس شاحنة خلافا للتفجيرات السابقة، ويعود ذلك، حسب مصدر أمني، إلى إدراك الإرهابيين بأن مصالح الأمن تشدد الرقابة على العربات الثقيلة.
وانتشر أفراد الشرطة العلمية وسط ركام من الحجارة بحثا عن أشلاء الضحايا، تمهيدا لتحديد هويتهم في مخابر الحمض النووي. ودخل بعضهم في حفرة عميقة خلفها التفجير، يجمعون شظايا السيارة المفخخة سعيا لتحديد نوعها ومن ثمة التعرف على مالكها. وقال ضابط شرطة سألناه في الموضوع، إن المعطيات التقنية الخاصة بالسيارة لا يمكن جمعها قبل 24 ساعة. وصادف تواجد ''الخبر'' في مكان التفجير وصول شخص من خارج المنطقة ليتفقد أحوال أصهاره الذين يسكنون قبالة مبنى الشرطة. وعلم بمجرد وصوله أن صهره توفي متأثرا بجروح، ومع أنه اطمأن على باقي أفراد الأسرة، فضل دخول البيت لجمع ما بقي من أغراض. وقال نفس المصدر معبّرا عن ذهوله: ''عندما جئت آخر مرة، نصحت أصهاري بالرحيل من هذا البيت، لأنه متصدع من كل جهة بسبب الهزات الأرضية في الأعوام الماضية، ولأننا كنا جميعا نعلم أن مركز الشرطة المحاذي قد يكون مستهدفا بعد عملية الناصرية (تفجير مبنى الشرطة في 3 جانفي الجاري) القريبة من هنا، تملكنا رعب كبير وصرنا نشعر بأن الموت يقترب منا بخطوات مسرعة''.
أما ابن أخ المتوفي فيذكر أن الضحية علي حمداش، 52 سنة، كان لايزال حيا لما وصل أهل البلدة إلى بيته وقال إن روحه صعدت إلى بارئها عندما كان متوجها به إلى المستشفى.
وعلمنا بالثنية أن بيوت 16 عائلة تضررت بفعل الانفجار، وتم إعادة إسكانها في نفس اليوم، حسب السلطات المحلية ببلدية أولا موسى. وفي حدود منتصف النهار كان عمال البلدية شرعوا في إجلاء ركام المباني المتضررة.
كانت مصالح أمن ولاية بومرداس ستحصي العشرات من القتلى ضمن أفراد الشرطة بالثنية، لو تمكن إرهابي من الوصول بسيارة مفخخة إلى مبنى الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية، الذياستهدف أمس بعملية انتحارية خلفت3 قتلى، شرطيين ومدنيا و23 جريحا، ودمارا كبيرا في المنازل المجاورة.
يروي ضابط شرطة تحدثت إليه ''الخبر'' وسط الركام الذي خلفه التفجير، أن إرهابيا كان يقود سيارة بسرعة قادما من وسط مدينة الثنية محاولا الدخول بها إلى مقر الشرطة القضائية، الذي يقع في قلب حي تحيط به المنازل والمحلات من كل جانب. ولما اقترب من الهدف، أشار إليه عون الأمن حارس المبنى بالتوقف بواسطة سلاحه، فرفض الانتحاري مصمما على التقدم بالسيارة، فأطلق عليه الشرطي نيرانا كثيفة أجبرته على توقيفها قبل ثلاثة أمتار من المبنى، وانفجرت السيارة محدثة دمارا كبيرا في واجهة المبنى ومركز البريد المحاذي له ومقري الدائرة والبلدية، وانهارت جدران وسقوف غالبية المنازل والمحلات والدكاكين.
وأفاد شيخ مسن، كان يتحدث لشخص دمر دكانه، أنه خرج من بيته في حدود الخامسة والنصف صباحا ككل يوم، باتجاه مورد معدني بالجبل يجلب منه ماء عذبا يقصده الكثير من سكان مدينة الثنية والقرى التي تحيط بها. وأوضح الشيخ الذي كان يرتدي جلابية بنية ويضع فوق رأسه عمامة، أنه صلى الفجر في طريق عودته وبمجرد أن تخطى عتبة المسجد، سمع انفجارا قويا مصدره وسط المدينة وكانت الساعة حينها، حسبه، السادسة و25 دقيقة بالضبط. ويروي نفس المصدر بدقة ما شاهده: ''عدت مسرعا إلى وسط المدينة وفي الطريق كانت صور أفراد عائلتي تمر الواحدة بعد الأخرى في ذهني، وعندما وصلت لاحظت البيت شبه منهار وأفراد الأسرة في الخارج يبكون.. كانوا كلهم أحياء وأصيبت ابنتي بجروح في رأسها''.
ويذكر نفس الشخص أنه ذهل لمنظر مبنى الشرطة القضائية، وقال إنه استخبر عن عون الشرطة الحارس الذي يصادفه يوميا في الصباح ويتبادل معه التحية. وأضاف الشيخ يتحدث عن الشرطي: ''علمت أنه هو من صد الاعتداء، وأنه لولا يقظته لقتل كل زملائه وحزنت كثيرا لما قيل لي أنه تمزق جسده من شدة التفجير''.
حصيلة الاعتداء الانتحاري بلغت 3 قتلى و23 جريحا، بينما أفاد مواطنون أن أربعة أشخاص قتلوا في التفجير و30 أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة. أما عن هوية مفجّر السيارة، فقد راجت بالمدينة فرضية مفادها أن الانتحاري امرأة، في حين ذكر مصدر أمني لـ''الخبر'' أن شكوكا تحوم حل شاب في 28 من العمر يجري البحث عنه منذ التحاقه بالجماعات الإسلامية المسلحة قبل سنوات. واللافت أن التفجير تم بواسطة سيارة وليس شاحنة خلافا للتفجيرات السابقة، ويعود ذلك، حسب مصدر أمني، إلى إدراك الإرهابيين بأن مصالح الأمن تشدد الرقابة على العربات الثقيلة.
وانتشر أفراد الشرطة العلمية وسط ركام من الحجارة بحثا عن أشلاء الضحايا، تمهيدا لتحديد هويتهم في مخابر الحمض النووي. ودخل بعضهم في حفرة عميقة خلفها التفجير، يجمعون شظايا السيارة المفخخة سعيا لتحديد نوعها ومن ثمة التعرف على مالكها. وقال ضابط شرطة سألناه في الموضوع، إن المعطيات التقنية الخاصة بالسيارة لا يمكن جمعها قبل 24 ساعة. وصادف تواجد ''الخبر'' في مكان التفجير وصول شخص من خارج المنطقة ليتفقد أحوال أصهاره الذين يسكنون قبالة مبنى الشرطة. وعلم بمجرد وصوله أن صهره توفي متأثرا بجروح، ومع أنه اطمأن على باقي أفراد الأسرة، فضل دخول البيت لجمع ما بقي من أغراض. وقال نفس المصدر معبّرا عن ذهوله: ''عندما جئت آخر مرة، نصحت أصهاري بالرحيل من هذا البيت، لأنه متصدع من كل جهة بسبب الهزات الأرضية في الأعوام الماضية، ولأننا كنا جميعا نعلم أن مركز الشرطة المحاذي قد يكون مستهدفا بعد عملية الناصرية (تفجير مبنى الشرطة في 3 جانفي الجاري) القريبة من هنا، تملكنا رعب كبير وصرنا نشعر بأن الموت يقترب منا بخطوات مسرعة''.
أما ابن أخ المتوفي فيذكر أن الضحية علي حمداش، 52 سنة، كان لايزال حيا لما وصل أهل البلدة إلى بيته وقال إن روحه صعدت إلى بارئها عندما كان متوجها به إلى المستشفى.
وعلمنا بالثنية أن بيوت 16 عائلة تضررت بفعل الانفجار، وتم إعادة إسكانها في نفس اليوم، حسب السلطات المحلية ببلدية أولا موسى. وفي حدود منتصف النهار كان عمال البلدية شرعوا في إجلاء ركام المباني المتضررة.