الظروف العائلية وتأثيرها على النفسية - دراسة حالة تحت اشراف طبيبة نفسانية- من إنجازي

الورد الأحمر

:: أمينة اللمة الجزائرية ::
طاقم الإدارة
إنضم
6 مارس 2008
المشاركات
18,270
نقاط التفاعل
14,175
النقاط
671
محل الإقامة
سكيكدة
الجنس
أنثى
http://img02.**********/uploads/image/2012/01/13/0e37454b60fa.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...
مدخــل
هذا أول موضوع لي في هذا المنتدى من منتديات اللمة الجزائرية
وفي اطار حملة لا للمنقول التي نسـعى الى نشرها في كل
أركان منتديات اللمــة ...
مع علمي ان التفاعل هنا قليل جدا فالركن هنا مهجور
بأهله وأعضائه ...
وبما أني أريد أن أراه حي كباقي الأركان الأخــرى
وأريد فعلا أن أرى هذا التغييــر ...
ونظرا لايماني بمقولة :
" كن التغيير الذي تريد أن تراه في الحياة "
سأكون التغيير الذي أريد أن أراه في هذا الركن

jb13268007731.gif

...

باسم الله الرحمن الرحيــم
_________________
أولا أوجه شكر خاص للطبيبة : بـ.هدى التي ساعدتني وأشرفت عـلى موضوعي .

كل منا يعيش في محيط عائلي يُؤثر فيه ويتأثر به أي لكل منا دور معين في حياته
العائلية وسط تلك الشخصيات التي وجد نفسه بينها ...
هذه الشخصيات هي عوامل متغيرة في حياة الانسان ليس بطريقة صحيحة في
التعبير وانما وجود هذه الشخصيات هو وجود مؤقت في الحياة ...
ولوجودها أثر ولغيابها أثـر آخر أيـضا .
قد ينشأ الفـرد بين شخصيات يرتاح لها وقد لا يفعل بالرغم من أنها شخصيات
تعتبر عائلة بالنسـبة إليه هذه الشخصيات تُكسـبه صفات معينة قد تكون
وراثية وأخـرى يكتسبها بحكم العشـرة وهذا ما نتحدث عليه في الموضوع
هذه الصفات قد تكون ايجابية وقد تكون سلبية ونحن هنا بصدد دراسة السلبية منها
قد تطرأ تغييرات على هذه الشخصيات فنسميها ظروف عائلية أين تنفصل
الشخصية الأب عن الشخصية الأم وهذا سيؤثر بطبيعة الحال على الشخصية الابن.
هذه الظروف العائلية لها دور كبير في تحديد شخصية ونفسية الفـرد فبها يتأثر
اما سلبا أو ايجابا والسلبي هو محورنا ...
كتدعيم لموضوع الظروف العائلية ولتفادي الدخول في تفاصيل قد تشتت الفكر
ويمل منها القارئ - مع علمي أن الكثير غير مهتم - سنذهب إلى دراسـة حالة
من مجتمعنـا : هي حالة فتاة سكيكدية طالبة جامعية متحصلة مؤخرا على
شهادة البكالوريا في الـ 19 من عمرها .
نشأت هذه الفتاة في ظروف عائلية محرجة أين اهتم لأمرها الأب ولم تكترث لها
الأم أهملتها بطريقة مبالغ فيها رغم أنها رضيعة ...
كانت الأم امرأة لعوب واكتشف الأب أمرها فانفصل عنها وابتعد بابنته وتزوج بأخرى
كبرت الفتاة في كنف زوجة أبيها التي كانت أرحم من أمها وعاملتها كابنتها
- الحمد لله -
لكن أمها لحد اليوم مازالت تريد ان تُشوه سمعتها ولم يعجبها أمر أن تكون ابنتها
ذات سمعة شريفة فهي ليومنا هذا تتصل بها محاولة تظليلها وتحثها على الانحراف
الذي تعيشه هي كذلك تريد ابعادها عن أبيها بنشر اشاعات عنه لابنتها ...
لا أريد الخوض في تفاصيل أكثر حتى لا تفاجأ صاحبة القصة بقصتها هنا
المهم أن نفسية الفتاة أصبحت متعبة خاصة أنها الآن كبيرة وتفهم ما الذي يحدث
حولها وما تحاول أمها أن تفعله بها ...
أصبحت تقارن نفسها ببقية البنات وأصبحت تبحث عن اهتمام أمها كاهتمام
بقية الأمهات ببناتهن لكن أين أمها لتنصت إليها ...
مؤخرا صدمتها أمها بحكاية جديدة أين اقتنعت أن أمها لا تريد بها خيرا فأخرجت
مكونانتها وعبرت أن هذه الأم حرام عليها أن تكون ام وأردفت أنها تتبرأ اليوم
من أمها وانها لا تريد أية علاقة تربطها بها وطالبت أمها بالابتعاد عنها وكذلك
الخروج من حياتها بالنسبة لها أمــها ميتة أو أمها هي زوزجة أبيها التي ربّتها
وسهرت على شرفها وسمعتها الطيبة ...
كرد فعل لكل هذه المعطيات : صرات البنت فاقدة للحنان فرغم حنان أبيها وزوجته
تعتبر أن الحنان مازال يخصها ... عدم اكتراث أمها لأمرها جعلها تبحث عن
جلب الاهتمام ولا يهمها كيف ...
وبدخولها للجامعة مؤخرا صار هدفها الشباب أين وجدتها فرصة لجلب انتباههم
لها وكل بنت تنصحها تعتبرها فتاة غيورة منها ولا تريد لها خيرا ...
...
لا أريد الدخول في تفاصيل أكثر لكن ما أريد قوله هو أن الظروف العائلية
قد تجعل نفسية الفرد نفسية ثابتة مرتاحة غير مضطربة قنوعة بواقعها وغير
مختلة العادات وكذلك واضحة وشفافة ...
وكذلك من شأنها أن تجعلها نفسية معقدة مضطربة غير مرتاحة لا ترضى بواقعها
وتبحث عن الأفضل ولا يهمها الطريق الذي تسلكه ولا إلى من تلجأ المهم
الاهتمام وفقط فتضطرب عادات النفسية وتتغير أحوالها بين انقلاب واستقرار
...
هناك طرق لتفادي الظروف العائلية الصعبة نذكر منها :
التفاؤل : يجب أن نؤمن دائما أن دوام الحال من المحال فمهما يعاني الفرد
فليعلم أن لمعاناته نهاية ويؤمن بقوله الله تعالي : إن بعد العسر يسرا إن بعد العسر يسرا
الصبر : فالصبر مفتاح النجاح وكذلك نؤجر عليه، مهما حدث يجب
على الفرد أن يتحكم في مشاعره وأعصابه وعدم الرضوخ لواقع المعاناة
التعلم : وهو أن يحاول الفرد تعلم أشياء جديدة كتغيير للجو وكضبط
للنفسية فالتغيير ينفعها ولا يضرها بشيء إن فشل في ذلك
التفاعل : وهو أن يتفاعل مع تلك الظروف بطرق ايجابية لا سلبية ويستغلها
في صالحه وكذلك تحديد أولويات في علاقته مع أصحاب الظرف العائلي
التركيز : هذه الظروف ستؤثر عليه وقد تجعله يفقد التركيز في أشياء أخرى
ما تجعله يفقد هذه الأشياء وعليه يجب الفصل بين الحياة العائلية والدراسية
أو العملية فاذا ضاعت منا الحياة العائلية يجب أن نحارب من أجل حياتنا الدراسية
والعملية ولا يعقل أن نخسر كل شيء بسبب شيء ...
...
مخـرج
قد ينسحب الفرد تدريجيا من حياته العادية الى حياة غريبة بعيدة وحيدة وقد
يدخل في عالم آخر لا يفهمه أحد غيره وقد يصبح غريب الأطوار أن لم يعرف
التحكم في زمام الأمور واستلال مشكلته في صالحه ...
تذكير
ما لا يقتلنا يقوينا


NOUR_light
لا للمنقول

- حصري على منتدى اللمة الجزائرية -
حقوق الملكية محفوظـة

 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
ما قدم من حلول في الموضوع هو أبسط ما يمكن القيام به
فالحلول قد يظن البعض انها معقدة ان تكلمت بطريقة
مفصلة أكــثر
ســلامي
 


السلام عليك

اولا بارك الله فيك على الجهد المبذول جزاك الله خيرا و جعل عملك في ميزان حسناتك و النصائح الواردة هي أبسط النصائح كما ذكرتي
ثانيا هناك تعقيب على كلامك الذي ورد في المدخل أين قلت أن المنتدى مهجور من أهله و أعضائه فلا أوافقك الرأي فلو كنت من المتتبعات للمنتدى لما أدرجت هذا الكلام لكن لا عليك
المهم هو فكرة موضوعك أعجبتني و راقت لي
فمبروك لأن موضوعك سيندرج ضمن المواضيع المميزة لهذا الشهر
تقبلي مروري و تحياتي
 
وعليكم السلام

اهلا وسهلا بك عزيزتي في هذا الركن
والذي على مايبدو كان بحاجة الى لمسة من قلمك
اعجبتني طريقة تقديم الموضوع
وخاصة انه لامس عينة حية من المجتمع
فأنتي لم تقدمي لنا موضوعا جامدا فقط
بل بينتي لنا من خلال حالة من حالات المجتمع والتي توجد بالألاف في مجتمعاتنا
حيث وضعتي المجهر على مثل حالاتها
للأسف نحن كأفراد لا ننتبه لهكذا حالات وقد نحكم عليهم ظلما دون معرفة ظروفهم

أشكركي كثيرا على تسليط ا لضوء على هذه الحالة
فعلا فظروف تكوين الفرد تؤثر في شخصيته
فالبيئة لامحالة سينعكس لنا من خلالها طريقة تفكير وسلوكات ذاك الفرد
كم أشفقت على هذه الفتاة
فعلا ظروفهها قاهرة
وخاصة أمها السيئة والتي اصبحت من خلال مافعلته بها فتاة منحرفة
تهوى الشباب وماانحرافها هنا سوى هروب وانتقام لواقعها المر
-ان غاب التوازن النفسي في العائلة اضطربت نفسية الابناء
عدم الاستقرار العائلي من جميع النواحي بالضرورة
سيوصل الى اختلال نفسي
كان الله في عون هذه الفتاة
التي اوصلتها ظروفها العائلة الى هذه الدرجة
بارك الله فيكي على اجمال النقاط التي بها يتففادى الانسان الوقوع في مثل هكذا اضطرابات
شكر خاص للدكتورة
هدى بارك الله فيها
وفيكي عزيزتي حقا قدمتي موضوعا
قيما بمعنى الكلمة يستحق اخذ طابع التميز
20/20

لاتحرمينا من مواضيع جديدة
لأني متأكدة انها ستكون في نفس المستوى الرفيع :rolleyes:
ياصاحبة الافكار والتفرد
تقبلي مروري


معا من اجل القضاء على المنقول
ان شاء الله سيتطور هذا الركن
ويصبح ذو طابع حصري
تحياتي
 
آخر تعديل:


السلام عليك

اولا بارك الله فيك على الجهد المبذول جزاك الله خيرا و جعل عملك في ميزان حسناتك و النصائح الواردة هي أبسط النصائح كما ذكرتي
ثانيا هناك تعقيب على كلامك الذي ورد في المدخل أين قلت أن المنتدى مهجور من أهله و أعضائه فلا أوافقك الرأي فلو كنت من المتتبعات للمنتدى لما أدرجت هذا الكلام لكن لا عليك
المهم هو فكرة موضوعك أعجبتني و راقت لي
فمبروك لأن موضوعك سيندرج ضمن المواضيع المميزة لهذا الشهر
تقبلي مروري و تحياتي


وعليكم السـلام ... أهلا بك
وفيك بارك الله أخـتي منيني ... ما قلته عن الركن حقيقة وليس خيال
فأنا متتبعة لكل الأقسام في المنتدى وأتواجد في كل مكان رغم أنني
لا أشارك في كل مكان أمر عليه ... فالتفاعل هنا ناقص جدا للأسف
ربما لأن البعض لا يستهويه ما يُكتب هنا لكن يجب اعطاء حق لكل
ركن في اللمة ... المهم مشكورة أختي لاختيارك للموضوع ضمن قائمة
المواضيع المميزة فهذا شرف أن يكون أول موضوع لي هنا مميـز
ســـلامي

وعليكم السلام

اهلا وسهلا بك عزيزتي في هذا الركن
والذي على مايبدو كان بحاجة الى لمسة من قلمك
اعجبتني طريقة تقديم الموضوع
وخاصة انه لامس عينة حية من المجتمع
فأنتي لم تقدمي لنا موضوعا جامدا فقط
بل بينتي لنا من خلال حالة من حالات المجتمع والتي توجد بالألاف في مجتمعاتنا
حيث وضعتي المجهر على مثل حالاتها
للأسف نحن كأفراد لا ننتبه لهكذا حالات وقد نحكم عليهم ظلما دون معرفة ظروفهم

أشكركي كثيرا على تسليط ا لضوء على هذه الحالة
فعلا فظروف تكوين الفرد تؤثر في شخصيته
فالبيئة لامحالة سينعكس لنا من خلالها طريقة تفكير وسلوكات ذاك الفرد
كم أشفقت على هذه الفتاة
فعلا ظروفهها قاهرة
وخاصة أمها السيئة والتي اصبحت من خلال مافعلته بها فتاة منحرفة
تهوى الشباب وماانحرافها هنا سوى هروب وانتقام لواقعها المر
-ان غاب التوازن النفسي في العائلة اضطربت نفسية الابناء
عدم الاستقرار العائلي من جميع النواحي بالضرورة
سيوصل الى اختلال نفسي
كان الله في عون هذه الفتاة
التي اوصلتها ظروفها العائلة الى هذه الدرجة
بارك الله فيكي على اجمال النقاط التي بها يتففادى الانسان الوقوع في مثل هكذا اضطرابات
شكر خاص للدكتورة
هدى بارك الله فيها
وفيكي عزيزتي حقا قدمتي موضوعا
قيما بمعنى الكلمة يستحق اخذ طابع التميز
20/20

لاتحرمينا من مواضيع جديدة
لأني متأكدة انها ستكون في نفس المستوى الرفيع :rolleyes:
ياصاحبة الافكار والتفرد
تقبلي مروري


معا من اجل القضاء على المنقول
ان شاء الله سيتطور هذا الركن
ويصبح ذو طابع حصري
تحياتي

أهلا بك حبيبتي مشكورة على الرد الجميل وما قلته عني
وعن موضوعي هذا وسام أتشرف به ...
بارك الله فيك شوشو وســلامي لكي
 
بارك الله فيك على الموضوع المميز و الهادف
ننتظر جديدك واصلي
 
بارك الله فيك على الموضوع المميز و الهادف
ننتظر جديدك واصلي

وفيك بارك الله أخــتي شكرا
ســلامي لك
 
والله موضوع رائع رائع جدا ولأنه غير منقول وحصري ومكتوب بقلمك الخاص أعجبني كثيرا نعود للموضوع بالنسبة لما ذكرته عن الظروف العائلية المضطربة التي تؤدي الى الانحراف والمشاكل فهذا أمر واقعي ونلاحظه في حياتنا اليومية وقد رأيت هذا بأم عيني وقصة الفتاة التي ذكرتها واحدة من آلاف ضحايا المشاكل العائلية ...نسأل الله لنا ولكل البنات المسلمات الثبات والراحة النفسية والعائلية
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top