السلام عليكم
حزب، أخطونــــــــــــــــآ يا عرب !
أينما تولي وجهك يقابلك حزب "أخطونا يا عرب"، ولا أدري ما الذي يُمكن للعرب أن يُلحقوه بنا، اللهم إذا كنا دولة طردت لتوها الاستعمار ولم تبن بعد مؤسساتها مثل ما حدث عام 1963 أو ما يُعرف بحرب الرمال، ورغم ذلك تكاتف الجميع وهبوا هبة رجل واحد لدرء الضرر عن بلدنا..
في بادئ الأمر وبعد توسع قاعدة هذا الحزب، كنت أظن أن الأمر يتعلق بخطف بعض الدوريات العربية للاعبينا كزياني وبوڤرة وبلحاج وزياية والحاج عيسى وسعيود وبوقش وبوزيد والمدرب بن شيخة، لكن الظاهرة ليست جديدة، فقد سبق هؤلاء من صنعوا أمجاد كرتنا وملحمة خيخون التي لازلنا نتغنى بها رغم مرور 30 سنة عليها، فبلومي وماجر أحسن ثنائي جزائري على مر التاريخ احترفا بالخليج، ومغارية المدافع الصنديد احترف بتونس، وسعدان كان مدربا لليمن، ونورالدين سعدي درب بليبيا، وشرادي بالمغرب، وغيرهم كثيرون، لكن يبدو أن للحزب إيديولوجية ورؤية أخرى..
برنامج حزب "أخطونا يا عرب"، يوحي بأن العرب تجاوزوا كل مشاكلهم ومصائبهم وجعلوا منا هدفا ساميا وحلما مستقبليا، وهو أمر غير معقول تماما، فلسنا أقوى دولة في العالم حتى يجتمع الآخرون لمحاربتنا، ولسنا قوة علمية ولا ثقافية ولا اقتصادية حتى ننسى مشاكلنا اليومية ونخلق عدوا وهميا ونحارب الطواحين مثل الدون كيشوت..
ليت هذا الحزب يغيّر شعاره إلى "أخطونا يا من نهبتم نفطنا"، أو إلى "أخطونا يا من سرقتم فرحتنا" أو غيرها من الشعارات التي لها فائدة، لأن غالبية من يروّج له لا يدري أن من بيننا أكثر من 7 ملايين تحت عتبة الفقر في بلاد تنام على آبار من البترول.. بل إن السيد مسعود الذي اكتشف أول بئر للبترول للجزائر مازال أولاده يعيشون فقرا مدقعا في الوقت الذي يعيش أبناء أولئك الناس الذين تعرفونهم وأعرفهم في قصور لا تصلها الريح..
أعضاء حزب "أخطونا يا عرب" نسوا أو تناسوا أن المتسببين الأساسيين في العديد من قضايا الفساد وغيرهم من الفاسدين يتواجدون خارج القضبان ينعمون بالرخاء والحياة الرغيدة، بينما رواد هذا الحزب يدافعون عنهم من حيث لا يعلمون..
أعضاء حزب "أخطونا يا عرب" ربما لا ينزف قلبهم أو لا تدمع عينهم وهم يقرأون يوميا عن موت عشرات الرضع ومئات فلذات الأكباد بسبب نقص العلاج وقصر يد ولي أمرهم، وبسبب انعدام السكن والمياه الصالحة للشرب والغاز الطبيعي والبطالة، ولعل الأغرب هو تصنيف جامعة الجزائر في المرتبة 4452 عالميا وراء جامعة الصومال الذي ينزف يوميا ولا بترول ولا غاز ولا صناعة لا تنمية ولا حكم راشد يتوفر عليه..
ياسين بن لمنور | الشروق
منقولـ ،، للتحسر !
حزب، أخطونــــــــــــــــآ يا عرب !
أينما تولي وجهك يقابلك حزب "أخطونا يا عرب"، ولا أدري ما الذي يُمكن للعرب أن يُلحقوه بنا، اللهم إذا كنا دولة طردت لتوها الاستعمار ولم تبن بعد مؤسساتها مثل ما حدث عام 1963 أو ما يُعرف بحرب الرمال، ورغم ذلك تكاتف الجميع وهبوا هبة رجل واحد لدرء الضرر عن بلدنا..
في بادئ الأمر وبعد توسع قاعدة هذا الحزب، كنت أظن أن الأمر يتعلق بخطف بعض الدوريات العربية للاعبينا كزياني وبوڤرة وبلحاج وزياية والحاج عيسى وسعيود وبوقش وبوزيد والمدرب بن شيخة، لكن الظاهرة ليست جديدة، فقد سبق هؤلاء من صنعوا أمجاد كرتنا وملحمة خيخون التي لازلنا نتغنى بها رغم مرور 30 سنة عليها، فبلومي وماجر أحسن ثنائي جزائري على مر التاريخ احترفا بالخليج، ومغارية المدافع الصنديد احترف بتونس، وسعدان كان مدربا لليمن، ونورالدين سعدي درب بليبيا، وشرادي بالمغرب، وغيرهم كثيرون، لكن يبدو أن للحزب إيديولوجية ورؤية أخرى..
برنامج حزب "أخطونا يا عرب"، يوحي بأن العرب تجاوزوا كل مشاكلهم ومصائبهم وجعلوا منا هدفا ساميا وحلما مستقبليا، وهو أمر غير معقول تماما، فلسنا أقوى دولة في العالم حتى يجتمع الآخرون لمحاربتنا، ولسنا قوة علمية ولا ثقافية ولا اقتصادية حتى ننسى مشاكلنا اليومية ونخلق عدوا وهميا ونحارب الطواحين مثل الدون كيشوت..
ليت هذا الحزب يغيّر شعاره إلى "أخطونا يا من نهبتم نفطنا"، أو إلى "أخطونا يا من سرقتم فرحتنا" أو غيرها من الشعارات التي لها فائدة، لأن غالبية من يروّج له لا يدري أن من بيننا أكثر من 7 ملايين تحت عتبة الفقر في بلاد تنام على آبار من البترول.. بل إن السيد مسعود الذي اكتشف أول بئر للبترول للجزائر مازال أولاده يعيشون فقرا مدقعا في الوقت الذي يعيش أبناء أولئك الناس الذين تعرفونهم وأعرفهم في قصور لا تصلها الريح..
أعضاء حزب "أخطونا يا عرب" نسوا أو تناسوا أن المتسببين الأساسيين في العديد من قضايا الفساد وغيرهم من الفاسدين يتواجدون خارج القضبان ينعمون بالرخاء والحياة الرغيدة، بينما رواد هذا الحزب يدافعون عنهم من حيث لا يعلمون..
أعضاء حزب "أخطونا يا عرب" ربما لا ينزف قلبهم أو لا تدمع عينهم وهم يقرأون يوميا عن موت عشرات الرضع ومئات فلذات الأكباد بسبب نقص العلاج وقصر يد ولي أمرهم، وبسبب انعدام السكن والمياه الصالحة للشرب والغاز الطبيعي والبطالة، ولعل الأغرب هو تصنيف جامعة الجزائر في المرتبة 4452 عالميا وراء جامعة الصومال الذي ينزف يوميا ولا بترول ولا غاز ولا صناعة لا تنمية ولا حكم راشد يتوفر عليه..
ياسين بن لمنور | الشروق
منقولـ ،، للتحسر !