التفاعل
8
الجوائز
457
- تاريخ التسجيل
- 19 ديسمبر 2007
- المشاركات
- 1,527
- آخر نشاط
1/1


ان الإرهاب اليوم جمع إلى الانحراف العلمي والعقدي الاعتداء العملي بالتفجير والقتل والتدمير، وخلاف الأقوال يمكن أن يواجه بالعلم والبيان، ولكن الاعتداء بالقتل وسفك الدم لابد من مواجهته بمثله حتى يندحر خاسئاً. وهذا واجب كل ذي قدرة من السلطان والعلماء وأهل الفكر والقلم والإعلام والاقتصاد والتربية والتعليم والفلسفة والتحليل. ولذلك نرفع شعار (معاً ضد الإرهاب) راغبين أن نلفت النظر إلى أمور:
1- محاربة الإرهاب فرض من فرائض الإسلام ففيه مصلحة الدين، ومصلحة دنيا الناس، {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا}.
2- الشريعة جاءت بتحقيق المصالح ودرء المفاسد ومصلحة الأمن مطلوبة شرعاً وعقلاً، ومفسدة الاعتداء والتخريب واضحة شرعاً وعقلاً وواقعاً.
3- الإرهاب يجمع أنواعاً من الانحراف السلوكي فلذا تجب مواجهته على محاور متعددة: المحور العلمي، والمحور التربوي، والمحور السلوكي، والمحور الاجتماعي. وهذه وغيرها تحتاج الى كل ذي تخصص مؤثر حتى يؤدي دوره، فالناشئة تجب حماية عقولها وسلوكها، فالعالم مؤثر والتربوي يؤثر والاجتماعي مؤثر وعالم النفس مؤثر، والبيت والمدرسة والعمل بيئات لابد من دخولها في عملية الحماية والوقاية والعلاج.
4- الإعلام هو وسيلة ايصال الرسالة، وتوضيح سبل العلاج، فالصحافة عليها دور كبير وواجب عظيم وأن تكون في علاجها موضوعية، والإعلام المرئي والمسموع بحواراته وتغطياته للأحداث ونقل الصورة التي تحذر وتجرم الإرهاب واجب عظيم لابد من التكاتف والتعاون لكي يحقق الإعلام أهدافه، فمشاركة العلماء والباحثين والتربويين مع الإعلاميين قناة مهمة للوصول الى التأثير المرجو في التعاون ضد هذه الظاهرة البغيضة.
5- الأجهزة الرسمية هي شيء واحد فالتنسيق بينها مطلوب على الكليات والتفاصيل المتشابهة فتعاون الأجهزة العلمية والدينية مع التعليمية يصد الخطر ومعه تضمحل الظاهرة، وتكاتف هذه الأجهزة مع الجهات الأمنية يوصلنا إلى المقصود في المنع من الترويج للإرهاب وأدبياته ووسائله ومفاهيمه، فالمسجد والمدرسة والصحيفة والقناة المرئية والمسموعة شيء واحد مع الأمن في التصدي للإجرام.
6- المؤسسات الخيرية سواء أكانت محلية أم عالمية لها من النفوذ والقدرة الدعوية والتأثيرية ما هو معروف مشاهد فهي لبنة وذراع خير لحصول المصالح ودرء المفاسد، ولهذا فهي (معنا.. ضد الإرهاب) وذلك بالحذر من وصول التبرعات الى من لا يحسن التصرف فيها، أو ليس مأموناً عليها، وأن تكون المشاريع منفذة مباشرة دون وسطاء، فرعاية الأيتام وبناء المشاريع والبذل للدعوة مطلوب ولكن الحذر من المفاسد، ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وكذلك على المؤسسات أن تصدر من النشرات والكتيبات والأشرطة ما يكون عونا لنا في التصدي للإرهاب، فمواجهة الإرهاب حق على الجميع دينا ودنيا.
7- مواقع الإنترنت: إن مواقع الانترنت اليوم لها تأثير كبير، ولها روادها، وهناك العديد من المواقع الإسلامية المتميزة، فهي أيضا (معنا.. ضد الإرهاب) والإسلام لا يترك وسيلة مفيدة في النفع ونشر الدعوة والحد من انتشار الانحراف إلا وطلب الاستفادة منها
إن التعاون والتكاتف والتكامل في محاربة الإثم والعدوان على الأنفس والأموال فرض من فرائض هذه الشريعة الإسلامية (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).