في الواقع ، يعتقد الكثيرون أن أسطورة مصاصي الدماء بدأت مع أسطورة دراكولا التي وضعها الكاتب الشهير " برام ستوكر " ، إلا أن مصاصي الدماء .. أقدم من ذلكَ بكثير ، وقد اندمجت خصائص مصاصي الدماء ببعضها عبر العصور و الثقافات ، منذ العصور الأوائل و حتى يومنا هذا ، فاختلطت بأساطير شعبية و أخرى شيطانية ، و أساطير أطلقتها السلطة لتخويف الشعوب ، أو أساطير ارتبطت بالدين و المعتقدات بمختلف أشكالها .. ولكن في المجمل .. ارتبطت أساطير مصاصي الدماء .. بالدمّ ..
اختلطت حقائق بتخيلات ، وشخصيات بوضعيات ، و في كل الحالات عُدَّ مصاصو الدماء كائنات فوق طبيعية ، مؤذية ، سريعة ، بقوة جسدية مذهلة و طبيعة مختلفة معقدة و مريضة نفسياً في حالات كبيرة، تأرجحت بين الشياطين .. و ابناء الشياطين .. او خدم إبليس ، أو الموتى القلقين ، و في كل الحالات اتسمت الشخصيات بخاصية العطش للدماء و الحاجة إليها .
و لم تبدأ الأساطير بظهور دراكولا ( كما ينقل الاعتقاد الشائع ) بل أن الشعوب القديمة عبدت أرباباً وُصفوا بالعطش للدماء و ذلك لدفع شرهم ، وبذلك ارتبطت هذه الأسطورة بالدين و الخلق ( ولذلك كثيراً ما نجد الصلبان والمياه المقدسة مثلاً في الشكل الحديث للأسطورة ) ، وقد ساد سلوك شرب الدم بين الناس ، فاعتقد المصريون القدامى أنه يمنح طول العمر و قوة الجسد ، أما في مناطق أخرى ، فقط أرتبط بحسن العبادة ، و في اخرى عُدَ نوعاً من التمردِ على الآلهة .
في أفريقيا ، خشي الأفريقيون من مصاصي الدماء و بعدها نشأت الأسطورة ، اذ اعتقد بوجود أرواح موتى عائدة ، تهاجم البيوت ليلاً لتشرب الدماء و تخطف الأطفال ، و نجد في أيامنا هذهِ آثار تمائم و تعاليق استخدمها الأفارقة للحماية ضد مصاصي الدماء وشرّهم ، و إلى اليوم .. يعتقد بعض أفراد القبائل الأفريقية بوجود الأرواح المتعطشة للدماء حولهم دائماً .
أما في روما ، و أيام نشوة و عزّ الحضارة الرومانية ، ساد اعتقاد بين النساء الرومانيات أن شرب المرأة العقيم لدم المرأة الخصيبة سيعالجها ، و كذلك بين الرجال لزيادة الخصوبة ، وانتشرت الأمراض بشكل مروع و مخيف في روما بسبب هذا التصرف ، اذ نقل المصابون أمراضهم لغيرهم عبر وسائل عدة ، ونشات منظمات كاملة لشاربي الدماء ! ، و لم تلبث الحكومة الرومانية طويلاً حتى تصرّفت ضد تلك المهزلة ، ففرضت عدّة عقوبات على أصحاب ذلك التصرف ، و رغم المرض والعقوبات ، استمرت جماعات سرية بالتلاقي و مصّ الدماء .. و عندها استمرت الأمراض بالانتشار .. فقررت الحكومة قراراً فاصلاً ( Here comes Alucards part ) قررت الحكومة استئجار عدة قتلة مأجورين لاغتيال أفراد الجماعات ( مبلغ رمزي مقابل كل شخص حسب مرتبته في الجماعة ) وقتل هؤلاء .. الكثير الكثير من الأبرياء في حساب البحث عن أفراد الجماعات .
استخدم القتلة المأجورون خناجر قصيرة ، تُخبئ بسهولة في الثياب ، بهدف الدخول إلى الاجتماعات السرية و القتل دون تنبيه أو إثارة ضجة ، كان النصل مستقيماً ، و المقبض عبارة عن عمود قصير مستدير ( لا ينتهي بشكل ) و حوله حديدتين صغيرتين لحماية اليد .. شكل الصليب الذي لم يُعرف في ذلك الوقت !! ، و عندها رغب أفراد الجماعات في صرف القتلة عنهم ، فنشروا قصص عن أن شرب الدماء يكسبهم طاقة التحول إلى كائنات غريبة و حيوانات شرسة وقاتلة .
بسبب العديد من المخطوطات الرومانية و المصرية ، وكذلك التناقل اللفظي بين الأفريقيين ، عند بلوغ العهود الوسطى ، أصبح مصاصو الدماء أسطورة عالمية شهيرة و معروفة ، وقد ادعت بعض الكتب الدينية في ذلك الوقت أن مصاصي الدماء كانوا موجودين في ذلك الزمن ، و كذلك وصفوا الشيطان و أتباعه بفعل أفعال شنيعة - ومن ضمنها : مصّ دماء الأبرياء - وقد رُسمت الكثير من الخصائص لمصاصي الدماء في ذلك العهد ، إما بسبب المواريث الثقافية الحضارية ، او بسبب خيالات بعض الكتاب الخصبة .
مع انتقال بعض المستكشفين من العالم القديم - أوروبا و أفريقيا وآسيا - إلى العالم الحديث - أمريكا - ، انتقلت صورة مصاصي الدماء إلى صورة مخيفة وشديدة الغموض ، ففي أمريكا الجنوبية ، تعرض المسكتشفون إلى الأفاعي و هجوم القبائل الساكنة في تلك المناطق و أكلة لحوم البشر و كذلك الحشرات و الأمراض القاتلة ، وسكنوا الكهوف و الجبال الوعرة ، ولاحظوا أمراضاً كثيرة على من معهم .. و كانت هناك علامة وحيدة تتكرر .. كل من تعرض لمرض غامض .. حملَ آثارَ عضٍّ في مكانٍ ما من جسده .
الخفاش مصاص الدماء .
بعد سهر بعضهم و مراقبة المرضى .. لاحظوا الكابوس الأكثر إخافةً ! ، خفافيش .. تهجم ليلاً وتقتنص رقاب النائمين لتمصَّ دمائهم .. وتعود يوماً بعد يوماًً .. كلٌّ إلى نفس هدفه .. و تكمل مشوار امتصاص الدماء .. حتى يموت الهدف .. بسبب فقد الدمّ .. ومن هنا انتقلت صورة مرعبة ارتبط فيها مصاصو الدماء بالخفافيش .
البذرة الأولى لمصاصي الدماء .
لا أحد يعلم متى بدأ تاريخ مصاصي الدماء بالضبط ، بل أنه يمتد كما ذكرنا لما يسبق 4000 سنة ، خشي الآشوريون و البابليون من لاماستو ( او لاملاشتو ) وهي شيطانة ولدت عبر ولادة فاشلة لربّ السماء ( Anu ) ، و تخيّل الأشوريون أنها تتسلل إلى البيوت و تقتل الأبناء أو تسرقهم لكي تشيطنهم ، وربطوا ذلك بحالات الإجهاض التي تحدث للنساء في ذلك الوقت .. و الترجمة الحرفية لاسمها " she who erases " ، " هيَ التي تمحو " ، وتستهدف أحياناً البالغين ، فتمصُّ دمائهم و تجلب لهم الكوابيس السيئة ، وقد صورّت لاماستو على شكل امرأة مجنحّة بمخالب طويلة ، و أحياناً برأس أسد ، و لكي يتجنبها الناس ، قاموا بلبس تعاليق تمثل الربّ الشرير "Pazuzu " و الذي استطاع أن يغلب الشيطانة مرّةً ..
صورة لـ بازوزو .
في صورة أخرى ، دائماً ما تُربط بلامستو ، ابتدع اليهود اسطورة " Lilith " ، والتي تشابه وصفها الجسدي مع الأولى ، و قد وصفت بانها أول نساء العالمين و التي خلقت مع آدم ( هذا عند اليهود ) ، ولكنها رفضت أن تأخذ موضع التابعة لآدم لانها أتت من نفس المكان ، وبذلك تمردت و كانت أبدية ، وقد أصبحت تتسلل إلى بيوت الخلق و تسرق الأجنّة و الأطفال من البيوت ، و ليس من المشروط أن تكون اسطورة ليلث مشتقة من اسطورة لاماستو بل ربما كلتاهما مشتقتان من أسطورة ثالثة .. مع صفاتها المخيفة ، صدق اليهود أن ليليث لها صفات مغرية ، إذ كانت تأتي للرجال ليلاً على شكل " Succubus " - ما أبي اشرحها طيب .. - ،
صورة لـ Lilith و Lamastu أما الأغريق ، فخافوا الشيطانة " Lamia" - نفسها اللي في God of war - و لاميا في الأسطورة عشيقة بشرية للرب زيوس .. و عندها حقدت الآلهة هيرا - زوجة زيوس - على لاميا فقامت بإطلاق تعويذة عليها تحولها إلى مجنونة تأكل و تمص دماء أطفالها ! ، وعندما أدركت ذلك أتخمها الغضب فتحولت إلى وحش أبديّ ! ، يأكل الأطفال غيرةً من أمهاتهم ، ونشاهدها في God of war كشخصية تقاتل زيوس و تنتقم منه لأنه لم يستطع حمايتها من زوجته الغيورة .. هيرا . وفي الأسطورة ، توصف لاميا بأن لها نصف جسد امرأة , و النصف السفلي لأفعى ...
صورة مفترضة لـ Lamia كذلك خاف الإغريق من بنات " Hecate " ربّة السحر ، ويملكن القدرة على تبديل أشكالهن ، وتروي الاسطورة أنهنَّ هربت من هيدز ( العالم السفلي ) في الليل ، على شكل نساء جميلات ، و يغرين الرجال ثم يقتلنهم ، وقد وُجد في الثقافة الكِلتية وحش مشابه اللي هو الـ " baobhan sith " - موجود هالوحش في FFXI ، أكيد بعضنا مرينا عليه ! .
صورة للـ baobhan sith في FFXI
في الفلوكلور الهندي ، تنتقل شخصيات كابوسية مثل الـ " راكشاسا " كائنات تشبه الجوبلين وتقتنص الأطفال في الليل ، و على شكل " فيتالا " وهي شياطين تحتل أجساد الموتى لتقضَّ مضاجع الأحياء ( وغالباً ما تختار اجساد النساء الفاتنات : P ) ، أما في الفلوكلور الصيني فتظهر لنا كائنات الـ " k'uei " وهي أجساد الموتى التي تتحرك ، حين لا تغادر الروح العالم ، ويكون ذلك بسبب القلق الذي عاشته و العذاب في الحياة وبذلك لا تغادر الدنيا سعياً للانتقام من الجنس البشري ، وهناك نوع معين من الكوي وهو الـ " كوانج شي " والذي يستطيع الطيران ، وله فرو أبيض و عيون حمراء ، ويعضّ رقاب ضحاياه بأنيابٍ أحدَّ من السيوف .
مع القبائل الراحلة ، والتجار المتنقلين ، انتقلت قصص مصاصي الدماء إلى الشرق الأوسط ( موجودة في سباحين الأولين مثل " السعلو " ، و " ام العوافي " و غيرها من أساطير أجدادنا ) ، وكذلك إلى أوروبا و مناطق من آسيا ، ولكن في الألف سنة الأخيرة .. استقرت في شرقي أوروبا ، حيث تنضح هذه المناطق بمصادر أساطير مصاصي الدماء الحديثة ..
المرحلة الوسطى .. ( نضوج الأسطورة ) ..
حين وصلت أسطورة مصاصي الدماء لشرقي أوروبا تأثرت بالفلوكلور الشعبي لتلك المنطقة ،فامتزجت بقصص تراثية أخرى ، واغتيالات غامضة ، أو اختفاء أشياء السكان فجأة من بيوتهم ، وقد نقسم أنواع مصاصي الدماء في تلك الفترة إلى قسمين :-
شياطين معتدية : وهي شياطين تعتدي على جثث الموتى وتعيد تحريكها لكي يندمجوا بالناس ويتعاملوا معهم بكلّ يسر على شكل بشر مثلهم .. وبنفس الوقت يصلون إلى بهجة الذات .. إنهاء حياتهم ..
أرواحٌ الموتى: وهي أرواح رفضت مفارقة الجسد، ولذلك تعود إلى الدنيا ، ولكن بعد أن يفارقها إكسير الحياة ، وبذلك تعتدي على الآخرين ، ولكن بشكلٍ آخر مُحوَّر ..
الأشهر في ذلك الوقت ، وحوش الأوبير الروسية .. و الـ"فرايكولاكاس" اليونانية - اللي لعب لعبة lineage 2 أكيد شافهم كثير في مواقع مختلفة من اللعبة - ، في تلك الأساطير ، يتحول المجرمون ، الأطفال الشاردون ، المذنبون ، و عموماً من يدين بغير المسيحية ، بعد الممات إلى روحِ تائهة ، تسكن الجسد ولا تستطيع مفارقته ، وتعيش على الأحياء ، و كذلك ممارسي السحر إذ انهم كرسوا ارواحهم للشيطان فترة الحياة ، مالذي يمنع الشيطان من أن يكرّس أجسادهم وأرواحهم لخدمته بعد الممات بترويع المجتمع ؟.
الفرايكولاكاس في لعبة لاين ايج 2 بطبيعة الحال ، تقول تلك الأساطير ، ان أجساد الموتى ، لا بد و أن تعود للقبور لكي ترتاح بعد عناء اقتناص البشر ، وبذلك حين يشكّ السكان المحليون بأن أحد الموتى قد استحال مصاص دماء ، يهجمون على قبره و يقومون بإجراءات طرد الروح ، ويتخلصون من الجسد ببساطة ، وتكون الإجراءات بطعن الجثة بقطعة من الخشب ، وبعض العائلات تدفن أبنائها بشكل مقلوب ( على بطونهم ) ، وبذلك حين يحاول مصاص الدماء الخروج ، يحفر في الأرض بالمقلوب وبذلك يسقط في الجهة الأخرى من الأرض ×_× !. مصاصو الدماء في والاتشيا و مولدافيا و ترانزلفينا ( رومانيا الآن - موطن داركولا !- ) سُموا باسم " ستريجوي " ، وهي أرواح خاصة من البشر عادة بعد الممات لتعيد تحريك أجسادها ، بعكس الأوبير و الفرايكولاكاس ، يجب على الستريجوي ان يمر بمراحل معيّنة لكي يتحول إلى مصاص دماء مطلق أو يصبح مرئي ، فيبدأ بتنبيه عائلته عبر تحريك الأثاث او سرقة الطعام ، وينقل لهم الأمراض ، ويظهر في بعض المرات متوسلاً للطعام .. و الستريجوي يبدأون بالتغذي على عائلاتهم ، ومن ثمَ ينتقلون إلى بقية الناس .. يمتص الستريجوي دمَّ البشري ،، مباشرةً عبرَ القلب !. و يتصرف الناس معهم كما يتصرفون مع الأنواع أعلاه ، كما كان هناك نوع آخر من الستريجوي ، أو الستريجوي الأحياء ، وهم من حلّت عليهم اللعنة ، وقُدرَّ أن يتحولوا إلى ستريجوي بعد موتهم ( مثل الاطفال المشوهين ، أو أبناء الستريجوي ) ، وكان الناس يدمرون جثثهم فوراً بعد موتهم . انتقلت الأساطير إلى غرب أوروبا ، ومعها انتقلت هيستريا مصاصي الدماء ، فتناقل الناس رؤية أقربائهم الموتى يمشون ، و انتشر الخوف بين الناس ، و ذلك ما فتّن الكاتب الإيرلندي " برام ستوكر " وبهذا اتجه إلى كتابة كتابه الشهير " Dracula " ، والذي كان أصل الأسطورة الحديثة ! .. الأسطورة الكاملة ( الكونت دراكولا ) .
Vlad the impaler في منتصف القرن الخامس عشر ، حكم رجلٌ يدعى " Vlad The Impaler " أو الذي عرف في بعض كتب التاريخ باسم " Vlad Dracul " و التي تعني بالرومانية .. فلاد الشيطان .. كان حاكماً جائراً ساطياً ، وقف حجراً في حنجرة العثمانيين الذين لم يستطيعوا تجاوز رومانيا بسبب جيشه الصغير ، بل والحقّ يقال ، كان السبب الرئيسي في هزيمتهم ، بعد أن نكصّوا على أعقابهم لمواجهته بعد أن تعمقوا في أوروبا .. كان رجلاً طاغية ، امسك بأسرى العثمانيين ، وعلقّهم على حوازيق في منتصف ساحات رومانيا ، وصلبَ بعضهم ، وقد عاش في قصرهِ .. غامضاً مغموراً لا يُعرف .. كان رجلاً عادياً ، و اغتيل بعد حكمه بـ25 سنة ( إن لم تخنّي الذاكرة) ، بعد ذلك ، وفي سنة 1897 م تعرّف مدير مسرح صغير و روائي عادي ، يُدعى " برام ستوكر " على فلاد عن طريق كتاب تاريخي ، وتعرف كذلك على أساطير قديمة لمصاصي الدماء ، و هكذا أسس روايته .. و قد أضاف مميزات جديدة على شخصيات مصاصي الدماء، و اختار مميزات منتقاة من الأساطير القديمة .. و اختار للرواية مكاناً مميزاً في تاريخ الأسطورة .. ترانزلفينيا ..
برام ستوكر ..
امتلكت وحوش ستوكر مميزات مثل : الضعف عند التعرض للشمس ، وكذلك التأثر بالصليب و الماء المقدّس .
وقد اختار ستوكر فلاد على غير أساس واضح ، إذ لم يشتهر عند السكان اعتقادهم أنه مصاص دماء بل عُرف فقط بتسلطه ..
مُثلت مسرحية دراكولا في سنة 1927 و تبعها الفيلم ، و عبرها وصلتنا صورة دراكولا الشهيرة ( العباءة السوداء ، والشعر الكثّ الأسود ) ، اما وصف ستوكر فكان لعجوزٍ قبيحٍ أبهتهُ الزمن، وقد اتخذت هذه الصورة كصورة حديثة لمصاصي الدماء ..
وقد نشرت رواية ستوكر الأسطورة ، فقرأها الكثيرون ، وصدقها البعض ، وتأثر بها الروائيون و المخرجون و المسرحيون ، وعكست صورة جديدة لمصاصي الدماء ، تشوبها الحقيقة ، وتحوّر الصورة القديمة المرتبطة كليا بالميتافيزيقيا و الدين . وقد تبدلت الصورة قليلاً فـ في " Buffy the vampire slayer " نجد فكرة مصاصي الدماء ذوي الأرواح ، وفي رواية آني رايز ، يتخذ بعض مصاصو الدماء شكلاً طيباً .. وقد اهتم الأكاديميون كذلك بأسطورة مصاصي الدماء،فابتكرت نظريات خاصة لنشوء الفكرة ، وكيف ابتكرها العقل البشري . وسوف تبقى الأسطورة .. نابضةً عبر العصورِ بلا توقف ، فالكثير من المفاهيم ترتبط بالبشر منذ الأزل ، ولن تفارقهم حتى النهاية ، قد تتغير صورة مصاصي الدماء في المستقبل ، و ربما تحدث أشياء لن تصورها أو قد تُنسى و تطوى .. لكنها ستنبض مرّةً أخرى .. وتعود إلى السطح ..
منقـــــول ..
آخر تعديل بواسطة المشرف: