- إنضم
- 19 ديسمبر 2007
- المشاركات
- 1,528
- نقاط التفاعل
- 8
- النقاط
- 77
صدر كتاب للمؤلف الباحث وخبير الإرهاب الدولي، جابريل ويمان Gabriel Weimann ، وهو يتعرض بالتحليل الوافي للزيادة المخيفة في عدد المواقع الإلكترونية التي تديرها المنظمات الإرهابية على شبكة الإنترنت العالمية، فقد قفز عدد تلك المواقع من 12 موقعا عام 1998 إلى 4.800 موقع في الوقت الحالي، مما يعتبر مؤشرا خطيراً للوجود المكثف للإرهاب على صفحات الشبكة العالمية، ويقول ويمان إن هناك حرباً ضروساً تدور على ساحة الشبكة العالمية الرهيبة، بيد أننا لا نراها، وبالتالي نجهل وجودها أساساً.
كثرة المواقع الالكترونية للشبكات الإرهابية تدق ناقوس الخطر!
وفي هذا الكتاب الجديد استفاض الكاتب في شرح تلك الحرب، وجاء عرضه لتلك القضية الخطيرة مفعماً بالحيوية والتصوير الدقيق لأبعاد الإرهاب الإلكتروني أو ما يسمى اصطلاحا cyberterror.
والكتاب هو ثمرة دراسة دامت ثمان سنوات، ويسرد فيه ويمان كيفية استخدام الانترنت، من قبل المنظمات الإرهابية وأعضائها، في تنفيذ مخططاتها الإجرامية، وذلك بصورة يومية، كما يقول ويمان أن الجهود التي تبذلها الحكومة الأمريكية للحد من ظاهرة الإرهاب الإلكتروني تشكل تهديداً مباشراً علي الحريات المدنية للأفراد العادية الأخرى التي لاحول لها ولا قوة.
ويستطرد ويمان قائلاً "إن وجه الإرهاب قد ازداد قبحاً عما كان عليه في الماضي، فمع ظهور الانترنت وجد الإرهاب مرتعاً خصباً يرتع فيه ويترعرع، وعلى الرغم من أن الإرهاب الحالي لا يتمركز في مكان بعينه، كما أنه ضعيف البنيان وغير منظم، إلا أنه أكثر خطورة من إرهاب أواخر القرن العشرين." إن الإرهاب الحديث أصبح أكثر ضراوة لاعتماده على التكنولوجيا المتطورة للانترنت التي ساعدت المنظمات الإرهابية في التحكم الكامل في اتصالاهم ببعضهم البعض، مما زاد من اتساع مسرح عملياتهم الإرهابية، وبالتالي أصبح من الصعب اصطياد هذا الوحش الإلكتروني الجديد ، وطعنه في مقتل.
تطور الإرهاب الإلكتروني
يضيف الكاتب أن النظرة على الإرهاب الإلكتروني كانت تنحصر في الأعمال الإرهابية التخريبية مثل اختراق المواقع الإلكترونية العسكرية والمدنية، وأغفلت تماما أنشطة أكثر خطورة، وهي الاستخدام اليومي للانترنت من قبل المنظمات الإرهابية لتنظيم وتنسيق عملياتهم المتفرقة والمنتشرة حول العالم. أن الوجود الإرهابي النشط على الشبكة العنكبوتية هو متفرق ومتنوع ومراوغ بصورة كبيرة، ، فإذا ظهر موقع إرهابي اليوم، فسرعان ما يغير نمطه الإلكتروني، ثم يختفي ليظهر مرة بشكل جديد وعنوان إلكتروني جديد بعد فترة قصيرة.
ويؤكد ويمان أن الجهود الحثيثة لمنع منظمة القاعدة من استخدام شبكة الانترنت باءت بالفشل، فعند اختراق أحد مواقعهم أو استئصاله من الشبكة، تظهر عدة مواقع جديدة بملقمات جديدة URL.
ويعرض الكتاب نبذة عن العدد الضخم للمنظمات الإرهابية من مختلف أنحاء الكرة الأرضية، التي تحتل شبكة الانترنت، ويضم اليها من وجهة نظرة على سبيل المثال حماس، وحركة إيتا في إقليم باسك بأسبانيا، وحزب الله اللبناني، ومنظمتي توباك امارو والطريق المستنير في بيرو، ومنظمة لاشكار إتويبا في أفغانستان، والمتمردين في العراق والشيشان، وبالطبع منظمة القاعدة. والمواقع الإلكترونية لتلك المنظمات لا تخاطب أعوانها ومموليها فحسب بل توجه رسالاتها أيضاً للإعلام والجمهور الخاص بالمجتمعات التي تقوم بترويعها وإرهابها، وفيها يدعي الإرهابيون أنهم أصحاب قضايا نبيلة، ويشتكون من سوء المعاملة من قبل الآخرين.
ويرى المؤلف أن الهدف من كتابه هو التعريف بوجود الإرهابيين على الساحة الدولية واستعراض قوتهم، ويرى أن وظيفة الإرهاب هي بث الرعب والحيرة في قلوب المواطنين الأبرياء عن طريق التهديد ورسائل التحذير، ومنذ ظهور الاختراع العجيب المسمى بالإنترنت أصبحت الخيوط كلها في أيدي الإرهابيين أنفسهم، وذلك على حد زعم مؤلف الكتاب.
العناصر الأساسية لاستخدام الإنترنت في أغراض إرهابية يبين لنا ويمان كيف يستخدم الإرهابيون شبكة الانترنت في إغراضهم الخبيثة كل يوم، على النحو التالي:
• التنقيب عن المعلومات: إن شبكة الانترنت في حد ذاتها تعتبر مكتبة إلكترونية هائلة الحجم، وتكتظ بالمعلومات الحساسة التي يسعى الإرهابيون للحصول عليها مثل أماكن المنشآت النووية، والمطارات الدولية، والمعلومات المختصة بسبل مكافحة الإرهاب، وبذلك يكون 80 % من مخزونهم المعلوماتي معتمداً في الأساس على مواقع إلكترونية متاحة للكل، دون خرقاً لأي قوانين أو بروتوكولات الشبكة.
• الاتصالات: تساعد شبكة الانترنت المنظمات الإرهابية المتفرقة في الاتصال ببعضها البعض والتنسيق فيم بينها، وذلك نظراً لقلة تكاليف الاتصال باستخدام الانترنت، مقارنة بالوسائل الأخرى، كما أنها تمتاز بوفرة المعلومات التي يمكن تبادلها، وقد أصبح عدم وجود زعيم ظاهر للجماعة الإرهابية سمة جوهرية للتنظيم الإرهابي الحديث، مختلفاً بذلك عن النمط الهرمي القديم للجماعات الإرهابية، وكل هذا بسبب سهولة الاتصال والتنسيق عبر الشبكة العالمية.
• التعبئة وتجنيد إرهابيين جدد: إن استقدام عناصر جديدة داخل المنظمات الإرهابية، يحافظ على بقائها واستمرارها، وهم يستغلون تعاطف الآخرين من مستخدمي الانترنت مع قضاياهم، ويجتذبون هؤلاء السذج بعبارات براقة وحماسية من خلال غرف الدردشة الإلكترونية، ونحن نعلم أن تسلية الشباب والمراهقين هي الجلوس بالساعات الطويلة في مقاهي الانترنت للثرثرة مع جميع أنواع البشر في مختلف أنحاء العالم.
• إعطاء التعليمات والتلقين الإلكتروني: يمتلئ الانترنت بكم هائل من المواقع التي تحتوي على كتيبات وإرشادات تشرح طرق صنع القنابل، والأسلحة الكيماوية الفتاكة، وعند استخدام محرك البحث "غوغل" Google عام 2005 للبحث عن مواقع تضم في موضوعاتها كلمات مثل "إرهابي terrorist و"دليل" handbook، فكانت نتائج البحث ما يقرب من ثمانية آلاف موقع.
• التخطيط والتنسيق: تعتبر شبكة الانترنت وسيلة للاتصال بالغة الأهمية بالنسبية للمنظمات الإرهابية، حيث تتيح لهم حرية التنسيق الدقيق لشن هجمات إرهابية محددة، ويضيف ويمان أن أعضاء منظمة القاعدة البارزين اعتمدوا بشكل مكثف على الانترنت في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر، ويستخدم الإرهابيون الرسائل الالكترونية العادية email وغرف الثرثرة chat rooms، لتدبير الهجمات الإرهابية وتنسيق الأعمال والمهام لكل عنصر إرهابي.
• الحصول على التمويل: يستعين الإرهابيون ببيانات إحصائية سكانية منتقاة من المعلومات الشخصية التي يدخلها المستخدمون على الشبكة من خلال الاستفسارات والاستطلاعات الموجودة على المواقع الإلكترونية، في التعرف على الأشخاص ذوي القلوب الرحيمة ومن ثم يتم استجداؤهم لدفع تبرعات مالية لأشخاص اعتباريين، يمثلون واجهة لهؤلاء الإرهابيين، ويتم ذلك بواسطة البريد الالكتروني بطريقة ماكرة لا يشك فيها المتبرع بأنه يساعد إحدى المنظمات الإرهابية.
مهاجمة المنظمات الإرهابية الأخرى: تستخدم الإنترنت كحلبة مصارعة بين المنظمات الإرهابية وبعضها، وبين أعضاء المنظمة الواحدة، وتكثر المناظرات والخلافات بين منظمات مثل حماس والقاعدة، وتمتلئ مواقعهم الالكترونية بالسباب واللعان حتى بين أعضاء المنظمة الواحدة.
القضاء على الإرهاب الإلكتروني وآثاره على الحريات المدنية للمواطنين
يدعو ويمان لأهمية عدم مقايضة الحريات المدنية للأفراد، بالقضاء على ما يسمى بالإرهاب الإلكتروني، فهو يقترح ان تسلك الولايات المتحدة سبيلأ آخر، ويسميه ويمان "السبيل الذهبي Golden Path" أو الطريق الوسط، ومع الأخذ في الاعتبار أن الإرهابيين سوف يكونون أكثر اعتماداً على تكنولوجيا الاتصالات الالكترونية في المستقبل، نظراً للتطور الرهيب والمتنامي في هذا المجال، وسوف يصبح الإرهاب أكثر تعقيدأ وخطورة، فلا يجب البتة المبالغة في حجم الأخطار الحالية حتى يتسنى مواجهة تلك التحديات بشيء من الروية وحسن التصرف.
وكما يستطيع الإرهابيون استخدام تلك الشبكة بكفاءة، كذلك يستطيع صانعو السلام، استخدام الانترنت لمجابهتهم، عملا ً بالمثل القائل "داوني بالتي كانت هي الداء"، والمقصود هو نشر الأفكار السامية والمتحضرة التي تدعو إلى السلام والمحبة والتعايش السلمي بين الحضارات المختلفة، وبالتالي تطغي تلك المواقع الصالحة من وجهة نظلر الكاتب على السموم التي تنشرها المواقع الإلكترونية الإرهابية، تلك الأنشطة التي تدعم الدبلوماسية وإدارة الأزمات السياسية بالطرق السلمية عبر الشبكة العالمية للانترنت، كانت هي الدعوة التي أختتم بها ويمان كتابه القيم والممتع "الإرهاب على الانترنت"، مستنداً إلى أدلة وبراهين دامغة على استخدام المنظمات الإرهابية لهذا الاختراع الرهيب المسمي بالإنترنت، والذي أصبح جزءأ لا يتجزأ من عالمنا.
كثرة المواقع الالكترونية للشبكات الإرهابية تدق ناقوس الخطر!
وفي هذا الكتاب الجديد استفاض الكاتب في شرح تلك الحرب، وجاء عرضه لتلك القضية الخطيرة مفعماً بالحيوية والتصوير الدقيق لأبعاد الإرهاب الإلكتروني أو ما يسمى اصطلاحا cyberterror.
والكتاب هو ثمرة دراسة دامت ثمان سنوات، ويسرد فيه ويمان كيفية استخدام الانترنت، من قبل المنظمات الإرهابية وأعضائها، في تنفيذ مخططاتها الإجرامية، وذلك بصورة يومية، كما يقول ويمان أن الجهود التي تبذلها الحكومة الأمريكية للحد من ظاهرة الإرهاب الإلكتروني تشكل تهديداً مباشراً علي الحريات المدنية للأفراد العادية الأخرى التي لاحول لها ولا قوة.
ويستطرد ويمان قائلاً "إن وجه الإرهاب قد ازداد قبحاً عما كان عليه في الماضي، فمع ظهور الانترنت وجد الإرهاب مرتعاً خصباً يرتع فيه ويترعرع، وعلى الرغم من أن الإرهاب الحالي لا يتمركز في مكان بعينه، كما أنه ضعيف البنيان وغير منظم، إلا أنه أكثر خطورة من إرهاب أواخر القرن العشرين." إن الإرهاب الحديث أصبح أكثر ضراوة لاعتماده على التكنولوجيا المتطورة للانترنت التي ساعدت المنظمات الإرهابية في التحكم الكامل في اتصالاهم ببعضهم البعض، مما زاد من اتساع مسرح عملياتهم الإرهابية، وبالتالي أصبح من الصعب اصطياد هذا الوحش الإلكتروني الجديد ، وطعنه في مقتل.
تطور الإرهاب الإلكتروني
يضيف الكاتب أن النظرة على الإرهاب الإلكتروني كانت تنحصر في الأعمال الإرهابية التخريبية مثل اختراق المواقع الإلكترونية العسكرية والمدنية، وأغفلت تماما أنشطة أكثر خطورة، وهي الاستخدام اليومي للانترنت من قبل المنظمات الإرهابية لتنظيم وتنسيق عملياتهم المتفرقة والمنتشرة حول العالم. أن الوجود الإرهابي النشط على الشبكة العنكبوتية هو متفرق ومتنوع ومراوغ بصورة كبيرة، ، فإذا ظهر موقع إرهابي اليوم، فسرعان ما يغير نمطه الإلكتروني، ثم يختفي ليظهر مرة بشكل جديد وعنوان إلكتروني جديد بعد فترة قصيرة.
ويؤكد ويمان أن الجهود الحثيثة لمنع منظمة القاعدة من استخدام شبكة الانترنت باءت بالفشل، فعند اختراق أحد مواقعهم أو استئصاله من الشبكة، تظهر عدة مواقع جديدة بملقمات جديدة URL.
ويعرض الكتاب نبذة عن العدد الضخم للمنظمات الإرهابية من مختلف أنحاء الكرة الأرضية، التي تحتل شبكة الانترنت، ويضم اليها من وجهة نظرة على سبيل المثال حماس، وحركة إيتا في إقليم باسك بأسبانيا، وحزب الله اللبناني، ومنظمتي توباك امارو والطريق المستنير في بيرو، ومنظمة لاشكار إتويبا في أفغانستان، والمتمردين في العراق والشيشان، وبالطبع منظمة القاعدة. والمواقع الإلكترونية لتلك المنظمات لا تخاطب أعوانها ومموليها فحسب بل توجه رسالاتها أيضاً للإعلام والجمهور الخاص بالمجتمعات التي تقوم بترويعها وإرهابها، وفيها يدعي الإرهابيون أنهم أصحاب قضايا نبيلة، ويشتكون من سوء المعاملة من قبل الآخرين.
ويرى المؤلف أن الهدف من كتابه هو التعريف بوجود الإرهابيين على الساحة الدولية واستعراض قوتهم، ويرى أن وظيفة الإرهاب هي بث الرعب والحيرة في قلوب المواطنين الأبرياء عن طريق التهديد ورسائل التحذير، ومنذ ظهور الاختراع العجيب المسمى بالإنترنت أصبحت الخيوط كلها في أيدي الإرهابيين أنفسهم، وذلك على حد زعم مؤلف الكتاب.
العناصر الأساسية لاستخدام الإنترنت في أغراض إرهابية يبين لنا ويمان كيف يستخدم الإرهابيون شبكة الانترنت في إغراضهم الخبيثة كل يوم، على النحو التالي:
• التنقيب عن المعلومات: إن شبكة الانترنت في حد ذاتها تعتبر مكتبة إلكترونية هائلة الحجم، وتكتظ بالمعلومات الحساسة التي يسعى الإرهابيون للحصول عليها مثل أماكن المنشآت النووية، والمطارات الدولية، والمعلومات المختصة بسبل مكافحة الإرهاب، وبذلك يكون 80 % من مخزونهم المعلوماتي معتمداً في الأساس على مواقع إلكترونية متاحة للكل، دون خرقاً لأي قوانين أو بروتوكولات الشبكة.
• الاتصالات: تساعد شبكة الانترنت المنظمات الإرهابية المتفرقة في الاتصال ببعضها البعض والتنسيق فيم بينها، وذلك نظراً لقلة تكاليف الاتصال باستخدام الانترنت، مقارنة بالوسائل الأخرى، كما أنها تمتاز بوفرة المعلومات التي يمكن تبادلها، وقد أصبح عدم وجود زعيم ظاهر للجماعة الإرهابية سمة جوهرية للتنظيم الإرهابي الحديث، مختلفاً بذلك عن النمط الهرمي القديم للجماعات الإرهابية، وكل هذا بسبب سهولة الاتصال والتنسيق عبر الشبكة العالمية.
• التعبئة وتجنيد إرهابيين جدد: إن استقدام عناصر جديدة داخل المنظمات الإرهابية، يحافظ على بقائها واستمرارها، وهم يستغلون تعاطف الآخرين من مستخدمي الانترنت مع قضاياهم، ويجتذبون هؤلاء السذج بعبارات براقة وحماسية من خلال غرف الدردشة الإلكترونية، ونحن نعلم أن تسلية الشباب والمراهقين هي الجلوس بالساعات الطويلة في مقاهي الانترنت للثرثرة مع جميع أنواع البشر في مختلف أنحاء العالم.
• إعطاء التعليمات والتلقين الإلكتروني: يمتلئ الانترنت بكم هائل من المواقع التي تحتوي على كتيبات وإرشادات تشرح طرق صنع القنابل، والأسلحة الكيماوية الفتاكة، وعند استخدام محرك البحث "غوغل" Google عام 2005 للبحث عن مواقع تضم في موضوعاتها كلمات مثل "إرهابي terrorist و"دليل" handbook، فكانت نتائج البحث ما يقرب من ثمانية آلاف موقع.
• التخطيط والتنسيق: تعتبر شبكة الانترنت وسيلة للاتصال بالغة الأهمية بالنسبية للمنظمات الإرهابية، حيث تتيح لهم حرية التنسيق الدقيق لشن هجمات إرهابية محددة، ويضيف ويمان أن أعضاء منظمة القاعدة البارزين اعتمدوا بشكل مكثف على الانترنت في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر، ويستخدم الإرهابيون الرسائل الالكترونية العادية email وغرف الثرثرة chat rooms، لتدبير الهجمات الإرهابية وتنسيق الأعمال والمهام لكل عنصر إرهابي.
• الحصول على التمويل: يستعين الإرهابيون ببيانات إحصائية سكانية منتقاة من المعلومات الشخصية التي يدخلها المستخدمون على الشبكة من خلال الاستفسارات والاستطلاعات الموجودة على المواقع الإلكترونية، في التعرف على الأشخاص ذوي القلوب الرحيمة ومن ثم يتم استجداؤهم لدفع تبرعات مالية لأشخاص اعتباريين، يمثلون واجهة لهؤلاء الإرهابيين، ويتم ذلك بواسطة البريد الالكتروني بطريقة ماكرة لا يشك فيها المتبرع بأنه يساعد إحدى المنظمات الإرهابية.
مهاجمة المنظمات الإرهابية الأخرى: تستخدم الإنترنت كحلبة مصارعة بين المنظمات الإرهابية وبعضها، وبين أعضاء المنظمة الواحدة، وتكثر المناظرات والخلافات بين منظمات مثل حماس والقاعدة، وتمتلئ مواقعهم الالكترونية بالسباب واللعان حتى بين أعضاء المنظمة الواحدة.
القضاء على الإرهاب الإلكتروني وآثاره على الحريات المدنية للمواطنين
يدعو ويمان لأهمية عدم مقايضة الحريات المدنية للأفراد، بالقضاء على ما يسمى بالإرهاب الإلكتروني، فهو يقترح ان تسلك الولايات المتحدة سبيلأ آخر، ويسميه ويمان "السبيل الذهبي Golden Path" أو الطريق الوسط، ومع الأخذ في الاعتبار أن الإرهابيين سوف يكونون أكثر اعتماداً على تكنولوجيا الاتصالات الالكترونية في المستقبل، نظراً للتطور الرهيب والمتنامي في هذا المجال، وسوف يصبح الإرهاب أكثر تعقيدأ وخطورة، فلا يجب البتة المبالغة في حجم الأخطار الحالية حتى يتسنى مواجهة تلك التحديات بشيء من الروية وحسن التصرف.
وكما يستطيع الإرهابيون استخدام تلك الشبكة بكفاءة، كذلك يستطيع صانعو السلام، استخدام الانترنت لمجابهتهم، عملا ً بالمثل القائل "داوني بالتي كانت هي الداء"، والمقصود هو نشر الأفكار السامية والمتحضرة التي تدعو إلى السلام والمحبة والتعايش السلمي بين الحضارات المختلفة، وبالتالي تطغي تلك المواقع الصالحة من وجهة نظلر الكاتب على السموم التي تنشرها المواقع الإلكترونية الإرهابية، تلك الأنشطة التي تدعم الدبلوماسية وإدارة الأزمات السياسية بالطرق السلمية عبر الشبكة العالمية للانترنت، كانت هي الدعوة التي أختتم بها ويمان كتابه القيم والممتع "الإرهاب على الانترنت"، مستنداً إلى أدلة وبراهين دامغة على استخدام المنظمات الإرهابية لهذا الاختراع الرهيب المسمي بالإنترنت، والذي أصبح جزءأ لا يتجزأ من عالمنا.