عندما يشرق نور الصباح وييحول بين هبوط الندى على الزهور
وبين اشعه الشمس المنتشره بين ارجاء السماء
لتشع الحراره على جوف الوجود
وتملئ الدنيا بمعنى الخلود
فاعلم انك قد اطللت عليا
ونثرت اشاعتك وقوتك على عالمى
وملئت وجودى بمعنى الوجود
حينها تذكر كم تشتاق اليك الروح
وكم يهوى اليك الفؤاد
وكم تبحث عنك عيناى
وكم اشتاقت انفساسى لاستنشاق عطرك المخملى الجميل
الذى ياسرنى وياخذنى الى عالمك
جعلتنى اجلس مع نفسى لاسالها عنك
اسالها لمن تشتاق لسواك
وجدتها ترسم حروف اسمك فى كل مكان كالمجنون
ظللت ابحث بين حروفك عن حروف لسواك فلم اجد
لم استطيع ان ارى سوى حروفك
اشتاق اليك يا من يمتلك الاشتياق
الى ان عصانى
حاولت ان اتناسى شوقى
ان اتناسى وجودك حولى
حاولت ان اتجنب طيفك بداخلى
لاكنى وجدت نفسى اغرف اكثر فى التفكير فيك
حاولت ان اشغل تفكيرى بشئ سواك
وذهبت لابعد حدود الكون
ولاكن قبل وصولى الى ابعد حدودى
شممت عطرك هناك وبنظرى الى ابعد مدى
وصل اليه بصرى
وجدتك .. رايتك
فلم استطيع ان اهرب منك
فهربت اليك
حاولت ان اتناساك
ولاكن كان من الاسهل على ان انسى كلماتى
انسى حروف عباراتى
ولاكنى لم استطع ان انساك
وكان لابد ان اؤمن انك موجود بداخلى منذ لحظات ولادتى
واصبح من اللابد منه
ان اعيش على امنيه ان اكون اخر امراتا تقتحم قلبك
وان اكون الوحيده بين نساء الكون باكمله من احببته
واذا جلست وحيده بين اوراقى واقلامى
اجدك انت دوما من يحتل بين سطور كتاباتى
وعلى جدران نافذتى
تنظرنى
ترمقنى
تنبهنى انك مازلت بانتظارى
سألت الحزن ما اللذى تريده منى ؟؟ دعنى وشأنى فأجابنى
بحنان وقال : أنت عشقتنى وأحببت مرافقتى فلم أرد أن أجرحك بالإبتعاد عنك فأندهشت
وسألت نفسى... هل أصبح الحزن أحن علينا ممن نحب لدروب الفرح انا اطمح لتضئ ممرات جنونى ومن وهمى افيق على بهجه لابرهن بها معنى وجودى يطلينى الحزن باوهاما تتبدد بواقع مجنونى فجنونى فى عشقى اليه يعيد بنائى وكيانى يخرجنى من دنيا زمانى الى وطنا انشأه حبيبى
