إنا وجدناه صابراً... ارجوا الدخوول بسرعة

Chafik.Dz

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
12 جويلية 2008
المشاركات
1,126
نقاط التفاعل
90
النقاط
37



Xh897176.gif


إنا وجدناه صابراً
كان أيوب عليه السلام .. صاحب مال وجاه وزوجات وأولاد ..
وكان رجلاً قد رفع الله قدره فجعله نبياً ..
في لحظة من ليل أو نهار .. فقد أهله وولده وماله .. ولم يبق معه إلا زوجة واحدة ..
ثم ازداد عليه البلاء .. فأصابه مرض عضال .. تعجب منه قومه ..
وخافوا من عدوى مرضه .. فأخرجوه من بينهم ..
فعاش في خيمة في الصحراء .. قد هدّه المرض .. وتقرّح جسده .. وعظم ضُرُّه ..
وتركه الناس فلم يقربوه ..
أما مرضه فقد سُئل المفسر مجاهد رحمه الله .. فقيل له :
ما المرض الذي أصاب أيوب .. أهو الجدري ؟
فقال : لا .. بل أعظم من الجدري .. كان يخرج في جسده كمثل ثدي المرأة .. ثم ينفقئ فيخرج منه القيح والصديد الكثير ..
وطالت سنين المرض بأيوب عليه السلام .. وهو جبل صامد ..
وفي يوم هادئ .. بكت زوجته عند رأسه .. فسألها : ما يبكيك ؟
قالت : تذكرت ما كنا فيه من عز وعيش .. ثم نظرت إلى حالنا اليوم .. فبكيت ..
فقال لها : أتذكرين العز الذي كنا فيه .. كم تمتعنا فيه من السنين ؟
قالت : سبعين سنة .. فقال : فكم مضى علينا في هذا البلاء ؟
قالت : سبع سنين .. فقال : فاصبري حتى نكون في البلاء سبعين سنة .. كما تمتعنا في الرخاء سبعين .. ثم اجزعي بعد لك أو دعي ..
ومر عليه الزمان .. وهو يتقلب على فراش المرض .. لكنه كان بطلاً ..
نعم لو مررت به وهو مريض .. ولحم جسده يتساقط لرأيت أنك تمر بجبل صامد .. لا تزعزعه الأعاصير .. ولا تحركه الرياح ..
لسان ذاكر .. وقلب شاكر .. وجسد صابر .. وعين باكية .. ودعوة ماضية ..
لم يفرح الشيطان منه بجزع .. وفي ساعة من نهار .. مر قريباً منه رجلان .. فلما رأيا ضره ومرضه .. قال أحدهما للآخر : ما أظن الله ابتلى أيوب إلا بمعصية لا نعلمها ..
عندها رفع أيوب عليه السلام يده ..
و.. ( نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) ..
فلما نظر الله إليه .. نظر إلى عينين باكيتين .. ما نظرت إلى حرام ..
ويدين داعيتين .. ما لمست حراماً .. ولا امتدت إلى حرام ..
ولسان حامد .. ورأس راكع ساجد ..
عندها هزت دعواته أبواب السماء فقال الله : ( فاستجبنا له وكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين ) ..
وأثنى الله عليه فقال: إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ..
وما أجمل أن ينظر الله إليك أنت في مرضك .. فيراك صابراً محتسباً فترتفع إلى درجة ( نعم العبد )
للفائدة وللأمـــــانة فقد تم اقتباس القصة :
من كتاب عاشق في غرفة العمليات للدكتور محمد عبد الرحمان العريفي...

لا تنسوني من دعاءكم ...
سلااامي للجميع
و في الختاام تقبلو اتحياات

9-30.gif
9-30.gif
9-30.gif


chafik.dz

http://dc03.**********/i/01331/neaauhnxyg85.gif
9-30.gif
9-30.gif
9-30.gif

ZqO97213.gif


 
كل ما ياتي من عند الله نحمده و نشكره سواء في الضراء او في السراء مشكور اخي المحترم
 
هده القصة مكتوبة في الف كتاب لتدكير الناس بقيمة الصبر ولكن الناس وخاصة في وقتنا هدا لايتدكرون الا بطونهم وفقط .............. شكرا اخي على القصة
 
(وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين )
إنه ليحلوا لي أن أتصور قول القائل رحمه الله. أن سيدنا أيوب عليهم الصلاة والسلام لما اشتد به المرض وراح الدود يأكل جسمه حتى إذا قرب بلوغه القلب....فإذا به عليه السلام يحس بدنو انقطاع ذكره عن الدنيا إذا أكل الدود قلبه.........فنادى...
 
منورين شكراااااا لكم جميعاا
على مروركم الطيب
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top