- إنضم
- 19 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 51,484
- نقاط التفاعل
- 84,434
- النقاط
- 821
- محل الإقامة
- الشرق-الوسط
- الجنس
- أنثى
اخترت ان اضع بين رفوف لمتنا ديوان لشاعر جاهلي
ذاع صيته وبرز في شعر الصعاليك
وعليه سأقدم لمحة بسيطة عن قصائد هذا الشاعر
لأن التعمق في الديوان أمر صعب.
اسم الكتاب:
ديوان عروة بن الورد
مجاله:
أدبي/شعر
مؤلف الكتاب:
عروة بن الورد
جمعه الدكتور سعدي ضيناوي
محتوى الكتابحسب مالخصت ):
من هو عروة بن الورد؟
عروة بن الورد بن زيد العبسي ، شاعر من شعراء الجاهلية وفارس من فرسانها وصعلوك من صعاليكها . كان يسرق ليطعم الفقراء ويحسن إليهم. وكان يلقب عروة الصعاليك لجمعه إياهم وقيامه بأمرهم إذا أخفقوا في غزواتهم ولم يكن لهم معاش ولا مغزى، وقيل: بل لقب عروة الصعاليك .
امتازر بكرمه.
نبذة عن الصعاليك:
تميز الصعاليك بحياة البؤس والشقاء واجهوا النكران من قبل باقي قبائل العصر الجاهلي،عاشوا مهمشين منبوذين محتقرين
والشيء الوحيد الذي عرفنا بهم هو شعرهم ،الذي قاموا من خلاله بتصوير صراعهم من اجل البقاء ،تحدثوا عن تشردهم في الفيافي الموحشة وعن مجتمعهم القائم على الاخوة والمساواة وعدالة توزيع الأقوات.
واكثر مايميز الشاعر عروة بن الورد كرمه فقد كان سخيا جدا.
-نجده يعبر في شعره عن موقف انساني نبيل فهو يجوع لأنه يقدم غذائه للجياع من الفقراء ،يقول:
اني امرؤ عافي انائي شركة
وأنت امرؤ عافي انائك واحد
أتهزأ مني ان سمنت وأن ترى
بجسمي مش الحق والحق جاهد
أقسم جسمي في جسوم كثيرة
وأحسو قراح الماء والماء بارد
بمعنى ان كرمه هو الذي جعله هزيل الجسم أما البخيل الاناني الذي يستأثر وحده بطعامه يصفه على انه بذيء،ويفيض جسمه شحما ولحمه.فعروة هنا يعبر عن معنى انساني رفيع اذ انه تعرض له بعض من اصحابه وعابوه انه هزيل شاحب اللون .
كثيرا ماكان يؤثر الفقراء على نفسه بكل طعامه بالرغم من جوعه مكتفيا بشرب الماء البارد والذي لاريب فيه انه طمح الى مثل نبيل في البر والايثار ودفع المعاناة والبؤس والشقاء عن الضعفاء.
-بما ان عروة هو زعيم للصعاليك فانه يتمنى مجتمعاا قائما على العزة والكرامة لاعلى الذل والمهانةـولذلك رفض طائفة من الصعاليك الذين ارتضوا لأنفسهم حياة البؤس والشقاء وفضلوا العيش على بقايا الطعام.
-صور فلسفته وجعلها تنصب في: الفقير والغني والعدالة الاجتماعية في اسلوب يستمد امتيازه من عنصرين هما التعجب والبساطة من ذلك المجتمع الذي يحتقر الفقير لالشيء الا انه فقير ويعظم الغني لالشيء الا انه غني،اما البساطة فنلمسها في عرض الشاعر لمعانيه.
حين قدم الصعاليك مضمونا واقعيا متمردا مرتبطا بمجتمع له فلسفته الخاصة في الحياة ينادي بالعدالة الاجتماعية والمغامرة من اجل انتزاع القوت بالقوة والهجوم السريع المفاجئ والحذر واليقظة وترقب الاستباك مع العدو في كل لحظة،كما تميزت صياغة اشعارهم تبتعد عن المقدمات الطللية.
تحياتي