حمدا لمن بيده زمام الأمور،حمدا لمن هتك ظلمات الضلالة بالنبي العدناني،أنزل عليه القرآن ،بالهداية والبيان وأرسله بإيضاح البيان،فكشف مكنون المعاني ببديع بيانه وفصاحة لسانه إذا أراد أمرا فإنما يقول له: كن فيكون،فسبحانه تقدست أسماءه،وجلت صفاته.
وبعد:
* بعض نماذج من الأخطاء اللغوية :دكتورسالم بن سبيت البوسعيدي، الخبير التربوي
1- أجب عن الأسئلة الآتية : يقولون ويكتبون في الاختبارات : أجب على الأسئلة الآتية ، والصواب : أجب عن وليست ( على ) لأن ( على) حرف جر يفيد الاستعلاء ، وعن حرف جر يفيد المجاوزة 0
2- أرشيف : يقولون : وضعت ذلك في الأرشيف ، والصواب : في السجلات أن في المحفوظات 0
3- تأسست المدرسة : يقولون : تأسست المدرسة عام كذا ، ولكن الأصح والأفصح أن يقال : أسست المدرسة عام كذا ، باعتبار أن المدرسة لا تتأسس بنفسها ، ولابد من مؤسس يؤسسها 0 لذا وجب بناء الفعل للمجهول 0
4- اضغط على زر التشغيل : يقولون في دروس الحاسوب : اضغط على زر التشغيل 0 والصواب : اضغط زر التشغيل ، حيث لا يحتاج الفعل ( اضغط ) إلى حرف جر لتعديته 0
5- هذه طالبة كبرى : يقولون : هذه طالبة كبرى ، والصواب : هذه طالبة أكبر ، لأن اسم التفضيل يجب أن يظل مفرداً مذكراً ما دام مجرداً من ( أل ) والإضافة 0
6- معلمون أكفاء : يقولون : الأكفاء الأكفاء ويقصدون بذلك جمع (كفء) ويعنون به ( الكفي ) والصواب : أكفياء لأن كفي تجمع على أكفياء كقولك ولي أولياء ، ونبي أنبياء ، أما أكفاء فهي جمع ( كفء ) بمعنى الشبيه والنظير ، وأكفاء فهي كفيف ، أي : أعمى والفرق بين الثلاثة واضح جلي 0
7- انتداب الموظف فلان : يقولون ويكتبون : تقرر انتداب الموظف فلان ، والصواب : تقرر ندب الموظف فلان ، مصدر الفعل ندب يندب ندباً0
8- تسميع النصوص الأدبية : يقولون : تسميع النصوص الأدبية ، أو الآيات القرآنية ، والصواب : اسماع النصوص ، أو الاستماع إليها لأن التسميع هو التشهير ، يقول : سمع به ، أي شهر به 0
9- نرجو التواجد : يقولون : نرجو التواجد في المكان عصراً أو ظهراً أو 00 ، والصواب : نرجو الحضور عصراً ، لأن التواجد معناه : الحزن أو الشوق ، ومنه يحن صبابة ويهيم وجداً ، وتواجد فلان: أرى من نفسه الوجد ( أي : تظاهر أو أوهمك بالوجد ) والوجد : هو الحب الشديد أو الحزن ( على وفق السياق ) قل إذن : على الطلاب الحضور إلى المدرج الأول في الساعة كذا ولا تقل : ( على الطلاب التواجد 00) وقل : يوجد الحديد في الطبيعة بكثرة 0 ولا تقل ( يتواجد الحديد في الطبيعة ) وقل يستخرج الحديد الموجود 00 ولا تقل ( يستخرج الحديد المتواجد 00) 0
10- ثماني درجات : يقولون : ويكتبون في الكشوف : ثمان درجات وثمان عشرة درجة ، والصواب : ثماني درجات ، وثماني عشرة درجة ، لأن الياء في ( ثمان ) ياء المنقوص ، وياء المنقوص تثبه في حالتي : الإضافة والنصب ، كياء ( قاض ) وفي حالة العطف نقول : ثمان وعشرون 0
11- جدول الحصص الأسبوعي ، والصواب في كل ذلك : جدول الحصص الأسبوعية ، وجدول المحاضرات الأسبوعية 0 فالأسبوعية صفة تعود على أقرب مذكور فتذكر بتذكيره وتؤنث بتأنيثه 0
12- جمادى الأول : يكتبون الاختبارات في جماد الأول ، والصواب : في جمادى الأولى ، فقد سمع تأنيثها إذ ولا يقال : جمادى الثانية 0 قال الفراء : الشهور كلها مذكرة إلا جماديين فإنهما مؤنثان 0
13- خارطة سلطنة عمان : يقولون : خارطة سلطنة عمان ، والصواب : خريطة سلطنة عمان ، وخريطة على وزن فعيلة بمعنى مفعولة : أي مخروطة 0
14- بدل فاقد : يقولون : استخرج شهادة بدل فاقد ، والصواب بدل مفقود 0 اسم مفعول من الفعل ( فق) ثلاثي يكون اسم مفعوله على وزن مفعول0
15- ممنوع الدخول : يكتبون على مداخل المكاتب : عبارة ( ممنوع الدخول ) ، والصواب : الدخول ممنوع ، لأنه لا يجوز الابتداء بالنكرة إلا إذا اعتمدت على مسوغ من مسوغات الابتداء بالنكرة 0
16- أمر هام : يقولون ويكتبون : أمر هام وبيان هام ، والصواب : أمر مهم ، لأنه من الفعل ( أهم ) مع أن صاحب المصباح قد أورد ( هم ) بمعنى ( أهم ) وذاك شاذ 0
17- المبررات : يقولون : هذه المبررات ، وسألته عن المبررات والصواب : ( هذه الأسباب ، وسألته عن الأسباب ) ، لأن كلمة مبرر لا تعطي معنى السبب ولا تدل على مسوغاته 0
18- خريجون : يقولون : خريجون ، والصواب : متخرجون ؛ لأنها في اسم الفاعل من تخرج أما خريجي فلم ترد في الاستعمال العربي 0
19- حيث أن : ويقولون : حيث أن ، والصواب : حيث إن بكسر همزة إن ، لأن حيث تضاف لجمل ، ولا بد أن تكسر همزة ( أن ) بعدها ، لتفيد كلام جديد فيكون الصواب أن تقول : تأجلت الدراسة حيث إن الوضع الراهن لا يطمئن 0
20- الفصل بين المضاف والمضاف إليه بالمعطوفات : عند تعدد المعطوفات بعد كلمة مضافة في جملة ، ومثال ذلك الجملة التالية : " يوحي الإنشاد بجمال وروعة الشعر " أو " يحدثك هذا الكتاب عن سمو ورفعة وروعة رسول الرحمة – صلى الله عليه وسلم – " كما ترى من الجملتين ، تقدم المعطوف على المضاف إليه ،وهذا خطأ والصواب أن يأتي المضاف إليه مضافاً إلى أول كلمة، ثم تتوالى بعد ذلك المعطوفات ، ويلحق بها ضمير يعود إلى المضاف إليه 0 فالصواب في العبارات السابقة أن يقال : يوحي ذلك بجمال الشعر وروعته والعبارة الثانية أن نقول : يحدثك هذا الكتاب عن سمو الإسلام ورفعته وروعته 0
21- أنت اليوم تعبان : ويقولون : أنت اليوم تعبان ، والصواب : أنت اليوم تعب ، ومتعب ، وليس ل : تعبان أصل فهي ليست فصيحة 0
22- هذه ورقة مسودة : ويقولون : هذه ورقة مسودة ، والصواب : مسودة فعلها ( سود ) فنقول : ( سود ومضارعه : يسود ، واسم الفاعل : مسو ، واسم المفعول ، و (هذه مسودة الورقة ) 0
23- وهناك أخطاء نحوية يقع فيها الطلبة والكتبة ذات أهمية ، ومنها :
أ – إلزام المثنى الألف ، مثل : مررت برجلان ، والصواب : مررت برجلين 0
ب – إثبات النون في لآخر الأفعال الخمسة المسبوقة بناصب ، مثل : سافر محمد وأحمد إلى صلالة ليعملان في التجارة ، والصواب : سافر محمد وأحمد إلى صلالة ليعملا في التجارة 0
ج- تعدد المضافات والمضاف إليه واحد ، مثل : تمت الزيارة في أحسن وأفضل الظرف ، والصواب : تمت الزيارة في أحسن الظروف وأفضلها
لابن منظور – رجل عديم : لا عقل له فالعديم هو الذي لا يملك المال وهو الفقير من أعدم أي افتقر ، وقد حمل معنى هذه اللفظة من المعنى المادي إلى المعنوي
(ج) يقولون انكدر العي الكدر ضد الفصو ، كدر الماء يكدر كدراً وكدوراً وكدرة ، والماء أكدر وكدر ، ومن أ خذ ما صفا ودع ما كدر انكدر النجم إذا هوى ، وكذلك انكدرت الخيل عليهم إذا لحقته حنى رأسه خجلاً لأن معنى أحنى الأب على ابنه أي غمره بعطفه وحبه واشفاقه ومن قبيل المجاز نقول حنت المرأة على أولادها حنوا ، إذا لم تتزوج بعد وفاة أبيهم 0
(هـ) يقولون : حرمه من الإرث ، فيعدون الفعل – حرم – إلى المفعول الثاني بحرف الجر – من – والصواب : حرمه الإرث بنصب مفعولين ، أي الفعل – حرم- يتعدى إلى مفعولين تعدياً مباشراً ، وقد أجاز بعض اللغويين ( أحرمه الشيء) أي حرمه إياه ، ومن ذلك ما ورد في قول ابن النحاس 0
(و) يقولون : اسهاماً منها في تشجيع القدرات والصواب : مساهمة منها في تشجيع القدرات إسهاماً هو مصدر الفعل أسهم ، وهذه تعني كما يقول إبن قارس في مقاييس اللغة : ( أسهم الرجلان إذا إقترعا ) وذلك من السهمة والنصيب وهذه تختلف مساهمة المشتقة من الفعل ساهم الذي يعني شارك فالمساهمة هي المشاركة والاسهام يعني الاقتراع ومن هنا نلاحظ أن أية زيادة في المبنى تؤدي إلى تغيير المعنى 0
(ح) يقولون : البعض والصواب : بعض كثيرا ما تردد هذه الكلمة في الاستعمال العام معرفة بأل التعريف ، والأصح أن هذه اللفظة ( بعض ) معرفة لأنها كما يقول أصحاب اللغة في نية الإضافة 0 وفي هذا الصدد يقول الجوهر في الصحاح : ( وكل وبعض معرفتان ولم يجىء عن العرب بالألف واللام وهو جائز ، إلا أن فيهما معنى الإضافة أضفت أو لم تضف ) فالجوهري يقر بأن بعض لم تجيء عن العرب بالألف واللام0 وقد وردت كلمة ( بعض في القران الكريم في مواضع كثيرة وكلها جاءت مجردة من آل التعريف كقوله تعالى : ( والله فضل بعضكم على بعض في الرزق ) ( النحل: 71 ) 0
( ط) يقولون : مدرا 0 والصواب مديرون يشيع استخدام هذا الجمع على الألسنة على أنه جمع ( مدير ) ظنا أنه مثل جمع سفير على سفراء ، ووزير وزارء ، وأمير أمراء 00 الخ وشتان بين الاستعمالين ، فمادة وزير وسفير وأمير هي : وزر ، سفر ، أمر ، الثلاثي والياء فيها لبناء صيغة فعيل 0 على حين أن الفعل من ( مدير ) رباعي وهو أدار واسم الفاعل من الرباعي عادة على وزن مضارعه مع إبدال يائه ميماً مضمومة وكسر ما قبل الآخر فيقال : أقبل يقبل مقبل ، وأحسن يحسن محسن على زون مفعل، ومثلها أدار يدير مدير ، على وزن مفعل أيضاً بدال ساكنة وياء ساكنة قياساً ، ولكن لثقل اللفظ لوجود الكسرة على الياء ، حملها القاء حركة الياء على الدال ، فكسرت الدال وسكنت الياء ، فصارت مدير ، وعند جمع محسن ومغير ومنير نقول : محسنون ، مغيرون ، منيرون ولا نقول : محساء ، ولامغراء ولامنراء ، وكذلك الحال مع مدير ، فنقول : مديرون وهو الصواب لا مدراء وهو خطأ شائع 0
(ي) مبروك على النجاح : يقولون : مبروك لكم النجاح أو هذه هدية مبروكة، ولكن الصواب : مبارك لكم النجاح ، وهذه هدية مباركة ، لأن الفعل ( بارك ) يبارك فهو مبارك اسم مفعول ، وهو المقصود بالمعنى الصحيح ، أما
(د) تعريف العدد المضاف بإدخال ( آل ) عليه لا على المضاف إليه ، مثل : اشتريت الخمس مجلات ، قرأت الخمس كتب ، والصواب : اشتريت خمس مجلات ، قرأت ثلاث كتب 0
(هـ) لا ترمي المهملات في الطرقات ، والصواب : لا ترم المهملات في الطرقات بحذف حرف العلة في الفعل ( ترم ) ، وكذلك ( اسع في الخير ) لا تكتب ( اسعي في الخير ) ، وكذلك : ( لم يأتي أمس ) والصواب : ( لم يأت أمس ) بحذف حرف العلة 0
25- وإليك أيضاً عزيز القاريء عزيزتي القارئة بعض القطوف من الشبكة العالمية " الأنترنت " من عدة مواقع بها ، ومراجع أخرى تعني بـ : قل ولا تقل :
(أ) يقولون : انسحب الفريق من المباراة – والصواب خرج الفريق من المبارة يقول ابن منظور في لسان العرب : السحب : جر الشيء على وجه الأرض كالثوب وغيره000 ورجل سحبان : أي جراف يجرف كل ما مر به 0 أ 0 هـ ولم يرد في المعجم الفعل انسحب بمعنى تقهقر أو نكص أو ترك ، وذكر صاحب معجم الخطأ والصواب : يخطي أسعد داغر وزهدي جار الله من يقول : انسحب الجيش بحجة عدم ورود الفعل في كلام العرب بمعنى تقهقر أو نكص في حين أنه أيد المعجم الوسيط في استعمال الكلمة بمعنى تقهقر 0
(ب) يقولون : هذا الكتاب عديم الفائدة والصواب : هذا الكتاب معدوم الفائدة جاء في معجم مقاييس اللغة : العين والدال والميم من أصل واحد يدل على فقدان الشيء وذهابه ، وعدم فلان الشيء إذا فقده ، وأعدمه الله تعالى كذا ، أي أفاته ، والعديم الذي لا مال له أ0هـ وجاء في اللسان – أي لسان العرب ( مبروك) ففعلها ( برك) ببرك من برك البعير 000جاء في ( المعجم الوسيط ): " بارك الله الشيء وفيه وعليه : جعل فيه الخير والبركة " فهو مبارك (( الأصل : مبارك فيه ، ولكن الأئمة تجوزوا حيناً فحذفوا الصلة في كثير من أسماء المفعول ، اصطلاحاً ، وهذا مثال على تجوزهم " وجاء في ( الوسيط ) : " برك البعير : أناخ في موضع فلزمه " ( فعل لازم ) " برك على الأمر واضب " فالأمر مبروك عليه !! أي مواظب عليه قل إذن : نجاحك مبارك ولا تقل ( نجاحك مبروك ) وقل : بيتك الجديد مبارك ، وزواجك مبارك ولا تقل : ( مبروك) 0
منقوول للأمانة و الفائدة ...
لا تنسوني من دعاءكم ...
سلااااااااامي للجميع ...
و في الختاام تقبلوو تحياات
Chafik.Dz