هل أنا عربي ؟ هل أنا مسلم ؟

Fireman1

:: عضو مُشارك ::
إنضم
12 نوفمبر 2011
المشاركات
365
نقاط التفاعل
1
النقاط
7
العمر
43

هل العروبة هي واقع وقد أم إنها وهم أخرق ؟
هل تربيتنا على مفاهيم العروبة ومفاهيم الإسلام هي خطأ جسيم ارتكبه أهلنا بحقنا ؟
هل هؤلاء في الجامعة العربية ومن خلفهم عرب ؟
هل هؤلاء وأصحابهم من ترك وأمريكان وفرنسيين هم حاملي لواء الإسلام الجديد ؟
هل من ينادون بقومية سورية وبشعارات سورية الكبرى والهلال الخصيب ويقيمون مئات الحجج عن تميز أهل هذه البلاد عن أعراب الخليج وعن بقية العرب هم على حق ؟
وهل فعلاً سبقنا المصريون وغيره بعقود بتبني فكرة قومية الإقليم والأوطان النهائية ؟
كل هذه الأسئلة تؤرق كل سوري ..


فقد قرأنا في التاريخ كيف ترادف مفهوم العروبة مع مفاهيم الخيانة والتحالف مع الأغراب ضد الأخ والشقيق .. وقرأنا كيف كانت حروب الإسلام الداخلية وانشقاقاته وحروب فرقه ومذاهبه وتداخلها من الصراعات لتزعم إمامة الإسلام بين العائلات والقوميات والدول المختلفة وحتى بين الإخوة في البيت الواحد وتوظيف هؤلاء المتصارعين لرجال ادعوا العلم بأمور الدين وفعلوا ما فعلوا ليصبغوا هذه الصراعات صباغ الدين والحق الإلهي ، ثم فرقوا ما فرقوا وشوهوا ما شوهوا خدمة لسياسات حكامهم ، ثم الانحطاط الذي ترافق مع ظهور طبقات حاكمة وأيضاً وأيضاً باسم الدين ..
كما أننا قرأنا من قال بأن العرب هم أهل العنفوان وأهل الكرامة وأهل علم وحضارة وبأن العرب فجروا ثورات التحرر من المحتلين عثمانيين وفرنسيين وانكليز وصهاينة وأمريكان ..
كما قرأنا عن الإسلام الجميل إسلام الخلفاء الراشدين ، إسلام آل البيت ، إسلام عمر بن عبد العزيز ، قرأنا عن إسلام علمنا الإيمان والتوحيد وارتكز على الأخلاق والعلم وإعمال العقل ونقاء القلب وعن رجال وأعلام مسلمين أعطوا كل العالم حضارة وعلماً وأدباً ..
كل هذه الأسئلة باتت ملحة في هذه الظروف التي تمر بها بلدي الحبيبة سورية والتي كانت آخر مشاهدها جلسة مجلس الأمن التي جلست أشاهدها وقد اعتراني الغضب وفعل في ما فعل وأحسست بالمهانة وأنا أشاهد كل من يتكلم وكيف يتكلمون .. وعلى من ؟! على سورية ..
يقول الكثيرون : سامحك الله يا محمود درويش عندما قلت سجل أنا عربي .. فقد تربينا على صدى أشعارك وعنفوانك حتى شعرنا بأننا امتلكنا ذاتنا وبأننا من أقوى الأمم وبأنه في يوم وليلة ستزول الحدود بين هذا الوطن العربي الكبير واستمرينا بحلمنا هذا رغم تلقينا الطعنات من هذا العربي الذي تغنينا به واحدة تلو الأخرى حتى استفقنا أخيراً على طعنة في قلب العروبة النابض أسقطت كل كلماتك يا محمود كما تسقط أوراق الخريف ..
ولكن يا محمود أقول لك لا بأس لا تحزن فلم يعلم هؤلاء المعاتبون ولم يعلم أغلب من قرأ قصيدتك هذه أن العربي الذي عنيته في قصيدك هو العربي الحر حامل لواء الحضارة وناشر ثقافة الحياة والحب والجمال والإيمان والنضال ، وليس عرب الخيانة وعرب المذلة وعرب القتل والتكفير والضلال ، رحمك الله يا محمود ، كان حرياً بك أن تضع شرحاً للقصيدة وشرحاً لكل كلمة كتبتها فشعوبنا العربية جاهلة غارقة في سبات عميق ..
كما يقول الكثيرون : سامحكم الله يا رجال الدين من مسلمين ومسيحيين ، يا من قلتم لنا أن الدين صفاء روحي أن الدين محبة أن الدين عطاء أن الدين معاملة أن الدين أخلاق أن الدين حجة وإقناع ، فاستمرينا على تربيتنا هذه وبقناعتنا هذه رغم تلقينا الطعنة تلو الطعنة ممن يحملون لواء الدين ويدعون إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة وينادون بإعلاء كلمة الله حتى استفقنا أخيراً على طعنة في مهد المسيحية وعز الإسلام أسقطت كل مقولاتكم هذه ..
ولكن يا رجال ديننا الأفاضل لا تحزنوا فلم يعلم هؤلاء المشككون أن عيسى رضي الله عنه أتى ليعلمنا المحبة وأن محمد صلى الله عليه وسلم أتى ليعلمنا إحكام العقل وليتمم مكارم الأخلاق وأن علياً رضي الله عنه أتى ليعلمنا الحكمة والبلاغة والحق وأن الراشدين وآل البيت رضي الله عنهم أتوا ليعلمونا العدل .. وأنهم كلهم أتوا ليقولوا لنا أن الله تعالى هو الخالق وهو وحده الذي ينجي أو يعاقب ، وليس أناس حسبوا أن بيدهم ****** الجنة والنار فامتهنوا تصنيف الناس بين كافر ومؤمن وأقل إيماناً وأقل كفراً ، فويل للذي يخالف رؤاهم أو يقف حائلاً دون طموحاتهم .


وأخيراً فليعلم كل الناس أن سورية ستبقى مهد الديانات السماوية وأرض النشر وستبقى أرض الحضارة والإبداع وملتقى كل الأفكار العالمية والحضارات العالمية كما ستبقى تتميز بسوريتها عما سواها وستبقى تتميز بعروبتها عما سواها .
 

المواضيع المشابهة

العودة
Top