عقب الانفتاح السياسي الذي دخلته الجزائر على إثر أول ثورة في سلسلة ما يسمى بالربيع العربي حدثت في الزائر قبل أن يولد ثوار تونس وليبيا ومصر أي منذ 05 أكتوبر1988، شهدت الجزائر بروز عدة تيارات سياسية ذات إتجاهات فكرية متنوعة، لكن ما شد الانتباه هو الاختلافات التي سادت بين مختلف التيارات الإسلامية بل أن كل طرف راح يخون الطرف الثاني، وشكلت مجموعة منها حزب الجبهة الاسلامية للإنقاذ، لكن خرج الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله بتصريح يرفض فيه تشكيل حزب سياسي وعدد أسبابا كثيرة وهو ما وسع الهوة بين التيارين، لكن لم تمض شهور إلا وكان الاعلان عن ميلاد حماس الجزائر وصنعت السوسبانس من يومها الأول، ومن يوم نشأتها أمسكت العصا من وسطها بين مداهنة السلطة ومراوغة الإسلاميين حتى قال زعيمها رحمه الله : نحن نهادن ولا نداهن.
بعد مجيء الرئئيس بوتفليقة إنخلطت حماس والتي حذت ألفها لتصبح حمس، في التحالف الرئاسي وأصبحت بوقا للنظام القائم تتفانى في خدمته وإستمر زواج المتعة بينها وبين النظام إلى غاية إستيقاظ العرب من غفوتهم والخروج إلى الشارع لتغيير الأنظمة وصعدت أسهم الاسلاميين في السماء وكعادتها خلعت حمس رباطها من السلطة واتجهت للمعارضة ممنية النفس بفوز ساحق في التشريعيات لتحكم الجزائر كما حدث في الدول الأخرى، لكن للأسف أبوجرة الذي خلف نحناح لم يكن بمثل حنكته ففقد كل شيء في لحظة فلا السلطة ترده للعصمة مرة ثانية ولا المعارضة ستثق فيمن اقتات على موائد النظام عقد ونصف من الزمن.
وهذا ضاعت حمس بين التحالف والتعالف
بعد مجيء الرئئيس بوتفليقة إنخلطت حماس والتي حذت ألفها لتصبح حمس، في التحالف الرئاسي وأصبحت بوقا للنظام القائم تتفانى في خدمته وإستمر زواج المتعة بينها وبين النظام إلى غاية إستيقاظ العرب من غفوتهم والخروج إلى الشارع لتغيير الأنظمة وصعدت أسهم الاسلاميين في السماء وكعادتها خلعت حمس رباطها من السلطة واتجهت للمعارضة ممنية النفس بفوز ساحق في التشريعيات لتحكم الجزائر كما حدث في الدول الأخرى، لكن للأسف أبوجرة الذي خلف نحناح لم يكن بمثل حنكته ففقد كل شيء في لحظة فلا السلطة ترده للعصمة مرة ثانية ولا المعارضة ستثق فيمن اقتات على موائد النظام عقد ونصف من الزمن.
وهذا ضاعت حمس بين التحالف والتعالف