سبع نظريات مجحفات للمرأة رد عليها القرآن الكريم

ReD-sCOrPiOn

:: عضو منتسِب ::
إنضم
31 ماي 2012
المشاركات
8
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
العمر
38
[SIZE=-0]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك سبع نظريات مُجحفات قِيلت في المرأة ورد عليها القرآن الكريم سنوردها إن شاء الله فيما يليّ ، ورد القرآن العظيم على كل منها ...


النظرية الأولى تقول :

" إن المرأة خلقت من أصل أدنى من الأصل الذي خلق منه الرجل ، و إنها مخلوق ثانوي ، خلقت من ضلع آدم الأيسر "


الرد على هذه النظرية :

يصرح القرآن الكريم في آيات متعددة بوحدة الطبيعة التكوينية للجنسين ، و من جملة الآيات قوله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءَ } النساء1.
و قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا } الروم21 .
و هذا التصريح ، يدل دلالة واضحة ، أنه ليس في القرآن الكريم أثر لما في بعض الكتب المقدسة ، من كون المرأة قد خلقت من أصل أدنى من الأصل الذي خلق منه الرجل ، أو أنها مخلوق ثانوي خلقت من ضلع آدم الأيسر ، إضافة لذلك ليس في النظام الإسلامي نظرية مهينة بشأن الطبيعة التكوينية للمرأة ..

النظرية الثانية تقول :

" إن المرأة عنصر الجريمة و الذنب ، ينبعث من وجودها الشر و الوسوسة ، فهي الشيطان الصغير ..".

الرد على هذه النظرية :

أن القرآن قد عرض حكاية آدم في الجنة ، إلا أنه لم يشر إطلاقاً إلى غواية الشيطان لحواء ، بغية أن تغوي آدم (عليه السلام), فلم تكن حواء ، هي المسئول الأصلي ، كما لم تكن خارج دائرة المسؤولية ، و هذا ما نعنيه من قوله تعالى: { وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ } الأعراف19.
و شيء آخر أن القرآن ، حينما يأتي على حديث وسوسة الشيطان ، يستخدم ضمير التثنية ليحملهما – آدم و حواء – معاً مسؤولية الوقوع في شراك غواية الشيطان الرجيم ، يقول سبحانه وتعالى فى القرآن : {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ } الأعراف20. و يقول ايضاً : { وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ } الأعراف21
و في هذا المضمار ، قد قارع القرآن نهجاً من التفكير ، كان سائداً آنذاك ، و لا يزال يعشش في بعض زويا عالمنا المعاصر … ، ود فع عن المرأة الاتهام ، بأنها عنصر الذنب و الجريمة ، و أنها الشيطان الصغير ..

النظرية الثالثة تقول :

" إن المرأة لا تدخل الجنة ، لأنها عاجزة عن طي مراحل الرقي المعنوي و الإلهي ، فهي عاجزة في النهاية عن الوصول إلى درجة القرب الإلهي ".

الرد على هذه النظرية :

إن القرآن المجيد صرح في أكثر من أية ، أن الثواب الأخروي و بلوغ القرب الإلهي ، لا ينحصر بجنس خاص ، و إنما هو رهن الإيمان و العمل سواء أكان بالنسبة إلى الرجل أو المرأة ، فقد قرن ذكر الرجال العظام بذكر إحدى النساء الشامخات ، و قد وقف بإجلال لامرأة آدم و إبراهيم و أم موسى و عيسى .. ، و يجدر بنا أن نذكر هذه الآية المباركة كشاهد على قولنا ، إن الثواب الأخروي و بلوغ القرب الإلهي ، لا ينحصر بجنس دون آخر.. ، و هي قوله تعالى: { فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ... } آل عمران195.

النظرية الرابعة تقول :

" إن العلاقة الجنسية بالمرأة علاقة منحطة و بالتالي فالمرأة شيء منحط دنيء."

الرد على هذه النظرية :

إن الإسلام قارع و حارب هذه النظرية بشدة ، و اعتبر الزواج ارتباطاً مقدساً ، و العزوبة ظاهرة منحطة ، و طرح ظاهرة حب المرأة بوصفها إحدى خصال الأنبياء الخلقية, يقول القرآن مرغباً في الزواج كسلوك سوي : { فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً ..} النساء3
{ وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ..} النور 32 .


النظرية الخامسة تقول :

" إن المرأة وسيلة بيد الرجل ، و إنما خلقت لأجله ".

الرد على هذه النظرية :

إن النظام الإسلامي ، لا يعترف على الإطلاق بهذا المفهوم .. ، فهو يصرح بأن سائر المخلوقات من أرض و سماء و غيرها ، إنما خلقت لأجل الإنسان ، ولو أنه يعترف بهذه النظرية لصرح ولو مرة واحدة ، أن المرأة مخلوقة مسخرة للرجل ، و هذا واضح من قوله تعالى : { هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ .. } البقرة187.

النظرية السادسة تقول :

" إن المرأة بلاء لابد منه بالنسبة للرجال ".

الرد على هذه النظرية :

إن الإسلام و القرآن ، يعتبر المرأة بالنسبة للرجل سكناً له و طمأنينة ، و هذا ما نعيه من قوله تعالى: { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } الروم21.

النظرية السابعة تقول :

" إن حصة المرأة من الأبناء لا قيمة لها ، بل هي وعاء لنطف الرجال ، التي تستبطن البذر الأصلي للإنجاب حتى قال شاعرهم – أي أصحاب هذه النظرية : وإنما أمهات الناس أوعية مستودعات وللآباء أبناء "


الرد على هذه النظرية :

أن القرآن الكريم وضع نهاية لهذا الطراز من التفكير المتحجر و المتخلف ، حيث ذهب إلى القول : إن الأبناء ينجبون بواسطة الرجل و المرأة معاً ، و إنهما صناع الحياة وهذا ما نعيه من قوله تعالى: { فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ } الطارق 5 -7.
يقول ابن كثير فى تفسير قوله سبحانه وتعالى : { ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً .. } سورة المؤمنون14: " إن الله صير النطفة وهى الماء الدافق ، الذي يخرج من صلب الرجل وهو ظهره وترائب المرأة وهي عظام صدرها ما بين الترقوة إلى السرة "
وفى ذلك إختلاف عند العلماء فى تفسير قوله تعالى عن " الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ " ولكن المشهور في التفاسير أن ذهب أغلب العلماء على أن الصُّلْبِ للرجل و التَّرَائِبِ للمرأة، وهو مروي عن ابن عباس وغيره ، وعموماً يُنصح بالإطلاع على الفتوى التالية بهذا الخصوص : المقصود بالصلب والترائب

والله تعالى أعلى وأعلم .
[/SIZE]​
 
جزاااااك لله خيرااا موضوع رائع ....
 
موضووع أكتر من رائع
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top