أحرز الإسباني رافايل نادال المصنّف ثانياً لقب فردي الرجال في بطولة فرنسا المفتوحة، ثاني البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب والمقامة على ملاعب رولان غاروس، بفوزه على الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنّف الأوّل 6-4 و6-3 و2-6 و7-5 في المباراة النهائية اليوم الاثنين.
اللقب هو الثالث على التوالي والسابع لنادال (26 عاماً) في رولان غاروس بعد أعوام 2005 و2006 و2007 و2008 و2010 و2011، والحادي عشر في البطولات الكبرى، حيث فاز أيضاً في ويمبلدون (2008 و2010) وملبورن الأسترالية (2009) وفلاشينغ ميدوز الأميركية (2010)، وكسر رقم السويدي بيورن بورغ، صاحب 6 ألقاب على الملاعب الرملية الفرنسية.
وخاض نادال النهائي للمرّة السابعة في 8 سنوات، والمرّة الوحيدة التي لم يحرز فيها اللقب كانت عام 2009، عندما خرج من ثُمن النهائي على يد السويدي روبن سودرلينغ الغائب عن المشاركة هذا الموسم بداعي الإصابة.
في المقابل، فشل ديوكوفيتش (25 عاماً) في إحراز لقبه الأوّل في رولان غاروس والسادس في البطولات الكبرى بعد أن توّج في أستراليا المفتوحة (2008 و2011 و2012) وويمبلدون الإنكليزية (2011) وفلاشينغ ميدوز الأميركية (2011).
وهي المرّة الأولى التي بلغ فيها ديوكوفيتش المباراة النهائية للبطولة الفرنسية، لكنه أخفق في جمع الألقاب الأربعة الكبيرة ليصبح ثالث لاعب يحقّق هذا الإنجاز بعد الأميركي دونالد بادج (1938) والأسترالي رود لايفر (1962 و1969).
وقدّم اللاعبان عرضاً هو الأقوى في البطولة، سواء كان على صعيد الأداء أو التبادلات والتنوّع في الكرات الطويلة والقصيرة والجانبية في اللقاء الثالث والثلاثين بينهما.
وبدأ نادال المجموعة الأولى بقوّة وتقدّم 3 -0، بعد أن كسر إرسال الصربي مرّتين في الشوطين الأوّل والثالث مستفيداً من ارتباك الأخير، ثم خسر إرساله مرّتين أيضاً وتعادلت الأرقام 3-3.
وكان سيناريو المجموعة الثانية أقرب إلى بداية الأولى فاستولى نادال على إرسال منافسه في الشوط الأوّل وتقدّم 2-0، وردّ ديوكوفيتش له التحيّة وكسب منه الإرسال في الشوط الرابع ليتعادلا 2-2 و3-3.
ونجح الإسباني مجدّداً في الشوط السابع ليتقدّم 4-3 و5-3 على إرساله ثم توقّفت المباراة لمدة 32 دقيقة بسبب الأمطار استؤنف بعدها اللعب، وتابع نادال أفضليته وخطف إرسال الصربي للمرّة الثالثة وأنهى المجموعة الثانية 6-3 في 56 دقيقة.
وفي المجموعة الثالثة، كان نادال على وشك أن يخسر ارساله الأوّل وبقي الامتياز لمصلحة الصربي أكثر من مرّة لكنه نجح في المحافظة عليه، والتقدم 2-0 كما في المجموعة الثانية، بيد أن ديوكوفيتش خطف 3 أشواط متتالية وتقدم لأوّل مرّة في المباراة 3-2.
وتابع ديوكوفيتش تفوقه في هذه المجموعة وكسب 3 أشواط أخرى وأنهاها 6-2 في 45 دقيقة مقلصاً الفارق.
وبدأت المجموعة الرابعة قوية بين اللاعبين وشهدت أطول التبادلات في شوطها الأوّل والإرسال في حوزة الإسباني (44 تبادلاً)، وتقدّم الصربي 2-0 ثم قلّص نادال الفارق على إرساله 1-2 قبل أن تتدخل الأمطار مجدّداً لتتوقف المباراة للمرّة الثانية بعد نحو 3 ساعات من اللعب وتم تأجيلها إلى اليوم الاثنين.
وهي المرّة الثانية في تاريخ البطولة التي يتمّ فيها تأجيل البطولة بعد الأولى عام 1973 بين ايلي ناستازي والكرواتي نيكي بيليتش.
وعبّر نادال عن استيائه من طول الانتظار لإصدار قرار بإيقاف المباراة لأن الظروف المناخية لم تعد مناسبة بالنسبة إليه، وصبّ في مصلحة منافسه الذي كسب 8 أشواط متتالية.
واستؤنف اللعب من حيث انتهى، وخسر ديوكوفيتش إرساله الأوّل فتعادلا 2-2 في المجموعة الرابعة و3-3 واستمر الوضع حتى 5-5، ثم تقدّم الإسباني 6-5 وكسر الإرسال الأخير للصربي وأنهى المجموعة 7-5 في 70 دقيقة والمباراة في 4 ساعات و9 دقائق.
وكان نادال أيضاً طرفاً في أطول مباراة في بطولة أستراليا بالذات (5 ساعات و14 دقيقة) حين تغلّب على مواطنه فرناندو فرداسكو في نصف النهائي عام 2009 في طريقه إلى اللقب الأوّل له في ملبورن على حساب السويسري روجيه فيدرر.
أما الرقم السابق لأطول مباراة نهائية في البطولات الكبرى فكان في مباراة الأميركي إيفان ليندل والسويدي ماتس فيلاندر في دورة فلاشينغ ميدوز الأميركية عام 1988 واستمرت 4 ساعات و54 دقيقة.