[SIZE=-0][SIZE=-0]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملف وثائقي عن تاريخ اللبين قبل 100 عام
تقع جزر الفلبين في منطقة جنوب شرقي آسيا، وتعد جزءًا من أرخبيل الملايو الذي يضم أندونيسيا، وماليزيا، وسنغافورة، والفلبين، وتبعد سواحل الفلبين الشمالية عن جنوبي الصين 800 كم.
ويبلغ عدد جزر الفلبين 7100 جزيرة، بل إن عدد هذه الجزر يزيد وينقص يوميًا، حسب المد والجزر، وهذا ما يجعل عددًا كبيرًا منها غير مأهول، وتتفاوت هذه الجزر في مساحتها تفاوتًا كبيرًا، إذ تزيد مساحة جزيرة "لوزون" كبرى الجزر على 150 ألف كيلومتر مربع، وتبلغ مساحة ميندناو- ثاني جزيرة في البلاد- 140 ألف كيلو متر مربع، على حين يوجد ما يقرب من خمسمائة جزيرة لا تتجاوز مساحة الواحدة منها 2.6 كيلو متر مربع.
وتنقسم هذه الجزر إلى ثلاثة أقسام رئيسية
فتقع جزيرة لوزون في القسم الشمالي، وهي أكبر الجزر، وتليها في المساحة جزيرة ميندناو، وتقع في القسم الجنوبي الذي يضم أيضًا مجموعة أخرى من الجزر يطلق عليها أرخبيل صولو، أما القسم الأوسط، فيعرف باسم فيسايا، ويضم مجموعة كبيرة من الجزر، وتمتد في الغرب جزيرة بالاوان مع مجموعة جزر صغيرة لتحيط ببحر صولو.
كيف دخل الإسلام الفلبين؟
عرف العرب والمسلمون منذ القدم جزر الفلبين
وأطلقوا عليها اسم جزر المهراج كما جاء في
كتاب مروج الذهب للمسعودي انتشر فيها
الإسلام على يد التجار العرب والدعاة
القادمين من الصين وسومطرة وكان ذلك في عام 1380 ملادي،
وصل الإسلام إلى الفلبين حوالي عام 270هـ، عن طريق التجار المسلمين، ولم يكن يدفع هؤلاء التجار إلى ذلك الطمع في الأرباح الكثيرة التي كانوا يجنونها، والأموال الطائلة التي كانوا يحصلون عليها، وإنما كانت هذه وسيلة من أجل الوصول إلى الغاية التي ينشدها المسلمون، وهي نشر الإسلام عن طريق الدعوة، فكانت الأموال التي تشد إليها الرحال عادة تنفق بلا حساب في سبيل هذه الغاية.
وفي عام 310هـ، هاجر من العراق للدعوة هناك ثلاثة رجال هم: محمد بن يحيى، وأحمد بن عبد الله، ومحمد بن جعفر، ووصل الإسلام إلى جزر الفلبين عن طريق أندونيسيا وماليزيا في القرن التاسع الهجري، فكان قوة ودعمًا للمسلمين الذين وصلوا عن طريق الصين.
ويقول المستشار علي جريشة: لم يغتصب الإسلام عذراء ماليزيا- الاسم الذي كان يطلقه المسلمون على الفلبين- إنما دخلها برضاها، ذلك ما يعترف به المؤرخون حتى الأسبان منهم والهولنديون، لكنهم يختلفون فيما وراء ذلك حول العامل الأساسي لانتشار الإسلام؟
ملف وثائقي عن تاريخ اللبين قبل 100 عام
تقع جزر الفلبين في منطقة جنوب شرقي آسيا، وتعد جزءًا من أرخبيل الملايو الذي يضم أندونيسيا، وماليزيا، وسنغافورة، والفلبين، وتبعد سواحل الفلبين الشمالية عن جنوبي الصين 800 كم.
ويبلغ عدد جزر الفلبين 7100 جزيرة، بل إن عدد هذه الجزر يزيد وينقص يوميًا، حسب المد والجزر، وهذا ما يجعل عددًا كبيرًا منها غير مأهول، وتتفاوت هذه الجزر في مساحتها تفاوتًا كبيرًا، إذ تزيد مساحة جزيرة "لوزون" كبرى الجزر على 150 ألف كيلومتر مربع، وتبلغ مساحة ميندناو- ثاني جزيرة في البلاد- 140 ألف كيلو متر مربع، على حين يوجد ما يقرب من خمسمائة جزيرة لا تتجاوز مساحة الواحدة منها 2.6 كيلو متر مربع.
وتنقسم هذه الجزر إلى ثلاثة أقسام رئيسية
فتقع جزيرة لوزون في القسم الشمالي، وهي أكبر الجزر، وتليها في المساحة جزيرة ميندناو، وتقع في القسم الجنوبي الذي يضم أيضًا مجموعة أخرى من الجزر يطلق عليها أرخبيل صولو، أما القسم الأوسط، فيعرف باسم فيسايا، ويضم مجموعة كبيرة من الجزر، وتمتد في الغرب جزيرة بالاوان مع مجموعة جزر صغيرة لتحيط ببحر صولو.
كيف دخل الإسلام الفلبين؟
عرف العرب والمسلمون منذ القدم جزر الفلبين
وأطلقوا عليها اسم جزر المهراج كما جاء في
كتاب مروج الذهب للمسعودي انتشر فيها
الإسلام على يد التجار العرب والدعاة
القادمين من الصين وسومطرة وكان ذلك في عام 1380 ملادي،
وصل الإسلام إلى الفلبين حوالي عام 270هـ، عن طريق التجار المسلمين، ولم يكن يدفع هؤلاء التجار إلى ذلك الطمع في الأرباح الكثيرة التي كانوا يجنونها، والأموال الطائلة التي كانوا يحصلون عليها، وإنما كانت هذه وسيلة من أجل الوصول إلى الغاية التي ينشدها المسلمون، وهي نشر الإسلام عن طريق الدعوة، فكانت الأموال التي تشد إليها الرحال عادة تنفق بلا حساب في سبيل هذه الغاية.
وفي عام 310هـ، هاجر من العراق للدعوة هناك ثلاثة رجال هم: محمد بن يحيى، وأحمد بن عبد الله، ومحمد بن جعفر، ووصل الإسلام إلى جزر الفلبين عن طريق أندونيسيا وماليزيا في القرن التاسع الهجري، فكان قوة ودعمًا للمسلمين الذين وصلوا عن طريق الصين.
ويقول المستشار علي جريشة: لم يغتصب الإسلام عذراء ماليزيا- الاسم الذي كان يطلقه المسلمون على الفلبين- إنما دخلها برضاها، ذلك ما يعترف به المؤرخون حتى الأسبان منهم والهولنديون، لكنهم يختلفون فيما وراء ذلك حول العامل الأساسي لانتشار الإسلام؟
[SIZE=-0]
[/SIZE]حضارة إسلامية عامرة
مذبحه في جزيرة باتا بأرخبيل سولو : قتل فيها اكثر من الفين قتيل في عام 1981
ويذكر التاريخ أن الفلبين قامت فيها حضارة إسلامية عامرة منذ أكثر من ثمانية قرون، والآن يوجد هناك اليوم أكثر من (13) مليون نسمة من المسلمين، ينتشرون في 13 ولاية، ويتركز أغلبهم في المناطق الجنوبية، التي نشرت الإسلام وتعاليمه في كافة المناطق الفلبينية، كما قامت هناك العديد من الممالك الإسلامية التي دافعت عن جميع الجزر ضد غزوات وأطماع المستعمرين، وقد ساهمت هذه الممالك في تأصيل الوجود الإسلامي، والحفاظ على العقيدة والهوية الإسلامية.
الإمارات الإسلامية
وقد أكّدت الدراسات التاريخية أن الإمارات الإسلامية هناك قامت بدور مهم في إبلاغ دعوة الإسلام، وتجلية تعاليمه السمحة، وبيان مزاياه التشريعية، وسهولة تعاليمه الربانية، ومن أشهر هذه الممالك الإسلامية: إمارة الشريف أبي بكر في جزيرة "صُولُو"، وإمارة الشريف محمد بن علي في جزيرة "ميندناو".
وقد حصلت المناطق الإسلامية في جنوب الفلبين على الحكم الذاتي بموجب الاتفاقية التي أشرفت عليها منظمة المؤتمر الإسلامي في عام 1976 ميلادية، حيث يعيش في هذه المنطقة شعب مسلم ترجع أصوله التاريخية إلى العرب الذين استقروا هناك منذ ثمانية قرون، وقامت بينهم وبين سكان البلاد علاقات تزاوج ومصاهرة، ولكن السلطات الفلبينية تؤرخ للإسلام هناك منذ أكثر من ستة قرون، حيث أُقيم احتفال بالعاصمة مانيلا بمناسبة مرور (600) عام على دخول الإسلام هناك في عام 1380 ميلادية، ويُعرف الشعب المسلم في الفلبين بأنه شعب المورو.
مقاومة حتى النصر
في عام 1521 ميلادية، رست سفينة البحار الأسباني "ماجلان"
الإمارات الإسلامية
وقد أكّدت الدراسات التاريخية أن الإمارات الإسلامية هناك قامت بدور مهم في إبلاغ دعوة الإسلام، وتجلية تعاليمه السمحة، وبيان مزاياه التشريعية، وسهولة تعاليمه الربانية، ومن أشهر هذه الممالك الإسلامية: إمارة الشريف أبي بكر في جزيرة "صُولُو"، وإمارة الشريف محمد بن علي في جزيرة "ميندناو".
وقد حصلت المناطق الإسلامية في جنوب الفلبين على الحكم الذاتي بموجب الاتفاقية التي أشرفت عليها منظمة المؤتمر الإسلامي في عام 1976 ميلادية، حيث يعيش في هذه المنطقة شعب مسلم ترجع أصوله التاريخية إلى العرب الذين استقروا هناك منذ ثمانية قرون، وقامت بينهم وبين سكان البلاد علاقات تزاوج ومصاهرة، ولكن السلطات الفلبينية تؤرخ للإسلام هناك منذ أكثر من ستة قرون، حيث أُقيم احتفال بالعاصمة مانيلا بمناسبة مرور (600) عام على دخول الإسلام هناك في عام 1380 ميلادية، ويُعرف الشعب المسلم في الفلبين بأنه شعب المورو.
مقاومة حتى النصر
في عام 1521 ميلادية، رست سفينة البحار الأسباني "ماجلان"
على إحدى الجزر المجهولة في المحيط الهادي، وانطلق إلى جزر أخرى، فوجد إمارات إسلامية في تلك الجزر جنوب الفلبين، وقد حاول الأسبان القضاء على هذه الإمارات، لكنهم وجدوا مقاومة إسلامية كبيرة، وقُـتِلَ ماجلان في إحدى المعارك، فأرسلت أسبانيا تعزيزات عسكرية، لكنها لم تتمكن من احتلال المناطق الجنوبية، فاتجهت شمالاً حيث الجزر الأخرى.
تنبيه!!
مــاجلان من اصل برتغالي مستكشف ...الخ سبق أن ذكر اسمـه بكتب الجغرافيا بأنه كان رحالة وبطل مشهور وله اكتشافات ...الخ ((دون الاشارة)) بحقيقة مـاجلان ، وحقيقة مـاجلان أنه نصراني ويدعــــو للنصــرانية (منصر) متعصب له العديد من المذابح ضد المسلمين!!
والمؤســف أنه ذكر في احد مناهج التعليم العربيه - أيام الثمانينات
المؤســف أنه ذكر بالحرف الواحد ( وقد قتل ماجلان على يد مجموعة من المتوحشين ) !!
قصه سطرها التاريخ .......
في عام 1521 م وصل الأسبان بقيادة فرديناند ماجلان للفلبين وأقام علاقة مع
حاكم جزيرة سيبو وتم عقد اتفاق يقضي بأن يوليه ملك الجزر المجاورة تحت التاج
الأسباني مقابل أن يساعده على تنصير الشعب الفلبيني وانتقل الأسبان إلى
جزيرة صغيرة بالقرب منها على بعد كيلومترات تدعى جزيرة ماكتان عليها
سلطان مسلم يدعى لابو لابو
علم الأسبان بإسلام حاكم الجزيرة فطاردوا نساءها وسطوا على طعام أهلها
فقاومهم الأهالي فأضرم الأسبان في أكواخ السكان النار وفروا هاربين
رفض لابو لابو الخضوع لماجلان وحرض سكان الجزر المجاورة عليه ورأى ماجلان
الفرصة مناسبة لإظهار قوته وأسلحته الحديثة فذهب مع بعض جنوده لتأديبه
طلب ماجلان من لابو لابو التسليم قائلا (إنني بإسم المسيح أطلب إليك التسليم
ونحن العرق الأبيض أصحاب الحضارة أولى منكم بحكم هذه البلاد)
فأجابه لابولابو (إن الدين لله وإن الإله الذي نعبده هو إله جميع البشر على
اختلاف ألوانهم) ثم هجم على ماجلان وقتله بيده وشتت شمل فرقته ورفض
تسليم جثته للأسبان ولا يزال قبره شاهدا على ذلك هناك
(الفلبينيون يعتبرون لابو لابو بطلا قوميا قاوم الاستعمار وحفظ لهم كرامتهم وسطر لهم من المجد تاريخا
وقد استمرت المقاومة الإسلامية، على الرغم من أن الأسبان قد ارتكبوا الجرائم والمذابح الوحشية كالتي ارتكبوها في الأندلس، ولم يستطع التفوق العددي الأسباني، ولا قوة نظامهم الحربي، ولا أسلحتهم الحربية الحديثة أن تحطم مقاومة المسلمين، وبقيت سلطنات المسلمين مستقلة في الجنوب.
وكما حافظ الشعب المسلم على هويته الإسلامية، وحافظوا على استقلال جزر الجنوب، وامتدت المقاومة الإسلامية إلى الجزر الشمالية، وقد سجل تاريخ المسلمين في بنجسا مورو اسم الأمير "راجا سليمان" كأحد قادة الجهاد الإسلامي، حتى خرجت أسبانيا من بنجسا مورو والجزر الأخرى في عام 1898 ميلادية.
وإنه لمؤسف حقًا أن تاريخ الفلبين المدون لم ينظر إلى المقاومة الإسلامية في وجه الاستعمار الأسباني نظرة الدفاع عن الحق، ونظرة البطولة التاريخية لأبناء البلاد، بل نظر إليها على أنها عمل من أعمال القتل والسلب أو قطع الطرقات والقرصنة، يرجع ذلك إلى الكتب الأسبانية التي أجمعت على وصف المسلمين بالقراصنة، وهي الكتب الوحيدة المدونة، حيث لم يدون مسلمو تلك الجهات تاريخ الحركة، وكذلك المسلمون الآخرون، وتبع ذلك كثير من مؤرخي الفلبين الذين انساقوا وراء المستعمرين، أو أخذوا عنهم، أو وجدوا الكتب أمامهم فنقلوا عنها دون نقد وتحليل، كما يرجع هذا إلى موقف العالم المتمدين من المسلمين، بل ومن الإسلام، وإن هذه الكتابات لم تكن مجردة، بل تحمل بين طياتها العداء الصريح.
الغزو الأمريكي
وبعد الغزو الأسباني جاء الأمريكان إلى الجزر الفلبينية، وهزموا الأسبان هزيمة ساحقة في المياه الفلبينية، فاضطرت أسبانيا إلى بيع الفلبين لأمريكا عام 1318هـ /1900م، فخلفت الولايات المتحدة أسبانيا في استعمار تلك الجزر، وأصدرت قانونًا يقضي بأن جميع رخص امتلاك الأرض غير المصدق عليها من أسبانيا تعتبر ملكية عامة، وهذا معناه أن أراضي المسلمين تصبح ملكًا للحكومة الأمريكية؛ لأن أسبانيا لم تحكم المسلمين.
فتدفقت الهجرات الصليبية إلى الجنوب بسبب هذا القانون، وخاصة بعد أن صدر قانون آخر يبيح لكل مهاجر امتلاك 44 هكتارًا من الأرض، بينما المواطن الأصلي في الجنوب يحق له أن يمتلك 4 هكتارات من الأرض فقط، وأعطي الحق لكل شركة في امتلاك (160) هكتارًا، فجاء النصارى بأسماء شركات وهمية لامتلاك أراضي المسلمين.
ورفض السكان معاهدة باريس، كما رفضوا الحكم الأمريكي، وحاول الأمريكيون تنصير المسلمين، واستخدموا الإكراه، فلم يتغير موقف المسلمين، وقاوموا بالقوة، واستمر القتال (38) عامًا، قتل فيها عدة آلاف من المجاهدين، وتمادى الغزاة فشنوا على المسلمين حرب الجراثيم، فاجتاحت أوبئة الكوليرا والجدري والطاعون جزيرة مندناو وأرخبيل صولو في وقت واحد سنة 1321 هـ، وتساقط الناس بالمئات والألوف، وانتقل الوباء إلى جزر مجاورة، وبلغ عدد ضحايا الأوبئة أكثر من 200 ألف، حسب التقارير الغربية نفسها، وأهمها تقرير لجنة تافت.
وأدركت أمريكا عبث المحاولات فلانت وعقدت معاهدة مع المسلمين، احترمت دينهم، وأسلوب حياتهم، وتكونت لهم دولة تحت الإدارة الأمريكية، وازدهرت المدارس، وبذلك استطاعت الولايات المتحدة دخول المناطق الإسلامية، ولكن الحاكم العام الأمريكي (فرانك مورفي) جعل المسلمين تابعين لوزارة الداخلية الفلبينية سنة 1354هـ في الفترة الانتقالية التي سبقت الاستقلال.
لم يتغير الوضع بالنسبة إلى المسلمين، فالنظرة الصليبية إلى الإسلام واحدة، فاستمروا في مقاومتهم، وأصابهم ما أصابهم أيام الأسبان، وعزلت المناطق الجنوبية عزلاً، وأهملت إهمالاً واضحًا، الأمر الذي أدى إلى تأخر المسلمين بالنسبة إلى النصارى الذين يدعمهم المحتل الصليبي، وكان التعليم تحت إشراف الإرساليات النصرانية، وهذا ما جعل الثقافة الإسلامية تتقهقر، والجهل يسود بين أبناء المسلمين.
الغزو اليباني
وفي عام 1943م احتل اليابانيون المناطق الإسلامية من الفلبين، وقاوم المسلمون الغزاة الجدد، فتعرض المسلمون إلى حملات إبادة على يد اليابانيين، واستطاع اليابانيون طرد الأمريكيين، إلا أن الجنرال ماك أرثر تمكن من العودة عام 1944م، فحارب إلى جانبه أهل البلاد حتى تمكنوا من طرد اليابانيين في النصف الثاني من شهر رجب عام 1364هـ / 1945، وهزمت اليابان أخيرًا في الحرب نهائيًا، وقد قاتل المسلمون في هذه المدة، وقاتلوا قتالاً عنيفًا، واشتركوا في كل مراحل التحرير والنضال.
استقلال مزيف للمسلمين الفلبين
وبعد الحرب العالمية الثانية أعلنت الحكومة الأمريكية استقلال الفلبين عام 1946م، وأصبح الحكم فيها رئاسيًا يشبه الحكم في أمريكا، إذ تتألف السلطة التشريعية من مجلسين: مجلس الشيوخ، ومجلس النواب، ويضم عادة مجلس النواب عضوين مسلمين، كما يضم مجلس الشيوخ عضوًا واحدًا، أما مجلس الوزراء ففيه وزير مسلم تسند إليه عادة حقيبة وزارة الأقليات على اعتبار أن المسلمين يمثلون أكبر أقلية في البلاد.
المسلمون كانوا.. وأصبحوا:
كانت نسبة المسلمين في الفلبين قبل الغزو الأسباني 55%، تناقصت على أيدي الإسبان إلى 40.5%، وعلى أيدي الأمريكيين إلى 32%، وعلى أيدي اليابانيين إلى 17.5%، وعلى يد الحكومة الصليبية الجديدة في عهد الاستقلال إلى 12%.
وكان المسلمون يسيطرون على 92% من مجموع مساحة مندناو، فتضاءلت هذه الملكية إلى 38%، وتعمل الحكومة الآن على تجريد المسلمين من أراضيهم كلية، وتوطين المزارعين النصارى، وزيادة عدد اللاجئين والمشردين بدعم من أمريكا واليابان لحكومة الفلبين بمختلف الوسائل والأساليب، ولا عجب في ذلك، فلأمريكا أكثر من (50) قاعدة ومطارًا معظمها في المناطق الإسلامية.
وقد تأخر المسلمون نتيجة الظروف التي مرت عليهم علميًا واجتماعيًا وفكريًا، ولكن مع مطلع القرن العشرين بدأ اتصالهم بالعالم الإسلامي، وخاصة بالدولة العثمانية وبمصر، عندما دعا السلطان عبد الحميد لفكرة الجامعة الإسلامية، فزارها مبعوث منه عام 1331هـ، ثم تتابع عليها الزوار المسلمون من سوريا والأزهر بمصر.
وأسس المسلمون الجمعيات التي عملت على تدريس العلوم الإسلامية واللغة العربية وإصدار المجلات، فانتعشت أحوالهم إثر الحرب العالمية الأولى 1914 – 1918م.
وأمام هذا التطور الملموس استمرت حركة صليبية قامت بها أمريكا للعمل ضد المسلمين بالتنصير والتهجير، وبين عامي 1946 و1988 اشتد التحدي الصليبي الكاثوليكي بعد الاستقلال، بشن هجمات إبادة جماعية على المسلمين، كما جاء في عريضة منظمة تحرير شعب مورو المرفوعة إلى لجنة حقوق الإنسان، اتهمت فيها حكومة الفلبين بقتل وجرح ما لا يقل عن مائة ألف مسلم، وشردت نصف مليون، واغتصبت مليون هكتار من أرض المسلمين، وحرقت البيوت والمساجد والمدارس، وجاء في الكتاب الأبيض الذي قدمه المسلمون إلى حكومة الفلبين عام 1956م، أن عدد المذابح والحوادث الدامية التي ارتكبت ضد المسلمين في جنوبي الفلبين بلغ 417 حالة في ثلاث سنوات.
التفاعل مع العالم الإسلامي
وبعد الاستقلال اشتد وعي المسلمين في الفلبين، وشعورهم بالانتماء إلى الأمة الإسلامية الكبيرة، وظهر هذا التجاوب في أثناء العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956م، فقد ألفوا لجانًا للتطوع لمساعدة العرب المسلمين، وعندما زارت جولدا مائير الفلبين سنة 1964 احتج المسلمون على هذه الزيارة، وقال النائب المسلم في البرلمان: إذا لم تطرد الحكومة هذه السيدة، فسنتولى طردها، وقامت المظاهرات العدائية في أنحاء الفلبين، مما جعلها تختصر زيارتها وتخرج بعد أقل من 24 ساعة.
وفي عام 1967م أعدوا كتائب خاصة للجهاد ضد اليهود، وعقب مأساة عام 1967م كان "أبا إيبان" يطوف بالعالم يبرر ما حدث منهم، فلما وصل الفلبين كانت المظاهرات تحاصر المطار، حتى حالت دون خروجه، فاضطر لاستخدام الطائرة الهليوكبتر لتنقله إلى القصر الجمهوري، ولم يستطع الوصول إلى الجامعة ليلقي المحاضرة التي كانت مقررة له ضمن برنامج زيارته.
فاشتدت الهجمة الصهيونية عنفًا، وعمل الكاثوليك بمساعدة البابا على تنصيرهم وتهجيرهم، وبموافقة الدول الأجنبية وخاصة أمريكا، وزحف نصارى الشمال نحو أراضي المسلمين في جزر مندناو وبالاوان وصولو بغية طردهم، واحتلال أراضيهم.
منظمة إيلاجاس(الفئران) الإرهابية
وقد نشأ بالإضافة إلى الأحزاب السياسية النصرانية الكاثوليكية في الفلبين منظمات كاثوليكية محظورة قانونيًا، ولكنها تلقى التعاطف من قبل السلطات الحكومية، ورجال الأمن والشرطة مثل منظمة إيلاجاس (الفئران) الإرهابية، وقد وجدت هذه المنظمة تأييدًا من إسرائيل، فزودتها بالخبراء والأسلحة، وتدرب أفرادها على العمليات الإرهابية، وأخذت هذه المنظمة الخطيرة منذ 1371م تقتل المسلمين، وتحرق بيوتهم ومساجدهم ومدارسهم، وتهدد زعماءهم ليقبلوا تنصير المسلمين.
وقد فضح النواب المسلمون تواطؤ حكومة ماركوس الذي تولى رئاسة الفلبين منذ سنة 1965م مع أولئك الفئران المسلحين، واعترف أحد قادتهم أمام لجنة التحقيق التابعة لمجلس الشيوخ الفلبين سنة 1971م، بأنهم يتلقون تدريبات عسكرية ومعونات ومؤن من الحكومة، كما اعترف قائد الشرطة، أن هناك 35 ألف رجل من عصابات إيلاجاس المسلحة في مناطق المسلمين بجزيرة مندناو.
وهناك منظمة جيفا الإرهابية: وهي الجناح العسكري السري للجمعيات الكاثوليكية العلنية، وتتلقى معونات من الكنيسة الكاثوليكية، ولديها إمكانيات كبيرة، ومخازن للسلاح، وميادين للتدريب على القتال النظامي والشعبي. وكان ماركوس على صلات بهذه المنظمة الإرهابية.
مما يؤسف له أن أجهزة الإعلام من إذاعات وصحف في بعض البلدان الإسلامية تتجاهل المجازر التي تقوم بها الحكومات الفلبينية المتعاقبة في حق المسلمين، بل إنها كانت تشيد بهذه الحكومات، وهذه حصيلة لما تعرض له المسلمون خلال عامي 1972 – 1984م:
- 30 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
- استرقاق ستة آلاف مسلمة على أيدي الجنود الفلبينيين.
- تشريد أكثر من مليوني مسلم.
- فرار حوالي 300 ألف نسمة، واضطرارهم إلى الهجرة إلى البلاد المجاورة– ولاية صباح التابعة لماليزيا.
- إحراق 300 ألف منزل من بيوت المسلمين.
- تدمير مائة قرية ومدينة إسلامية.
- اغتصاب معظم أراضي المسلمين الخصبة.
- تدمير أكثر من 500 مسجد للمسلمين.
وقد أدت تلك العمليات الإرهابية والمحاولات المستمرة للقضاء على المسلمين بشن الحملات العسكرية إلى انتشار الفقر والجهل الأمراض بين المسلمين، مما جعلهم فريسة لحملات التبشير والشيوعية، وللمؤثرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
عصابات إيلاجاس المسيحيه الكاثوليكية المتعصبه تستخدم كل اساليب الارهاب
http://dc05.**********/i/00388/5867twq7xdy3.jpg
اشتهرت العصابات المسيحية المتعصبه بقطع وبتر رؤوس المسلمين الفلبينين قتل الاطفال اقتلاع الاعين وتمثيل بالجثث
حرق القرى و البيوت والمدارس الإسلاميه و المساجد
مذبحة مانيلى: قتل فيها نحو مائتين 200 قتيلاً داخل المسجد
مذبحة تاكوب مساء الاثنين شهر شوال سنة1391هـ الموفق 1971م
تنبيه!!
مــاجلان من اصل برتغالي مستكشف ...الخ سبق أن ذكر اسمـه بكتب الجغرافيا بأنه كان رحالة وبطل مشهور وله اكتشافات ...الخ ((دون الاشارة)) بحقيقة مـاجلان ، وحقيقة مـاجلان أنه نصراني ويدعــــو للنصــرانية (منصر) متعصب له العديد من المذابح ضد المسلمين!!
والمؤســف أنه ذكر في احد مناهج التعليم العربيه - أيام الثمانينات
المؤســف أنه ذكر بالحرف الواحد ( وقد قتل ماجلان على يد مجموعة من المتوحشين ) !!
قصه سطرها التاريخ .......
في عام 1521 م وصل الأسبان بقيادة فرديناند ماجلان للفلبين وأقام علاقة مع
حاكم جزيرة سيبو وتم عقد اتفاق يقضي بأن يوليه ملك الجزر المجاورة تحت التاج
الأسباني مقابل أن يساعده على تنصير الشعب الفلبيني وانتقل الأسبان إلى
جزيرة صغيرة بالقرب منها على بعد كيلومترات تدعى جزيرة ماكتان عليها
سلطان مسلم يدعى لابو لابو
علم الأسبان بإسلام حاكم الجزيرة فطاردوا نساءها وسطوا على طعام أهلها
فقاومهم الأهالي فأضرم الأسبان في أكواخ السكان النار وفروا هاربين
رفض لابو لابو الخضوع لماجلان وحرض سكان الجزر المجاورة عليه ورأى ماجلان
الفرصة مناسبة لإظهار قوته وأسلحته الحديثة فذهب مع بعض جنوده لتأديبه
طلب ماجلان من لابو لابو التسليم قائلا (إنني بإسم المسيح أطلب إليك التسليم
ونحن العرق الأبيض أصحاب الحضارة أولى منكم بحكم هذه البلاد)
فأجابه لابولابو (إن الدين لله وإن الإله الذي نعبده هو إله جميع البشر على
اختلاف ألوانهم) ثم هجم على ماجلان وقتله بيده وشتت شمل فرقته ورفض
تسليم جثته للأسبان ولا يزال قبره شاهدا على ذلك هناك
(الفلبينيون يعتبرون لابو لابو بطلا قوميا قاوم الاستعمار وحفظ لهم كرامتهم وسطر لهم من المجد تاريخا
وقد استمرت المقاومة الإسلامية، على الرغم من أن الأسبان قد ارتكبوا الجرائم والمذابح الوحشية كالتي ارتكبوها في الأندلس، ولم يستطع التفوق العددي الأسباني، ولا قوة نظامهم الحربي، ولا أسلحتهم الحربية الحديثة أن تحطم مقاومة المسلمين، وبقيت سلطنات المسلمين مستقلة في الجنوب.
وكما حافظ الشعب المسلم على هويته الإسلامية، وحافظوا على استقلال جزر الجنوب، وامتدت المقاومة الإسلامية إلى الجزر الشمالية، وقد سجل تاريخ المسلمين في بنجسا مورو اسم الأمير "راجا سليمان" كأحد قادة الجهاد الإسلامي، حتى خرجت أسبانيا من بنجسا مورو والجزر الأخرى في عام 1898 ميلادية.
وإنه لمؤسف حقًا أن تاريخ الفلبين المدون لم ينظر إلى المقاومة الإسلامية في وجه الاستعمار الأسباني نظرة الدفاع عن الحق، ونظرة البطولة التاريخية لأبناء البلاد، بل نظر إليها على أنها عمل من أعمال القتل والسلب أو قطع الطرقات والقرصنة، يرجع ذلك إلى الكتب الأسبانية التي أجمعت على وصف المسلمين بالقراصنة، وهي الكتب الوحيدة المدونة، حيث لم يدون مسلمو تلك الجهات تاريخ الحركة، وكذلك المسلمون الآخرون، وتبع ذلك كثير من مؤرخي الفلبين الذين انساقوا وراء المستعمرين، أو أخذوا عنهم، أو وجدوا الكتب أمامهم فنقلوا عنها دون نقد وتحليل، كما يرجع هذا إلى موقف العالم المتمدين من المسلمين، بل ومن الإسلام، وإن هذه الكتابات لم تكن مجردة، بل تحمل بين طياتها العداء الصريح.
الغزو الأمريكي
وبعد الغزو الأسباني جاء الأمريكان إلى الجزر الفلبينية، وهزموا الأسبان هزيمة ساحقة في المياه الفلبينية، فاضطرت أسبانيا إلى بيع الفلبين لأمريكا عام 1318هـ /1900م، فخلفت الولايات المتحدة أسبانيا في استعمار تلك الجزر، وأصدرت قانونًا يقضي بأن جميع رخص امتلاك الأرض غير المصدق عليها من أسبانيا تعتبر ملكية عامة، وهذا معناه أن أراضي المسلمين تصبح ملكًا للحكومة الأمريكية؛ لأن أسبانيا لم تحكم المسلمين.
فتدفقت الهجرات الصليبية إلى الجنوب بسبب هذا القانون، وخاصة بعد أن صدر قانون آخر يبيح لكل مهاجر امتلاك 44 هكتارًا من الأرض، بينما المواطن الأصلي في الجنوب يحق له أن يمتلك 4 هكتارات من الأرض فقط، وأعطي الحق لكل شركة في امتلاك (160) هكتارًا، فجاء النصارى بأسماء شركات وهمية لامتلاك أراضي المسلمين.
ورفض السكان معاهدة باريس، كما رفضوا الحكم الأمريكي، وحاول الأمريكيون تنصير المسلمين، واستخدموا الإكراه، فلم يتغير موقف المسلمين، وقاوموا بالقوة، واستمر القتال (38) عامًا، قتل فيها عدة آلاف من المجاهدين، وتمادى الغزاة فشنوا على المسلمين حرب الجراثيم، فاجتاحت أوبئة الكوليرا والجدري والطاعون جزيرة مندناو وأرخبيل صولو في وقت واحد سنة 1321 هـ، وتساقط الناس بالمئات والألوف، وانتقل الوباء إلى جزر مجاورة، وبلغ عدد ضحايا الأوبئة أكثر من 200 ألف، حسب التقارير الغربية نفسها، وأهمها تقرير لجنة تافت.
وأدركت أمريكا عبث المحاولات فلانت وعقدت معاهدة مع المسلمين، احترمت دينهم، وأسلوب حياتهم، وتكونت لهم دولة تحت الإدارة الأمريكية، وازدهرت المدارس، وبذلك استطاعت الولايات المتحدة دخول المناطق الإسلامية، ولكن الحاكم العام الأمريكي (فرانك مورفي) جعل المسلمين تابعين لوزارة الداخلية الفلبينية سنة 1354هـ في الفترة الانتقالية التي سبقت الاستقلال.
لم يتغير الوضع بالنسبة إلى المسلمين، فالنظرة الصليبية إلى الإسلام واحدة، فاستمروا في مقاومتهم، وأصابهم ما أصابهم أيام الأسبان، وعزلت المناطق الجنوبية عزلاً، وأهملت إهمالاً واضحًا، الأمر الذي أدى إلى تأخر المسلمين بالنسبة إلى النصارى الذين يدعمهم المحتل الصليبي، وكان التعليم تحت إشراف الإرساليات النصرانية، وهذا ما جعل الثقافة الإسلامية تتقهقر، والجهل يسود بين أبناء المسلمين.
الغزو اليباني
وفي عام 1943م احتل اليابانيون المناطق الإسلامية من الفلبين، وقاوم المسلمون الغزاة الجدد، فتعرض المسلمون إلى حملات إبادة على يد اليابانيين، واستطاع اليابانيون طرد الأمريكيين، إلا أن الجنرال ماك أرثر تمكن من العودة عام 1944م، فحارب إلى جانبه أهل البلاد حتى تمكنوا من طرد اليابانيين في النصف الثاني من شهر رجب عام 1364هـ / 1945، وهزمت اليابان أخيرًا في الحرب نهائيًا، وقد قاتل المسلمون في هذه المدة، وقاتلوا قتالاً عنيفًا، واشتركوا في كل مراحل التحرير والنضال.
استقلال مزيف للمسلمين الفلبين
وبعد الحرب العالمية الثانية أعلنت الحكومة الأمريكية استقلال الفلبين عام 1946م، وأصبح الحكم فيها رئاسيًا يشبه الحكم في أمريكا، إذ تتألف السلطة التشريعية من مجلسين: مجلس الشيوخ، ومجلس النواب، ويضم عادة مجلس النواب عضوين مسلمين، كما يضم مجلس الشيوخ عضوًا واحدًا، أما مجلس الوزراء ففيه وزير مسلم تسند إليه عادة حقيبة وزارة الأقليات على اعتبار أن المسلمين يمثلون أكبر أقلية في البلاد.
المسلمون كانوا.. وأصبحوا:
كانت نسبة المسلمين في الفلبين قبل الغزو الأسباني 55%، تناقصت على أيدي الإسبان إلى 40.5%، وعلى أيدي الأمريكيين إلى 32%، وعلى أيدي اليابانيين إلى 17.5%، وعلى يد الحكومة الصليبية الجديدة في عهد الاستقلال إلى 12%.
وكان المسلمون يسيطرون على 92% من مجموع مساحة مندناو، فتضاءلت هذه الملكية إلى 38%، وتعمل الحكومة الآن على تجريد المسلمين من أراضيهم كلية، وتوطين المزارعين النصارى، وزيادة عدد اللاجئين والمشردين بدعم من أمريكا واليابان لحكومة الفلبين بمختلف الوسائل والأساليب، ولا عجب في ذلك، فلأمريكا أكثر من (50) قاعدة ومطارًا معظمها في المناطق الإسلامية.
وقد تأخر المسلمون نتيجة الظروف التي مرت عليهم علميًا واجتماعيًا وفكريًا، ولكن مع مطلع القرن العشرين بدأ اتصالهم بالعالم الإسلامي، وخاصة بالدولة العثمانية وبمصر، عندما دعا السلطان عبد الحميد لفكرة الجامعة الإسلامية، فزارها مبعوث منه عام 1331هـ، ثم تتابع عليها الزوار المسلمون من سوريا والأزهر بمصر.
وأسس المسلمون الجمعيات التي عملت على تدريس العلوم الإسلامية واللغة العربية وإصدار المجلات، فانتعشت أحوالهم إثر الحرب العالمية الأولى 1914 – 1918م.
وأمام هذا التطور الملموس استمرت حركة صليبية قامت بها أمريكا للعمل ضد المسلمين بالتنصير والتهجير، وبين عامي 1946 و1988 اشتد التحدي الصليبي الكاثوليكي بعد الاستقلال، بشن هجمات إبادة جماعية على المسلمين، كما جاء في عريضة منظمة تحرير شعب مورو المرفوعة إلى لجنة حقوق الإنسان، اتهمت فيها حكومة الفلبين بقتل وجرح ما لا يقل عن مائة ألف مسلم، وشردت نصف مليون، واغتصبت مليون هكتار من أرض المسلمين، وحرقت البيوت والمساجد والمدارس، وجاء في الكتاب الأبيض الذي قدمه المسلمون إلى حكومة الفلبين عام 1956م، أن عدد المذابح والحوادث الدامية التي ارتكبت ضد المسلمين في جنوبي الفلبين بلغ 417 حالة في ثلاث سنوات.
التفاعل مع العالم الإسلامي
وبعد الاستقلال اشتد وعي المسلمين في الفلبين، وشعورهم بالانتماء إلى الأمة الإسلامية الكبيرة، وظهر هذا التجاوب في أثناء العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956م، فقد ألفوا لجانًا للتطوع لمساعدة العرب المسلمين، وعندما زارت جولدا مائير الفلبين سنة 1964 احتج المسلمون على هذه الزيارة، وقال النائب المسلم في البرلمان: إذا لم تطرد الحكومة هذه السيدة، فسنتولى طردها، وقامت المظاهرات العدائية في أنحاء الفلبين، مما جعلها تختصر زيارتها وتخرج بعد أقل من 24 ساعة.
وفي عام 1967م أعدوا كتائب خاصة للجهاد ضد اليهود، وعقب مأساة عام 1967م كان "أبا إيبان" يطوف بالعالم يبرر ما حدث منهم، فلما وصل الفلبين كانت المظاهرات تحاصر المطار، حتى حالت دون خروجه، فاضطر لاستخدام الطائرة الهليوكبتر لتنقله إلى القصر الجمهوري، ولم يستطع الوصول إلى الجامعة ليلقي المحاضرة التي كانت مقررة له ضمن برنامج زيارته.
فاشتدت الهجمة الصهيونية عنفًا، وعمل الكاثوليك بمساعدة البابا على تنصيرهم وتهجيرهم، وبموافقة الدول الأجنبية وخاصة أمريكا، وزحف نصارى الشمال نحو أراضي المسلمين في جزر مندناو وبالاوان وصولو بغية طردهم، واحتلال أراضيهم.
منظمة إيلاجاس(الفئران) الإرهابية
وقد نشأ بالإضافة إلى الأحزاب السياسية النصرانية الكاثوليكية في الفلبين منظمات كاثوليكية محظورة قانونيًا، ولكنها تلقى التعاطف من قبل السلطات الحكومية، ورجال الأمن والشرطة مثل منظمة إيلاجاس (الفئران) الإرهابية، وقد وجدت هذه المنظمة تأييدًا من إسرائيل، فزودتها بالخبراء والأسلحة، وتدرب أفرادها على العمليات الإرهابية، وأخذت هذه المنظمة الخطيرة منذ 1371م تقتل المسلمين، وتحرق بيوتهم ومساجدهم ومدارسهم، وتهدد زعماءهم ليقبلوا تنصير المسلمين.
وقد فضح النواب المسلمون تواطؤ حكومة ماركوس الذي تولى رئاسة الفلبين منذ سنة 1965م مع أولئك الفئران المسلحين، واعترف أحد قادتهم أمام لجنة التحقيق التابعة لمجلس الشيوخ الفلبين سنة 1971م، بأنهم يتلقون تدريبات عسكرية ومعونات ومؤن من الحكومة، كما اعترف قائد الشرطة، أن هناك 35 ألف رجل من عصابات إيلاجاس المسلحة في مناطق المسلمين بجزيرة مندناو.
وهناك منظمة جيفا الإرهابية: وهي الجناح العسكري السري للجمعيات الكاثوليكية العلنية، وتتلقى معونات من الكنيسة الكاثوليكية، ولديها إمكانيات كبيرة، ومخازن للسلاح، وميادين للتدريب على القتال النظامي والشعبي. وكان ماركوس على صلات بهذه المنظمة الإرهابية.
مما يؤسف له أن أجهزة الإعلام من إذاعات وصحف في بعض البلدان الإسلامية تتجاهل المجازر التي تقوم بها الحكومات الفلبينية المتعاقبة في حق المسلمين، بل إنها كانت تشيد بهذه الحكومات، وهذه حصيلة لما تعرض له المسلمون خلال عامي 1972 – 1984م:
- 30 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
- استرقاق ستة آلاف مسلمة على أيدي الجنود الفلبينيين.
- تشريد أكثر من مليوني مسلم.
- فرار حوالي 300 ألف نسمة، واضطرارهم إلى الهجرة إلى البلاد المجاورة– ولاية صباح التابعة لماليزيا.
- إحراق 300 ألف منزل من بيوت المسلمين.
- تدمير مائة قرية ومدينة إسلامية.
- اغتصاب معظم أراضي المسلمين الخصبة.
- تدمير أكثر من 500 مسجد للمسلمين.
وقد أدت تلك العمليات الإرهابية والمحاولات المستمرة للقضاء على المسلمين بشن الحملات العسكرية إلى انتشار الفقر والجهل الأمراض بين المسلمين، مما جعلهم فريسة لحملات التبشير والشيوعية، وللمؤثرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
عصابات إيلاجاس المسيحيه الكاثوليكية المتعصبه تستخدم كل اساليب الارهاب
http://dc05.**********/i/00388/5867twq7xdy3.jpg
اشتهرت العصابات المسيحية المتعصبه بقطع وبتر رؤوس المسلمين الفلبينين قتل الاطفال اقتلاع الاعين وتمثيل بالجثث
حرق القرى و البيوت والمدارس الإسلاميه و المساجد
مذبحة مانيلى: قتل فيها نحو مائتين 200 قتيلاً داخل المسجد
مذبحة تاكوب مساء الاثنين شهر شوال سنة1391هـ الموفق 1971م
مذبحه في جزيرة باتا بأرخبيل سولو : قتل فيها اكثر من الفين قتيل في عام 1981
خطة "كومنولث المسيح"
(( في عهد الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ))
(( في عهد الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ))
هناك رسالة خطية سرية من جلوريا أورويو- رئيسة الفلبين- إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش، والتي تمثل خطة "كومنولث المسيح" في جنوب شرق آسيا، هذه الرسالة السرية الخطية من الزعيمة الفلبينية جلوريا أورويو إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش، كشفت المستور عما يدبره الغرب المسيحي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ومعه الحلفاء من الدول الأخرى للعالم الإسلامي، كما تجسد، بما لا يدع مجالاً لِلشك، مقدار العداء والشر الذي يضمره الغرب المسيحي للإسلام والمسلمين.
[/SIZE][/SIZE]وفي الوقت نفسه تكشف عن المخططات التي يتم تدبيرها للقضاء على أي قوة للمسلمين، والعمل على تشتيت وحدتهم، وإهالة التراب على قضايا التحرر التي تناضل من أجلها الشعوب الإسلامية، وفي المقابل تكشف عن الترتيبات الرامية لإقامة القواعد، وإقامة التحالفات الصليبية ضد المسلمين.
والرسالة تؤكد صراحة أن الإسلام هو العدو البديل بعد سقوط الشيوعية، وتحذر بكل وضوح من تنامي المد الإسلامي، وتضع الاقتراحات لوقفه، وتؤكد ضرورة تصفية جبهة مورو الإسلامية؛ تمهيدًا لِتصفية قضية المسلمين في الفلبين من بعدها، وتعترف الرسالة بضلوع المخابرات الأمريكية والفلبينية في صناعة جماعة أبو سياف؛ لإيجاد مبررات لاستقدام القوات الأمريكية لِلمنطقة، وتؤكد عزمها نقض كل الاتفاقات المبرمة مع المسلمين. كما تكشفُ عن دور المعونات العسكرية الأمريكية في دعمِ نصارى جُزر الملوك، وتيمور الشرقية في إندونيسيا، كما تكشفُ عن مخطط لإقامة كومنولث مسيحي، في منطقة آسيا الباسيفيكي ضد الإسلام. وتصف اليابان والصين ضمن الدول الأعداء لِلسياسة الأمريكية.
وما يزال العدوان مستمرًا
للامانة منقول
والرسالة تؤكد صراحة أن الإسلام هو العدو البديل بعد سقوط الشيوعية، وتحذر بكل وضوح من تنامي المد الإسلامي، وتضع الاقتراحات لوقفه، وتؤكد ضرورة تصفية جبهة مورو الإسلامية؛ تمهيدًا لِتصفية قضية المسلمين في الفلبين من بعدها، وتعترف الرسالة بضلوع المخابرات الأمريكية والفلبينية في صناعة جماعة أبو سياف؛ لإيجاد مبررات لاستقدام القوات الأمريكية لِلمنطقة، وتؤكد عزمها نقض كل الاتفاقات المبرمة مع المسلمين. كما تكشفُ عن دور المعونات العسكرية الأمريكية في دعمِ نصارى جُزر الملوك، وتيمور الشرقية في إندونيسيا، كما تكشفُ عن مخطط لإقامة كومنولث مسيحي، في منطقة آسيا الباسيفيكي ضد الإسلام. وتصف اليابان والصين ضمن الدول الأعداء لِلسياسة الأمريكية.
وما يزال العدوان مستمرًا
للامانة منقول