لحظة تساوي كنوز الارض ؟؟؟؟

السوفي

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
19 ماي 2009
المشاركات
1,336
نقاط التفاعل
279
النقاط
43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا وسهلا باخواني واخواتي هنا في منتدى اللمة الجزائرية عسى ان تكونوا بخير آآآآآآآآآآآآآمين

بدون مقدمات فالموضوع عرف من عنوانه والركن هنا افرغ ما في قلبك
كان شابا مجتهدا نشيطا مثابرا يتطلع الى المستقبل كان يملك طاقة جباره تجعله بشوشا في احلك المواقف ورجلا حين ينذر الرجال وبطل مغوار مع ذلك كان يحتاج الى شيء من الشجاعة تجعله يعترف بخطاءه الذي هو الان نادم عليه
لقد تشاجر مع والده وللاسف اخذه طيش الشباب وسوء تقدير فقرر الرحيل ...... ودن سابق انذار ودون تقدير لمشاعر الام والاخت والاخ والجيران وكل الاحبار قرر في جنح الظلام الفرار وترك خلفه رساله كلها شئم وعار انه اختار الحياة بحرية واعتقد انته انتصر وتخلص من قيود الاهل والمجتمع
سار وحيدا سعيدا يبدوا انه خطط لهذا منذ زمن وبضنه انه بارع وحسب لكل شيء حساب وهيهات ان ياتي الكمال من شيء ناقص .... نسي المعتوه في غفلة انه انسان ذلك الكائن الاجتماعي انه وان عرف عنه الصلابة والقوة والقسوة لا يستطيع ان يحيا دون تلك العلاقات الاجتماعية لهذا سمي بالكائن الاجتماعي نسي ان نقطة ضعفة في قلبه وفي ذكرياته
مر الزمن بحلوه ومره والام باكية والاخت مشتاقة والاب يلوم نفسه والجيران تسنكر فعله والكل من منطلق المحبة وهو في غفله الى ان اصابه المرض الذي حوله من قوة الى ضعف ومن قدرة الى عجز فراحت الذكريات تحاصره وهو ملقى في سرير هناك في اخر القاعة ينظر الى المرضى فلقد حان وقت الزياره حينها تذر والدته التي احبته وهو جنين في بطنها واحتضنته وهو رضيع في حضنها وراحة ترضعه لبن دره قوة وراحة ترعاه وتفرح به وهو تتمنى له سعادة وحياة افضل مما هو عليه
حينها بكى لانه منذ سنين لم يسمع صوتها ولم يشم ريحها انه تركها ...
تذكر والده كيف كان يتعب من اجلهم كان حصنه وركنه الشديد به يستقوي واليه ياوي لم يدخل البيت الا انهمل عليه الاولاد يشكون وهو يضحك ودون امهال ينصف الاولاد جميعا كان صاحب قلب كبير رغم انه كان يظهر انه قاسي آآآآه تذكرة تلك الليلة البارده حين ارتفعت درجة حرارتي فحملني والدي على كتفه لينقلني الى مستشفى آآآه لقد تركته لانه وبخني ونبهني لفعل كنت قدر.......
يزداد دموعه ويتفع صوته وينتبه الجميع له
الممرضه : مالك اتعاودك الالام ؟؟؟
المسكين : اريد اهلي اريد اهلي امي وابي
ضن المسكين ان والدك قد نسيه وربما لن يسامحه وربما لن يغفر له فتردد في احبارهم عن سكناهم وفي الاخير اخبرهم ولان الخير لا ينقطع من امة محمد صلى الله عليه وسلم قام احد الاخيار بالانتقال بسيارة الخاصة الى اهل المسكين ليطرق بابهم في منتصف الليل ليخبرهم ان فلذة كبده تعاني الامرين المرض والحزن الشديد وهو في حاجة اليهم قال والله ما ان اكملة كلماتي حتى وجدت كل الاهل قد استعدوا للرحيل ولم اسمع الا بكاء الاب والام فكم كان موقفهم ...
وحتى لا اطيل
طرقة الممرض على المسكين حان وقت الزياره
المسكين : زيارة في منتصف الليل اكيد هي الحقنة تفضلي ان في حاجة اليها اريد ان انام
الممرضه : تفضلوا تفضلوا
لا استطيع ان اصف لكم الموقف سوي بقولي
بكت العيون وختلط الفرح بالحزن ولا اعرف هل كنت فرحان ام حزين ولكن صدقوني الدنيا بما فيها لا تساوي تلك اللحظات
اللهم لا تحرمنا نعمة الاهل والاحباب فانها والله لا تساويها كنوز الارض
اسف على الازعاج
السلام عليكم
 
درس مليح بارك الله فيكـ ..
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top