لا يزال المذاق اللاتيني يهيمن على دوري ليجا النجوم الإسبانية، في موسم جديد يدخله الأرجنتيني ليونيل ميسي على طريق التحدي الشخصي المعتاد مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، يلاحقهما الكولومبي راداميل فالكاو والأرجنتيني جونزالو ايجواين.
ذلك هو نفس المسلسل الذي شهدته البطولة خلال العامين الماضيين. في 2011/2012 حصل ميسي على جائزة الهداف برصيد 50 هدفا، بفارق أربعة أمام رونالدو، الذي كان قد سبقه إلى "البيتشيتشي" قبلها بموسم برصيد 41 هدفا، بفارق عشرة أمام "البرغوث".
ومع كون طموح ميسي بلا حدود، لا يجرؤ أحد على التكهن بما هو قادر على الوصول إليه في موسم جديد يقود فيه كتيبة اللاعبين اللاتين في الدوري.
الأمر نفسه يحدث مع رونالدو، الذي يبدو أقوى مرشح لمنافسة ميسي على جائزة "الكرة الذهبية" لعام 2012 ، ويبقى في الصورة نجوم "الماتادور" الذين صنعوا ثلاثية غير مسبوقة تاريخيا بإحراز اللقب الكبير الثالث على التوالي (يورو2008 ومونديال 2010 ويورو2012).
وقبل أيام على انطلاق الليجا، تملك مجموعة اللاتين الهدافين المزيد من الأسماء الكبيرة كفالكاو نجم أتلتيكو مدريد، وايجواين في ريال مدريد، والفنزويلي يوان ميكو مع خيتافي، والمكسيكي كارلوس فيلا مهاجم ريال سوسييداد.
وهناك أكثر من 70 لاعبا لاتينيا يتألقون مع 20 ناديا في الدرجة الأولى الإسبانية، وفد أغلبهم من الأرجنتين التي صدرت 30 لاعبا وحدها، تنافسها البرازيل وكولومبيا وكوستاريكا وتشيلي والمكسيك وأوروجواي وفنزويلا.
فتحت قيادة الأرجنتيني دييجو سيميوني، أنهى فالكاو الموسم الماضي في المركز الثالث لقائمة الهدافين برصيد 24 هدافا، فيما قضى ميكو وفيلا إجازتيهما الصيفية وهما يتصدران قائمة هدافي فريقيهما برصيد 12 هدفا.
وفي الهجوم أيضا، رحل الأرجنتيني إدواردو سالفيو عن أتلتيكو مدريد إلى بنفيكا، لكنه ضم الأوروجوائي كريستيان رودريجز (26 عاما)، أحد شركاء فالكاو الجدد في الثلث الأخير، ليستعيدا ذكرياتهما معا في بورتو.
ووقّع التشيلي أليكسيس سانشيز رغم الإصابات على 11 هدفا لبرشلونة، وهو نفس رصيد الفنزويلي سالومون روندون، توج بها هدافا لمالاجا، لكنه لن يتمكن من إضافة المزيد بعد رحيله إلى روبن كازان الروسي.
بدوره احتفى ريال سوسييداد بالإبقاء على فيلا، الذي كان قد انضم إلى صفوفه الشتاء الماضي على سبيل الإعارة من أرسنال ليحرز 12 هدفا، جعلت منع ثالث أفضل هداف خلف ميسي ورونالدو في الدور الثاني.
ويقول فيلا "التفوق على ما قمت به العام الماضي سيكون تحديا بالنسبة لي" في الفريق الذي سيزامله فيه الأوروجوائي جونزالو كاسترو الوافد من مايوركا، لينضم إلى مواطنه دييجو إيفران.
وفي محاولة جديدة لتحدي برشلونة وريال مدريد، تعاقد فالنسيا مع الأرجنتيني فرناندو جاجو (الذي لعب الموسم الماضي لروما معارا من ريال مدريد) والمكسيكي أندريس جواردادو، الذي قاد ديبورتيفو لاكورونيا نحو العودة للدرجة الأولى.
من هنا سيحاول ديبورتيفو تغطية رحيل المكسيكي بالكولومبي أبيل أجيلار المنضم من إيركوليس، فيما عزز جاره اللدود العائد معه إلى مسابقة الكبار سلتا فيجو صفوفه بالأرجنتينيين جوستافو كابرال وأوجوستو رودريجز، لكنه في المقابل خسر جهود التشيلي فابيان أوريا العائد إلى غرناطة.
وسيكون مالاجا هو النادي الأكثر "لاتينية" بثمانية لاعبين في صفوفه، يليه بفارق عنصر واحد فالنسيا، من بينهم الحارس البرازيلي دييجو ألفيش ومواطنه جوناس، وأتلتيكو مدريد بنفس العدد، ثم إسبانيول بستة لاعبين بعد ضم الأرجنتيني دييجو كولوتو، ثم إشبيلة بخمسة لاعبين بينهما التشيليان جاري ميديل وبرايان رابيو، وغرناطة بنفس العدد.
ولكوستاريكا ممثلان هما الحارس كيلور نافاس في ليفانتي والمهاجم جويل كامبيل المعار من أرسنال إلى ريال بيتيس، لتعويض رحيل جيفرسون مونتيرو إلى موريليا المكسيكي، ويحاول الإبقاء على هداف باراجواي روكي سانتا كروز لاعب مانشستر سيتي.
المصدر : كووورة كالعادة