السلام على كل الاعضاء بمنتدى اللمة الجزائرية انا عضوة جديدة اخترت منتداكم لنشر اجزاء من محاولتي لكتابة قصة ارجو ان تعجب كل من يقرءها فقد اخترتكم لثقتي بذوقكم و لانني اعلم انا النقد هنا صريح جدا و هذا ما احتاجه الصرااااااااااااااااااحة في النقد
اليكم جزء منها و ان اعجبتكم اتتمت ما تبقى منها
اليكم جزء منها و ان اعجبتكم اتتمت ما تبقى منها
إنها أنغام موسيقى تخترق أذني دائما أينما جلست وحيدة تعزفها نسمات الهواء بالحان تتدرج على نسيج أضواء الشمس إن شرقت وعلى أنوار القنديل إن غربت فتصنع لي نغمات تسقط القراران هدئت وتعلو الجواب إن ضجت.
الحان تؤنس روحي من فراغ يتوسط الجدران فيكف لها أن تتوحد وهي تغزل خيوط الشمس التي تنتهي بأناملي بعد أن عبرت كل ما لا يدركه بصري فأحيكها ألوانا تبهج سريرتي غطى بياضها قلبي وكحل سوادها عيني صفارها يسر نظري وخضارها يقيم بدني و ورديها يطغى أحلامي.
الحان تؤنس روحي من فراغ يتوسط الجدران فيكف لها أن تتوحد وهي تغزل خيوط الشمس التي تنتهي بأناملي بعد أن عبرت كل ما لا يدركه بصري فأحيكها ألوانا تبهج سريرتي غطى بياضها قلبي وكحل سوادها عيني صفارها يسر نظري وخضارها يقيم بدني و ورديها يطغى أحلامي.
فان تلاشت انكث غزلي وأوقد قنديلي بجذوة تهيج مصباحه ينير ما حوله يضيء رمشي يصنع خيوطا كالتي رايتها بالنهار يدركها بصري ولكنها تنتهي عند غيري.
الأحلام توأم روحي لم تفارقني ولو للحظة اعبر بها كل ما أريد فلا جدران تحجزني ولا قيود تجذبني ولا أبعاد تحدني. ترسم لي إن حرمت الألوان, تدون لي إن جفت الأحبار ترحل بي بلا جناحان و تكرمني إن شحت الأيام.
الأحلام توأم روحي لم تفارقني ولو للحظة اعبر بها كل ما أريد فلا جدران تحجزني ولا قيود تجذبني ولا أبعاد تحدني. ترسم لي إن حرمت الألوان, تدون لي إن جفت الأحبار ترحل بي بلا جناحان و تكرمني إن شحت الأيام.
قد كانت سراجا أنار لي دربي بظلمة الأفعال والأقوال فحين الأسر بها امتطي صهوتها وأضيع لجامها فأسابق الرياح إن عصفت و أعلو الأمواج إن تكدرت واخطف الشهب إن جرحت في سماء زينت بقلائد أضاءت بنورها أسقفا ترقرق كحلها إن الشمس غربت .
كانت دائما ملجئي و إلهامي لكلمات تصف رغبتي فتبني لي قصائد وأبياتا اصعدها كسلم لا نهاية له يتدرج بي بين المعاني و يراوحني بين الأزمان امكث قليلا علني أجد ما ابحث عنه أو أن أصل إلى ما أتوق له
كانت دائما ملجئي و إلهامي لكلمات تصف رغبتي فتبني لي قصائد وأبياتا اصعدها كسلم لا نهاية له يتدرج بي بين المعاني و يراوحني بين الأزمان امكث قليلا علني أجد ما ابحث عنه أو أن أصل إلى ما أتوق له
يأسرني ويذهلني للوهلة فما إن يخف بريقها بعيني أعلو ما يليها برمشي عسى أن أنال التمني إذا خاب مطلبي فلو أن للكلمات أن تنتهي لكنت بخلت بالوصف و أثقلت بالنعت ولكنها امتدت للأفق و أبحرت للأبد و أكنزت جوفي و فؤادي فما كان لي إلا ا ن أسخيت عطائي.
بسطت لنا أخضرها و يابسها وشقت بحارها وأنهارها وعلت جبالها وأشجارها وتعطرت بنسيمها و ورودها و أعقبت ليلها بنهارها و نامت النجوم والأقمار بحضنها وفتحت للشمس أطرافها وقادت الرياح لسقياها وفاقت الأجرام والأكوان بحسنها وسارت بإذن خالقها لتعبر الأزمان والأوقات و تشهد القصص و الروايات فلا نرى إلا واقعا يسحب الذكريات لأحقاب حرمت أن تعود فلا نحس إلا بحاضر مولود من ماضي مفقود ينهيه مستقبل موعود.
حصرت بلحظات و أنا مالكتها كجدران حجرتي وأنا صاحبتها فلا اسمع ولا أرى إلا واقعها و هو ينفذ قراراتها ويسرع فيها دون أن يمهلها فتنهار قواها لضياع أملها وحبس أحلامها و توحد خيارها فتمتثل لعرش سلطانه وتجاريه في حكم بلاطه و تسكن جوارحها غرف قصره.
فتشكو بثها وحزنها لقلبها الذي يدق من اجلها ويخفق لروحها ليعيد فرحتها و ابتهاجها ويشفي عللها وآلامها وينير بصيرتها ويطلق سراح أحلامها فما تلبث حتى تدق الألحان وتخيط الألوان وتمتطي العنان.
فتشكو بثها وحزنها لقلبها الذي يدق من اجلها ويخفق لروحها ليعيد فرحتها و ابتهاجها ويشفي عللها وآلامها وينير بصيرتها ويطلق سراح أحلامها فما تلبث حتى تدق الألحان وتخيط الألوان وتمتطي العنان.
في كل ليلة كانت تقيم السدا لتعقد عقدا تلتف على أوتارها و تلتئم حباتها بزخرف أخاذ و نقش خلاب و نحت وضاء. فنسجت فرشا يبسط الأرض إن جفت و يريح الجوارح إن أنهكت و يمتع العين إن رأت وبصرت. سحبت العقد لأوقن كيف صنعت فلقد أذهلني التقاءها وعناقها للوصف و عجبت لمنطقها و سحرها بالقول فكيف للحب أن يدرك دقاتها و هل للعشق أن يتوق نبراتها وعجز الغزل زج خصلاتها.
لقد جمع الخيال كل هذه الأسئلة وردت مفرداته بكل الأجوبة فكان لبنة كل ما صنع.
لقد جمع الخيال كل هذه الأسئلة وردت مفرداته بكل الأجوبة فكان لبنة كل ما صنع.
ابتعد عن الأوهام كي لا يضمر و سكن الأحلام حتى يلهم و رحل إلى الأوطان كي لا يقيدا وعبر الأزمان حتى يخلدا ليحكي و يروي ما غاب عن الطرف و خاب عن الفكر وطال بالأمل.
إن أول عقدة خاطت المشبك ودقت أوتار الشبك تلئلئت كنور الشفق و اختفت كوميض البرق لتولد قصصا بالصبح الفلق
إن أول عقدة خاطت المشبك ودقت أوتار الشبك تلئلئت كنور الشفق و اختفت كوميض البرق لتولد قصصا بالصبح الفلق
سليت الخيط لأرى بقعة أولى العقد و اكشف سر ما تلي من الوهج نظرت من خرم كفي الوتق فانهمرت سيول الغرق لتشق مدينة الوجد.
مدينة ليست كسائر المدن جزيرة طوقت البحر قبل أن يحتضنها وملكته قبل أن يحكمها وسحبت أنهاره إلى قلبها قبل أن يشقها فسكنت مياهه عروقها لترتخي على لجة فأستوى يابسها و رطبها والتفت شوارعها بين موطأ القدم على الحجر و العوم بالجسد على الماء
مدينة ليست كسائر المدن جزيرة طوقت البحر قبل أن يحتضنها وملكته قبل أن يحكمها وسحبت أنهاره إلى قلبها قبل أن يشقها فسكنت مياهه عروقها لترتخي على لجة فأستوى يابسها و رطبها والتفت شوارعها بين موطأ القدم على الحجر و العوم بالجسد على الماء
تربطها جسور طالت طريقها بخلابة بناءها و وله من يسيرها لتقرب بين مضيقين يابسين يخيل لك من بعيد أنهما التحاما من شدة ضم بعدهما بينهما ينبوع يتبع نظرك وخطاك ويلازمك أين ما ذهبت وكأنه يقودك إلى تطابق كل الاتجاهات فلن تميز من أين بدأت دربك وأين أنهيته , تحدد مكانك بكل مرة فتخدعك نظائره يجذبك تناطح بنياتها ليس لعلوها بل لدنو أسقفها تلونها الشمس بصفرتها و السماء بزرقتها و السحب ببياضها و الشفق بحمرته و القمر و النجوم بلمعان فضيته إلا الليل فلا يطلي سواده
لونها و لا يعم سكونه صوتها فتجد رقص كؤوس المشاكي وهي تكسر ضوءها من خلال زجاجاتها
الشفافة و تسحب الهوا لتهيج شعلاتها و هي تسمع موسيقى الالفابو على آلات عزف تشبه المزمار له كيس من جلد مرقع تنفخه الأفواه لتلين قساواة تجعده ثم يفرغ ما ادخر من الأنفاس لتصعد بثغرات عمود الأنغام فيبعث غناء وطرب الأصوات يذيب الروح ليصهر عاطفتها.
الشفافة و تسحب الهوا لتهيج شعلاتها و هي تسمع موسيقى الالفابو على آلات عزف تشبه المزمار له كيس من جلد مرقع تنفخه الأفواه لتلين قساواة تجعده ثم يفرغ ما ادخر من الأنفاس لتصعد بثغرات عمود الأنغام فيبعث غناء وطرب الأصوات يذيب الروح ليصهر عاطفتها.
ولدت هذه الموسيقى بقرية من الجزيرة كان يسكنها فبيان آليان لم يتم العشرين ولكنه أتم بهاءه بعام
أربعة عشر بعد سنة الألف التي وثقت مولده كقمر تم بقطر منازله.
أحب جزيرته, سكن بجوف ليلها و دب بكبد نهارها ليعلم كل ما جهله ويكسب كل ما نزع منه ويحفظ كل الأمكنة و نظيراتها من قريته و من قرى مدينته.
أربعة عشر بعد سنة الألف التي وثقت مولده كقمر تم بقطر منازله.
أحب جزيرته, سكن بجوف ليلها و دب بكبد نهارها ليعلم كل ما جهله ويكسب كل ما نزع منه ويحفظ كل الأمكنة و نظيراتها من قريته و من قرى مدينته.
كان يصعد كل الجسور و يسمع قصصها والتي حكت عن كل عابريها و ماريها و مشاتها وناقشي حجرها من فوقها و من تحتها.
لكل منهم طريقته وغايته فالعابر يتأملها من بعيد ويخطو بخطى متسارعة للقائها كحبيب طال اشتياقه لا يعلم كيف هي و إلي أين ستأخذه لان الطريق وراءها مجهول , محجوب بممرات صنعتها منازل الأثرياء لا تسع إلا لشخص واحد , يرافقه على طول الممر حائط خلفي لمنزل احد الوجهاء بيمينه ويلامس حائط الجار بالجنب كتف يساره فلا نوافذ و لا واجهات, لا يسمع إلا صوت قدميه و أنفاسه ولا يرى سوا فتحات تقود سيره فلا خيار سوى دخولها لتأخذه لفتحات غيرها أو تنتهي به بساحة إما هادئة
أو صاخبة ما تلبث حتى تلقيه بمضيق آخر ويستمر بلهفة وكأنها سراب يراه ولكنه لا يستطيع أن يمسكه ليشرب ويروي فضوله دون أن تشق نفسه لذلك فلا تعب و لا حزن وإنما سحر يحرك قواه و نشوة تصنع فرحه. يلتقي جسورا أخرى تحمله كما فعلت أولاها يحس وكأنه يرقى السماء حين يصعدها و ينتفض قلبه حين يعلوها وتستقر عينه على منظران بشقيها مختلفان وكأنه ينظر من نافذتان لا يتشابهان وكأنهما من مكانان اثنان و يشتاق لغيرها حين تنحدر لتحط به على أحجار الرصيف ولكنه يلتفت لها
ليعدها بأنه سوف يعود فهو لا يقوى على البعاد و لا يعلم بمنطق الجافي بالفراق.
وأما المار بها فينشغل عنها بمن يرافقه عليها فان حمل هما تهتز لوقع أقدامه ليضرب صداها مياه قناتها فتغرق بثه و شكواه.
و إن حمل عليها سرورا يحفر أثار أقدامه سطح أحجارها ليلهم غيره وفاءه لها فتنتشل مياه نبعها وجده و رضاه
وأما المار بها فينشغل عنها بمن يرافقه عليها فان حمل هما تهتز لوقع أقدامه ليضرب صداها مياه قناتها فتغرق بثه و شكواه.
و إن حمل عليها سرورا يحفر أثار أقدامه سطح أحجارها ليلهم غيره وفاءه لها فتنتشل مياه نبعها وجده و رضاه
و يسحب الماشي عليها ثقل أقدامه أو يجر لها عربته المثقلة بحاجاته تعود نظره عليها وفقد تمييزه لنتوئها فتطوي له طريقها و تقر له مياهها فلا حاجة له سوى أن يدرك وقته لصيد الرزق ببحر الجزر وبيع الورق بسوق السفن.
يسال فبيان و ماذا عن ناقشي حجرك فهو لم يرى نحتا عليها من فوقها وهل للمار والعابر أن يرسم خلف بناءها من تحتها فتجيبه بقولها أن هؤلاء يقصدونني قصدا لأصقل إلهامهم فان جاءني شاعر أكمل
قصيدته على جدران ضفافي وان كان رساما بدأ رسمه بخط نوافذ إطلالتي وان كان نحاتا حفر أذنا تماثيله على خرير مياهي وان أبحر عاشقان على ضلال أسطحي ضرب الهوا قلبيهما و اعتقل الصدق عقليهما و ضاق الحب بسعة فؤادهما.
قصيدته على جدران ضفافي وان كان رساما بدأ رسمه بخط نوافذ إطلالتي وان كان نحاتا حفر أذنا تماثيله على خرير مياهي وان أبحر عاشقان على ضلال أسطحي ضرب الهوا قلبيهما و اعتقل الصدق عقليهما و ضاق الحب بسعة فؤادهما.
كان فبيان ينزل درج الأرصفة الغارقة بمياه قنوات الأرخبيل ليداعب مدها و جزرها بقاربه و الذي ورثه عن أبوه و قد كان السيد آليان نجارا بارعا, ذاع صيته على طول سواحل البحر الادرياتيكي الخاصة بالمدينة, بصنعة هيكلة وبناء قوارب الأرخبيل حيث كانت قواربه لا تهاب البحر و أمواجه ذات قواعد حادة ولكنها صلبة أمام تكدر المياه حين تعصف الرياح تميل لملاينها وتستقر لاستقرارها.