السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حرفة تتسبب في قتل أربع فتيات
شيعت بلدة ديدوش مراد بقسنطينة ظهر أمس جنازة الفتيات الأربع اللواتي لقين مصرعهن في حادث مرور مساء أمس الأول بمنطقة الرحالة في جو مهيب وسط جموع غفيرة أدت صلاة الجنازة في الشارع بعد امتلاء مسجد عبد الحميد بن باديس... عن آخره.
الضحايا من جامعيات ينشطن في مجال العمل الخيري و كلهن مرشدات بمسجد حي 05 جويلية الذي تقطن به الضحية الأولى رحايلية نسرين من مواليد 1990 متخرجة للتو دفعة جوان 2012 من معهد الهندسة المعمارية بجامعة قسنطينة و التي كانت تقود سيارة والدها بدر الدين و على متنها رفيقاتها الثلاث إحداهن تقطن بالحي نفسه بن محمد ريمة من مواليد 10 ماي 1986، بينما تقيم الضحية الثالثة بن مشيرح أنفال 23 سنة و قلاتي عفاف 22 سنة في حي مؤسسة الاسمنت و حي 40 مسكن المتجاورين غير بعيد عند مدخل بلدة ديدوش مراد.
الفقيدة قلاتي عفاف تدرس بالسنة الثالثة في كلية العلوم الطبية بجامعة قسنطينة كانت محل تكريم عند نيلها شهادة الباكالوريا سنة 2010 من طرف رئيس الجمهورية باعتبارها من المتفوقات على مستوى ولاية قسنطينة.
الفتيات الأربع كن مساء أمس الأول في طريقهن لزيارة اليتامى المقيمين بدار الطفولة المسعفة بحي الصنوبر في مدينة قسنطينة و قد تنقلن صائمات لإدخال الفرحة بهدايا العيد على أطفال لم ينعموا بدفء العائلة، حسب روايات أبناء الحي و افراد أسرهن، و قد تنقلت الأخوات في سيارتين و كن سبعة من النساء ركب ثلاثتهن سيارة من نوع "فاو" سارت قبل سيارة البيجو 206 التي اصطدمت بشاحنة مقطورة كانت متوقفة منذ عشرة أيام علة جانب الطريق بمنطقة الرحالة.
لما بلغت النسوة الثلاثة اللواتي كن على متن السيارة الأولى مقصدهن سألن عن رفيقاتهن و لكن رحلة هؤلاء لم تكتمل لينقلن إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى قسنطينة الجامعي، بينما تم تحويل طفلتين صغيرتين كانتا مع الضحايا الأربعة لتلقي العلاج و قد عادت إحداهن أمس إلى بيت أهلها بديدوش مراد بينما فضل والد الأخرى نقلها إلى اخوالها ببلدية حامة بوزيان تجنبا لصدمتها.
وقد اكتشفنا أمس أن "الحفرة الملعونة" التي تسببت في الحادث قد تم ترقيعها.
الحادث الذي خلف موجة حزن كبيرة في بلدة ديدوش مراد الصغيرة نجم حسب التقديرات الأولية عن رغبة الفتاة نسرين في تجنب حفرة كانت مملوءة بالخرسانة عند جانب الطريق الأيمن، لكن و نظرا للسرعة و حمولة السيارة التي كان عليها ستة أشخاص، تكون المركبة قد اصطدمت بالحاجز الإسمنتي الذي يفصل جزئي الطريق المزدوج بين ديدوش مراد و حامة بوزيان، و من عنف الصدمة انحرفت السيارة لترتطم بالشاحنة نصف المقطورة التي كانت مركونة على الجانب الأيمن من الطريق.
أفراد عائلات الضحايا جميعهم كانوا راضين أمس بالقضاء و القدر الذي خطف فتيات يافعات في عمر الزهور، كن لا يتأخرن عن فعل الخير و تقديم المساعدة و لم تكف ألسنتهم عن ذكر طيبة سيرتهن و حسن اخلاقهن و قال أحدهم أنهن كن صائمات يوم الحادث و قد عقدن العزم على زيارة دار الأيتام كجزء من تقاليد تبادل الزيارات بمناسبة عيد الفطر و نفى أحدهم أن تكون الفقيدات من أعضاء جمعية خيرية معينة و قال أنهن لا ينتسبن عضويا إلى جماعة ناس الخير و هي فئة من المتطوعين للعمل الخيري تنشط بقسنطينة من خلال وسائط الشبكات الإلكترونية الإجتماعية مثل فايسبوك، بل كن يعملن الخير خارج كل إطار تنظيمي و خارج الجمعيات.
الجنازة التي شهدتها ديدوش مراد أمس لم تعرف لها المدينة مثيلا من قبل بشهادة رئيس البلدية الذي قال أنه يعرف أسر الفقيدات و لا يسعه إلا مواساتها في مصابهم و قد سخرت البلدية مكبر صوت محمول ليتمكن الإمام عند إلقاء كلمته على حافة القبور الأربعة من إسماع الجمع الغفير من الناس الذين شاركوا في تشييع الجنازة و قد وجد عناصر الدرك صعوبات في تسيير حركة المرور في محيط مسجد عبد الحميد بن باديس قبل صلاة الجنازة و حول المقبرة عند دفن الضحايا.
حرفة تتسبب في قتل أربع فتيات
شيعت بلدة ديدوش مراد بقسنطينة ظهر أمس جنازة الفتيات الأربع اللواتي لقين مصرعهن في حادث مرور مساء أمس الأول بمنطقة الرحالة في جو مهيب وسط جموع غفيرة أدت صلاة الجنازة في الشارع بعد امتلاء مسجد عبد الحميد بن باديس... عن آخره.
الضحايا من جامعيات ينشطن في مجال العمل الخيري و كلهن مرشدات بمسجد حي 05 جويلية الذي تقطن به الضحية الأولى رحايلية نسرين من مواليد 1990 متخرجة للتو دفعة جوان 2012 من معهد الهندسة المعمارية بجامعة قسنطينة و التي كانت تقود سيارة والدها بدر الدين و على متنها رفيقاتها الثلاث إحداهن تقطن بالحي نفسه بن محمد ريمة من مواليد 10 ماي 1986، بينما تقيم الضحية الثالثة بن مشيرح أنفال 23 سنة و قلاتي عفاف 22 سنة في حي مؤسسة الاسمنت و حي 40 مسكن المتجاورين غير بعيد عند مدخل بلدة ديدوش مراد.
الفقيدة قلاتي عفاف تدرس بالسنة الثالثة في كلية العلوم الطبية بجامعة قسنطينة كانت محل تكريم عند نيلها شهادة الباكالوريا سنة 2010 من طرف رئيس الجمهورية باعتبارها من المتفوقات على مستوى ولاية قسنطينة.
الفتيات الأربع كن مساء أمس الأول في طريقهن لزيارة اليتامى المقيمين بدار الطفولة المسعفة بحي الصنوبر في مدينة قسنطينة و قد تنقلن صائمات لإدخال الفرحة بهدايا العيد على أطفال لم ينعموا بدفء العائلة، حسب روايات أبناء الحي و افراد أسرهن، و قد تنقلت الأخوات في سيارتين و كن سبعة من النساء ركب ثلاثتهن سيارة من نوع "فاو" سارت قبل سيارة البيجو 206 التي اصطدمت بشاحنة مقطورة كانت متوقفة منذ عشرة أيام علة جانب الطريق بمنطقة الرحالة.
لما بلغت النسوة الثلاثة اللواتي كن على متن السيارة الأولى مقصدهن سألن عن رفيقاتهن و لكن رحلة هؤلاء لم تكتمل لينقلن إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى قسنطينة الجامعي، بينما تم تحويل طفلتين صغيرتين كانتا مع الضحايا الأربعة لتلقي العلاج و قد عادت إحداهن أمس إلى بيت أهلها بديدوش مراد بينما فضل والد الأخرى نقلها إلى اخوالها ببلدية حامة بوزيان تجنبا لصدمتها.
وقد اكتشفنا أمس أن "الحفرة الملعونة" التي تسببت في الحادث قد تم ترقيعها.
الحادث الذي خلف موجة حزن كبيرة في بلدة ديدوش مراد الصغيرة نجم حسب التقديرات الأولية عن رغبة الفتاة نسرين في تجنب حفرة كانت مملوءة بالخرسانة عند جانب الطريق الأيمن، لكن و نظرا للسرعة و حمولة السيارة التي كان عليها ستة أشخاص، تكون المركبة قد اصطدمت بالحاجز الإسمنتي الذي يفصل جزئي الطريق المزدوج بين ديدوش مراد و حامة بوزيان، و من عنف الصدمة انحرفت السيارة لترتطم بالشاحنة نصف المقطورة التي كانت مركونة على الجانب الأيمن من الطريق.
أفراد عائلات الضحايا جميعهم كانوا راضين أمس بالقضاء و القدر الذي خطف فتيات يافعات في عمر الزهور، كن لا يتأخرن عن فعل الخير و تقديم المساعدة و لم تكف ألسنتهم عن ذكر طيبة سيرتهن و حسن اخلاقهن و قال أحدهم أنهن كن صائمات يوم الحادث و قد عقدن العزم على زيارة دار الأيتام كجزء من تقاليد تبادل الزيارات بمناسبة عيد الفطر و نفى أحدهم أن تكون الفقيدات من أعضاء جمعية خيرية معينة و قال أنهن لا ينتسبن عضويا إلى جماعة ناس الخير و هي فئة من المتطوعين للعمل الخيري تنشط بقسنطينة من خلال وسائط الشبكات الإلكترونية الإجتماعية مثل فايسبوك، بل كن يعملن الخير خارج كل إطار تنظيمي و خارج الجمعيات.
الجنازة التي شهدتها ديدوش مراد أمس لم تعرف لها المدينة مثيلا من قبل بشهادة رئيس البلدية الذي قال أنه يعرف أسر الفقيدات و لا يسعه إلا مواساتها في مصابهم و قد سخرت البلدية مكبر صوت محمول ليتمكن الإمام عند إلقاء كلمته على حافة القبور الأربعة من إسماع الجمع الغفير من الناس الذين شاركوا في تشييع الجنازة و قد وجد عناصر الدرك صعوبات في تسيير حركة المرور في محيط مسجد عبد الحميد بن باديس قبل صلاة الجنازة و حول المقبرة عند دفن الضحايا.