لم ارد يوما ان اكون فتاة ساذجة ، متعطشة لكل شئ ، تجري باحثة عن اشياء سخيفه.
احيانا عندما انظر الى نفسي بعيني ابي ، اشعر بالحرج الكبير ، فانا لست جريئة لدرجة تخولني ان اتكلم مع كل الناس بطلاقة و حيوية ، كما ان لغتي ليست مفرنسة كباقي الفتيات ممن حصلن على تعليم جيد ، فمنذ نعومة اظافري و ابي يحثني على تعلم اللغة الفرنسية ، فهي بمثابة لغة متوارثة في العائلة يجب ان يجيدها الصغير و الكبير بعد العربية طبعا.
لكنني ربما كنت حيادية ، و مختلفة عنهم فانا اتحدث الانجليزية ، التي لا يعطي لها ابي بالا بالطبع.
اذكر انني ذات يوم ، ذهبت مع ابي في زيارة لقريبته .كانت عندها ابنة تكبرني بعام فقط . كنت اعتبرها مثالا اعلى لاي فتاة ، عندما اتحدث معها تتحدث الفرنسية ، و كما قلت من قبل لم اكن افهم الفرنسية جيدا ، احيانا كنت اشعر بالاحراج عندما تتكلم عن شئ جدي و اختمه انا بقهقه عالية فاشعر بالاحراج و اتحجج باي شئ او اغير الموضوع حالا . ربما لم اكن مثقفة لدرجة تخولني ان اجاريها ، قررت ان نتكلم بالانجليزية و لكنها ايضا تكلمت بالانجليزية ، حاولت بشتى الاشكال ان اجاريها و اعرف شيئا لا تجيده لكنها سبقتني بكل شئ . حتى الطبخ الذي لم افقه منه شيئا بعد ، ارادت تعليمه لي ، حتى انني احيانا عندما اجلس معها و يدخل ابي الى المكان و يجدها تطبخ او تتكلم يبقى مدهوشا ، و في طريق العوده ، يقول لي " اه هدى شفتي و شحال تعرف تهدر ؟ انا قتلك تعلمي الفرنسية و انتي قلتيلي بابا معندهاش اهمية ، شفتي البنات الشاطرات" اشعر بالخجل ، اشعر احيانا كانني لم افي ابي حقه ، و لن استطيع يوما رد المعروف له ولو قليلا على تربيتي ، احيانا اوقف الدموع من السيلان فقط لكب لا يراها ، اريد ان افعل شيئا لا تستطيع فعله هي ، و شيئا يجعلني اكبر في عيني ابي ، و يحعله فخورا بي اكثر . ميامي الفتاة العاقلة ، القريبة الى الكمال ، الجميلة ، المجتهدة ، متقنة الكلام ، اللطيفة الرقيقة.
و هدى الفتاة التي تحاول اللحاق بطيف فتاة ، المتهورة ، صاحبة التصرفات الصبيانية.
هل تظنون ان هدى يمكن ان تكون مثل ميامي في يوم من الايام ؟
لا اظن هذا!
احيانا عندما انظر الى نفسي بعيني ابي ، اشعر بالحرج الكبير ، فانا لست جريئة لدرجة تخولني ان اتكلم مع كل الناس بطلاقة و حيوية ، كما ان لغتي ليست مفرنسة كباقي الفتيات ممن حصلن على تعليم جيد ، فمنذ نعومة اظافري و ابي يحثني على تعلم اللغة الفرنسية ، فهي بمثابة لغة متوارثة في العائلة يجب ان يجيدها الصغير و الكبير بعد العربية طبعا.
لكنني ربما كنت حيادية ، و مختلفة عنهم فانا اتحدث الانجليزية ، التي لا يعطي لها ابي بالا بالطبع.
اذكر انني ذات يوم ، ذهبت مع ابي في زيارة لقريبته .كانت عندها ابنة تكبرني بعام فقط . كنت اعتبرها مثالا اعلى لاي فتاة ، عندما اتحدث معها تتحدث الفرنسية ، و كما قلت من قبل لم اكن افهم الفرنسية جيدا ، احيانا كنت اشعر بالاحراج عندما تتكلم عن شئ جدي و اختمه انا بقهقه عالية فاشعر بالاحراج و اتحجج باي شئ او اغير الموضوع حالا . ربما لم اكن مثقفة لدرجة تخولني ان اجاريها ، قررت ان نتكلم بالانجليزية و لكنها ايضا تكلمت بالانجليزية ، حاولت بشتى الاشكال ان اجاريها و اعرف شيئا لا تجيده لكنها سبقتني بكل شئ . حتى الطبخ الذي لم افقه منه شيئا بعد ، ارادت تعليمه لي ، حتى انني احيانا عندما اجلس معها و يدخل ابي الى المكان و يجدها تطبخ او تتكلم يبقى مدهوشا ، و في طريق العوده ، يقول لي " اه هدى شفتي و شحال تعرف تهدر ؟ انا قتلك تعلمي الفرنسية و انتي قلتيلي بابا معندهاش اهمية ، شفتي البنات الشاطرات" اشعر بالخجل ، اشعر احيانا كانني لم افي ابي حقه ، و لن استطيع يوما رد المعروف له ولو قليلا على تربيتي ، احيانا اوقف الدموع من السيلان فقط لكب لا يراها ، اريد ان افعل شيئا لا تستطيع فعله هي ، و شيئا يجعلني اكبر في عيني ابي ، و يحعله فخورا بي اكثر . ميامي الفتاة العاقلة ، القريبة الى الكمال ، الجميلة ، المجتهدة ، متقنة الكلام ، اللطيفة الرقيقة.
و هدى الفتاة التي تحاول اللحاق بطيف فتاة ، المتهورة ، صاحبة التصرفات الصبيانية.
هل تظنون ان هدى يمكن ان تكون مثل ميامي في يوم من الايام ؟
لا اظن هذا!