الجمعة، 27 يوليو، 2012
استشهاد الأخ حسام الشام – مأسدة الأنصار – بحمص الرباط (الأربعاء 06/رمضان/ 1433)
استشهاد الأخ حسام الشام – مأسدة الأنصار – بحمص الرباط (الأربعاء 06/رمضان/ 1433)
الحمد لله وحده، أعز جنده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
ضمن قافلة الشهداء المهاجرين على أرض شام الخير والبركة استشهد يوم الأربعاء 06/ رمضان / 1433 هـ الأخ الشهيد كما نحسبه (حسام الشام) تقبله الله في الشهداء وأسكنه فسيح جناته، كان الشهيد رحمه الله من السابقين في الإعداد للجهاد في أرض الشام منذ سنوات خلت حتى أن من حوله كانوا يستغربون من حثه الدائم على الإعداد والاستعداد لما هو قادم من ملاحم الشام حتى انفجرت شرارة الثورة السورية فكان من أوائل الداعمين لها و الساعين لنصرتها و نصرة مجاهديها و إغاثة اللاجئين بما أمكن ، والأخ رحمه الله فرنسي الجنسية من أصل لبناني حباه الله بعلم وافر سواء في البعد الشرعي أو العلوم العسكرية و الأمنية و التحليلات السياسية و ثقافته الواسعة ، عرف الأخ بنصرته للجهاد والمجاهدين بالنشاط الإعلامي كما ركز على النشاط الإغاثي مستثمرا علاقته بالمنظمات الخيرية والإغاثية ، أحب الأخ حسام الشهادة بشغف وسعى إليها في أكثر من ثغر فنال ما تمناه وما خرج إليه - نحسبه والله حسيبه - فبعد فجر يوم الأربعاء السادس من رمضان أصيب الأخ حسام في قصف بإحدى ضواحي بلدة القصير على الحدود السورية اللبنانية فاستشهد على الفور وارتفعت روحه إلى باريها ، ترجل الحسام جواد العز ليمتطي جواد الشهادة وحقق الله له مناه بأن لم يعثر حتى على أشلائه ليورى التراب , فكان من قافلة الشهداء الذين لم تؤوي أجسادهم قبور ، فرحمك الله يا حسام فقد تركت فينا فراغا يأبى أن يسد ، وأضرمت قلوبنا شواقا إليك و حزنا على فراقك ، سنشتاق إلى بسمتك المشرقة و ملامحك النيرة ، سنشتاق لكلماتك الملتهبة وعزمك المتقد و يقينك بموعود الله ونصر الله ، سيبكيك الأطفال و الأيتام ممن ألفت زيارتهم وإدخال البهجة على قلوبهم ، و سيبكيك الأسرى ممن بذلت مالك وجهدك لفكاك أسرهم والدفاع عنهم , ستبكيك ثغورا مررت بها و سيبكيك الغرباء ممن عايشوك وعرفوك , فلله درك يا حسام ..
لله درك لم تأنس بدنيانا --- ولم تسر خلف طيف الزيف خذلانا
و لم تعفر جبين العز مبتذلا --- تستمطر الذل إصغاء و إذعانا
بل عشت مسعر حرب في كتائبنا --- ترغي و تزبد إعصارا وبركانا
و اليوم ألقى جواد العز راكبه --- وخر مأتلق الأحداق فرحانافرحمك الله رحمة واسعة عشت غريبا ومضيت إلى الله في قافلة الغرباء .
فادي ياسين ( أبو الفدا )