حمدا لمن بيده زمام الأمور،حمدا لمن هتك ظلمات الضلالة بالنبي العدناني،أنزل عليه القرآن ،بالهداية والبيان وأرسله بإيضاح البيان،فكشف مكنون المعاني ببديع بيانه وفصاحة لسانه إذا أراد أمرا فإنما يقول له: كن فيكون،فسبحانه تقدست أسماءه،وجلت صفاته.
وبعد:
http://img06.**********/uploads/image/2012/07/27/0e304c4e6cfa05.png
أولا مبروك العودة لتوي عرفت بهذا...
من أين أبدأ و أين أنتهي ...
يا ليتني أرحل، أنتهيـ ، أموت لتحلق روحي الثائرة بعيدا عن هذه المهزلة التي نعيشها ...
قبل الخوض في حديثي هذا الذي سأشفي غليله بكل عبارات اليأس و القنوط ...
ليس من قدر الله لأننا لسنا من يهرب من قدره ...
فأينما حللنا إلا وحل معنا، مؤمنون بهذا مذ فطرنا...
و لكن من هذه الحياة الرخيصة التي نعيشها ...
و ننعم بين أحضانها النتنة و العفنة ، المقززة، الكريهة،...
لا خير في حياة غاب عنها العدل و الدين و العقل صاحب الفصل ...
أسوء ما يصيب الأمة أن تحكمها إمراءة ليس إطاحة بالمرأة و بقدراتها و لكن الدين أدرى بالخفايا الملازمة لهذه الحكمة الإلهية ...
هنا في الجزائر بلاد المليون ونصف المليون شهيد: فقط المرأة التي تعمل ، و تدرس ، و تفتك مناصب عليا ...؟
سيأيتي يوم و أظنه ليس ببعيد ستطلب المرأة فيه يد الرجل للزواج ...
لأن المسكين عاطل عن العمل و مهمش، و لن يدرك الباءة مهما فعل ، ما إن بقينا على هذه الحال النتنة و العفنة بكل مظاهر الظلم الذي سلطه علينا هذا النفر من الشيوخ الذين يحكمون بلد الشباب ...؟
لا أدري ما السبب إن كانوا يشككون في إسلامنا سنعلن إسلامنا أمام العالم:
" أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمد رسول الله"
أما إن كانوا يشككون في هويتنا :
فلن أحدث أحدكم عن أصلي و فصلي: إبن الشهداء و الرجال إبن الأوراس الشامخ شموخ الشهامة و الشجاعة في وجوه الأعداء و الظالمين ...
رجال لا تكفيهم كلمة رجل ... ان ثاروا حيروا البشر و الحجر...
فمن أنتم ؟
سحقا لكم ...
يا لكم من حمقى حينما يقدم أحدكم قرباننا لينال حقه الطبيعي ... * منصب، سكن، وظيفة ، ترقية، و قس على ذلك...*
يا لكم من أوغاد حينما تجعلون من الرشوة سبيلا لنيل المناصب و كسح كل عقبات هذه الحياة الرخيصة ...
يا لكم من أوغاد حينما تشركون بالله و تحاولون التدخل في قدر الله بكل الوسائل المحرمة : في الدين، التقاليد، الأعراف ...
سبحان الله على هذا التخلف الذي يسري في عروق أغلب هؤلاء الجبناء الذين نعيش بينهم ...
لقد سئمنا العيش و إياكم لأنكم دنستهم مبادئنا التي ترعرعنا معها و كبرنا بين أحضانها...
صدق من قال:
لا تسأل الطُغاة لماذا طغوا , بل اسأل العبيد لماذا ركعوا ..
سيبقى العبد عبدا و لو توج بأبهى الحلل و سكن القصور، ...
و سنبقى أسيادكم حتى و إن إفترشنا الثراء و تغطينا بالسماء...
فقط لأننا لا نقدم قرباننا لغير الخالق الوهاب يا حمقى ...
يا من تقتاتون بالرشوة و المحسوبية و كل أشكال الظلم والطغيان الذي علمه لكم إبليس الملعون ...
لا تخافوا لن نسامحكم حتى يحشركم الله مع حليفكم إبليس في شر البقاع في سقر و ما أدراك ما سقر ...
يا من تحتالون على الناس بفتاة من المال، إنكم سخيفون جدا ...
و الله إننا نشفق عليكم كثيرا ...
لأن مصيركم سيكون جهنم إن شاء الله لأنكم أفسدتكم كل المخططات التي خططنا لها...
لأنكم قتلتم كل أمانينا، و كل معنوياتنا، و ها أنتم تنعمون بحقنا ...
ربي لم يعد للحياة قيمة هنا ...
فأنت العالم أنه:
لا حياة، دون عدل و دون مصداقية نحن هنا في هذه البقعة الطاهرة التي دنسها هؤلاء الخونة نشكوا ضعف حالنا لرب العزة ...
صدق من قال:
إذا اختفى العدل من الأرض ..... لم يعد لوجود الإنسان قيمة
اللهم إننا مغلوبون و إن لم تنصرنا و تقوي من صبرنا سنهلك قريبا ...
قريبا اللهم إن حكامنا تجبروا و إن سياستهم آتت علينا بالضر لا بالنفع فأينا ما ذكرنا اسمك قائلين : بسمك اللهم إلا و كانوا لنا بالمرصاد ...
اللهم إنهم يحرضوننا على الرشوة كلما تمسكنا بحبلك و بحلالك و بصراطك...؟
لكننا نخشى على أنفسنا من هذا:
( لَعَنَ اللَّهُ الرَّاشِي وَالْمُرْتَشِي ) .
اللهم احشر هذا النفر في الدرك الأسفل من النار لأنهم مزقوا قلوبنا و عقولنا بجشعهم و تجبرهم و لا خوفهم منك و من دستور محمد عليه أفضل الصلوات ...
سيكون لهذه اللعنة شقيقة حتى يأتي فرج الله ...
يتبع إن شاء الله ...
كتبت بقلم: شفيق، بــ
بتاريخ: 26 أوت 2012
على الساعة: 22.06
سويعات بعد إعلان إحدى نتائج التوظيف التي آتت حواء على أخضرها و يابسها ...
و أنتصر فيها الراشي و المرتشي... على الحق ...
رغم كل ما حصل أملنا بالله كبير و عظيم ...
مازال واقفين مهما يصرا ...
سلااااااااامي للجميع ...
لا تنسوني من دعاءكم…
و في الختاام تقبلوا تحياات
Dz.Sniper
Chafik.Dz
http://img04.**********/uploads/image/2012/07/26/0e3043436df302.gif
آخر تعديل بواسطة المشرف: