بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
السلام عليكم ورحمة الله
** باب ما جاء في ذي الوجهين **
حدثنا هناد حدثنا أبومعاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة ، قال: قال - رسول الله صلى الله عليه وسلم- : (( إن من شر الناس عند الله يوم القيامة ذا الوجهين ))
قال أبو عيسى وفي الباب عن أنس وعمار وهذا حديث حسن صحيح.
قال أبو عيسى وفي الباب عن أنس وعمار وهذا حديث حسن صحيح.
قوله : (( إن من شر الناس عند الله يوم القيامة ذا الوجهين )) ولفظ البخاري : (( تجد من أشر الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه ))، قال القرطبي : إنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق إذ هو متملق بالباطل وبالكذب ، مدخل للفساد بين الناس ، وقال النووي : هو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها فيظهر لها أنه منها ومخالف لضدها ، وصنيعه نفاق ومحض كذب وخداع وتحيل على الاطلاع على أسرار الطائفتين وهي مداهنة محرمة ، قال : فأما من يقصد بذلك الإصلاح بين الطائفتين فهو محمود ، وقال غيره : الفرق بينهما أن المذموم من يزين لكل طائفة عملها ويقبحه عند الأخرى ، ويذم كل طائفة عند الأخرى ، والمحمود أنيأتي لكل طائفة بكلام فيه صلاح الأخرى ، ويعتذر لكل واحدة عن الأخرى ، وينقل إليه ما أمكنه من الجميل ويستر القبيح ويؤيد هذه التفرقة ، رواية الإسماعيلي من طريق ابن عمير عن الأعمش : (( الذي يأتي هؤلاء بحديث هؤلاء ، وهؤلاء بحديث هؤلاء))
قوله : ( وفي الباب عن عمار وأنس ) أما حديث عمار فأخرجه أبو داود وابن حبان في صحيحه وأما حديث أنس فأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الصمت والطبراني والأصبهاني وغيرهم كذا في الترغيب ، قوله : هذا حديث حسن صحيح وأخرجه الشيخان وغيرهما .
تحفة الأحوذي