
يث: الأربعاء، 29 أغسطس/ آب، 2012، 13:49 GMT

الأسد وصف الانشقاقات في نظامه بأنها " عملية تنظيف ذاتي" للوطن.
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن حسم الصراع العسكري في سوريا يحتاج إلى وقت
ووصف الحديث عن منطقة عازلة يفرضها الغرب في الأراضي السورية، لحماية المدنيين في سوريا، بأنه أمر غير واقعي.
وفي مقابلة مع قناة "الدنيا" التليفزيونية الموالية للحكومة السورية، قال الأسد إن الوضع في بلاده "أفضل".
غير أنه أقر بأن هناك حاجة لمزيد من الوقت لحسم الصراع ضد مقاتلي المعارضة المسلحة الساعين للإطاحة بنظام حكمه.
وكانت شائعات كثيرة قد ترددت عن مكان وجود الأسد منذ ما يقرب من شهرين. غير أنه قال إنه يتحدث من قصر الرئاسة في العاصمة دمشق.
وكان عدد من كبار شخصيات النظام، من بينها وزير الدفاع وصهر الأسد، قد قتلوا في انفجار وقع في مقر الاستخبارات السوية في شهر يوليو/ تموز الماضي.
وقال الأسد "اعتقد أن الحديث عن مناطق عازلة أولا غير موجود عمليا ، ثانيا غير واقعي حتى بالنسبة للدول التي تلعب الدور المعادي أو دور الخصم".
وكانت تركيا طرحت فكرة إقامة "منطقة آمنة" للمدنيين بحماية أجنبية مع تصاعد حدة القتال في الانتفاضة المندلعة منذ 17 شهرا ضد حكم الأسد.
وأيدت فرنسا الاقتراح.
"معركة إقليمية وعالمية"
وقال الأسد "هل نعود للوراء بسبب جهل البعض من المسؤولين الأتراك... هذا الشعب (التركي) وقف معنا عمليا خلال الأزمة.. لم ينجرف بالرغم من الضخ الإعلامي والضخ المادي."
وتقول الحكومة السورية دائما أن سورية تواجه مخططا خارجية تشارك فيه تركيا والسعودية وقطر.
وقال الأسد "نحن نخوض معركة إقليمية وعالمية ، فلابد من وقت لحسمها . ولكن أستطيع أن أختصر كل هذا الشرح بجملة بأننا نتقدم إلى الأمام.. الوضع عمليا هو أفضل ولكن لم يتم الحسم."
واعتبر الأسد أن الجيش و قوى الأمن " يقومون بأعمال بطولية بكل ما تعني الكلمة."
ووجه رسالة على الشعب السوري قائلا "مصير سوريا هو بيدك وليس بيد أي أحد آخر"
ووصف الأسد الانشقاقات التي حدثت في نظامه بأنها "عملية تنظيف ذاتية" للدولة والوطن.
وقال "الشخص الوطني والجيد لا يهرب، لا يفر خارج الوطن، هذه العملية هي عملية ايجابية، هي عملية تنظيف ذاتية للدولة أولا والوطن بشكل عام".
وأكد الأسد أن "الحديث عن اقامة مناطق عازلة في سوريا غير موجود عمليا وثانيا غير واقعي حتى بالنسبة للدول التي تلعب الدور المعادي او دور الخصم".
مروحيات
وعلى الصعيد الميداني، قال الجيش السوري الحر إنه دمر عشر مروحيات في مطار تفتناز في محافظة ادلب بعد مواجهة مع القوات الحكومية، ولم يتسن لبي بي سي التأكد من هذه الأنباء من مصادر محايدة.

مسلح من الجيش السوري الحر في حلب
وأكد العقيد عارف الحمود نائب رئيس أركان الجيش السوري الحر في مقابلة مع بي بي سي هذه الأنباء، مشيرا إلى أنهم هاجموا مواقع عسكرية حكومية أخرى.
وارتفعت حصيلة أعمال العنف في مناطق عدة في سوريا الثلاثاء إلى 189 شخصا على الأقل بحسب نشطاء سوريين.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أن 30 شخصا قتلوا في محافظة ادلب بينهم 21 جراء قصف الجيش النظامي لبلدة كفرنبل.
وأضاف المرصد أن 28 شخصا قتلوا في أحياء جوبر والحجر الاسود والقدم في دمشق كما سقط ما لايقل عن 27 قتيلا في تفجير استهدف جنازة في بلدة جرمانا.
وفي محافظة ريف دمشق قتل 19 مدنيا في قصف تعرضت له بلدات كفربطنا وزملكا وعين ترما وعربين وحمورية والقطيفة، بحسب المرصد.
كما شهدت محافظات حلب وادلب وحمص ودمشق اشتباكات مسلحة بين الجيش النظامي والمعارضة المسلحة أسفرت عن سقوط 32 من القوات النظامية.
انسحاب
من ناحية أخرى، استقالت المعارضة البارزة بسمة قضماني من عضوية المجلس الوطني السوري الثلاثاء في إضافة جديدة الى انسحاب عدة اعضاء بارزين من الجماعة المعارضة هذا العام.
وقالت قضماني المقيمة في العاصمة الفرنسية باريس إن "الشعب السوري يتعرض الآن بلا حماية لمذابح مروعة من الحولة إلى داريا ويسيل دم الشعب السوري في شوارع قراه ومدنه".
وأضافت أن "المجلس لم ينل المصداقية اللازمة ولم يحفظ الثقة التي اولاه إياها الشعب عندما شكل وانحرف عن المسار الذي ارادوه له عندما تم تشكيله".
المصدر
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2012/08/120829_syria_update.shtml

آخر تعديل: