- إنضم
- 27 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 4,798
- نقاط التفاعل
- 836
- النقاط
- 331
- العمر
- 31
حقق المنتخب الجزائري فوزا ثمينا على مضيفه الليبي بهدف نظيف في ذهاب الدور النهائي من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية التي ستقام مطلع 2013 في جنوب افريقيا.
أقيمت المباراة على ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء المغربية بعدما تعذر إقامتها في ليبيا بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة في البلاد.
وستقام مباراة العودة في الجزائر يوم الجمعة الثاني عشر من شهر أكتوبر. وسيتأهل الفائز في مجموع المباراتين إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية.
أحرز هدف المباراة الوحيد اللاعب هلال سوداني في الدقيقة 88.
بادر منتخب الجزائري بمهاجمة شقيقه الليبي منذ الدقائق الأولى من الشوط الأول، واستغل قوة جبهته اليمنى في ظل وجود المتألق سفيان فغولي ومهدي لحسن، فيما وجد المنتخب الليبي نفسه مضطرا للتراجع أمام المد الجزائري، وحاول الاعتماد على الهجمة المرتدة.
ازداد حماس اللاعبين بمرور الوقت، وأشهر حكم المباراة أولى البطاقات الصفراء التي كانت من نصيب اللاعب الليبي فيصل البدري إثر تدخل قوي على مهدي لحسن بعد مرور 10 دقائق من بداية المباراة. وأهدر المهاجم سليماني إسلام فرصة ذهبية لوضع المنتخب الجزائري في المقدمة بعدما سدد كرة مرت قريبة من المرمى وهو غير مراقب في منتصف منطقة الجزاء.
استمرت السيطرة الجزائرية بفضل قوة منتصف الملعب وساهم في ذلك الخجل الهجومي لأحفاد عمر المختار. وسدد جمال مصباح ركلة حرة مباشرة مرت بسلام على مرمى الحارس الليبي محمد نشنوش. على الجانب الآخر، حاول المنتخب الليبي حفظ ماء وجهه، وشن هجمات قليلة على استحياء من الجبهة اليسرى معتمدا على قائده أحمد سعد.
نال المنتخب الليبي البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 36 وكانت هذه المرة من نصيب اللاعب أحمد السنوسي عقب تدخل عنيف على شقيقه الجزائري لياسين كادامورو. لم يسلم المنتخب الجزائري أيضا من البطاقات الملونة، ونال لاعبه مهدي لحسن بطاقة صفراء إثر تدخل غير شرعي على أحد لاعبي المنتخب الليبي.
انقلبت الأمور في الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول حيث بات المنتخب الليبي أكثر خطورة، وأنقذ حارس الخضر رايس مبولحي مرماه من هدفين محققين بعدما تصدى لتسديدة قريبة المدى في الدقيقة 40، كما خرج من مرماه في الوقت المناسب ليلتقط الكرة قبل مهاجم المنتخب الليبي المنفرد بالمرمى لينتهي شوط المباراة الأول بالتعادل السلبي.
استأنف الفريقان المباراة في الشوط الثاني بنفس القوة والحماس، وعاد المنتخب الجزائري لفرض سيطرته مجددا، وحاول جاهدا فك التكتل الدفاعي الليبي معتمدا على انطلاقات قدير في الجبهة اليسرى، وفي بعض الأحيان لجأ إلى التسديد من خارج منطقة الجزاء عن طريق فيغولي وقديورة.
تواصلت المحاولات الجزائرية لهز الشباك الليبية، ومرة أخرى لم يستثمر المهاجم سليماني فرصة انطلاقته في الجبهة اليسرى حيث وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس محمد نشنوش لكنه سدد بجوار القائم الأيسر بدلا من التصويب في الشباك بعد مرور ربع ساعة من بداية الشوط الثاني.
وبمرور الوقت، ظهر غياب التركيز في إنهاء الهجمات بالنسبة للاعبي المنتخب الجزائري وهو ما أدى إلى إهدار العديد من الفرص. استمر سفيان فيغولي في تألقه وتوغل في الجبهة اليمنى وأرسل كرة متقنة وخطيرة إلى قدير الذي سدد برعونة خارج المرمى وهو على بعد 12 متر من الشباك. وسدد جمال الدين مصباح قذيفة بقدمه اليسرى تصدى لها الحارس الليبي محمد نشنوش ببراعة في الدقيقة 70.
ومع اقتراب المباراة من نهايتها، انخفض المستوى البدني للاعبين، واتسم الأداء بالبطء والحذر خشية تلقي هدف. لكن قبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، نجح اللاعب "البديل" هلال سوداني في ترجمة السيطرة الجزائرية إلى هدف بعدما سدد كرة متقنة من داخل منطقة الجزاء سكنت شباك الحارس نشنوش قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي للمباراة.
وشهدت المباراة مشاجرة بين العديد من اللاعبين الجزائريين والليبيين عقب نهاية المباراة غير أن قوات الأمن المغربية نجحت في احتواء الموقف لتنتهي المباراة بسلام.