قصةُ أولِ شاتمٍ للرسول صلى الله عليه وسلم ...وكيف كانت نهايتُه عبرةً لكل من أساء لنبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم...
فبعد ثلاثِ سنينَ من الدعوة سرا .. صدر الأمر الإلهيُّ لنبينا محمدا صلى الله عليه وسلم .. بالجهر بالدعوة .. وإنذارِ الأقربي
ن.. فسارعَ نبيُّنا لتنفيذ أمر ربه ..
فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البطحاء يوما وصعِد جبل الصفا...، ونادى واصباحاه ... فاجتمعت إليه قريش ..، فقال لهم أرأيتم إن حدثتكم أن العدوَّ مصبحُكم أو ممسيكُم أكنتم تصدقوني؟.. قالوا نعم.. : قال : فإني نذير إليكم بين يدي عذاب شديد.. . فقال له عمُه أبو لهب.. ألهذا جمعتنا ؟.. تبا لك .
فتوعده الله بالتباب .. والخسار بسورة المسد..وهذا ماحدث .. حيث مات على الكفر ليخلد في النار في الآخرة ..كما كانت خسارتُه بانتصار دعوةِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم وانتشارِها.. وكذا عقوبتُه بهذا التشهيرِ بسورة تتلى في ذمِّه والدعاءِ عليه إلى يوم القيامة
وكانت نهايتُه في الدنيا بئيسةً خاسرة، .. حيث رماه الله بمرض تسميه قريشٌ "العدسة".. وهى بثرةٌ تشبه العدسةَ.. ولعله مرضُ الجدري،.. وكانت قريشٌ تتقي هذا المرضَ ..كما تتقي الطاعون،.. ويرون أنه يعدي أشد العدوى.. فلما أصابت أبا لهب تباعد عنه بنوه.. وما أغنوا عنه شيئا .. وبقى بعد موته ثلاثةَ أيام لا تقرب جثته.. ولا يحاول أحدٌ دفنَه ..خشيةَ العدوى.. حتى أنتن في بيته.. فلما خاف أبناؤُه سبَ الناسِ لهم ..اضطروا إلىغسلِه قذفا بالماء من بعيد.. مخافةَ عدوى العدسة ،.. ثم ألقوه في مكان وقذفوا عليه الحجارة ...
وفي رواية أن أبناءَه لما خافوا العار.. استأجروا بعضَ الناسِ فاحتملوه ودفنوه ..
وفى رواية أخرى أنهم حفروا له حفرةً ودفعوه بعود حتى وقع فيها.. فقذفوه بالحجارة حتى واروه...
وهكذا كانت نهايةِ أولِ شاتمٍ لنبينا صلى الله عليه وسلم .