سر الحملات الشرسة على رسول الله

حسن العجوز

:: عضوية محظورة ::
إنضم
30 جوان 2012
المشاركات
211
نقاط التفاعل
95
النقاط
7
حسن العجوز، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
يتساءل الكثيرون ويقولون : إننا في تعب وضيق شديد ممن هاجم حضرة النبي صلي الله عليه وسلم من أهل الدنمارك وغيرهم من الكافرين والفيلم المسيء لرسول الله فدعونا نفهم معا ما هو أساس الموضوع ؟ ولنعد إلى كلام الطبيب الأعظم الذي لا ينطق عن الهوى إذ قال {يُوشكُ الأمَمُ أنْ تَدَاعَى عليكُم كَمَا تَدَاعَى الأكَلَةُ إلى قَصْعَتِها قالوا: أَوَ مِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذ؟قال: بَلْ أنتم يَوْمَئِذ كَثِيٌر ولكنكم غُثَاءٌ كَغُثَاء السَّيل ولْيَنْزَعَنَّ الله من صُدُورِ عَدُوكم المَهَابَةَمنكم وليَقْذِفَنَّ الله في قلوبكم الْوَهَنَ قالوا :وما الْوَهَنُ يا رسولَ الله؟قالَ: حُبُّ الدنيا وكَرَاهِيةُ المَوْت}[1]فهذا الحديث الشريف يقرر حقيقة لاجدال فيها مع مرارتها لو لم يسكن حب الدنيا قلوبنا ويخرج منها حب الحبيب الأعظم صلي الله عليه سلم لما تداعت علينا الأمم من حولنا آمنة من بطشنا مستنقصة لقدرنا ولما جرؤ إنسان في الوجود أن ينال منه صلوات ربي وسلامه عليه هذه هي الحقيقة المرَّة وكلُّنا موقنٌ بذلك ومقرٌ ولكن هذه الحقيقة والحال الذي صرنا إليه نئنُ من قسوته ونشتكى من وطأته لم ينزل علينا فجأة من السماء وإنما تسلسل وتسلَّل على مراحل عدة إذ بدأ الخلل بنا نحن المسمون بتقصيرنا في حب نبينا شغلاً بالأرزاق وبيعاً للأخلاق وتركاً لدعوة الحق تحت ضغط إرضاء الخلق أو استجداء منافعهم فاستهان بنا أعداؤنا واستباحوا حرماتنا وأجَّجوا نار الفتنة بيننا وزرعوا صنائعهم في أوساطنا فانكشفت لهم أظهرنا وبطوننا فكانت هجماتهم علينا نتاجا لما زرعناه و حصادا لما أهملناه وعاقبة لما نسيناه ولا حول ولا قوة إلا بالله ولنرى معا كيف بدأ الأمر؟ وتوالى ؟ حتى صرنا على كثرتنا غثاءاً كغثاء السيل كيف كانت البداية ؟
إن الله أمر المؤمنين أمراً صريحاً وقال لنا ولجميع المؤمنين
{لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ}
أمرنا أن نعزِّره أي نساعده في نشر رسالته ونعاونه في تبليغ دعوته كل على قدره وأقل القدر أن نكون نحن مثالاً ونموذجاً للمسلم القويم في أخلاقنا وسلوكياتنا ومعاملاتنا ولكنا نسمع من يدخل في الإسلام وآخرهم رجل دخل من شهر في فرنسا ثم ذهب لزيارة بلد من بلاد المسلمين فرأى العجب وقال : الحمد لله أنني قد دخلت في الإسلام قبل أن أرى المسلمين وإلا لما دخلت فيه لماذا؟لأن المسلمين غير ملتزمين بأحكام دينهم هل بسلوكنا هذا نكون قد عزَّرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أو وقَّرناه على نهج القرآن وكما أمرَّ الرحمن ؟أم نكون قد استهنَّا به بل وشجعنا غيرنا على ذلك
[1] صحيح أبى داود ، عن ثوبان غثاء السيل :أي الرغاوي التي تطفو فوق ماء البحر .

منقول من كتاب [واجب المسلمين المعاصرين نحو الرسول]
للمطالعة أو التحميل مجانا اضغط


واجب المسلمين المعاصرنحو رسول الله (ص)
Book_wageb_elmoslemen_elmoasreen.jpg
 
آخر تعديل:
فى ظل الحملة الشرسة ضد الرسول صلى الله عليه وسلم



يبدو واضحا من قراءة الاحداث ان مسلسل تشويه الاسلام لن يتوقف طالما اننا لم نقم من جانبنا بوقف تلك المحاولات او حتى العمل على تحسين صورة الاسلام فى الخارج وبلا شك فان الترجمة والتواصل مع الاخر عبر لغته تشكل الرافد الاساسي لتحسين صورتنا وتوضيح حقيقة الاسلام امام المواطن الغربي وليس امام الحكومات والهيئات التى قد يكون تعاملها معنا من قبيل الاعتبارات السياسية فحسب ومن الممكن ان يشكل الضغط الصهيونى عنصرا مضادا لتوجهاتنا واتجاهاتنا ولعل ترجمة معانى القران الكريم واحد من اهم الطرق لتوصل حقيقة ديننا الى الاخر كما يشكل حائط سد لدى المواطن الغربي الذي اعتنق الاسلام حديثا ولا يجيد العربية وهو ما يطرح سؤالا مهما وهو هل نجحنا فى ترجمة معانى القران الكريم باللغات المختلفة بشكل يبعث على الاطمئنان ام لا وهل نجحنا فى ترجمة انفسنا ام لا ؟ مركز العهد طرح هذا السؤال فى ظل الاقاويل حول وجود العديد من المصاحف المترجمة وبها اخطاء عديدة وكانت تلك هى الاجابات :

في البداية يقول ضياء عبدربه رئيس قسم الترجمة بمجمع البحوث الإسلامية والمشرف علي فحص جميع الترجمات التي تصل إلي مصر: إن القضية في عملية ترجمة معاني القرآن الكريم في المترجم نفسه. فقد يعمد هذا المترجم بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلي تشويه معني القرآن الكريم. مما يؤدي إلي تشويه صورة الإسلام في الخارج. أو بلبلة أفكار العالم الخارجي مسلميه أو غير مسلميه وتقديم أفكار خاطئة عن الإسلام.
فمثلا استطاعت الترجمة العبرية لمعاني القرآن الكريم التي قام بها أهارون شمش أن يخفي كل ما جاء في القرآن الكريم عن بني إسرائيل. بل امتدت به اللغة إلي أن يجعل هناك معاني ومضامين تتعارض مع ما جاء في القرآن الكريم عن بني إسرائيل.
ومن هنا نجد أن الترجمة والمترجم لديهما المقدرة الفائقة علي قلب الحقائق وتطويع المعاني طبقا لهوي المترجم لا طبقا لروح ومعني القرآن الكريم. كما يتم تطويعها أيضا إلي الظروف السياسية التي يعيشها البلد المترجم إلي لغتها فاليهود مثلا يمكن للمترجم أن يخفض هذا الضوء ويجعله في صورة ضبابية تزيف الحقيقة ويقلبها رأسا علي عقب.

وأضاف: لابد للترجمات ان تتسم بالمصداقية ولابد للمترجم أن يتسم بالصدق والأمانة مع فهمه الدقيق للمعاني القرآنية. لأننا كما نعلم أن الترجمة تنقل المعني ولا تنقل الكلمة "في القرآن الكريم" وفي حالة سوء فهم المترجم للمعني الذي يتعامل معه لترجمته من العربية للغة الأخري فإنه في هذه الحالة يتناول ألفاظاً وعبارات يساء فهمها بالنسبة للمتلقي أبن اللغة المنقول إليها مع الأخذ في الاعتبار أن هناك كلمات قد يكون معناها غير دقيق بالنسبة للفظ العربي الموجود في القرآن الكريم ومنها علي سبيل المثال ما جاء في الحديث الشريف "الولد للفراش وللعاهر الحجر" هذا نص حديث شريف روي عن الرسول صلي الله عليه وسلم فلو لم يستطع المترجم أن ينقل معناه الحقيقي لكانت ترجمته تختلف تماما عما يقصد به الحديث. وكما فهمته بعض التراجم أن الولد ينسب لأبيه. والأم ترجم!! وهذا الفهم مخالف تماما لما جاء به الحديث وللقاعدة الفقهية الإسلامية ويقلب الأمور رأسا علي عقب ويؤدي به الأمر إلي التشكيك في الإسلام والهجوم عليه.
فلابد إذن للترجمة ان تكون دقيقة بناء علي ما جاء من المعاني التي بصدد التعامل مع ترجمتها فلا يمكن ان يكون هناك ترجمة حرفية أو نصية دون أن تكون حاملة للمعني.

من هذا المنطلق نستطيع القول ان الترجمة الصادقة والمترجم الأمين هو الذي يجتهد ويخلص في تحصيل المعني الحقيقي للجمل التي يتعامل مع ترجمتها وبالتالي تسمح العبارات الدقيقة لأن تحمل المعني الدقيق.
ويتوقف ضياء الدين عبدربه عند بعد النقاط الهامة في التراجم ويضرب مثلا في اللغة الانجليزية ففي قواعدها عندما تقوم بترجمة ان الله أنزل من السماء ماء. فكلمة أنزل فعل ماضي يدل علي أن الفعل حدث في الماضي أي أن الماء نزل وأنتهي. مع أن هذا المعني يخالف الواقع فالمطر مازال ينزل. ومن هنا يختار المترجم القاعدة النحوية التي تحمل معني الحقيقة الثابتة حيث يستعمل الماضي البسيط حيث يعبر عن عادة وحقيقة وهذا يقتضي وجود مترجم محترف صادق أمين فاهم لمعاني القرآن الكريم.
ويوضح الآليات التي يقوم بها المجمع بفحص التراجم حيث تصل للمجمع التراجم من أصحابها أو من عدة جهات أخري ويشكل المجمع فريق عمل متخصص في لغة الترجمة من الجامعة وغيرها مع كبار علماء الأزهر ويستمر الفريق في العمل أكثر من شهرين بعدها يتم مراجعتها مرة أخري داخل المجمع ثم تتم اجازتها أو رفضها أو المطالبة بالتصويب. وكل ترجمة وافق عليها الأزهر أو مجمع الملك فهد فهي تراجم معتمدة ولا شيء فيها وثقة.
وأهم التراجم التي وافق عليها الأزهر:
* ترجمة عبدالله يوسف علي.
* ترجمة مرما دوك بكسال
* ترجمة د. محمد عبدالحليم
* ترجمة د. أحمد زكي حماد
* ترجمة د. ماجد فخري
* ترجمة مجمع الملك فهد فضلا عن ترجمات أخري لم يجزها الأزهر نظرا لاحتوائها علي أخطاء في بعض المفاهيم القرآنية.


* ترجمة د. كوثر عبدالسلام
* ترجمة د. زينب عبدالعزيز
* ترجمة فاسون
من الترجمات الايطالية:
* ترجمة حمزة بيكاردو
* ترجمة باريلو
من الترجمات الألمانية: ترجمة بافاريا
ومن الصينية: ترجمة واحدة
ومن العبرية: تم رفضها بالاضافة لوجود تراجم لم يراجعها الأزهر. وهناك ترجمة يعدها مجمع الملك فهد.
ومن السويدية: واحدة سلمها سفير السويد في مصر.
ومن اليونانية: ترجمة واحدة من وزارة التعليم بمصر.
ومن الروسية: ترجمة إيمان فاليريا - التي أشهرت إسلامها وأشرفت عليها وزارة الشئون الدينية في أبوظبي.
ويطالب ضياء الدين عبدربه باصدار ترجمات خاصة من الأزهر أو المجلس الأعلي للشئون الإسلامية ومجمع الملك فهد تكون هي المعتمدة والمرجع علي مستوي العالم.


وأوضحت الدكتورة زينب عبدالعزيز أستاذ الحضارة الإسلامية بجامعة المنوفية وصاحبة ترجمة معاني القرآن الكريم للغة الفرنسية ان تأثير الترجمات الإسلامية المختلفة يتوقف علي نوعيتها خاصة وان هناك ترجمات عديدة عليها مآخذ وأن القضية ليست فقط في ترجمة معاني القرآن الكريم ولكن يجب أن تصطحب هذه الترجمة بأسباب النزول وبعض المفاهيم والقيم الاجتماعية والحضارية التي توارثناها من تربيتنا وقيمنا ومن المسجد والخلفية الثقافية ويفتقدها الغرب حتي ييسر كل هذا فهمهم الصحيح للإسلام وسماحته.
وأضافت: لعلنا نذكر أن أول من بدأ بسب المصطفي - صلي الله عليه وسلم هو يوحنا الدمشقي في القرن الثامن كان أول من سبه - صلي الله عليه وسلم - والغرب لديه مخطط لا إنساني لتنصير العالم وهم يخططون ويفعلون أما نحن فنخطط وإن تذكرنا لا نفعل وان فعلنا لا نجيد ما نقدمه وإن من الضروري ان نعرف المسيحيين الغربيين بدينهم وحقيقته.

أشارت إلي أننا كمسلمين ممنوعين من الدفاع عن ديننا والترجمة وحدها لا تكفي حاليا ولكن لابد من التحرك في أكثر من خط ترتكز علي التعريف بالإسلام ببساطة دون تعبيرات إنشائية ومن خلال حقائق وكذا كشف حقيقة الديانة المسيحية للغرب وتفعيل الدور الإعلامي الواعي في مخاطبة هؤلاء وتيسير سبل وصول المعلومات الحقيقية والواضحة والمباشرة عن الإسلام والمسلمين من خلال مواقع حصينة تدشن علي شبكة المعلومات الدولية "الانترنت" وكشف زيف بعض المواقع المعادية التي تشوه الإسلام فضلا عن مواجهة الفئات الضالة من المتأسلمين الذين يروجون إلي كل محرف ومشوه يضر بالمسلمين وصورتهم أمام العالم من أمثال آمنة ودود وتسليمة نسرين وغيرهن من الشواذ اللائي يبحثن عن الشهرة علي حساب الإسلام والمسلمين دون مراعاة لأدني سبل الأدب الفكري في إدارة حوار عقلاني مقنع.


ويؤكد الدكتورمحمد داود - أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة قناة السويس - ان المترجمات من الإسلاميات مفيدة ولكنها غير كافية وإن كانت ليست بالحلقة المفقودة لدي الغرب خاصة علي المستوي السياسي وفي نطاق المؤسسات العلمية لأنهم يعلمون الإسلام تماماً وما يصدر منهم من اساءات مقصودة وليست عن جهل وذلك تعمدا لتشويه الإسلام والمسلمين وتفكيك هذه المنظومة علي مر التاريخ كي يبقي المسلمون في موقف الإنهزامية والضعف والهوان ولا يكون لهم دور في الحضارة أما التواصل مع الشعوب فهو يحتاج لجهد اضافي ومخاطبة الغرب بأسلوب ثقافتهم أسلوب العقلية الذي تعودوا تناول الأمور به.
وأشار إلي أن الثقافة تختلف فنحن لدينا مسلمات لاتقبل المناقشة في الأديان من الغيبيات أما عندهم فهذه المسلمات علي مائدة المناقشة لذا وجب علينا تناول هذه الأمور عند مخاطبتهم من هذا المنطلق ولابد من بسط الأدلة العقلية عليهم علي كل ما لدينا من مسلمات إضافة إلي ضرورة تفعيل الخطاب الإعلامي الشفهي من خلال الفضائيات وهو جانب مهم ونحن مقصرون فيه غاية التقصير ويحتاج لإمكانات مادية هائلة وفنية أكبر وجانب مهم وخطير ومؤثر نحن في غفلة عنه وهو الأكثر تأثيرا إنه الدراما فاليهود من خلالها استطاعوا أن يصنعوا ما يمكن أن يسمي بغسيل المخ لشعوب العالم بشأن كل القضايا التي أرادوا طرحها علي الساحة وإقناع العالم بها والغريب والمدهش والمؤلم أننا نواجه كل ذلك بالتلاوم تارة علي تقصيرنا وتارة علي ظلم العدو لنا وافتراءاته ولكن لا نناقش دورنا المفقود والغائب والعقلاء دائما يتساءلون: ماذا ننتظر من عدونا؟ هل ننتظر أن يقدم لنا هدية؟! أو أن يعمل إلي صالحنا؟! أو يسمع لصياحنا وشجبنا؟!
ويوضح الدكتور محمد داود أن دور العدو هو ان يكيد لنا ويعمل علي تدميرنا وهو يؤدي دوره هذا بامتياز والمشكلة حقا أننا لا نؤدي دورنا ولا نريد ان نبدأ بداية حقيقية بأن نؤدي دورنا المفقود والغائب بما يتناسب وأسلوب العصر وتقنياته وان الهجمة التي يتعرض لها الإسلام وبخاصة من اليهود في إطار تشويه صورة المسلمين واغتصاب ذاكرة الأمة بمحاولة تهويد المقدسات الإسلامية في القدس وتهويد الأرض والبشر والتاريخ وبخاصة في مصر.. كلها محاولات ينبغي أن تثير فينا روح العمل الجاد وإن جراحات الأمة لا تداويها الكلمات ولكن العمل الصادق المخلص الواعي.

وقال: خلال زيارتي للولايات المتحدة الأمريكية قبل ذلك ولندن مؤخرا وجدت أن الترجمات الموجودة مفيدة للمسلمين من غير العرب أما غير المسلمين فهم يستفيدون منها بقدر بسيط ويطلبون الآن إجابات علي تساؤلات كثيرة في عقولهم عن الإسلام والمسلمين وتاريخهم وعقيدتهم ولابد أن نتناول كل هذه التساؤلات بالحكم والدليل المقنع بعيداً عن الإنفعال والتهور وكنت أتأزي نفسيا بأنهم يصفون الإسلام بالتطرف والإرهاب والعنف وللأسف الشديد فإن بعض الأفكار الخاطئة مثل جماعة المهاجرين الجدد وهم جماعة محدودة ذات فكر مغلوط وكنت ذات مرة أشاهد القناة الثامنة B.b.c هناك وفوجئت ببرنامج تليفزيوني يستضيف أحد أفراد هذه الجماعة ويحاورونه ووجهوا له سؤالاً مضمونه أن لندن أعطتكم الكثير منحتك الجنسية وأنت من بلدك مطرود "سوري" وتعطيك معونة شهرية ما بين "500 - 600 جنيه استرليني" وأنت لديك بيت عندنا ومعك حق اللجوء.. فما حق هذا الوطن الذي منحك كل هذا وما حجم انتمائك إليه؟!.. وكانت إجابته المفزعة حيث قال: ليس لي أي انتماء لهذا البلد وليس له حق عليَّ وانتمائي لله وحده.. ثم تقطع الصورة بعدها لتأتي بصورة "لتوني بلير" وهو يدعو العالم للعناية بأطفال افريقيا ضحايا الأوبئة والمجاعات ثم تعرض صورة لضحايا أفريقيا.

ويعلق الدكتور داود علي هذا بأن من يعطيك شربة ماء في الإسلام له عليك حقوق ولاشك ان لهذا البلد الذي يفعل كل هذا حقوق أولها حق المواطنة وهو ما لا ينفي حق إنتماء الإنسان للإسلام وان النبي صلي الله عليه وسلم - صلي الله عليه وسلم - أعلن انتماءه لبلده ومواطنته للبلد التي عاش بها وهي المدينة حتي أنه قال: "لو سلك الناس فجاً وسلك الأنصار فجاً لسلكت فج الأنصار" ولعل ما حدث من تشويه مقصود ينبغي الرد عليه بشكل يصل إلي الشعوب.
وتساءل الدكتور محمد داود لماذا تطوير الخطاب الديني لا يكون إلا في المسلمين فقط؟ ولماذا لا يطور اليهودي خطابه والمسيحي أيضا؟! فهناك مناهج تدرس في التعليم الإسرائيلي تتضمن أن العربي إنسان متخلف وان إبادته قربي لله عز وجل ولم يطوروا خطابهم وان المستوي الشعبي هي ساحة الإقناع الحقيقي والحوار الفعلي الذي يبعد عن الاملاءات.
وخلص الدكتور داود إلي أن الجزء المقروء في الثقافة العالمية قليل للغاية إذا ما قورن بحجم الجزء المشاهد وإخلاص القائمين علي أمر تبصيرهم لقضيتهم وقضية الدفاع عن الإسلام والمسلمين هو العامل الأساسي في النجاح وتحقيق النتائج المرجوة فهم أخلصوا لأوطانهم وقضاياهم فحققوا ما تمنوا وزيادة.
لغة قاصرة

ويتحدث الدكتور عبدالله بركات - عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر - موضحا ان لغة الخطاب مع الغرب قاصرة وينبغي التركيز فيها علي ثلاثة محاور أساسية أولها التعريف بالإسلام وهو موجه في المقام الأول للمسلم الذي يعيش في الغرب أما غير المسلمين وخطابهم فله محوران آخران وهما طرح الحلول الإسلامية لمشاكل المجتمع الغربي لأنه رغم حياته المترفة يعيش خواء روحيا كبيراً تفسخت بسببه الأسرة وضاعت معالمها وعاشت المجتمعات والدول لغة المصلحة وكلها قضايا ينبغي مناقشتها وبيان حل إسلامي لها وتوضيح ان الإسلام هو ذلك التشريع الإلهي الذي لا يشاركه غيره في مدي التلاقي مع المخالفين علي عكس ما يشاع عنه في الغرب وعليه لو كان الحوار مع الغرب والذي يهدف لتبصيرهم بالإسلام يشتمل علي هذين المحورين اعتقد أنه كان يحقق التلاقي والتعايش السلمي بيننا وبينهم ولعل الترجمات لا تصل لهذا المعني التي يركز معظمها علي مخاطبة المسلمين الذين يعيشون في الغرب وهم الذين ذاب معظمهم في المجتمعات الغربية دون إدراك حقيقي إلي أن الغرب يفتقد وجود الصورة الحقيقية للإسلام.

وأضاف: ان نأمن جانبهم ذلك مستحيل أما تحييدهم فهو أمل نسعي في إطاره وليس مهمتنا في النهاية ان نجبرهم علي شيء والغربي يري نماذج مختلفة من المسلمين في البيئة الغربية لأن الصراع بين التيارات المختلفة في الشرق نقل تماما إلي بلاد الغرب بل وبتعمق حيث يجد فرقا مختلفة ومجتمعات متنوعة ما بين مجتمع مغربي وآخر فلسطيني وثالث مصري وهذه مشكلة محورية تواجه الخطاب الديني مع الغرب وتسبب عجزه عن التأثير فيهم حيث يحتار بينها أيها صواب وأيها خطأ والخطاب الديني الموجه يحتاج إلي نظرة شمولية وهو ما يفتقر إليه القائمون عليه فالإسلام إن لم يؤخذ بشموليته لن يصل والساحة الدعوية في الغرب تغيب عنها وسطية الإسلام وتفتقر إلي التمثيل الصحيح للأزهر فإن لم نحسن اختيار دعاة الأزهر فمن نوفدهم بعد خضوعهم للاختبارات الحقيقية فلن يستطيعوا الوصول للعرض الجيد للإسلام ورحمته وتسامحه ولن يقدروا علي إيضاح جمال الإسلام وكماله وان حوار الأديان قضية يجب ألا نغفل عن تأثيرها ولكن إذا ما قام به متخصصون يدركون ما هية تفكير الآخر ويستطيعون الرد بما يناسبه فكيف نحاور أصحاب ديانات أخري في قوافل تفتقر لمتخصص في دراسة الأديان؟
بارك الله فيك
اسمحلي على الاظافة مني

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top