- إنضم
- 19 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 51,485
- نقاط التفاعل
- 84,453
- النقاط
- 821
- محل الإقامة
- الشرق-الوسط
- الجنس
- أنثى
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع وضعتُهُ من أجل العضوة mouna b
التي سألت عن كيفيّة التعامل مع أهل زوجها بعد الزواج
ولم أجِدْ مُساعدة واجابة أفضل من هذه.
#1
****************************************************************************
[FONT="]نصّ السّؤال[FONT="]:[/FONT][/FONT]
[FONT="]السّلام عليكم، فأنا مقبلة على الزّواج، وسأسكن مع عائلة الزّوج.[/FONT]
[FONT="]1- فهل يعتبر إخوة الزّوج غرباء ويجب أن ألبس الجلباب أمامهم، أو أكتفي بالحجاب ؟[/FONT]
[FONT="]2- وكيف يمكن أن أتعامل معهم ؟[/FONT]
[FONT="]3- وما هي النّصائح الّتي تقدّمونها بصفة عامّة لي لبلوغ السّعادة الّتي تسعى إليها كلّ فتاة، وتحقيق رضا الزّوج، وبالتّالي رضا الله [FONT="]عزّ[/FONT][FONT="]وجلّ[/FONT][FONT="] الّذي هو غاية كلّ مسلم، وبارك الله فيكم وجزاكم كلّ خير. [/FONT][/FONT]
[FONT="]نصّ الجواب[FONT="]:[/FONT][/FONT]
[FONT="]الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد: وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.[/FONT]
[FONT="]فنسأل الله [FONT="]تعالى[/FONT][FONT="] بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرزقك السّعادة في الدّارين، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.[/FONT][/FONT]
· [FONT="]الجواب عن السّؤال الأول[FONT="]:[/FONT][/FONT]
[FONT="]فلا شكّ أنّ إخوة الزّوج يُعدُّون من الأجانب شرعا، أي: الّذين يجب عليك التستّر أمامهم.[/FONT]
[FONT="]وفي الحديث الّذي رواه البخاري ومسلم عن عُقبةَ بن عامرٍ [FONT="]رضي الله عنه[/FONT][FONT="] أنّ رسولَ اللهِ [/FONT][FONT="]صلّى الله عليه وسلّم[/FONT][FONT="] قال:[/FONT][/FONT]
[FONT="](( [FONT="]إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ[/FONT][FONT="] !)) فقالَ رجلٌ من الأَنْصارِ: يا رسولَ اللهِ أَفَرَأَيْتَ [/FONT][FONT="]الحمْوَ[/FONT][FONT="] ؟ قال: (( [/FONT][FONT="]الحَمْوُ الْمَوْتُ[/FONT][FONT="] )).[/FONT][/FONT]
[FONT="]ذكر مسلم في " صحيحه " عن اللّيث بن سعد [FONT="]رحمه الله[/FONT][FONT="] قال:" [/FONT][FONT="]الحَمْوُ[/FONT][FONT="]: أخو الزّوج وما أشبهه من أقارب الزّوج: ابن العمّ ونحوه ".[/FONT][/FONT]
[FONT="]فالأصل أنّك لا تبدين أمامهم إلاّ بمقدار الحاجة والضّرورة[FONT="]: كالسّلام عليهم، والسّؤال عن أحوالهم، ولا تزيدين على ذلك.[/FONT][/FONT]
[FONT="]والأصل ألاّ تبقَيْ بارزةً أمامهم[FONT="] أوقات الوجبات العائليّة، فلك مكانُك ولهم مكانهم. و[/FONT][FONT="]على زوجك هو نفسه أن يفْهِمَهُم ذلك[/FONT][FONT="].[/FONT][/FONT]
[FONT="]أمّا فيما يخصّ اللّباس[FONT="] أمامهم فينبغي أن يكون ساترا لجميع البدن، فضفاضا، غير شفّاف، وليس بزينة في نفسه، سواء كان جلبابا أو حجابا عريضا معه درع.[/FONT][/FONT]
[FONT="]وينبغي أن تكون بداية حياتك وسطهم من أوّل يوم على هذا النّحو[FONT="]، فيعتادون على ذلك، [/FONT][FONT="]والخَيْرُ عَادَةٌ[/FONT][FONT="]– كما قال ابن مسعود [/FONT][FONT="]رضي[/FONT][FONT="]الله عنه[/FONT][FONT="]–، أمّا إن تساهلْتِ في هذا الأمر، ثمّ أردتِ إصلاحه، فإنّه يصعُب عليك كثيرا بعد ذلك.[/FONT][/FONT]
· [FONT="]الجواب عن السّؤال الثّاني[FONT="]:[/FONT][/FONT]
[FONT="]-[FONT="] أمّا كيف يمكنك التّعامل معهم، فذلك بما سبق أن ذكرناه، أن يكون حديثك إليهم بمقدار الحاجة والضّرورة.[/FONT][/FONT]
[FONT="]-[FONT="] وعليك أن تكوني أختا[/FONT][FONT="] لهم تخدمينهم كما كنتِ تخدمين إخوانك من قبل، فإنّ ذلك ممّا يحبّبك إليهم، ويزرع المهابة تجاهك في قلوبهم.[/FONT][/FONT]
[FONT="]-[FONT="]كما أنّ ذلك ممّا يُسعِد الزّوج[/FONT][FONT="]، وخاصّة إذا استمع إلى الثّناء العطِر عليك من قِبل أهله، فالزّوج حينها يكون أسعد رجل في العالم.[/FONT][/FONT]
[FONT="]-[FONT="]واحذري كلّ الحذر[/FONT][FONT="] من أن تتدّخّلي فيما بين زوجك وأهله وإخوته، فإنّ الزّوج أحيانا قد يشكو حال إخوته إلى زوجته، [/FONT][FONT="]فكوني ذكيّة تقيّة [/FONT][FONT="]في هذا الباب: بأن لا تزيديه بُغضاً لهم، بل كوني مذكّرة له بأنّهم إخوته، وأنّ الله [/FONT][FONT="]عزّ وجلّ [/FONT][FONT="]ما يزيد عبده بعفوٍ إلاّ عزّاً[/FONT][FONT="]، و[/FONT][FONT="]إن[/FONT][FONT="] لم [/FONT][FONT="]يعفُ [/FONT][FONT="]عنهم [/FONT][FONT="]فعمّن [/FONT][FONT="]سيعفو [/FONT][FONT="]إذن[/FONT][FONT="] ؟[/FONT][/FONT]
[FONT="]واستعملي المعاريض معه كي تزرعي المحبّة والمودّة في قلبه نحوهم إليه، كأن تخبريه: بأنّهم يُثنون عليه، وأنّهم يعتبرونه الأخ المثاليّ ...الخ، وقد قال النبيّ [FONT="]صلّى الله عليه وسلّم[/FONT][FONT="]: (( [/FONT][FONT="]لَيْسَ بِالْكَاذِبِ مَنْ أَصْلَحَ بَيْنَ النَّاسِ[/FONT][FONT="]، [/FONT][FONT="]فَقَالَ خَيْرًا أَوْ نَمَى خَيْرًا[/FONT][FONT="] )) [/FONT][FONT="][متّفق عليه].[/FONT][/FONT]
· [FONT="]الجواب عن السّؤال الثّالث[FONT="]:[/FONT][/FONT]
[FONT="]أمّا السّبيل إلى السّعادة الزّوجية، فهذا يحتاج إلى سفر ضخم، وفي مجتمعاتنا إلى أسفار، وأرشدك:[/FONT]
[FONT="]إلى قراءة الكتب والمقالات الّتي تبيّن ذلك، وهي كثيرة، ومن أنفعها كتاب " مقوّمات السّعادة الزّوجية " للشّيخ الدّكتور ناصر العمر.[/FONT]
[FONT="]أو إلى سماع الدّروس الّتي تتناول مثل هذه الموضوعات، ومنها: [FONT="]كيف تكسبين قلب زوجك[/FONT][FONT="] ؟ وكيف يكسب الزّوج قلب زوجته ؟ وتجدينها في شرح " كتاب النّكاح " من " [/FONT][FONT="]صحيح التّرغيب والتّرهيب[/FONT][FONT="] " لكاتب هذه الأسطر عفا الله عنه.[/FONT][/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
هذا الموضوع وضعتُهُ من أجل العضوة mouna b
التي سألت عن كيفيّة التعامل مع أهل زوجها بعد الزواج
ولم أجِدْ مُساعدة واجابة أفضل من هذه.
#1
****************************************************************************
[FONT="]نصّ السّؤال[FONT="]:[/FONT][/FONT]
[FONT="]السّلام عليكم، فأنا مقبلة على الزّواج، وسأسكن مع عائلة الزّوج.[/FONT]
[FONT="]1- فهل يعتبر إخوة الزّوج غرباء ويجب أن ألبس الجلباب أمامهم، أو أكتفي بالحجاب ؟[/FONT]
[FONT="]2- وكيف يمكن أن أتعامل معهم ؟[/FONT]
[FONT="]3- وما هي النّصائح الّتي تقدّمونها بصفة عامّة لي لبلوغ السّعادة الّتي تسعى إليها كلّ فتاة، وتحقيق رضا الزّوج، وبالتّالي رضا الله [FONT="]عزّ[/FONT][FONT="]وجلّ[/FONT][FONT="] الّذي هو غاية كلّ مسلم، وبارك الله فيكم وجزاكم كلّ خير. [/FONT][/FONT]
[FONT="]نصّ الجواب[FONT="]:[/FONT][/FONT]
[FONT="]الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد: وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.[/FONT]
[FONT="]فنسأل الله [FONT="]تعالى[/FONT][FONT="] بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرزقك السّعادة في الدّارين، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.[/FONT][/FONT]
· [FONT="]الجواب عن السّؤال الأول[FONT="]:[/FONT][/FONT]
[FONT="]فلا شكّ أنّ إخوة الزّوج يُعدُّون من الأجانب شرعا، أي: الّذين يجب عليك التستّر أمامهم.[/FONT]
[FONT="]وفي الحديث الّذي رواه البخاري ومسلم عن عُقبةَ بن عامرٍ [FONT="]رضي الله عنه[/FONT][FONT="] أنّ رسولَ اللهِ [/FONT][FONT="]صلّى الله عليه وسلّم[/FONT][FONT="] قال:[/FONT][/FONT]
[FONT="](( [FONT="]إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ[/FONT][FONT="] !)) فقالَ رجلٌ من الأَنْصارِ: يا رسولَ اللهِ أَفَرَأَيْتَ [/FONT][FONT="]الحمْوَ[/FONT][FONT="] ؟ قال: (( [/FONT][FONT="]الحَمْوُ الْمَوْتُ[/FONT][FONT="] )).[/FONT][/FONT]
[FONT="]ذكر مسلم في " صحيحه " عن اللّيث بن سعد [FONT="]رحمه الله[/FONT][FONT="] قال:" [/FONT][FONT="]الحَمْوُ[/FONT][FONT="]: أخو الزّوج وما أشبهه من أقارب الزّوج: ابن العمّ ونحوه ".[/FONT][/FONT]
[FONT="]فالأصل أنّك لا تبدين أمامهم إلاّ بمقدار الحاجة والضّرورة[FONT="]: كالسّلام عليهم، والسّؤال عن أحوالهم، ولا تزيدين على ذلك.[/FONT][/FONT]
[FONT="]والأصل ألاّ تبقَيْ بارزةً أمامهم[FONT="] أوقات الوجبات العائليّة، فلك مكانُك ولهم مكانهم. و[/FONT][FONT="]على زوجك هو نفسه أن يفْهِمَهُم ذلك[/FONT][FONT="].[/FONT][/FONT]
[FONT="]أمّا فيما يخصّ اللّباس[FONT="] أمامهم فينبغي أن يكون ساترا لجميع البدن، فضفاضا، غير شفّاف، وليس بزينة في نفسه، سواء كان جلبابا أو حجابا عريضا معه درع.[/FONT][/FONT]
[FONT="]وينبغي أن تكون بداية حياتك وسطهم من أوّل يوم على هذا النّحو[FONT="]، فيعتادون على ذلك، [/FONT][FONT="]والخَيْرُ عَادَةٌ[/FONT][FONT="]– كما قال ابن مسعود [/FONT][FONT="]رضي[/FONT][FONT="]الله عنه[/FONT][FONT="]–، أمّا إن تساهلْتِ في هذا الأمر، ثمّ أردتِ إصلاحه، فإنّه يصعُب عليك كثيرا بعد ذلك.[/FONT][/FONT]
· [FONT="]الجواب عن السّؤال الثّاني[FONT="]:[/FONT][/FONT]
[FONT="]-[FONT="] أمّا كيف يمكنك التّعامل معهم، فذلك بما سبق أن ذكرناه، أن يكون حديثك إليهم بمقدار الحاجة والضّرورة.[/FONT][/FONT]
[FONT="]-[FONT="] وعليك أن تكوني أختا[/FONT][FONT="] لهم تخدمينهم كما كنتِ تخدمين إخوانك من قبل، فإنّ ذلك ممّا يحبّبك إليهم، ويزرع المهابة تجاهك في قلوبهم.[/FONT][/FONT]
[FONT="]-[FONT="]كما أنّ ذلك ممّا يُسعِد الزّوج[/FONT][FONT="]، وخاصّة إذا استمع إلى الثّناء العطِر عليك من قِبل أهله، فالزّوج حينها يكون أسعد رجل في العالم.[/FONT][/FONT]
[FONT="]-[FONT="]واحذري كلّ الحذر[/FONT][FONT="] من أن تتدّخّلي فيما بين زوجك وأهله وإخوته، فإنّ الزّوج أحيانا قد يشكو حال إخوته إلى زوجته، [/FONT][FONT="]فكوني ذكيّة تقيّة [/FONT][FONT="]في هذا الباب: بأن لا تزيديه بُغضاً لهم، بل كوني مذكّرة له بأنّهم إخوته، وأنّ الله [/FONT][FONT="]عزّ وجلّ [/FONT][FONT="]ما يزيد عبده بعفوٍ إلاّ عزّاً[/FONT][FONT="]، و[/FONT][FONT="]إن[/FONT][FONT="] لم [/FONT][FONT="]يعفُ [/FONT][FONT="]عنهم [/FONT][FONT="]فعمّن [/FONT][FONT="]سيعفو [/FONT][FONT="]إذن[/FONT][FONT="] ؟[/FONT][/FONT]
[FONT="]واستعملي المعاريض معه كي تزرعي المحبّة والمودّة في قلبه نحوهم إليه، كأن تخبريه: بأنّهم يُثنون عليه، وأنّهم يعتبرونه الأخ المثاليّ ...الخ، وقد قال النبيّ [FONT="]صلّى الله عليه وسلّم[/FONT][FONT="]: (( [/FONT][FONT="]لَيْسَ بِالْكَاذِبِ مَنْ أَصْلَحَ بَيْنَ النَّاسِ[/FONT][FONT="]، [/FONT][FONT="]فَقَالَ خَيْرًا أَوْ نَمَى خَيْرًا[/FONT][FONT="] )) [/FONT][FONT="][متّفق عليه].[/FONT][/FONT]
· [FONT="]الجواب عن السّؤال الثّالث[FONT="]:[/FONT][/FONT]
[FONT="]أمّا السّبيل إلى السّعادة الزّوجية، فهذا يحتاج إلى سفر ضخم، وفي مجتمعاتنا إلى أسفار، وأرشدك:[/FONT]
[FONT="]إلى قراءة الكتب والمقالات الّتي تبيّن ذلك، وهي كثيرة، ومن أنفعها كتاب " مقوّمات السّعادة الزّوجية " للشّيخ الدّكتور ناصر العمر.[/FONT]
[FONT="]أو إلى سماع الدّروس الّتي تتناول مثل هذه الموضوعات، ومنها: [FONT="]كيف تكسبين قلب زوجك[/FONT][FONT="] ؟ وكيف يكسب الزّوج قلب زوجته ؟ وتجدينها في شرح " كتاب النّكاح " من " [/FONT][FONT="]صحيح التّرغيب والتّرهيب[/FONT][FONT="] " لكاتب هذه الأسطر عفا الله عنه.[/FONT][/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
آخر تعديل بواسطة المشرف: