إنصاف الإسلام للمرأة وإعلاؤه مكانتها (2) مكانة المرأة في بعضِ الحضارات القديمة والأديان الأخرى

ابو ليث

:: عضو مَلكِي ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,646
نقاط التفاعل
10,287
نقاط الجوائز
1,055
محل الإقامة
الجزائر
آخر نشاط
إنصاف الإسلام للمرأة وإعلاؤه مكانتها (2)

مكانة المرأة في بعضِ الحضارات القديمة والأديان الأخرى



على مرِّ التاريخ، وتعاقُب الأمم والحضارات، كانتِ المرأةُ ممسوخةَ الهُوية، فاقِدة الأهلية، منزوعة الحريَّة، لا قِيمةَ لها تُذكر، أو شأن يُعتبر، بل كانتْ تُقاسي في عامَّة أحوالها - باستثناء عصور الرِّسالات الإلهيَّة - ألوانًا من الظُّلم والقهْر، والشَّقاء والذُّل، صاغتْها أهواءٌ ضالَّة، أو عقائدُ فاسِدة.


ولا جرمَ أنَّ الباحثَ في وضْع المرأة قبلَ الإسلام لن يجدَ ما يسرُّه؛
إذ يرى نفسَه أمامَ إجماع عالَمي على تجريدِ هذه المخلوقة مِن جميع الحقوق الإنسانيَّة.

المبحث الأول: المرأة عند الإغريق:

كانتِ المرأة عندَ الإغريق محتقرةً مَهينة، حتى سموها رجسًا مِن عمِل الشيطان، وكانتْ كسقط المتاع تُباع وتشترَى في الأسواق، مسلوبة الحقوق، محرومة من حقِّ الميراث وحقِّ التصرُّف في المال، وكانتْ في غايةِ الانحطاط سوء الحال مِن حيث نظرية الأخلاق والحقوق القانونيَّة والسلوك الاجتماعي جميعًا.

وممَّا يُذكر عن فيلسوفِهم سقراط قوله: "إنَّ وجودَ المرأة هو أكبر منشأ ومصْدر للأزمة والانهيار في العالَم، إنَّ المرأة تُشبه شجرةً مَسْمومة، حيث يكون ظاهرها جميلاً، ولكن عندما تأكل منها العصافير تموت حالاً"[1].


ويقول أرسطو: "إنَّ الطبيعة لم تزودِ المرأةَ بأيِّ استعداد عقلي يُعتَدُّ به؛ ولذلك يجب أن تقتصرَ تربيتُها على شؤون التدبير المنزلي والأُمومة والحَضانة وما إلى ذلك، ثم يقول: "ثلاث ليس لهنَّ التصرُّف في أنفسهنَّ: العبد ليس له إرادة، والطِّفل له إرادة ناقِصة، والمرأة لها إرادة وهي عاجِزة".


المبحث الثاني: المرأة عند الرومان:

كان شِعر الرومان فيما يتعلَّق بالمرأة: "إنَّ قيْدها لا يُنزع، ونيرها لا يخلع"، وكان الأب غيرَ ملزم بقَبول ضمِّ ولده منه إلى أُسرته ذَكرًا أم أنثى، بل يُوضَع الطِّفْل بعد ولادته عندَ قدميه، فإذا رفَعَه وأخَذه بيْن يديه، كان ذلك دليلاً على أنَّه ضمَّه إلى أُسْرته، وإلا فإنَّه يعني رفْضه لذلك.

ومِن عجيب ما ذكرتْه بعضُ المصادر - وهو ممَّا لا يُكاد يُصدَّق - أنَّ "ممَّا لاقته المرأة في العصور الرُّومانية تحتَ شعارهم المعروف "
ليس للمرأة رُوح" تَعذيبها بسَكْب الزَّيْت الحار على بَدنِها، وربْطها بالأعمدة، بل كانوا يَربطون البريئاتِ بذُيول الخيول، ويُسرعون بها إلى أقْصى سُرْعة حتى تموت"[2].

المبحث الثالث: المرأة عند الفُرْس:

كان الفُرْس أُمَّةً حربية، وكانوا يُفضِّلون الذَّكَر على الأنثى؛ لأن الذكور عمادُ الجيش في الحرْب، وأمَّا البنات فإنَّهن ينشأْنَ لغيرهنَّ، ويَستفيد منهنَّ غيرُهنَّ.

وخضَعَتِ المرأة الفارسية القديمة للتياراتِ الدِّينيَّة الثلاثة، فمِن الزرادشتية، إلى المانوية، إلى المزدكية، وقد تركتْ كلُّ ديانة من هذه الديانات بصمتَها الواضحة على كيان الأُسرة، تعيش في ذلٍّ، وقهْر، واستعباد.


وكانتِ النساء تحتَ سُلطة الرجل المطلَقة الذي يحقُّ له أن يحكُمَ عليها بالموت،
أو ينعم عليها بالحياةِ طبقًا لِمَا يراه، وتطيب له نفْسه، فكانتْ كالسلعة بيْن يديه.

كما كانتْ بخسة في الأدوار الطبيعيَّة "
كالحيْض والنِّفاس"، يُبعدن في وقتِه عن المنازل، ويَقمْنَ في خيام صغيرة تُضرب لهنَّ في ضواحِي المدينة أو البلدة، ولا يجوز مخالطتُهنَّ قطعًا، بل كانوا يعتقدون أنَّهم يتنحسون إذا مسُّوهنَّ أو مسُّوا الخيام أو الأشياء المحيطة بهنَّ[3].

المبحث الرابع: المرأة عند الهنود:

في شرائعِ الهندوس أنَّه: "ليس الصبر المقدَّر، والرِّيح، والموت، والجحيم، والسُّم، والأفاعي، والنار، أسوأَ مِن المرأة"!

جاء في كتاب
المرأة بين الفقه والقانون -: "ولم يكن للمرأةِ في شريعة " مانو" حقٌّ في الاستقلال عن أبيها أو زوْجها أو ولدها، فإذا مات هؤلاء جميعًا وجَب أن تنتمي إلى رجلٍ من أقارب زوْجها، وهي قاصرةٌ طِيلةَ حياتها، ولم يكن لها حقٌّ في الحياة بعْدَ وفاة زوْجها، بل يجب أن تموتَ يومَ مات زوجها، وأن تُحرَق معه وهي حيَّة على موقِد واحد، واستمرَّتْ هذه العادة حتى القرن السابع عشر، حتى أُبطلت على كُرْه من رِجال الدّين الهنود، وكانت تُقدَّم قربانًا للآلهة لترْضَى، أو تَأمُر بالمطر أو الرِّزق، وفي بعض مناطق الهند القديمة شجرةٌ يجب أن يُقدِّم لها أهلُ المنطقة فتاةً تأكلها كلَّ سَنَة[4]!

المبحث الخامس: المرأة عند اليهود:

كانتْ بعض طوائف اليهود تَعتبر البنتَ في مرتبة الخادم، وكان لأبيها الحقُّ في أن يبيعها قاصِرة، وما كانت تَرِث إلا إذا لم يكن لأبيها ذريةٌ من البنين، وإلا ما كان يتبرَّع لها به أبوها في حياته.

والمتأمِّل لحال المرأة في المجتمع اليهودي يَجِدها لا تختلف عن المجتمعاتِ البدائية، فهي مملوكةٌ لأبيها قبلَ الزواج، ثم تُشترَى منه عندَ نِكاحها؛ لأنَّ المهر كان يدفع لأبيها أو لأخيها على أنَّه ثمن شراء، وبذلك تُصبح مملوكةً لزوجها، وهو سيِّدها المطلَق؛ إذ إنَّ العقد في شريعتهم عقد سِيادة لا عقد زواج.


والمرأة في الشريعة اليهودية تُورَث كجزء مِن تركة الميِّت، فإذا مات زوجُها وَرِثها وارثُه مع بقية المتروكات، وله أن يبيعَها أو يعضلها، ثم إنَّ المرأة غيرُ طاهرة عندَهم في اليوم الذي تبدأ فيه بالشُّعور بأنَّ عادتها الشهرية قد اقتربَتْ، وحتى إذا لم يكن هناك أثرٌ ظاهِر، وعلى الزَّوْج عدم ملامستها، ولا حتى بأصبعه الصَّغير، ولا يسمح له بمناولتها أي شيء، ولا حتى شيئًا طويلاً، ولا أنْ يأخذ منها شيئًا من يدِه إليها أو العكس غير مسموح به أيضًا، ولا يسمح لها بالأكْل مع زَوْجها على مائدة واحدة، ولا يُسمح له بشُرْب ما تفضل منها في الكوب، ولا يُسمح لهما في المبيت في السَّرير نفْسه، ولا في الرُّكوب معه في عَرَبة واحدة[5].


المبحث السادس: المرأة عند الأمم النصرانية:

هالَ رِجالَ النصرانية الأوائل ما رَأَوا في المجتمع الرُّوماني مِن انتشار الفواحش والمنكرات، وما آل إليه المجتمعُ مِن انحلال أخلاقي شَنيع، فاعتبروا المرأةَ مسؤولة عنْ هذا كلِّه؛ لأنَّها كانت تخرج إلى المجتمعات، وتتمتَّع بما تشاء مِن اللهو، وكذلك فقد عدُّوها أصْلَ الخطيئة، ورأس الشر؛ لأنَّها سببُ الفساد، وسبب خروج آدمَ مِن الجنة.

فكانت المرأة نتيجةً لذلك مُطالَبةً بنوع من سلوك معيَّن، ح
تى وهي داخل الكنيسة، فقد أصدر "بولس" أوامرَ صارمة لأتْباعه، وكما يقول صاحب قصَّة الحضارة: "لتصمتْ نِساؤكم داخلَ الكنيسة؛ لأنَّه ليس مأذونًا لهن أن يتكلمْنَ، ولكن إذا كُنَّ يُردْنَ أن يتعلمْنَ شيئًا فليسألْنَ رجالهنَّ في البيت؛ لأنَّه قبيح بالنساء أن تتكلَّم في الكنيسة"[6].

وقد وصَمت الكنيسةُ العلاقة الزَّوجيَّة بين الرجل والمرأة بالنجاسة؛
ولذا يجب أن تُجتنب، ولو كانت عن طريق نِكاح مشروع، ومِن هذه النظرة انتشرتِ الرهبانيةُ لدَى كثير من الرجال، وامتنعوا عنِ الزواج، كما انتشرتْ نظرية الازدراء لمَن يكشف عن زواجه؛ لأنَّ علاقة الزواج مبنيَّة على أمرٍ نَجِس[7].

وقد حرَّمت الكنيسةُ الطلاق، مهما بلغ التباغُض بين الزوجين مداه، وأقصى ما يمكن اتخاذُه في مثل هذه الحال أن يفرق بينهما جسديًّا مع امتناع كلٍّ منهما عن الزواج حتى يفرقَ بينهما بالموت[8].

ملاحظة: جرى بعض التعديل اليسير على أصل الموضوع، علما أنه منقول من شبكة الألوكة لما فيه من الفائدة.
وفق الله الجميع الى ما فيه رضاه.

.....................................................................
[1] -كتاب الحجاب ص 12 ، عودة الحجاب د. محمد المقدم 2/47.


[2] - عودة الحجاب 2/48.


[3] - المرأة بين القديم والحديث لعمر كحالة 1/132 نقلاً من حقوق المرأة في ضوء السنة النبوية ص 25.


[4] المرأة بين الفقه والقانون (ص: 18).


[5] حقوق المرأة في ضوء السنة النبوية (ص: 31)، عودة الحجاب (2/51).


[6] قصة الحضارة "لول ديورانت" (3/278) نقلاً عن حقوق المرأة في ضوء السنة النبوية (ص: 32).


[7] مقام المرأة في الإسلام؛ لمحمود بايللي (ص: 37).


[8] المرجع السابق.
 
آخر تعديل:
سلسلة موضوعية لا بد لها من اهتمام أكبر.
 
للرفع لأجل عموم النفع.
 
بارك الله فيك أخي .
نظرة الغرب للمرأة في هذا العصر لم تبارح ما كانت عليه مكانتها في الزمن القديم والوسيط ، فهو استعباد عصري ، على طريقة : تغيير الشكل من أجل الأكل ، فالمرأة المتحررة عندهم هي التي يستعملون جسدها في الاعلانات التجارية - ( وأحيانا تكون السلع المروج لها سيارة أو إطار سيارة أو شفرة حلاقة أو غير ذلك ، فما العلاقة بينهما ) - أو في التمثيل والخلاعة ، أو في مراكز الاستقبال والمكاتب وقس عل ذلك ، أما أن تدخل الجامعة بالحجاب والنقاب فلا ، أليس هذا استعباد عصري ؟ أنت حرة إذا كان جسدك للجميع .
وإن نسيت فلا أنسى تلك المغنية الفرنسية التي أسلمت ثم خرجت عليهم بالدرع والجلباب ، فكيف كان رد إعلامهم ؟ سمعت طرفا منه حيث قالوا : صدمتنا صورتها بالجلباب ، أصابها مرض نفسي ، تعرضت لغسيل دماغ . وكانت حرة قبل ذلك - في نظرهم - يوم كان جسدها للجميع يلوكه كل ساقط ولاقط .
 
اليوم العالمي للمرأة حقيقة ما هو ؟

هل هو الإحتفال بهذه الإحصائيات :

يغتصب يومياً في أمريكا 1900 فتاة ، 20% منهن يغتصبن من قبل آبائهن !!
- يقتل سنويا في أمريكا مليون طفل مابين إجهاض متعمد أو قتل فور الولادة !!

واحد من 42 مليون جنين قتلوا بالإجهاض في أمريكا منذ عام 1973 إلى 2002

- بلغت نسبة الطلاق في أمريكا 60% من عدد الزيجات !!
- وفي بريطانيا 170 شابة تحمل سفاحاً كل أسبوع !!
- في أسبانيا سجلت الشرطة أكثر من 500 ألف بلاغ اعتداء جسدي على المرأة في عام واحد وأكثر من حالة قتل واحدة كل يوم!!
- 50 ألف باحثة بريطانية تقدمت باحتجاجات شديدة على التمييز ضد المرأة في بريطانيا وحكومتهم تنتقد التمييز عند العرب!!
- رصدت إحصائيات عام 1997م اغتصاب امرأة كل 3 ثوان ٍ بأمريكا والضرب المبرح لـ6 ملايين امرأة ومقتل 4 آلاف امرأة في ذات العام!![/b]في أمريكا

أثبت مراكز دراسات وبحوث أمريكية عديدة هذه الإحصائية التالية:
- (1,553.000) حالة إجهاض أجريت على النساء الأمريكيات سنة 1980م (30%) منها الفتيات لم تجاوزهن العشرين من أعمارهن. بينما تقول الشرطة: إن الرقم الحقيقي ثلاثة أضعاف ذلك!!
- 80% من المتزوجات منذ 15 عشرة سنة أصبحن مطلقات في سنة 1982م.
- 8 ملايين امراة في أمريكا يعشن وحيدات مع أطفالهن دون أي مساعدات خارجية في سنة 1984م.
- 27% من الرجال يعيشون على حساب النساء في سنة 1986م.
- 65 حالة اغتصاب لكل 10 آلاف امرأة سنة 1982م.
- 82 ألف جريمة اغتصاب منها 80% وقعت في محيط الأسرة والأصدقاء.
- ثم اغتصاب امرأة واحد كل 3 ثوان ٍ سنة 1997م ، كما عانت 6 ملايين امرأة أمريكية من سوء المعاملة الجسدية والنفسية من قبل الرجال ، 70% من الزوجات يعانين الضرب المبرح ، 4 آلاف امرأة يقتلن في كل سنة على أيدي أزواجهن أو من يعيشون معهن.


واحدة من 3 ملايين امرأة في أمريكا يتعرضن لاعتداء جسدي كل عام

بماذا ينفع يوم المرأة العالمي هذه الجثة والملاين مثيلاتها من ضحايا الرأسمالية ؟ وبماذا يحتفل العالم فعلا ؟

- 74% من العجائز النساء فقيرات و85% منهن يعشن وحيدات دون أي معين أو مساعدة.
- أجريت عمليات تعقيم جنسي للفترة من 1979م إلى 1985م على النساء المنحدرات من أصول الهنود الحمر وذلك دون علمهن.
- مليون امرأة تقريباً عملن في البغاء بأمريكا خلال الفترة من 1980م إلى 1990م.

- 2500 مليون دولار الدخل المالي الذي جنته مؤسسات الدعارة وأجهزتها الإعلامية سنة 1995م.

- كما بيّن بحث أجريَ في عام 1980م على 620 امرأة أمريكية أن 35% منهن تعرضن للضرب مرة واحدة على الأقل من قبل أزواجهن.
- ومن جهتها أشارت (والكر) استناداً إلى بحثها عام 1984م إلى خبرة المرأة الأمريكية الواسعة بالعنف الجسدي، فبيّنت أن 41% من النساء أفدن أنهن كن ضحايا العنف الجسدي من جهة أمهاتهن، 44% من جهة آبائهن، كما بيّنت ان 44% منهن كن شاهدات لحوداث الاعتداء الجسدي لآبائهن على أمهاتهن.

- عام 1985م قُتل 2928 شخصاً على يد أحد أفراد عائلته، وإذا أردنا معرفة ضحايا القتل من الإناث وحدهن لوجدنا أن ثلثهن لقين حتفهن على يد شريك حياة أو زوج، وكان الأزواج مسؤولين عن قتل 1984، في حين أن القتلة كانوا من رفاقهن الذكور في 10% من الحالات. أما إحصائيات مرتكبي الاعتداءات ضد النساء في أمريكا فتقول إن 3 من بين 4 معتدين هم من الأزواج.

يتحدث الدكتور (سايمونس مور) -وهو شاهد من أهلها - عن وضع المرأة في الغرب فيؤكد على أن العلاقة الشائنة مع المرأة لم يتولد معها غير الخراب الاجتماعي، فيقول: "تؤكد آخر الإحصائيات عن أحوال المرأة في العالم الغربي بأنها تعيش أتعس فترات حياتها المعنوية رغم البهرجة المحاطة بحياة المرأة الغربية التي يعتقد البعض أنها نالت حريتها والمقصود من ذلك هو النجاح الذي حققه الرجل في دفعها إلى مهاوي ممارسة الجنس معه دون عقد زواج يتوّج مشاعرها ببناء أسرة فاضلة وهناك اعتراف اجتماعي عام بأن المرأة الغربية ليست هي المرأة النموذجية ولا تصلح أن تكون كذلك وهي تعيش حالة فلتانها مع الرجال، ومشاكل المرأة الغربية يمكن إجمالها بالأرقام لتبيّن مدى خصوصية تلك المشاكل التي تعاني منها مع الإقرار أن المرأة غير الغربية تعاني أيضاً من مشاكل تكون أحياناً ذات طابع آخر:
- تراجع متوسط الولادات في أسبانيا من (1,36) لكل امرأة سنة 1989م إلى (1,2) سنة 1992م وهي أقل نسبة ولادات في العالم.- 93% من النساء الأسبانيات يستعملن حبوب منع الحمل وأغلبهن عازبات.- 130 ألف امرأة سجلن بلاغات رسمية سنة 1990م نتيجة للاعتداءات الجسدية والضرب المبرح ضد النساء إلا أن الشرطة الأسبانية تقول: إن الرقم الحقيقي 10 أضعاف هذا العدد.
- ماتت 54 امرأة هذا العام على أيدي شركائهن الرجال.- هناك مالا يقل عن بلاغ واحد كل يوم في أسبانيا يُشير إلى قتل امرأة او أكثر بأبشع الطرق على يد الرجل الذي تعيش معه.

فلا عجب أن الغرب الكافر قد خصص يوما لتكريم المرأة !! ولكن إذا كان هذا ما حققته المرأة في الغرب فأين حقوق المرأة وما ينادون به من مساواة مع الرجل ؟ أم هي خدعة ؟ فما معنى أن يكون هناك يوم عالمي للمرأة وهذا هو واقعها ؟ ولماذا يتم الترويج للحياة في الغرب وللمرأة الغربية كأنها نموذج يحتذى به في وسائل الإعلام العربية والإسلامية ؟ لأن من الواضح أن ذلك اليوم ما إبتدعه القائمين عليه إلا لذر الرماد في العيون... فهذا هو الغرب الكافر فالنظام الإجتماعي عنده فاشل ولكنه يهرع لترقيعه بهذه الإحتفالات التي يحدد لها اياما لتكريم المرأة المهانة المهضوم كل حقوقها ليخفي فشل الديموقراطية الحقيقي في التعامل مع المرأة. ويستغل الإعلام في التعتيم على هذه الحقائق المرعبة بالترويج لهذه الإحتفالات الفارغة وإعلامنا المسيس يبرع في تقليد الإعلام الغربي كالببغاء ويحتفل بإضطهاد المرأة العالمي .



منقول .
 
بارك الله فيك و جزاء الله خيرا على هذا الاثراء أخي عبد البر.
 
العودة
Top