السلام عليكم.....
إلى كل الأعضاء المبدعين في المنتدى الغالي **منتدى اللمة الجزائرية** أود أن أنبه الكثير إلى الفرق بين الخاطرة الحرة و الشعر الحر أو مايسمى بالقصيدة الحديثة..
**الخاطـــــــــرة الحـــــــرة** هي فضاء واسع تمثل كل ما يخطر على البال و ترجمة الأحاسيس في نثر شعري فهو موضوع انشائي له فكرة وعنوان و محتوى ولكن لابد و أن نلمس حسا شعريا في الخاطرة ... لكن البعض و للأسف نجده يحصرها على شاكلة القصيدة الحرة فنرى منه التزامه بالقافية وحرصه الشديد على أن تنتهي جميع السطور بحرف واحد... وهذا خطأ شائع.. فالخاطرة لا تلتزم بالقافية و لا بالوزن ولا بالشكل الشعري القديم ...
وهنا نلاحظ على من يكتب الخاطرة بهذا الشعر أن كتاباته تأتي مقيدة ولا يطلق العنان لقلمه...وتكون الخاطرة ذات هدف وتتنوع مواضيعها في شتى المجالات...
**الشعر الحـــــــر او القصيــــــدة الحــــــرة** قديما كان الشعر العمودي يعتمد على الثلاثية و نعني بها
((االشكل العمودي)) فالبيت الشعري يتكون من شطرين الصدر و العجز
(( القافية)) حيث أن الشعر القديم لابد وان تكون له قافية و المقصود بها الحرف الأخير الذي ينتهي به كل بيت شعري و المعروف ب ((حرف الروي))
((الوزن)) فكل قصيدة تكون مكتوبة على وزن ما وهذه الأوزان وضعها أحمد الخليل الفراهيدي
يقول **امرؤ القيس**:
أرانا موضعين لأمر غيب *** ونسحر بالطعام والشراب
عصافير و ذبان ودود *** وأجرأ من مجلحة الذئاب
فبعض اللوم عاذلتي فاني *** ستكفيني التجارب و انتسابي
إلى عرق الثرى و شجت عروقي *** و هذا الموت يسلبني شبابي
لكن في القصيدة الحديثة تخلى أصحابها عن الشكل العمودي وعوضت بما يسمى السطر الشعري فأصبحت أبيات القصيدة تأتي تحت بعضها بهذا الترتيب:
صرخت : لا
من شدة الألم
لكن صدى صوتي
خاف من الموت
فارتد لي : نعم
** أحمد مطر**
كما تخلت القصيدة الحديثة عن القافية فلم تعد تلتزم بنفس الحرف كما في قصيدة أحمد مطر السابقة
لكن القصيدة الحالية حافظت على الوزن وإلا لما سميت شعرا ولكن الاختلاف في توزيع التفعيلات فصاحبها له الحرية في توزيع تفعيلاته .
كما اختلفت مواضيع القصيدة الحديثة حسب العصر ... فكما قالت **نازك الملائكة** أن العصر الذي نعيشه هو من أجبرنا على افتعال هذا النوع من الشعر
والقصيدة العمودية القديمة كانت مواضيعها متنوعة فنجد في قصيدة واحدة عدة مواضيع لكن الشعراء الحديثون اصبحوا يلتزمون بالموضوع الواحد لكل قصيدة...
خلاصة الموضوع أن الخاطرة و الشعر الحر لا يلتقيان ..هما فقط يتفقان في المواضيع والمحتوى والموسيقى الداخلية والحس الشعري....
وهكذا نجح الكثير من الكتّاب في هذا المجال - مجال الخواطر - عندما كتبوا بكل عفوية وحرصوا على الخروج للقرّاء بمواد جميلة تستحق الإعجاب وأحيانا الإنبهار
إلى كل الأعضاء المبدعين في المنتدى الغالي **منتدى اللمة الجزائرية** أود أن أنبه الكثير إلى الفرق بين الخاطرة الحرة و الشعر الحر أو مايسمى بالقصيدة الحديثة..
**الخاطـــــــــرة الحـــــــرة** هي فضاء واسع تمثل كل ما يخطر على البال و ترجمة الأحاسيس في نثر شعري فهو موضوع انشائي له فكرة وعنوان و محتوى ولكن لابد و أن نلمس حسا شعريا في الخاطرة ... لكن البعض و للأسف نجده يحصرها على شاكلة القصيدة الحرة فنرى منه التزامه بالقافية وحرصه الشديد على أن تنتهي جميع السطور بحرف واحد... وهذا خطأ شائع.. فالخاطرة لا تلتزم بالقافية و لا بالوزن ولا بالشكل الشعري القديم ...
وهنا نلاحظ على من يكتب الخاطرة بهذا الشعر أن كتاباته تأتي مقيدة ولا يطلق العنان لقلمه...وتكون الخاطرة ذات هدف وتتنوع مواضيعها في شتى المجالات...
**الشعر الحـــــــر او القصيــــــدة الحــــــرة** قديما كان الشعر العمودي يعتمد على الثلاثية و نعني بها
((االشكل العمودي)) فالبيت الشعري يتكون من شطرين الصدر و العجز
(( القافية)) حيث أن الشعر القديم لابد وان تكون له قافية و المقصود بها الحرف الأخير الذي ينتهي به كل بيت شعري و المعروف ب ((حرف الروي))
((الوزن)) فكل قصيدة تكون مكتوبة على وزن ما وهذه الأوزان وضعها أحمد الخليل الفراهيدي
يقول **امرؤ القيس**:
أرانا موضعين لأمر غيب *** ونسحر بالطعام والشراب
عصافير و ذبان ودود *** وأجرأ من مجلحة الذئاب
فبعض اللوم عاذلتي فاني *** ستكفيني التجارب و انتسابي
إلى عرق الثرى و شجت عروقي *** و هذا الموت يسلبني شبابي
لكن في القصيدة الحديثة تخلى أصحابها عن الشكل العمودي وعوضت بما يسمى السطر الشعري فأصبحت أبيات القصيدة تأتي تحت بعضها بهذا الترتيب:
صرخت : لا
من شدة الألم
لكن صدى صوتي
خاف من الموت
فارتد لي : نعم
** أحمد مطر**
كما تخلت القصيدة الحديثة عن القافية فلم تعد تلتزم بنفس الحرف كما في قصيدة أحمد مطر السابقة
لكن القصيدة الحالية حافظت على الوزن وإلا لما سميت شعرا ولكن الاختلاف في توزيع التفعيلات فصاحبها له الحرية في توزيع تفعيلاته .
كما اختلفت مواضيع القصيدة الحديثة حسب العصر ... فكما قالت **نازك الملائكة** أن العصر الذي نعيشه هو من أجبرنا على افتعال هذا النوع من الشعر
والقصيدة العمودية القديمة كانت مواضيعها متنوعة فنجد في قصيدة واحدة عدة مواضيع لكن الشعراء الحديثون اصبحوا يلتزمون بالموضوع الواحد لكل قصيدة...
خلاصة الموضوع أن الخاطرة و الشعر الحر لا يلتقيان ..هما فقط يتفقان في المواضيع والمحتوى والموسيقى الداخلية والحس الشعري....
وهكذا نجح الكثير من الكتّاب في هذا المجال - مجال الخواطر - عندما كتبوا بكل عفوية وحرصوا على الخروج للقرّاء بمواد جميلة تستحق الإعجاب وأحيانا الإنبهار