التّصريحات سالفة الذّكر التي أدلى بها المندوب الإسرائيليّ أمام الوفد الأوروبيّ لم تكن من الأسرار التي لا تودّ إسرائيل إفشاءها، فقد جاءت في سياقِ عدد من التّصريحات العلنية التي أدلى بها بعض المحلّلين والمسئولين والقادة الأمنيين في الكيان الغاصب، نورد منها تقريرا لأشهر صحيفة إسرائيلية، وتصريحا لمسئول أمنيّ يعي جيّدا ما يقول:
• بتاريخ 29/03/2011م نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقريرا تحت عنوان (الديكتاتور العربيّ الأكثر تفضيلاً لدى إسرائيل على الإطلاق هو الأسد)، جاء فيه: " من المدهش أنّ اليهود يصلّون سراً من أجل أن ينجو نظام الأسد في سوريا "، ويضيف معدّ التّقرير " إنّ كلّ المنافقين العرب واليهود متّحدون على هذا الدّعاء وكأنّ الأسد مَلِكُ إسرائيل. علماً أنّ الشّعار الأجوف الفارغ الذي حمله الأسد الأب والابن حول "المقاومة" ما هو إلا ورقة تأمين لبقاء النّظام فقط، فالحكومة السّورية “الممانعة” لم تصدر حتى صوتاً مزعجاً في الجولان، بينما كانت مستعدّة لقتال إسرائيل حتى آخر لبناني، وإن لم تنفع هذه الخدعة فحتّى آخر فلسطيني ولِمَ لا؟! ".
• بتاريخ: 17/11/2011م قال رئيس الهيئة الأمنية والسّياسية في وزارة الدفاع الإسرائيلية "الجنرال عاموس جلعاد" عبر أثير إذاعة الجيش الإسرائيلي "جالي تساهال"، قال: " إسرائيل ستواجه كارثة وستصبح مهدّدة دائمًا بالحرب مع الإخوان المسلمين في مصر وسوريا والأردن، إذا نجحت الثّورة السّورية الجارية منذ أسابيع متواصلة في الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي يمثل وجودُه مصلحةً لإسرائيل ".
هذا الحرص الإسرائيليّ على بقاء النّظام الأسديّ الممانع، والمترجَم ميدانيا بفيتو يمنع أيّ عمل ميدانيّ يساهم في الإطاحة به، هو ما يفسّر -بما لا يقبل النّقض- مماطلة المجتمع الدّوليّ في اتّخاذ إجراءات ميدانيّة حازمة لوقف المجازر المروّعة التي يرتكبها النّظام السّوريّ في حقّ الشّعب المطالب بكرامته وحريته؛ إذ كيف للأسد أن يستخدم الطّيران الحربيّ والمدفعية الثقيلة لقصف البيوت والمستشفيات ويرتكب أفظع الجرائم، من دون أن يلتفت إلى التّصريحات التي يدلي بها قادة الغرب، كيف له ذلك لو لم يكن قد تلقى ضوءً أخضرَ من شرطيّ العالم إسرائيل. بل كيف له أن يروّج دعاواه الكاذبة بارتكاب المعارضة جرائم ضدّ الإنسانيّة ويقنع المنظّمات الدّولية بدعاواه تلك لو لم يكن مدعوما من اللّوبي الإعلاميّ الصّهيونيّ.
بعض الكتّاب المكبّلين بثنائية "إمّا مع إيران وحلفائها أو مع إسرائيل وحلفائها"، يبرّرون تباطؤ المجتمع الدّوليّ في اتّخاذ قرار يُوقف همجية النّظام السّوريّ، بالفيتو الرّوسيّ، وهذا التّبرير من السّطحية بمكان، لأنّ التّاريخ أثبت أنّ أمريكا وحلفاءها لا يقيمون أيّ وزن لمثل هذا الفيتو الرّوسيّ، وأنّ الذي يقف خلف تحرّكات الدّول الكبرى إنّما هو الرّغبة الإسرائيلية.
إسرائيل لا تريد أن تخسر نظاما كان نِعم الجار لها على جبهة الجولان، فخلال أربعة عقود من حكم حافظ الأسد وابنه بشار بعد توقيع اتفاقية فك الارتباط عام 1974م، كانت الحدود بين سورية وإسرائيل هادئة تماما، بل قد كانت الطائرات الإسرائيلية تخترق الأجواء السّورية وتحلّق فوق قصر الرّئيس الممانع في اللاذقية، ويكون الجواب في كل مرّة بأنّ سورية سوف تردّ في الوقت المناسب!.
فهل بإمكان إسرائيل أن تجد نظاما ممانعا كنظام الأسد، يغريها بالانضمام إلى محور الممانعة وتبنّي خيار المقاومة ضدّ الشّعوب التوّاقة للعدالة والحرية؟.
• بتاريخ 29/03/2011م نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقريرا تحت عنوان (الديكتاتور العربيّ الأكثر تفضيلاً لدى إسرائيل على الإطلاق هو الأسد)، جاء فيه: " من المدهش أنّ اليهود يصلّون سراً من أجل أن ينجو نظام الأسد في سوريا "، ويضيف معدّ التّقرير " إنّ كلّ المنافقين العرب واليهود متّحدون على هذا الدّعاء وكأنّ الأسد مَلِكُ إسرائيل. علماً أنّ الشّعار الأجوف الفارغ الذي حمله الأسد الأب والابن حول "المقاومة" ما هو إلا ورقة تأمين لبقاء النّظام فقط، فالحكومة السّورية “الممانعة” لم تصدر حتى صوتاً مزعجاً في الجولان، بينما كانت مستعدّة لقتال إسرائيل حتى آخر لبناني، وإن لم تنفع هذه الخدعة فحتّى آخر فلسطيني ولِمَ لا؟! ".
• بتاريخ: 17/11/2011م قال رئيس الهيئة الأمنية والسّياسية في وزارة الدفاع الإسرائيلية "الجنرال عاموس جلعاد" عبر أثير إذاعة الجيش الإسرائيلي "جالي تساهال"، قال: " إسرائيل ستواجه كارثة وستصبح مهدّدة دائمًا بالحرب مع الإخوان المسلمين في مصر وسوريا والأردن، إذا نجحت الثّورة السّورية الجارية منذ أسابيع متواصلة في الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي يمثل وجودُه مصلحةً لإسرائيل ".
هذا الحرص الإسرائيليّ على بقاء النّظام الأسديّ الممانع، والمترجَم ميدانيا بفيتو يمنع أيّ عمل ميدانيّ يساهم في الإطاحة به، هو ما يفسّر -بما لا يقبل النّقض- مماطلة المجتمع الدّوليّ في اتّخاذ إجراءات ميدانيّة حازمة لوقف المجازر المروّعة التي يرتكبها النّظام السّوريّ في حقّ الشّعب المطالب بكرامته وحريته؛ إذ كيف للأسد أن يستخدم الطّيران الحربيّ والمدفعية الثقيلة لقصف البيوت والمستشفيات ويرتكب أفظع الجرائم، من دون أن يلتفت إلى التّصريحات التي يدلي بها قادة الغرب، كيف له ذلك لو لم يكن قد تلقى ضوءً أخضرَ من شرطيّ العالم إسرائيل. بل كيف له أن يروّج دعاواه الكاذبة بارتكاب المعارضة جرائم ضدّ الإنسانيّة ويقنع المنظّمات الدّولية بدعاواه تلك لو لم يكن مدعوما من اللّوبي الإعلاميّ الصّهيونيّ.
بعض الكتّاب المكبّلين بثنائية "إمّا مع إيران وحلفائها أو مع إسرائيل وحلفائها"، يبرّرون تباطؤ المجتمع الدّوليّ في اتّخاذ قرار يُوقف همجية النّظام السّوريّ، بالفيتو الرّوسيّ، وهذا التّبرير من السّطحية بمكان، لأنّ التّاريخ أثبت أنّ أمريكا وحلفاءها لا يقيمون أيّ وزن لمثل هذا الفيتو الرّوسيّ، وأنّ الذي يقف خلف تحرّكات الدّول الكبرى إنّما هو الرّغبة الإسرائيلية.
إسرائيل لا تريد أن تخسر نظاما كان نِعم الجار لها على جبهة الجولان، فخلال أربعة عقود من حكم حافظ الأسد وابنه بشار بعد توقيع اتفاقية فك الارتباط عام 1974م، كانت الحدود بين سورية وإسرائيل هادئة تماما، بل قد كانت الطائرات الإسرائيلية تخترق الأجواء السّورية وتحلّق فوق قصر الرّئيس الممانع في اللاذقية، ويكون الجواب في كل مرّة بأنّ سورية سوف تردّ في الوقت المناسب!.
فهل بإمكان إسرائيل أن تجد نظاما ممانعا كنظام الأسد، يغريها بالانضمام إلى محور الممانعة وتبنّي خيار المقاومة ضدّ الشّعوب التوّاقة للعدالة والحرية؟.