- إنضم
- 1 أكتوبر 2012
- المشاركات
- 4,329
- نقاط التفاعل
- 3,757
- النقاط
- 191
لم اعرف المكان الصحيح للموضوع ووضعت هنا كون اليهود ينخلون في الجسد الفلسطيني ومنه يحاولون التغلغل في الكيان العربي الاسلامي
ولمعرفة التلمود الملفق نذكر منه جملًا للاعتبار وننقلها بدون تعليق، تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا:
«ندم الله على تركه اليهود في حال التعاسة حتى أنه يبكي ويلطم كل يوم»!
«إن الله إذا حلف يمينًا غير قانونية احتاج إلى من يُحلّه من يمينه»!
«وقد اعترف الله بخطئه في تصريحه بتـخريب الهيكل فصار يبكي ويمضي ثلاثة أجزاء الليل وهو يزأر كالأسد قائلًا: تبًا لي»!
«ولا شغل لله في الليل غير تعليمه التلمود مع الملائكة»!
«يسوع الناصري ابن غير شرعي حملته أمه وهي حائض سفاحًا من العسكري باندار»!
«مات يسوع كبهيمة ودفن في كومة قمامة»!
«وقد كان المسيح ساحرًا وثنيًا»!
«اليهود بشر لهم إنسانيتهم، أما الشعوب الأخرى فهم عبارة عن حيوانات»!
«يحل اغتصاب الطفلة غير اليهودية متى بلغت من العمر ثلاث سنوات»!
«إن الله يستشير الحاخامات على الأرض عندما تواجهه مسألة عويصة لا يمكن حلها في السماء»!
«إن إبراهيم أكل أربعة وسبعين رجلًا وشرب من دمائهم دفعة واحدة»!
«إن قتل المسيحي من الأمور المأمور بها، وإن العهد مع المسيحي لا يكون عهدًا صحيحًا يلتزم اليهودي القيام به»!
«يجب على كل يهودي أن يلعن المسيحيين كل يوم ثلاث مرات، ويطلب من الله أن يبيدهم ويفني ملوكهم وحكامهم، وعلى الكهنة اليهود أن يصلّوا ثلاث مرات بُغضًا للمسيح الناصري»!
«الكنائس المسيحية بمقام قاذورات، والواعظون فيها أشبه بالكلام النابحة»!
«كنائس المسيحيين كبيوت الضالين ومعابد الأصنام, فيجب على اليهود تـخريبها»!
«القديسون المسيحيون مخنثون, والقديسات المسيحيات مومسات»!
«المسيحيون نجسون يشبهون الروث والغائط»!
«المسيحيون ليسوا كالبشر بل بهائم وحيوانات»!
ولا نملك بعد قراءة تلك العظائم إلا أن نقول: تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا، "وما قدروا الله حق قدره" [الروم: 67]، ونزه الله تعالى رسله وأولياءه عن إفك اليهود وافتراءاتهم وبهتانهم.
وبالطبع فالتلمود ليس معدودًا من كتب النصارى, بل لو علموا حقيقته لكان لعقلائهم شأن آخر.
وهذا التلمود ـ كما أسلفنا ـ ليس هامشيًا عند اليهود, بل هو أصل وقاعدة تحكم تعاملاتهم ومعاهداتهم ومعاقداتهم, ويكب الأحبار والحاخامات على دراسته وتقييده والتهميش عليه والاحتفاء به بلا مزيد عليه, مع إقرارهم لما فيه من عظائم الأمور، ولكنها الأمة الغضبية قتلة الأنبياء وسابّة رب العالمين.
وقد جاء في التلمود: «من احتقر أقوال الحاخامات استحق الموت أكثر ممن احتقر أقوال التوراة، ولا خلاص لمن ترك تعاليم التلمود واشتغل بالتوراة فقط؛ لأن علماء التلمود أفضل كما جاء في شريعة موسى».
وقال الحاخام المشهور روسكي: «التفت يا بني إلى أقوال الحاخامات أكثر من التفاتك إلى شريعة موسى»!
هذا والتلمود مشتق من كلمة لامود بمعنى علم، وتعني تعاليم، وهي التعاليم المعترف بها على أرض الواقع عند اليهود حاليًا رسميًا وشعبيًا، إذ تدرس في مدارسهم وتُعد مُنظمة لحياتهم. والتلمود هو القانون الذي يرجعون إليه عند الاختلاف مع تركهم أحكام التوراة خلفهم ظهريًا.
والمشنا وهي القوانين قد قسمت إلى ستة أجزاء:
1ـ زرعيم (زراعة).
2ـ موعيد (مواعيد الاحتفالات).
3ـ نشيم (أحوال النكاح).
4ـ نيزكين (الأضرار والتعويضات).
5ـ كوداشيم (الشعائر المقدسة).
6ـ طهوروت (الطهارة).
ومتن المشنا قد شرح شرحان؛ الأول شرح مقدسي وقد هجر من قديم، والثاني بابلي وهو المعتمد عندهم، وقد أكمل شرحه الحاخام أبينا عام (500م) تقريبًا، وكما سبق فشرح المشنا يسمى جيمارا وهو عندهم أقدس وأعظم من المشنا كما أن المشنا عندهم أعظم من توراة موسى عليه السلام.
وقد كان موقف الكنيسة من التلمود حازمًا صارمًا، ففي عام (553م) حظره الإمبراطور جستنيان، وفي القرن الثالث عشر أدانه البابا وان جريجوري التاسع، ثم تتابع البابوات على إدانته.
وكانت القنبلة الفكرية قد انفجرت عام (1520م) عندما صدرت الطبعة الكاملة للتلمود وهي طبعة البندقية, حيث تلقفها الباحثون الكنسيون فصُعقوا بما فيه من اتهام للنصارى ورموزهم واحتقار لهم، ولكن سرعان ما تدارك المكر اليهودي ذلك فأصدروا طبعة ثانية في بازل عام (1578م) وبتروا الأسطر التي حوت ذكر المسيحية بسوء، وتركوا أسطرها فارغة بيضاء، مع إبقائها في نسخهم الخاصة المتداولة بينهم.
وفي مطلع القرن العشرين فضحهم الأب الكاهن آي. بي. برانايتس وهو العالم الكاثوليكي المتعمق في العبرية والذي كان عضوًا في تدريس جامعة الروم الكاثوليك في سانت بطرسبرج في روسيا، فأصدر كتابًا مدويًا اسمه (فضح التلمود ـ تعاليم الحاخامين السرية) ولكن اليهود لم يمهلوه فاغتالوه في بداية الثورة البلشفية في روسيا عام (1917م) وقد ترجم كتابه للعربية الأستاذ زهدي الفاتح ونشرته دار النفائس في بيروت، ثم تتابعت الكتب في فضحهم وفضح كتابهم الفضيع، ومن أحسن ما كتب في ذلك (الكنز المرصود في قواعد التلمود) د. روهلنج، ترجمة د. يوسف حنا رزق الله.
وللاطلاع على طريقة تفعيل رغباتهم ودسائسهم وتطبيق مكرهم لهدم القيم الإنسانية انظر: بروتوكولات حكماء صهيون، وهذه البروتوكولات قد كتبها كبار حاخامات اليهود كي يخربوا العالم ويسيطروا على مقدرات شعوبه، وقد كتبوها على شكل فقرات محددة، وكانوا يتداولونها بكل سرية، حتى اطّلعت امرأة فرنسية عليها أثناء اجتماعها بزعيم من أكابر الماسونيين الصهاينة، فاستطاعت أن تـختلس بعض هذه الوثائق والفقرات، ثم خرجت وفرّت ونشرتها على نطاق ضيّق، وقد وصلت نسخة منها إلى أليكس نيقولا فيتش كبير أعيان روسيا الشرقية في عهد القياصرة، وكانت روسيا في ذلك الوقت تشن حملات شديدة على اليهود بسبب كثرة مؤامراتهم ضدها، فلما رآها الرجل أدرك خطرها على العالم كله وعلى بلده خاصة، فدفعها إلى صديقه الأديب الروسي سيرجي نيلوس فدرسها وتبيّن له خطرها، فترجمها إلى الروسية، وقدّم لها بمقدة استشرافية تنبأ فيها بأمور منها:
1ـ سقوط روسيا القيصرية بأيدي الشيوعيين، وأنهم سيحكمونها حكمًا استبداديًا لينشروا القلاقل والمؤامرات في العالم. ـ وقد حصل ـ.
2ـ سقوط الخلافة العثمانية الإسلامية. ـ وقد حصل ـ.
3ـ تأسيس دولة إسرائيل. ـ وقد حصل ـ.
4ـ سقوط الملكيات في أوروبا. ـ وقد حصل في الجزء الشرقي منها ـ.
5ـ إثارة حروب عالمية يهلك فيها الطرفان، ويكون الرابح هم اليهود ماليًا وسياسيًا. ـ وقد حصل ـ.
6ـ نشر الأزمات الاقتصادية تهيئة لسيطرة المرابين اليهود. ـ وقد حصل ـ. وغير ذلك.
وقد طبع كتابه هذا لأول مرة في سنة (1902م) باللغة الروسية، ونشرت منه نسخ قليلة، فلما رآها اليهود طاش جنونهم، وحملوا ضد الكتاب حملات مسعورة وتنصلوا منه ـ مع إثبات الوقائع التاريخية نجاح مكرهم المدوّن فيه ـ. ثم حملت عليهم روسيا القيصرية بسببه حملات شديدة حتى قتلت منهم عشرة آلاف في مذبحة واحدة!، ثم طبع الكتاب مرة أخرى سنة (1905م) ونفذت هذه الطبعة بسرعة وبوسائل غريبة لأن اليهود جمعوها من الأسواق وأحرقوها، ثم طبع سنة (1911م) ونفدت نسخه على النحو السابق، ثم طبع سنة (1917م) فصادره الشيوعيون لأنهم كانوا قد استلموا زمام الحكم في روسيا حيث كان المجلس الأعلى للحكم الشيوعي يتكون من ستة منهم خمسة من اليهود، وقد قام هذا الحزب (الشيوعي الماركسي الاشتراكي) على مبادئ منظره كارل ماركس اليهودي الذي كان قد أخذ كثيراً من أصوله من المزدكية الفارسية الوثنية الإباحية.
وقد كانت نسخة من الطبعة الروسية لسنة (1905م) قد وصلت إلى المتحف البريطاني في لندن وختم عليها بخاتمه سنة (1906م) وبقيت مهملة حتى زمان الانقلاب الشيوعي سنة (1917م)، فترجمته ونشرته بالإنجليزية في خمس طبعات كان آخرها سنة (1921م) حيث لم يجرؤ ناشر في بريطانيا ولا في أمريكا على نشره، ومع محاولات اليهود المحمومة لاحتواء الكتاب إلا أنه طبع طبعات كثيرة بلغات مختلفة منها الألمانية والفرنسية والإيطالية والبولونية والعربية التي طبعت سنة (1951م) بترجمة ونشر الأستاذ محمد خليفة التونسي، ثم نشرها كذلك الأستاذ عجاج نويهض.
وعودًا على بدء فمن تأمل النظريات الإفسادية في العالم وجد أكثرها قد خرج من أرحام الأفكار اليهودية عامة والصهيونية خاصة مثل ماركس وفرويد ودور كايم ودارون وغيرهم من أشرار الفكر العالمي، هذا من جهة تـخريبه العالم أما من جهة رعاية المصلحة الصهيونية العالمية فقد بلغ من مكرهم أن وجّهوا الحركة المسيحية الإصلاحية (البروتستانتية) لكي تتبنى مشاريعهم السياسية والعسكرية والاقتصادية بل والفكرية! فالإنجيليون الصهاينة ـ خاصة في أمريكا وبريطانيا ـ هم أشد ولاء للصهيونية العالمية من اليهود. حتى أن أحد الإنجيليين قد حضر مؤتمر بازل للصهاينة معينًا نفسه كسرتيرًا خاصًا للمسيح اليهودي.
ومن مشاهير الصهاينة المسيحيين (الإنجيليين) في أوروبا أوليفر كروميل وإسحاق دي لابيرير وفيليب جنتل وفيليب جاكوب واللورد شافتسبري واللورد بالمرستون ولورنس أوليفانت ووليام هشلر واللورد بلفور (صاحب الوعد المشؤوم) واللورد لويد جورج, أما في أمريكا فمن أمثال رؤسائها جون آدمز وولسون وروزفلت وهاري ترومان وكارتر وريجان وجورج بوش وابنه وكلنتون، أما القساوسة والمنظمات الإنجيلية الصهيونية فكثير، وهذا ما حدا ببعض الباحثين أن من كان وراء قيام الحركة البروتستانتية في الأصل هم الصهاينة، وأن البروتستانت في الأصل مسيحيون متهودون، ولهم أدلة قوية ليس هذا موضع بيانها. وتأمل عبارة التلمود: «الأمميون هم الحمير (والأمميون هم كل الأمم غير اليهود, وتأمل شعار الحمار في الحزب الجمهوري الأمريكي) الذين خلقهم الله ليركبهم شعب الله المختار، وكلما نفق منهم حمار ركبنًا حماراً آخر». الكنز المرصود، 84، 85.
وكما قيل: اليهود لا يصنعون الأحداث, لكنهم يحسنون استثمارها. وفي هذا رسالة إلى الأمة المسلمة في أصقاع المعمورة أن يأخذوا حذرهم, وأن يوحدوا صفهم, وأن يعتنوا بوسائل الثبات على المنهج الحق
ولمعرفة التلمود الملفق نذكر منه جملًا للاعتبار وننقلها بدون تعليق، تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا:
«ندم الله على تركه اليهود في حال التعاسة حتى أنه يبكي ويلطم كل يوم»!
«إن الله إذا حلف يمينًا غير قانونية احتاج إلى من يُحلّه من يمينه»!
«وقد اعترف الله بخطئه في تصريحه بتـخريب الهيكل فصار يبكي ويمضي ثلاثة أجزاء الليل وهو يزأر كالأسد قائلًا: تبًا لي»!
«ولا شغل لله في الليل غير تعليمه التلمود مع الملائكة»!
«يسوع الناصري ابن غير شرعي حملته أمه وهي حائض سفاحًا من العسكري باندار»!
«مات يسوع كبهيمة ودفن في كومة قمامة»!
«وقد كان المسيح ساحرًا وثنيًا»!
«اليهود بشر لهم إنسانيتهم، أما الشعوب الأخرى فهم عبارة عن حيوانات»!
«يحل اغتصاب الطفلة غير اليهودية متى بلغت من العمر ثلاث سنوات»!
«إن الله يستشير الحاخامات على الأرض عندما تواجهه مسألة عويصة لا يمكن حلها في السماء»!
«إن إبراهيم أكل أربعة وسبعين رجلًا وشرب من دمائهم دفعة واحدة»!
«إن قتل المسيحي من الأمور المأمور بها، وإن العهد مع المسيحي لا يكون عهدًا صحيحًا يلتزم اليهودي القيام به»!
«يجب على كل يهودي أن يلعن المسيحيين كل يوم ثلاث مرات، ويطلب من الله أن يبيدهم ويفني ملوكهم وحكامهم، وعلى الكهنة اليهود أن يصلّوا ثلاث مرات بُغضًا للمسيح الناصري»!
«الكنائس المسيحية بمقام قاذورات، والواعظون فيها أشبه بالكلام النابحة»!
«كنائس المسيحيين كبيوت الضالين ومعابد الأصنام, فيجب على اليهود تـخريبها»!
«القديسون المسيحيون مخنثون, والقديسات المسيحيات مومسات»!
«المسيحيون نجسون يشبهون الروث والغائط»!
«المسيحيون ليسوا كالبشر بل بهائم وحيوانات»!
ولا نملك بعد قراءة تلك العظائم إلا أن نقول: تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا، "وما قدروا الله حق قدره" [الروم: 67]، ونزه الله تعالى رسله وأولياءه عن إفك اليهود وافتراءاتهم وبهتانهم.
وبالطبع فالتلمود ليس معدودًا من كتب النصارى, بل لو علموا حقيقته لكان لعقلائهم شأن آخر.
وهذا التلمود ـ كما أسلفنا ـ ليس هامشيًا عند اليهود, بل هو أصل وقاعدة تحكم تعاملاتهم ومعاهداتهم ومعاقداتهم, ويكب الأحبار والحاخامات على دراسته وتقييده والتهميش عليه والاحتفاء به بلا مزيد عليه, مع إقرارهم لما فيه من عظائم الأمور، ولكنها الأمة الغضبية قتلة الأنبياء وسابّة رب العالمين.
وقد جاء في التلمود: «من احتقر أقوال الحاخامات استحق الموت أكثر ممن احتقر أقوال التوراة، ولا خلاص لمن ترك تعاليم التلمود واشتغل بالتوراة فقط؛ لأن علماء التلمود أفضل كما جاء في شريعة موسى».
وقال الحاخام المشهور روسكي: «التفت يا بني إلى أقوال الحاخامات أكثر من التفاتك إلى شريعة موسى»!
هذا والتلمود مشتق من كلمة لامود بمعنى علم، وتعني تعاليم، وهي التعاليم المعترف بها على أرض الواقع عند اليهود حاليًا رسميًا وشعبيًا، إذ تدرس في مدارسهم وتُعد مُنظمة لحياتهم. والتلمود هو القانون الذي يرجعون إليه عند الاختلاف مع تركهم أحكام التوراة خلفهم ظهريًا.
والمشنا وهي القوانين قد قسمت إلى ستة أجزاء:
1ـ زرعيم (زراعة).
2ـ موعيد (مواعيد الاحتفالات).
3ـ نشيم (أحوال النكاح).
4ـ نيزكين (الأضرار والتعويضات).
5ـ كوداشيم (الشعائر المقدسة).
6ـ طهوروت (الطهارة).
ومتن المشنا قد شرح شرحان؛ الأول شرح مقدسي وقد هجر من قديم، والثاني بابلي وهو المعتمد عندهم، وقد أكمل شرحه الحاخام أبينا عام (500م) تقريبًا، وكما سبق فشرح المشنا يسمى جيمارا وهو عندهم أقدس وأعظم من المشنا كما أن المشنا عندهم أعظم من توراة موسى عليه السلام.
وقد كان موقف الكنيسة من التلمود حازمًا صارمًا، ففي عام (553م) حظره الإمبراطور جستنيان، وفي القرن الثالث عشر أدانه البابا وان جريجوري التاسع، ثم تتابع البابوات على إدانته.
وكانت القنبلة الفكرية قد انفجرت عام (1520م) عندما صدرت الطبعة الكاملة للتلمود وهي طبعة البندقية, حيث تلقفها الباحثون الكنسيون فصُعقوا بما فيه من اتهام للنصارى ورموزهم واحتقار لهم، ولكن سرعان ما تدارك المكر اليهودي ذلك فأصدروا طبعة ثانية في بازل عام (1578م) وبتروا الأسطر التي حوت ذكر المسيحية بسوء، وتركوا أسطرها فارغة بيضاء، مع إبقائها في نسخهم الخاصة المتداولة بينهم.
وفي مطلع القرن العشرين فضحهم الأب الكاهن آي. بي. برانايتس وهو العالم الكاثوليكي المتعمق في العبرية والذي كان عضوًا في تدريس جامعة الروم الكاثوليك في سانت بطرسبرج في روسيا، فأصدر كتابًا مدويًا اسمه (فضح التلمود ـ تعاليم الحاخامين السرية) ولكن اليهود لم يمهلوه فاغتالوه في بداية الثورة البلشفية في روسيا عام (1917م) وقد ترجم كتابه للعربية الأستاذ زهدي الفاتح ونشرته دار النفائس في بيروت، ثم تتابعت الكتب في فضحهم وفضح كتابهم الفضيع، ومن أحسن ما كتب في ذلك (الكنز المرصود في قواعد التلمود) د. روهلنج، ترجمة د. يوسف حنا رزق الله.
وللاطلاع على طريقة تفعيل رغباتهم ودسائسهم وتطبيق مكرهم لهدم القيم الإنسانية انظر: بروتوكولات حكماء صهيون، وهذه البروتوكولات قد كتبها كبار حاخامات اليهود كي يخربوا العالم ويسيطروا على مقدرات شعوبه، وقد كتبوها على شكل فقرات محددة، وكانوا يتداولونها بكل سرية، حتى اطّلعت امرأة فرنسية عليها أثناء اجتماعها بزعيم من أكابر الماسونيين الصهاينة، فاستطاعت أن تـختلس بعض هذه الوثائق والفقرات، ثم خرجت وفرّت ونشرتها على نطاق ضيّق، وقد وصلت نسخة منها إلى أليكس نيقولا فيتش كبير أعيان روسيا الشرقية في عهد القياصرة، وكانت روسيا في ذلك الوقت تشن حملات شديدة على اليهود بسبب كثرة مؤامراتهم ضدها، فلما رآها الرجل أدرك خطرها على العالم كله وعلى بلده خاصة، فدفعها إلى صديقه الأديب الروسي سيرجي نيلوس فدرسها وتبيّن له خطرها، فترجمها إلى الروسية، وقدّم لها بمقدة استشرافية تنبأ فيها بأمور منها:
1ـ سقوط روسيا القيصرية بأيدي الشيوعيين، وأنهم سيحكمونها حكمًا استبداديًا لينشروا القلاقل والمؤامرات في العالم. ـ وقد حصل ـ.
2ـ سقوط الخلافة العثمانية الإسلامية. ـ وقد حصل ـ.
3ـ تأسيس دولة إسرائيل. ـ وقد حصل ـ.
4ـ سقوط الملكيات في أوروبا. ـ وقد حصل في الجزء الشرقي منها ـ.
5ـ إثارة حروب عالمية يهلك فيها الطرفان، ويكون الرابح هم اليهود ماليًا وسياسيًا. ـ وقد حصل ـ.
6ـ نشر الأزمات الاقتصادية تهيئة لسيطرة المرابين اليهود. ـ وقد حصل ـ. وغير ذلك.
وقد طبع كتابه هذا لأول مرة في سنة (1902م) باللغة الروسية، ونشرت منه نسخ قليلة، فلما رآها اليهود طاش جنونهم، وحملوا ضد الكتاب حملات مسعورة وتنصلوا منه ـ مع إثبات الوقائع التاريخية نجاح مكرهم المدوّن فيه ـ. ثم حملت عليهم روسيا القيصرية بسببه حملات شديدة حتى قتلت منهم عشرة آلاف في مذبحة واحدة!، ثم طبع الكتاب مرة أخرى سنة (1905م) ونفذت هذه الطبعة بسرعة وبوسائل غريبة لأن اليهود جمعوها من الأسواق وأحرقوها، ثم طبع سنة (1911م) ونفدت نسخه على النحو السابق، ثم طبع سنة (1917م) فصادره الشيوعيون لأنهم كانوا قد استلموا زمام الحكم في روسيا حيث كان المجلس الأعلى للحكم الشيوعي يتكون من ستة منهم خمسة من اليهود، وقد قام هذا الحزب (الشيوعي الماركسي الاشتراكي) على مبادئ منظره كارل ماركس اليهودي الذي كان قد أخذ كثيراً من أصوله من المزدكية الفارسية الوثنية الإباحية.
وقد كانت نسخة من الطبعة الروسية لسنة (1905م) قد وصلت إلى المتحف البريطاني في لندن وختم عليها بخاتمه سنة (1906م) وبقيت مهملة حتى زمان الانقلاب الشيوعي سنة (1917م)، فترجمته ونشرته بالإنجليزية في خمس طبعات كان آخرها سنة (1921م) حيث لم يجرؤ ناشر في بريطانيا ولا في أمريكا على نشره، ومع محاولات اليهود المحمومة لاحتواء الكتاب إلا أنه طبع طبعات كثيرة بلغات مختلفة منها الألمانية والفرنسية والإيطالية والبولونية والعربية التي طبعت سنة (1951م) بترجمة ونشر الأستاذ محمد خليفة التونسي، ثم نشرها كذلك الأستاذ عجاج نويهض.
وعودًا على بدء فمن تأمل النظريات الإفسادية في العالم وجد أكثرها قد خرج من أرحام الأفكار اليهودية عامة والصهيونية خاصة مثل ماركس وفرويد ودور كايم ودارون وغيرهم من أشرار الفكر العالمي، هذا من جهة تـخريبه العالم أما من جهة رعاية المصلحة الصهيونية العالمية فقد بلغ من مكرهم أن وجّهوا الحركة المسيحية الإصلاحية (البروتستانتية) لكي تتبنى مشاريعهم السياسية والعسكرية والاقتصادية بل والفكرية! فالإنجيليون الصهاينة ـ خاصة في أمريكا وبريطانيا ـ هم أشد ولاء للصهيونية العالمية من اليهود. حتى أن أحد الإنجيليين قد حضر مؤتمر بازل للصهاينة معينًا نفسه كسرتيرًا خاصًا للمسيح اليهودي.
ومن مشاهير الصهاينة المسيحيين (الإنجيليين) في أوروبا أوليفر كروميل وإسحاق دي لابيرير وفيليب جنتل وفيليب جاكوب واللورد شافتسبري واللورد بالمرستون ولورنس أوليفانت ووليام هشلر واللورد بلفور (صاحب الوعد المشؤوم) واللورد لويد جورج, أما في أمريكا فمن أمثال رؤسائها جون آدمز وولسون وروزفلت وهاري ترومان وكارتر وريجان وجورج بوش وابنه وكلنتون، أما القساوسة والمنظمات الإنجيلية الصهيونية فكثير، وهذا ما حدا ببعض الباحثين أن من كان وراء قيام الحركة البروتستانتية في الأصل هم الصهاينة، وأن البروتستانت في الأصل مسيحيون متهودون، ولهم أدلة قوية ليس هذا موضع بيانها. وتأمل عبارة التلمود: «الأمميون هم الحمير (والأمميون هم كل الأمم غير اليهود, وتأمل شعار الحمار في الحزب الجمهوري الأمريكي) الذين خلقهم الله ليركبهم شعب الله المختار، وكلما نفق منهم حمار ركبنًا حماراً آخر». الكنز المرصود، 84، 85.
وكما قيل: اليهود لا يصنعون الأحداث, لكنهم يحسنون استثمارها. وفي هذا رسالة إلى الأمة المسلمة في أصقاع المعمورة أن يأخذوا حذرهم, وأن يوحدوا صفهم, وأن يعتنوا بوسائل الثبات على المنهج الحق