- إنضم
- 16 أكتوبر 2011
- المشاركات
- 1,491
- نقاط التفاعل
- 204
- النقاط
- 43
كاتب* مذكراته* عبد* العزيز* بوباكير* يكتب* للشروق* عن* الجوانب* الخفية* من* شخصية* الراحل*:
حاربوا الشاذلي بالنكت .. لأنه أزاح بارونات الفساد
لم أكن أتصوّر يوما أن ألتقي الرئيس الشاذلي بن جديد، فقد كنت طالبا في الخارج أثناء عهدته الأولى، بعيدا عما يجري من صراعات في الساحة السياسية، ولم تكن تصلني عنه إلا النكت التي تؤلف حوله وحول أسلوب حكمه، والتي تأكدت بعد معاشرتي له طيلة ستّ سنوات، ولقاءاتي معه كل أسبوع، أنها في غالبها من نسج خصومه من بارونات النظام، الذين أزاحهم من مواقعهم بسهولة مذهلة وبصرامة قلّ نظيرها إلى حد جعل أحد الوزراء المقرّبين منه يقول "سحّتهم كلّهم دون خوف أو تردّد"، وبعضها الآخر ناتج عن جهل بشخصية الرجل الذي جمع في ذاته بين صرامة العسكري، وبين ذكاء عملي ورثه عن أصوله الفلاحية، ونزاهة يشهد له بها حتى الأعداء، ثم عشت في عهدته الثانية من دون اهتمام بها، لأني كنت فقدت الثقة في إصلاح النظام السياسي الجزائري، وكنت شبه متأكد من أن إصلاحات الشاذلي في مجال نظام الحكم والاقتصاد والتعددية الإعلامية آئلة، لا محالة، للفشل، فالنظام متصلب ورافض لأيّ نقاش حول إصلاحه في العمق وحتى من داخله.
أما بعد استقالته، فقد كنت مقتنعا ككلّ الجزائريين أن الشاذلي سواء أخرج كريم النفس من الباب الواسع أو قفز من النافذة الضيّقة، فهو في كل الأحوال غادر السياسة وطلّقها بالثلاث حاملا معه أسراره وأوهامه وخيبات أمله وحلمه بجعل الجزائر بلدا قوّيا مزدهرا، يقضي أوقاته في داره في أعالي الأبيار وإقامته ببوصفر وسفرياته للعلاج على حساب الجيش في بلجيكا.
بقية المقال:
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/144309.html
حاربوا الشاذلي بالنكت .. لأنه أزاح بارونات الفساد
لم أكن أتصوّر يوما أن ألتقي الرئيس الشاذلي بن جديد، فقد كنت طالبا في الخارج أثناء عهدته الأولى، بعيدا عما يجري من صراعات في الساحة السياسية، ولم تكن تصلني عنه إلا النكت التي تؤلف حوله وحول أسلوب حكمه، والتي تأكدت بعد معاشرتي له طيلة ستّ سنوات، ولقاءاتي معه كل أسبوع، أنها في غالبها من نسج خصومه من بارونات النظام، الذين أزاحهم من مواقعهم بسهولة مذهلة وبصرامة قلّ نظيرها إلى حد جعل أحد الوزراء المقرّبين منه يقول "سحّتهم كلّهم دون خوف أو تردّد"، وبعضها الآخر ناتج عن جهل بشخصية الرجل الذي جمع في ذاته بين صرامة العسكري، وبين ذكاء عملي ورثه عن أصوله الفلاحية، ونزاهة يشهد له بها حتى الأعداء، ثم عشت في عهدته الثانية من دون اهتمام بها، لأني كنت فقدت الثقة في إصلاح النظام السياسي الجزائري، وكنت شبه متأكد من أن إصلاحات الشاذلي في مجال نظام الحكم والاقتصاد والتعددية الإعلامية آئلة، لا محالة، للفشل، فالنظام متصلب ورافض لأيّ نقاش حول إصلاحه في العمق وحتى من داخله.
أما بعد استقالته، فقد كنت مقتنعا ككلّ الجزائريين أن الشاذلي سواء أخرج كريم النفس من الباب الواسع أو قفز من النافذة الضيّقة، فهو في كل الأحوال غادر السياسة وطلّقها بالثلاث حاملا معه أسراره وأوهامه وخيبات أمله وحلمه بجعل الجزائر بلدا قوّيا مزدهرا، يقضي أوقاته في داره في أعالي الأبيار وإقامته ببوصفر وسفرياته للعلاج على حساب الجيش في بلجيكا.
بقية المقال:
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/144309.html
سؤال يطرح نفسه بإلحاح:
ألم يكن من باب الإنصاف والأمانة نشر هذه المعلومات في حياة الرجل
لرد الاعتبار إليه؟؟؟
ألم يكن من باب الإنصاف والأمانة نشر هذه المعلومات في حياة الرجل
لرد الاعتبار إليه؟؟؟
آخر تعديل: