إحمينا يا رب... !!!

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

قلمي سلاحي

:: عضوية محظورة ::
أحباب اللمة
إنضم
13 سبتمبر 2012
المشاركات
1,524
نقاط التفاعل
2,230
النقاط
71
قلمي سلاحي، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
في رحلتي الآخيرة لدولة شقيقة
سألتني أحد الأخوات المشرقيات، ممن أدركتهم حمى الربيع العربي قائلة:(لماذا تأخرتم في الجزائر عن القيام بثورة لإسقاط النظام، واللحاق بركب الثورات العربية المتأججة في كل أنحاء الوطن العربي، طلبا للحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، فأنتم كما نعلم، أهل الحمية والشهامة والشجاعة، وسادة العرب أجمعين، في صناعة التغيير الشامل عن طريق الثورات الشعبية، مثلما فعلتم مع الاحتلال الفرنسي لبلادكم؟؟)
رددت قائلة، وأنا اعلم أنها كانت مراسلة لإحدى الصحف العربية من باريس، لاتبرح مكانها الا للنوم تقضي وقتها في الإجتماعات المعارضة في إحدى الحانات المشهورة هناك، حينما كانت أصوات البنادق والدبابات، تزمجر في شوارع عاصمة بلاده، ثم أصبح بعد انقشاع أدخنة الرصاص،وبعد شهرين تحديدا، تصبح من أهم المستشارين، في حكومة الثورة..
قلت:(ومن قال لك أن الشعب الجزائري يريد إسقاط النظام؟؟ وهل اقتنعتم أخيرا في المشرق العربي، أن الجزائر جزء من هذا الوطن العربي التعيس؟؟ أم أنكم تعتبروننا دولة عربية في المحن والأزمات فقط؟؟
أين كان العرب حينما كان الشعب الجزائري يعيش مأساة دموية داخلية مدمرة، وحيدا معزولا محاصرا حتى من أقرب الجيران؟؟
أين كان العرب، حين دفعت الجزائر من أبنائها وبناتها، عشرات الآلاف من الضحايا،وأوشك الشعب على الدخول في مجاعة حقيقية، لولا رعاية الله وحفظه، لهذه الأرض الزكية التي كانت على الدوام، حضنا دافئا لكل العرب من المحيط إلى الخليج؟؟
أين كان العرب،حينما كان شيوخ الفتنة في الخليج، وفي الكثير من الدول العربية، يحللون الدم الجزائري باسم الجهاد، فلم نسمع بصوت واحد منهم، يدعو إلى نبذ العنف وإشاعة قيم الرحمة والتسامح ، مثلما علمنا القرآن الكريم، وأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم؟؟
لماذا تستكثرون اليوم على الجزائر، خروجها الناجح من غلواء تلك الفتنة، وشرعت في تكفيف دموعها ومداواة جراحها،والسعي لاستعادة توازنها المفقود، بعد سنوات عصيبة من الدم والدمار؟؟
ألم يأتكم نبأ هذا الشعب الجزائري العظيم، بأنه شعب لا يعرف السجود لغير الله سبحانه وتعالى، وهيهات أن يحني الرأس لعمائم العار والخيانة، أو يصعر خده لأسيادهم من أزلام الاستعمار الجديد، تحت أي ظرف من الظروف، حتى وان كان يعاني الويلات من نظامه وحكامه، فانه لن يثور ولن يحتل الشوارع والميادين والساحات العامة، لإسقاطهم أو المطالبة برحيلهم، مادامت هذه الثورات صناعة أجنبية بامتياز،لأنه يرفض الوصاية والتدخل في شؤونه وقضاياه الداخلية؟؟
وقبل أن تطالبوا الجزائريين بالثورة، وتحاولوا تصدير تجاربكم النكداء لغيركم، تأكدوا أولا أن ما قمتم به من تغيير في بلادكم، كان بالفعل ثورة شعبية من أجل العدالة والحرية والكرامة، وأنه لم يكن تدميرا منظما، لكل مؤسسات الدولة ومظاهر الحياة في بلدانكم..واعلموا أن الجزائر لا تحتاج إلى دروس من أحد، لأنها ليست تلميذا جديدا في مدارس الثورة، بل أستاذا تعلمت على يديه الأمم والشعوب، مبادئ الثورة على الظلم والطغيان،وتتلمذ على أفكاره الثوار والقادة والأحرار، عبر مختلف أقطار العالم، من أمريكا الجنوبية إلى جنوب افريقياا..
فلا يشغلنكم أمرنا، فنحن أعرف الناس بشعاب بلادنا، وان أكثرتم اللجاجة والجدل، فإننا سنقول لكم بصوت واحد:(مرحبا بظلم النظام الجزائري، إن كان البديل هو عدالة الاستعمار الجديد...).
ودعيني في ختام إجابتي، أخبركِ عزيزتي بما قال أحد كبار الجزائر، من جهابذة العلم وقادة المجتمع المدني، وهو الإمام المصلح، ورائد النهضة،الشيخ الرئيس عبد الحميد بن باديس، حينما كانت بلادنا ترزح تحت نير الاستعمار الفرنسي الحاقد،وهو يخاطب فرنسا حين ساومته على بعض المبادئ:( أقسم بالله لو قالت لي فرنسا، قل لا اله إلا الله، ما قلتها)​
 
عزيزتي كثر المتبجحون والحمقى حتى تداخلت المفاهيم و اختلط الحق بالباطل
ولعلي تذكرت قول رآسل حين قال :"إن السبب الأساسي في اضطراب هذا العالم اليوم هو أن
"الأحمق" واثق أكثر من ما ينبغي ! و"العاقل " يكتنفه الشك ! "

كلام موزون من قلم يضج بالرزانة
وفعلا كما قلتي:




أين كان العرب حينما كان الشعب الجزائري يعيش مأساة دموية داخلية مدمرة، وحيدا معزولا محاصرا حتى من أقرب الجيران؟؟








أين كان العرب،حينما كان شيوخ الفتنة في الخليج، وفي الكثير من الدول العربية، يحللون الدم الجزائري باسم الجهاد، فلم نسمع بصوت واحد منهم، يدعو إلى نبذ العنف وإشاعة قيم الرحمة والتسامح ، مثلما علمنا القرآن الكريم، وأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم؟؟







حتى وان كان يعاني الويلات من نظامه وحكامه، فانه لن يثور ولن يحتل الشوارع والميادين والساحات العامة، لإسقاطهم أو المطالبة برحيلهم، مادامت هذه الثورات صناعة أجنبية بامتياز،لأنه يرفض الوصاية والتدخل في شؤونه وقضاياه الداخلية؟؟





وللأسف أغلب من يتبجح في الأصل يكون إما أرعن يظن أن توازن العالم سيفقد إذا لم يؤخذ بنظرياته الحمقاء
أو يكون كما تفضلتي:




رددت قائلة، وأنا اعلم أنها كانت مراسلة لإحدى الصحف العربية من باريس، لاتبرح مكانها الا للنوم تقضي وقتها في الإجتماعات المعارضة في إحدى الحانات المشهورة









لاعدمناك:regards01:
 
قلمي سلاحي، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
ما أسعدني إن أكرمني جل علاه بنور حروفك على صفحتي
أرق التحآيا روز
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top