المبشرات كثيرة جداً أورد صاحب كتاب قصص السعـداء والأشقياء هذا الحدث وفيه عبرة وعظة لمن له قلب أو ألقى السمع ...
سائق الإسعاف كان فظاً غليظاً ، لا يتذكر إذا ذكر، و لا يتعـظ إذا وعظ ، يباشر الحوادث الشنيعة فيحمل أشلاء المصابين ، رأس المصاب في يد ، ورجل المصاب الآخر في يد أخرى ، فلا يهزه ذلك المنظر ، ولا يؤثر فيه ، كان تاركاً للصلاة مرتكباً للموبقات ، وشاء الله عز وجل كما يقول هو - أن بلغـت ليلة من الليالي عن حادث من الحوادث على مدخل مدينة الرياض .
قال : في الساعة الواحدة ليلاً ، قال : ركبت السيارة مسرعاً نحو الحادث ، ووصلت إلى موقع الحادث ، فإذا بي أجد سيارة بيضاء قد ارتطمت بأحد أعمدة الإنارة ، أحد أعمدة الكهرباء .
قال : وأدت إلى انطفاء الكهرباء في تلك المنطقة ، قال : والغريب أني أرى نوراً خافتاً ينبعـث من السيارة قال : فانطلقت متوجها إلى باب السيارة ، وكان في يدي سيجارة قال : فإذا بي أرى رجلاً كث اللحية ، مستنير الوجه وجهه كأنه فلقة من قمر ، قد ملأ نور وجهه السيارة ، وقد ارتطمت أجزاؤه السفلى بمقود السيارة .
قال : فحاولت أن أعيد المقعـد إلى الخلف لأنقذه .
قال : أتريد ان تنقظني يا بني ؟ قلت : نعم .
قال : إذا سمحت أطفىء سيجارتك ، واتق الله - جل وعلا ..
قال : فما كان مني إلا أن أطفأتها ورجعـت أحاول إنقاذه ...
فقال : وما أستطعـت أن أخرجه كما ينبغي ...
قال : أتريد أن تنقضني فعلاً ...
قال : نعم ..
قال : فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من صنع إليكم معروفاً فكافئوه ، والله يا بني لا أملك لك مكافأة على إنقاذي إلا نصيحة أوجهها إليك، فهل تقبل ذلك؟
قال : قلت : تفضل قال : عليك بتقوى الله ، عليك بتقوى الله ، عليك بتقوى الله وإياك ورفقة السوء...
أشهد ان لا إله إلا الله و ان محمد رسول الله ، ثم مات...
قال : فأرتجفت مكاني ، و أخذته من هناك ، وأخذته في السيارة وسلمته في قسم الحوادث في الساعة الثالثة ليلاً ...
قال : ولم أستطع النوم ، كلماته لا زالت ترن في أذني ...
قال : وقمت إلى صلاة الفجر وتوضأت ، وصليت و أخبرت إمام المسجد الذي بالحي بما حصل ...
فقال : احمد لله الذي أحياك بموت ذلك الرجل ، وادع الله له، وادع الله عز وجل له فخير ما تكافئه به الدعاء ، ثم يقول هذا الرجل فاسأل الله أن يرحمه و أن يغفر له ، وأن يجمعـني به في الجنة ( لأني يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) أرايتم رجلاً يلفظ أنفاسه الأخيرة ، وعلم أنه مسئول أمام الله أن يأمر وينهي ، فماذا كان منه ؟
يقول له : أطفىء سيجارتك ، ويقول له : اتق الله وبعضنا يرى المنكرات والعظائم أمام عينيه فعلا تهتز فيه شعرة ، ويذهب ويخرس كالشيطان لا يتكلم بكلمة ، ألا فأتقوا الله ، وقولوا كلمة الحق ، ولا تخشوا في الله لومة لائم فإن الله ينفع بها و لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيراً لك من حمر النعم .
سائق الإسعاف كان فظاً غليظاً ، لا يتذكر إذا ذكر، و لا يتعـظ إذا وعظ ، يباشر الحوادث الشنيعة فيحمل أشلاء المصابين ، رأس المصاب في يد ، ورجل المصاب الآخر في يد أخرى ، فلا يهزه ذلك المنظر ، ولا يؤثر فيه ، كان تاركاً للصلاة مرتكباً للموبقات ، وشاء الله عز وجل كما يقول هو - أن بلغـت ليلة من الليالي عن حادث من الحوادث على مدخل مدينة الرياض .
قال : في الساعة الواحدة ليلاً ، قال : ركبت السيارة مسرعاً نحو الحادث ، ووصلت إلى موقع الحادث ، فإذا بي أجد سيارة بيضاء قد ارتطمت بأحد أعمدة الإنارة ، أحد أعمدة الكهرباء .
قال : وأدت إلى انطفاء الكهرباء في تلك المنطقة ، قال : والغريب أني أرى نوراً خافتاً ينبعـث من السيارة قال : فانطلقت متوجها إلى باب السيارة ، وكان في يدي سيجارة قال : فإذا بي أرى رجلاً كث اللحية ، مستنير الوجه وجهه كأنه فلقة من قمر ، قد ملأ نور وجهه السيارة ، وقد ارتطمت أجزاؤه السفلى بمقود السيارة .
قال : فحاولت أن أعيد المقعـد إلى الخلف لأنقذه .
قال : أتريد ان تنقظني يا بني ؟ قلت : نعم .
قال : إذا سمحت أطفىء سيجارتك ، واتق الله - جل وعلا ..
قال : فما كان مني إلا أن أطفأتها ورجعـت أحاول إنقاذه ...
فقال : وما أستطعـت أن أخرجه كما ينبغي ...
قال : أتريد أن تنقضني فعلاً ...
قال : نعم ..
قال : فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من صنع إليكم معروفاً فكافئوه ، والله يا بني لا أملك لك مكافأة على إنقاذي إلا نصيحة أوجهها إليك، فهل تقبل ذلك؟
قال : قلت : تفضل قال : عليك بتقوى الله ، عليك بتقوى الله ، عليك بتقوى الله وإياك ورفقة السوء...
أشهد ان لا إله إلا الله و ان محمد رسول الله ، ثم مات...
قال : فأرتجفت مكاني ، و أخذته من هناك ، وأخذته في السيارة وسلمته في قسم الحوادث في الساعة الثالثة ليلاً ...
قال : ولم أستطع النوم ، كلماته لا زالت ترن في أذني ...
قال : وقمت إلى صلاة الفجر وتوضأت ، وصليت و أخبرت إمام المسجد الذي بالحي بما حصل ...
فقال : احمد لله الذي أحياك بموت ذلك الرجل ، وادع الله له، وادع الله عز وجل له فخير ما تكافئه به الدعاء ، ثم يقول هذا الرجل فاسأل الله أن يرحمه و أن يغفر له ، وأن يجمعـني به في الجنة ( لأني يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) أرايتم رجلاً يلفظ أنفاسه الأخيرة ، وعلم أنه مسئول أمام الله أن يأمر وينهي ، فماذا كان منه ؟
يقول له : أطفىء سيجارتك ، ويقول له : اتق الله وبعضنا يرى المنكرات والعظائم أمام عينيه فعلا تهتز فيه شعرة ، ويذهب ويخرس كالشيطان لا يتكلم بكلمة ، ألا فأتقوا الله ، وقولوا كلمة الحق ، ولا تخشوا في الله لومة لائم فإن الله ينفع بها و لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيراً لك من حمر النعم .