- إنضم
- 13 سبتمبر 2012
- المشاركات
- 1,524
- نقاط التفاعل
- 2,230
- النقاط
- 71
قلمي سلاحي، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
يعود بيكاسو ليكتشف...
أن السريالية بدأت من الجزائر !!!:$:$
ماذا تنتظرون من منظومة اجتماعية،جعلت من الشاب عقيل والشاب بلال والشاب فضيل والشابة فلانة قدوة للشباب،ومنارات للأجيال ،ونماذج للتميز والنجاح والشهرة والتأثير،...وجعلت من العالم الكبير الدكتور إلياس زرهوني..مجرد مهاجر جزائري مجهول الهوية، بلا وزن ولا قيمة ولا مكانة ؟؟.
ثم نطالب وزير التعليم العالي بعد ذلك ، بالنهوض بواقع البحث العلمي، والارتقاء بمستوى الجامعة الجزائرية المنكوبة،وتحقيق أفضل المراتب في السلم العالمي،لترتيب الجام
عات والمؤسسات العلمية...
ونطالب الشباب بالسير في ركاب القيم،وهم يرون رأي العين من حولهم،كيف تحولت القيم الى أغلال تكبل الطموحات،وتقتل المواهب والكفاءات،وتهوي بصاحبها الى حضيض المجتمع.
فكم عدد الجزائريين الذين يعرفون أن المستشار العلمي لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية، باراك أوباما،عالم جزائري من ولاية تلمسان، واسمه إلياس زرهوني؟؟
وفي المقابل..هل هناك جزائري واحد لا يعرف الشاب خالد!!؟
لاشك أن الإجابة على هذا السؤال السريالي معروفة لدى العام والخاص، فالقليل القليل من الناس، من يكاد يتعرف الى المستشار العلمي لرئيس أكبر دولة في العالم، بينما تجد الجميع يعرفون ملك الراي،كما يعرفون أنفسهم وأثاث مطابخهم.
هل رأيتم مجتمعا يقتل فحوله، مثلما نفعل نحن مع فحولنا..؟.
إنها السريالية في أغرب تجلياتها وصورها العجيبة، مع احترامنا لمشاعر كل مشجعي مطربي ومطربات الراي،وعلى رأسهم المطرب الهمام،ذو المقام الرفيع،
الأستاذ العلامة الشاب خالد..
وقد تفطن الغربيون لهوسنا الغريب بالسريالية، فإذا أرادوا أن ينسبوا جزائريا الى وطنه،لم يقولوا له:أنت من بلاد البروفيسور إلياس زرهوني،وإنما يقولون له: أنت من بلاد الشاب خالد ...
هل بعد كل هذا الغباء المركب،وبعد كل هذا العبث الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء،سيكون في استطاعتنا الحديث عن جزائر الغد...؟؟
ثم ما الفائدة من هذه الميزانيات الخرافية التي ترصدها الدولة الجزائرية كل سنة، للتعليم والثقافة والشباب، ونحن عاجزون عن التكفل بأحلام عالم واحد،أو توفير مسكن محترم، لفنان واحد في مستوى يوسفي توفيق؟؟
وما الفائدة من كل هذه الأحزاب والجمعيات التي تطلع يوميا من شقوق الأرض مثل الفطريات السامة، ونحن عاجزون عن صناعة رئيس بلدية واحد، أو برلماني واحد؟؟
لوكان الرسام العالمي الشهير بيكاسو حيا،فلن يجد أفضل من الجزائر،لإبداع لوحاته السريالية الخالدة،فكل ما عندنا قابل للرسم والمحاكاة،فمن ذلك الشاعر العظيم الذي مات محترقا في كوخه الحقير، بينما يتطاول مكاس سوق تاجنانت في بناء الطابق الرابع لمسكنه في أعالي حيدرة،الى ذلك البروفيسور الكبير الذي خسر الانتخابات التشريعية ،لأنه لم يترشح في حزب الأغلبية،بينما تربعت منظفة مدرسة ابتدائية على كرسي النيابة، لأن القانون الجديد للانتخابات أصبح في صالح المرأة.
ألا يحق للفنان بيكاسو بعد كل هذا، أن ينجز أروع اللوحات،من هذه المشاهد السريالية التي لن يجد لها مثيلا في أي مكان آخر، إلا في الجزائر...
سيكتشف الفنان العظيم أن السريالية بدأت من الجزائر...:-o:-o