ها هو شاب قوي وسيم - وأنا ما أورد هذه القصص إلا لأن فيها عبرًا ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثاً يفترى ) - قوي وسيم حيي عالم في أوج شهوته لكنها مربوطة بقول الله وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عمره لا يتجاوز الثلاثين ، هو ( الربيع بن خثيم ) ..
كان في بلده فساق وفجار يتواصون على إفساد الناس وليس هؤلاء في بلد ( الربيع ) فقط بل أمثالهم موجودون في بلدي وفي بلدك وفي كل بلد ..
إنما ثلة تسمى فرقة الصد عن سبيل الله ، يهمها أن تقود شباب الأمة وشيبها ونساءها إلى النار من أطاعها فليس أمامه إلا النار ، تواصوا على إفساد ( الربيع ) فجاءوا بهذه الغانية ، وقالوا : هذا ألف دينار قالت : علام ؟ قالوا : على قبلة واحدة من (الربيع ) قالت : ولكم فوق ذلك أن يزني ثم ذهبت وتعـرضت له في ساعة خلوة ، وأبدت مفاتنها ووقفت أمامه ..
فلما رآها خرج فيها قائلاً : يا أمة الله كيف بك إذا نزل ملك الموت فقطع منك حبل الوتين ؟ أم كيف بك يوم يسألك منكر ونكير ؟
أم كيف بك يوم تقفين بين يدي الرب العظيم ؟ أم كيف بك إن لم تتوبي يوم ترمين في الجحيم ؟
فصرخت وولت هاربة تائبة عائدة إلى الله - عز وجل - تقوم من ليلها ما تقوم ، وتصوم من أيامها ما تصوم ، فلقبت بعد ذلك بعابدة الكوفة ..
وكان يقول هؤلاء المفسدون : أردنا أن تفسد الربيع فأفسدها الربيع علينا ، ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين )
فإياك وداعي الشر ، إياك ودعاة الشر ، واسمع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يدعوك إلى أن تضبط نفسك في أي مكان كنت أو في أي زمان كنت ، " اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن " رواه الترمذي .
( فاستمسك بالذي أوحى إليك إنك على صراط مستقيم و إنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون ) وكلنا مذنبون ، لكن الحسنات يذهبن السيئات ، فلا تحقر ذنبًا ، ولا تستصغـر كبيرة ،ولا تنظر إلى صغـر المعـصية ، ولكن انظر إلى عظمة من عصيت ..
القائل كما في الأثر " وعزتي وجلالي لا يكون عبد من عبيدي على ما أحب فينتقل إلى ما أكره إلا انتقلت له مما يحب إلى ما يكره "
يقول ( أنس ) رضي الله عنه وارضاه إنكم لتعـملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعـر ، إن كنا لنعـدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات يقول هذا لمن ؟ بخير جيل عرفته البشرية ، ولخير فرقة عرفتها البشرية ، ولخير القرون كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك لصحابة والتابعـين .
كان في بلده فساق وفجار يتواصون على إفساد الناس وليس هؤلاء في بلد ( الربيع ) فقط بل أمثالهم موجودون في بلدي وفي بلدك وفي كل بلد ..
إنما ثلة تسمى فرقة الصد عن سبيل الله ، يهمها أن تقود شباب الأمة وشيبها ونساءها إلى النار من أطاعها فليس أمامه إلا النار ، تواصوا على إفساد ( الربيع ) فجاءوا بهذه الغانية ، وقالوا : هذا ألف دينار قالت : علام ؟ قالوا : على قبلة واحدة من (الربيع ) قالت : ولكم فوق ذلك أن يزني ثم ذهبت وتعـرضت له في ساعة خلوة ، وأبدت مفاتنها ووقفت أمامه ..
فلما رآها خرج فيها قائلاً : يا أمة الله كيف بك إذا نزل ملك الموت فقطع منك حبل الوتين ؟ أم كيف بك يوم يسألك منكر ونكير ؟
أم كيف بك يوم تقفين بين يدي الرب العظيم ؟ أم كيف بك إن لم تتوبي يوم ترمين في الجحيم ؟
فصرخت وولت هاربة تائبة عائدة إلى الله - عز وجل - تقوم من ليلها ما تقوم ، وتصوم من أيامها ما تصوم ، فلقبت بعد ذلك بعابدة الكوفة ..
وكان يقول هؤلاء المفسدون : أردنا أن تفسد الربيع فأفسدها الربيع علينا ، ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين )
فإياك وداعي الشر ، إياك ودعاة الشر ، واسمع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يدعوك إلى أن تضبط نفسك في أي مكان كنت أو في أي زمان كنت ، " اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن " رواه الترمذي .
( فاستمسك بالذي أوحى إليك إنك على صراط مستقيم و إنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون ) وكلنا مذنبون ، لكن الحسنات يذهبن السيئات ، فلا تحقر ذنبًا ، ولا تستصغـر كبيرة ،ولا تنظر إلى صغـر المعـصية ، ولكن انظر إلى عظمة من عصيت ..
القائل كما في الأثر " وعزتي وجلالي لا يكون عبد من عبيدي على ما أحب فينتقل إلى ما أكره إلا انتقلت له مما يحب إلى ما يكره "
يقول ( أنس ) رضي الله عنه وارضاه إنكم لتعـملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعـر ، إن كنا لنعـدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات يقول هذا لمن ؟ بخير جيل عرفته البشرية ، ولخير فرقة عرفتها البشرية ، ولخير القرون كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك لصحابة والتابعـين .